التقلص العضلي

عدنان الشقران ابوزهران

التقلص العضلي هو انقباض مفاجئ مؤلم غير إرادي في عضلة أو مجموعة العضلات " ومن المعتقد أن التقلصات ترجع إلي فعل منعكس عصبي ، وهي أكثر ما تكون حدوثا في الأطراف ،ولكنها تعتري أيضا أعضاء داخلية معينة ، فتقلصات المعدة تحدث حينما تنقبض فجأة عضلات عضو ما من أعضاء الهضم. * وهي تنجم عن نوع من الاضطرابات المعدية المعوية وتحدث ألم في البطن ، والتقلص في الأطراف يطرأ فجأة وفي بعض الأحيان أثناء النوم أو ممارسة مجهود بدني ، والتقلص الذي يحدث خاصة في أثناء النوم هو عادة ما يكون في سمانة الساق. * وفي غضون التقلص تأخذ بعض الألياف العضلية بالعضلة المتأثرة في تكوين كتلة صلبة وقد يستمر التقلص لحظات قلائل فقط ، ولكنه قد يكون متناهيا في الإيلام . وقد يستمر الألم مدة دقائق أو ساعات. * والتقلصات بالساق الليلية يمكن أن تحدث في مرضي فقر الدم ويرجع ذلك إلي أن الساق لا تتلقى القدر الكافي من الدم. أما التقلصات التي تحدث في القدم أو في إصبعها قد تنجم عن الأحذية الضيقة أو عن السير بأحذية عالية الكعب . * والتعرض للبرد أو الحرارة المفرطة قد يسبب أيضا التقلص العضلي. والتقلص المسبب من الحرارة يترتب على فقدان الملح أثناء الإجهاد الشديد في طقس ذي درجة حرارة مرتفعة وقد تتناول النوبات عضلات البطن ، ولكنها أكثر حدوثا في الذراعين والساقين ، وتقلص عضلة سمانة الساق يمكن التخلص منها بأن تثنى الركبة بقوة إلي أقصى مدى مستطاع ثم تدلك بعدئذ العضلات المتأثرة ، وهي في الرياضيين تعتبر ابسط صور الإصابة وهي وقتي وغالبا تكون نتيجة انقباضها وتحدث غالبا من قلة التدريب ثم عمل مجهود شديد ، وفي بعض الحيان يمكن منع هذه التقلصات بتعاطي "الكينين" تحت إشراف الطبيب ن وعندما يكون التقلص نتيجة لفقر الدم فإن الوقوف إلي أن ينتهي الألم يكون تقريبا وقتيا ، والشفاء المستديم يرتهن بالتخلص من الأنيميا التي ينطوي عليها سبب الحالة. * أما التقلص الحراري فيمكن منعه بتعاطي أقراص الملح ، أو إضافة ملح الطعام إلي ماء الشرب ، وهذا العلاج يجب بالضرورة أن يستعمله فقط أولئك الذين لا تقتضي حالتهم الالتزام بتغذية خالية من الملح. * وفي بعض الأحيان يحدث التقلص في مجموعة من العضلات المدربة علي أداء حركات معينة في رياضات أو عند تأدية نوع معين من العمل ، على أن هذه العضلات نفسها تؤدي وظيفتها بلا صعوبة ما ، حينما يؤدي نوع آخر من العمل ، أمثلة هذه العلة ما يسمى تقلص الكاتب أو الخطاط والناسخ ولكن هذه العلة تنطبق فعلا على كل مهنة وعلى كل مجموعة من العضلات. * وهناك نوع معين من التقلصات أو الألم يحدث في الساقين وأحيانا في الذراعين يتسبب من الشرايين وعلة حدوثه هي أن تصلب جدران الشرايين بعبق دورة الدم في العضلات ، وهذا التقلص أو الألم الذي يرجع إلي هذا السبب يحدث فقط حينما يكون المريض دائما علي استعمال ساقه في أثناء المشي ، أو في حالة ألم الذراع أو الساق أثناء استعمالها في بعض أنواع الأنشطة والرياضات المختلفة. ( أ ) الفحص والتشخيص. • عدم القدرة على مزاولة النشاط. • ألم شديد ويختلف درجته باختلاف مكان الإصابة ودرجتها. • تكور وتقلص وتصلب في العضلة المصابة. • حدوث التقلص طوليا في اتجاه الألياف العضلية. • زيادة واضحة في النشاط الكهربي للعضلة. (ب) الإسعاف الأولي والعلاج. • التدليك وخاصة بطريقة العجن. • وسائل التسخين المختلفة للعضلة المتقلصة. • الراحة التامة والتعرف على أسباب الإصابة. التمزق العضلي " هو تمزق بالألياف العضلية ، أو الأوتار ، أو الكيس المغلف للعضلة نتيجة لجهد عضلي شديد وعنيف ومفاجئ بدرجة أكبر من قدرة العضلة على تحمل هذا الجهد. وقد يحدث أيضا عند منشأ العضلة أو إندغامها أو ببطن العضلة أو الكيس المغلف لها أو أي جزء فيها يسبب الإصابة وطبيعة الحركة التي سببتها " ويشعر اللاعب كما لو أصابه شخص بضربة على عضلته بآلة حادة ثم يشعر بالضعف وعدم القدرة على مزاولة أي نشاط عضلي. ويمكن تمييز التمزق بالعضلة من التوائها ووجود فراغ مكان العضلة الممزقة مع وجود ورم نتيجة النزيف الذي حدث من التمزق ، ويحدث التمزق العضلي غالبا بالعرض في الألياف العضلية مع توقف النشاط الكهربي بالجزء المصاب من العضلة. ( أ ) أكثر العضلات عرضة للتمزق العضلي • مجموعة عضلات الكتف ، وخاصة العضلة الدالية ، وتكثر إصابتها بالشد والتمزق في رمى الرمح ودفع الجلة في ألعاب القوى ، وأيضا في الملاكمة والكرة الطائرة وغيرها. • العضلة المنحرفة المربعة وخاصة في رياضة الجمباز والمصارعة. • مجموعة عضلات البطن وتكثر إصابتها في رياضات رفع الأثقال وشد الحبل. • مجموعة عضلات الظهر وتكثر إصابتها بالتمزق في رياضات الجمباز وكرة اليد وكرة القدم. • تمزق العضلة ذات الأربعة رؤوس الفخذية وتكثر إصابتها في رياضات كرة القدم ولاعبي الجري والحواجز. • مجموعة عضلات خلف الفخذ وتكثر إصابتها لدى لاعبي الوثب الطويل والعالي. • العضلة التو أمية (سمانة الساق) وتكثر الإصابة بها لدى لاعبي الجري وأيضا التي فيها استخدام الساقين مثل كرة القدم والسلة واليد. • بالإضافة للعضلات الرقيقة للأصابع ومشط اليد وباطن القدم. (ب) الأسباب العامة للإصابة • الانقباض العضلي المفاجئ غير مهيأة لهذا الانقباض. • المجهود العضلي الزائد بدرجة اكبر من قدرة العضلات علي تحمل هذا الجهد. • عدم الاتزان والتناسق في تدريب المجموعات العضلية. • عدم تهيئة الجهاز العضلي للقيام بالمجهود ، وإهمال الإحماء الذي يعمل على سرعة وصول الإشارات العصبية للعضلات المنفذة للحركة والإحماء يقلل من الاحتكاك الداخلي للمفاصل التي تعمل عليها هذه العضلات. • فقد العضلات مطاطيتها بالدرجة التي تتطلبها طبيعة الحركات والمهارات التي يؤديها اللاعب وفقا لمتطلبات اللعبة التي يمارسها. • إشراك اللاعب في المباريات قبل تمام شفائه من التمزق أو الشد العضلي السابق. • اللجوء إلي تخدير العضلة المصابة في لاعب أصيب بإصابة بسيطة. • ممارسة اللاعبين للأنشطة وهم مصابين ببعض الأمراض مثل الالتهاب العضلي ن تصلب الشرايين ، السكر ، التهاب اللوزتين. ( ج ) درجات التمزق العضلي. التمزق العضلي البسيط (الشد العضلي) وهو الذي يحدث في الكيس المغلف للعضلة من الخارج (الغشاء الليفي الرقيق) وفيه يستمر الفرد في الأداء وممارسة النشاط البدني ، ولكنه قد يشعر بألم بعد ذلك. التمزق العضلي الشديد وهو يحدث في بعض الألياف العضلية ذاتها أي في ألياف العضلة أو وتر فيها أو جزء فيها ويشعر اللاعب بتوتر أو تقلص بمكان الإصابة وبفقد القدرة على الحركة كليا أو جزئيا بحسب كمية الألياف الممزقة ، ولا ينصح الاستمرار في الأداء في النشاط والمنافسة الرياضية. ( د ) علامات أو أعراض التمزق العضلي. 1) ألم مكان الإصابة ، تتوقف درجة هذا الألم على درجة الإصابة وعلى مكان الإصابة ، يكون بسيطا كالشعور بوخز خفيف في مكان الإصابة في حالة الشد العضلي ، أو قد يكون شديدا كالشعور بقطع آلة حادة لعدد كبير من الأنسجة والألياف العضلية في الإصابة بالتمزق الشديد. 2) قد تكون الإصابة مسموعة نتيجة لحدوث التمزق. 3) عدم قدرة العضلات المصابة على أداء وظيفتها. 4) تصاب الأنسجة الضامة بين الألياف العضلية ، ويحدث نزيف داخلي مفاجئ مكان الإصابة في الحال أو بعد 24 ساعة بحسب شدة الإصابة ينتج عنه زيادة في حجم الجزء المصاب في صورة ورم أو ارتفاع ظاهر علي سطح الجسم بمكان الإصابة. 5) في حالة التمزق الكامل يمكن رؤية فجوة مكان الإصابة وحسها عند انقباض العضلة. (هـ ) الإسعاف للتمزق العضلي بأنواعه. 1) إبعاد اللاعب المصاب عن ممارسة النشاط البدني فوراً. 2) الراحة البدنية والنفسية. 3) تقليل التوتر للعضلة المصابة وجعلها في وضع ارتخاء (انبساط) لتجنب التوتر والتقلص الحادث فيها نتيجة للتمزق العضلي. 4) استخدام وسائل التبريد بعمل كمادات علي الجزء المصاب مثل الماء البارد أو الماء بثلج مجروش أو كمادات بأكياس الثلج المجروش مع تجنب التبريد ووضع قطعة من الثلج ثابتة علي مكان الإصابة 5) ويستمر تبريد الجزء المصاب لمدة من 20 إلي 30 دقيقة فور حدوثها ، وذلك لإيقاف النزيف الداخلي ويستمر استخدام تبريد الجزء المصاب ثلاث مرات يوميا لمدة يوم أو يومين وحسب شدة الإصابة. 6) يثبت الجزء المصاب وهي في حالة استرخاء لعضلاتها برباط ضاغط خاص ، وفي حالة عدم توفره يستخدم رباط عادي أسفله قطعة من القطن الطبي لضمان توزيع الضغط على الجز المصاب. 7) يكون الرباط بشكل عرضي على مكان الإصابة ( بصورة متقاطعة مع اتجاه الألياف الممزقة ) ثم تلف العضلة في اتجاهها الطولي من أسفل إلي أعلى بحيث يحقق الرباط تثبيت العضلة بأكملها استرخاء. الراحة السلبية للجزء المصاب من 3 إلي 5 أيام وحسب الإصابة. 9) إعطاء العقاقير لتخفيف الألم وتجنب حدوث التهاب مكان الإصابة. 10) استخدام وسائل التدفئة وتنشيط الدورة الدموية مكان الإصابة على النحو التالي: o حمامات الماء الساخن مرتين أو ثلاث مرات يوميا لمدة من 20: 30 دقيقة في المرة الواحدة. o الحمامات المتغيرة (ماء ساخن وبارد) مرتين إلي ثلاث مرات يوميا ولمدة من 20 :30 دقيقة على أن تبدأ بالماء الساخن ثم البارد بالتبادل وينتهي بالماء الساخن. o التدريبات العلاجية المتدرجة والتدليك بعمق. o يراعى تجنب الزك. o يراعى تجنب تدليك مكان الإصابة فور حدوثها.


منقول