lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النرجيلة" أسوأ من السجائر

اذهب الى الأسفل

النرجيلة" أسوأ من السجائر Empty النرجيلة" أسوأ من السجائر

مُساهمة من طرف  الجمعة ديسمبر 30, 2011 11:16 pm

النرجيلة" أسوأ من السجائر

يلجأ الشباب بشكل متزايد إلى تدخين النرجيلة ظناً منهم بأنها أكثر أماناً من السجائر، في حين تظهر دراسة أن للنرجيلة الخطر نفسه الذي تحدثه السجائر. ونقل موقع “لايف ساينس” الأمريكي عن الباحثة المسؤولة عن الدراسة في مركز “وايك فورست بابتيست الطبي”، ارين ساتفين، أن “رواج تدخين النرجيلة بين الشباب ينذر بالخطر مع احتمال الآثار السلبية على الصحة”.

وأضافت “للأسف فإن الكثير من الشباب لديهم معلومات خاطئة بشأن سلامة تدخين النرجيلة، ويعتقد بعضهم خطأ بأنه أكثر أماناً من تدخين السجائر”.

ووجد الباحثون في استطلاع أجروه ب 8 جامعات في كارولينا الشمالية أن 3.40% من الشباب أي أكثر من ثلث الطلاب، دخنوا التبغ عبر النرجيلة، فيما 6.46% دخنوا السجائر.

وتبيّن أن 25% من الطلاب يدخنون السجائر حالياً، مقابل 4.17% يستخدمون النرجيلة.

وظهر أن الذكور أكثر استخداماً للنرجيلة، وتبيّن أن هناك اعتقاداً سائداً بين الشباب بأن النرجيلة أقل أذية من السجائر.

وحذر الباحثون من أن انابيب النرجيلة وخاصة تلك الموجودة في المقاهي قد لا تكون منظفة جيداً، وبالتالي فهي قد تنقل الأمراض المعدية بين مستخدميها.

وقال العلماء إنه في حين الأبحاث ما زالت جارية بشأن تدخين النرجيلة، إلا أن الأدلة تظهر أنه يشكل الخطر نفسه الذي تحدثه السجائر، فقد تحتوي النرجيلة على كميات عالية من المركبات السامة، بينها أول اوكسيد الكربون، والمعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية المسببة للسرطان.

وكانت دراسة علمية أردنية قد أظهرت أنه بالإضافة إلى المواد المشعة والنووية الموجودة في تبغ النرجيلة، فإن السجائر والتبغ يحتويان على مواد كيميائية خطرة أخرى وتلك المواد مجتمعة تؤدي إلى تراكم إشعاع ألفا في رئة الإنسان والتي تأتي نتيجة لتنفسه دخان التبغ.

كما أن مدخني النرجيلة يبتلعون ما يقارب الليتر الكامل من الدخان مع كل “نفس”، مقابل 500 ميلليتر للسيجارة الواحدة، إلى جانب أن فترة تدخين النرجيلة يمكن أن تصل إلى نصف ساعة.

وقال مدير الصحة الأولية للتوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة الأردنية، مالك الحباشنة، إن “الدراسات العالمية أثبتت أن رأس النرجيلة الواحد من المعسل وليس التنباك يعادل من 15 إلى 19 سيجارة، يأخذها المدخن خلال نصف ساعة. أما التنباك فيوازي ما يصل إلى 45 سيجارة”.

ويتابع “مشكلة المعسل هي الإضافات التي يحتويها ونعمل على إجبار الشركات المصنعة على أن تظهر المواد السامة التي يتضمنها. لأن المعسل هو بقايا فواكه معفنة يضاف إليها منكهات مثل مادة الغليسيرين السامة، التي تؤدي إلى إتلاف خلايا الرئة والدماغ أيضاً”.

ويضيف الحباشنة: “نتحدث عن 4000 مادة سامة ومؤذية للجسم موجودة في الدخان. وقد أظهرت الدراسات أن هذه الإشعاعات لها خطورة كبرى. إذ توجد خلايا نائمة، سواء كانت خلايا سرطانية أو مؤذية للجسم. هذه الإشعاعات تؤدي إلى حث هذه الخلايا، ما يؤدي إلى تطوير هذه السرطانات في فترة أقل. فإذا كانت هذه الإشعاعات الموجودة في الدخان تسبب بالسرطان خلال 15 إلى 20 سنة، فالإشعاعات في النرجيلة تؤدي إلى السرطان خلال 8 إلى 10 سنوات”.

وجاءت نتيجة البحث أنه، في الأردن وحده، فإنه من الاعتيادي جداً أو المقبول اجتماعياً أن يدخن الشخص ما معدله 3 أراجيل في الجلسة الواحدة، أي ما يعادل تدخين 66 غم من التبغ. وبذلك فإن ما يستنشقه الشخص من كمية اليورانيوم تصل إلى 120 مايكوغراماً.

وأكدت الدراسة أن المدة الفاصلة بين المدخن وإصابته بسرطان الرئة لا تتجاوز 20 عاماً، حيث يصل عدد الوفيات بين كل 100 ألف شخص إلى 150 وفاة. وكانت وزارة الصحة الأردنية أعدت دراسة تحدثت فيها عن الارتفاع الخطير في أعداد الشباب ذكوراً وإناثاً الذين يدخنون الأرجيلة حيث وصلت نسبة المدخنين للأرجيلة، الذين تبلغ أعمارهم بين 15 و26 إلى 60% من أعداد المدخنين في الأردن. كما أصدرت منظمة الصحة العالمية عام 2005 تحذيراً يشير إلى مخاطر هذا النوع من التدخين على صحة الأفراد.

ويقول العالم الاجتماعي الطبي البروفيسور أولريش كيل من جامعة مونستر بألمانيا إن السجائر والنرجيلة تبعثان نفس النيكوتين إلى رئتي المدخن إلاّ أن مُدخني الشيشة يستنشقون كميات أكبر من غاز أول أوكسيد الكاربون وكميات من القطران تزيد 20 عشرين مرة عن القطران الذي يتسرب عادة من السيجارة، وهذا يعني أن النرجيلة تنفث العوامل المسببة لسرطان الرئة بقوة تتفوق على قدرة السجائر الاعتيادية. ولاحظ كايل الذي يترأس معهد الأوبئة والطب الاجتماعي في جامعة مونستر إن تفضيل النرجيلة في مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط قد امتد ليشمل بعض مناطق جنوب أوروبا ووسطها وفي الولايات المتحدة.

وسبق للباحثين البريطانيين أن شخصوا شمول العاصمتين الأوروبيتين الكبيرتين لندن وباريس بموضة النرجيلة وتهدد هذه الموضة برفع معدلات الإصابة بسرطان الرئة الذي يُعتبر من أكثر الأمراض فتكاً بإنسان المجتمعات الصناعية.

وحسب مصادر منظمة الصحّة العالميّة يؤدي استهلاك التبغ إلى موت خمسة ملايين شخص على المستوى العالمي يُشكل الضحايا من البلدان الفقيرة نسبة 70 %، ويُقدر خبراء المنظمة أن يرتفع عدد ضحايا التدخين إلى عشرة ملايين سنوياً بحلول 2020. وقد سبق لدراسة بريطانية أن حذرت من مخاطر النرجيلة وقالت إنها لا تتفوق على السيجارة من ناحية توفير المناخ اللطيف بين الأصدقاء وإنما تتفوق عليها من ناحية المخاطر الصحيّة على الرئتين. وكتب الباحثون حينها في مجلة ( لانسيت ) أنه إذا كان الماء يعمل بمثابة فلتر صغير للدخان فإنه يزيد كفاءة عن فلتر السيجارة ويُسرب نفس كميات المواد الضارة إلى رئة المدخن هذا ناهيكم عن أن التمتع بالنرجيلة لوقت طويل لا يعني سوى منح المواد الضارة الوقت الكافي للتراكم في الحويصلات الهوائية في الرئة. ويقول العلماء الأمريكان من معهد سكريبس في لاجولا أن تأثير النيكوتين المتسرب إلى الجسم لا علاقة له بالمرور خلال فلتر السيجارة أو خلال ماء النرجيلة لأن النيكوتين يعمل بالتالي على (طهي) بروتينات الجسم.

وأكد العلماء أنهم توصلوا إلى عملية كيميائية لم يسبق للعلم أن اكتشفها ويُشارك فيها النورنيكوتين، وهي مادة تتوفر في التبغ وتؤدي إلى تغييرات بروتينية مهمة تقود إلى نشوء التغييرات في الشرايين وداء السكري، ونشوء الخلايا السرطانيّة، حيث يعمل النيرنيكوتين على الارتباط بأحماض أمينيّة مُعينة على سطح البروتين وبما يؤدي إلى حصول تفاعل غير إنزيمي تنشأ عنه مخلفات ما يُسمى عملية Glycat.

ومعروف بأن مخلفات هذه العملية هي من أهم مُسببات الزهايمر والسكري والأورام السرطانية.

ويتصور العلماء أن النورنيكوتين يرتبط أيضاً مع جُزيئات الكورتيكوسيرويد التي تستخدم في علاج أمراض بعض الأفراد ويؤدي هذا الارتباط إلى إضعاف تأثير هذه الأدوية أو رفع المضاعفات الجانبية الناجمة عنها.

منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى