lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإيقاع الحيوي والانجاز الرياضي

اذهب الى الأسفل

الإيقاع الحيوي والانجاز الرياضي Empty الإيقاع الحيوي والانجاز الرياضي

مُساهمة من طرف lamsetshefa الأربعاء فبراير 06, 2013 5:27 am

الإيقاع الحيوي والانجاز الرياضي


ـ مدخل إلى الإيقاع الحيوي :
تعريفه : ويقصد به التغيرات الحيوية المنتظمة ذات المدى القريب والبعيد والتي يزداد خلالها ويقل النشاط البدني والعقلي والانفعالي عند الإنسان وهذه التغيرات مرتبطة بكل من البيئة الداخلية ( الوراثية ) والخارجية المحيطة به .
ما زال العلم الذي يبحث الظواهر المتعلقة بالإيقاعات الحيوية والذي يعرف بالبيولوجيا الإيقاعية أو الكرنوبيولوجيا يخطو الخطوات الأولى نحو الظهور، فالظواهر بمثابة حقائق قد تثبت وجودها والعلم من خلال التحليل المنطقي والبحوث العلمية والتسجيلية هو المسئول عن توضيح المعارف والأسباب والظروف الخاصة بحدوثها فدائما ما تسبق الظواهر العلوم الخاصة بها.
وفيما يخص الانجازات الرياضية وجدت العديد من الملاحظات التي تحتاج إلى دراسة وتحليل ومنها أن بعض الرياضيين خلال سنوات التدريب المختلفة قد حققوا أفضل النتائج خاصة بهم في فترات محددة من العام التدريبي وكما هو ملاحظ أن هناك أبطال عالميين استمروا لسنوات طويلة الا أنهم لم يكونو أبطالاً اولمبيين ، فالبطل الاولمبي في سباقات الميدان والمضمار لمسافات 5000 و10000 متر البطل " كلارك " والذي استمر بطلا عالمياً لمدة 12 عام لم يكن في يوم من الأيام بطلاً اولمبياً ولتحليل مثل هذه الظاهرة من خلال البحث عن الظروف الموحدة للأبطال الاولمبيين فقد وجد ان نسبة كبيرة من هؤلاء الأبطال قد ولدوا في الشهر الذي تقام به الدورات الاولمبية ويلاحظ أن أفضل الرياضيين يحققون أفضل النتائج الخاصة بهم خلال الشهر الأول من الميلاد كما أن الشهر الخامس والسادس والتاسع والعاشر بعد الميلاد تعد بمثابة شهور مناسبة لتحقيق نتائج جيدة على مستوى الانجاز الرياضي .
وهذا نتيجة دراسة في ألمانيا الشرقية لأفضل1170 رقم مسجل للاعب ألعاب القوى وكذلك من ملاحظة أفضل 1820 رياضي من لاعب العاب القوى في الاتحاد السوفيتي ، هناك بعض الاهتمامات تركزت على الأداء الحركي للرياضي وذلك لان المنافسة الرياضية مليئة بالتحدي بين الأفراد وهي تتيح فرصة ممتازة لدراسة أهمية الإيقاع الحيوي لان الرياضي في فترة المنافسة يجب أن يكون في قمة أدائه ، لذلك من الأجدر معرفة العوامل المشاركة في الأداء مثل الحالة البدنية والدوافع والتدريب والإيقاع الحيوي وقد يرجع النجاح والفشل في الأداء نتيجة اختلافات الإيقاعات الثلاثة البدني والانفعالي والعقلي عند الرياضي.
ومن جملة تعاريف الإيقاع الحيوي عرفه بسطويسي بأنه " نظام تعاقب وتكرار وتوافق الحركة الوظيفية للإنسان وعرفه يوسف ذهب ومحمد جابر بأنه تلك التغيرات الحادثة في الحالة البدنية والانفعالية والعقلية للفرد والتي ترتبط بمرحلة النشاط الحيوي وتغيرات الوسط الداخلي والخارجي المحيط به،وعرفه العالم كاسي بأنه رد الفعل الحيوي المتكرر للدورات الانفعالية والبدنية والعقلية والحدسية والتي تظهر لدى الكائن الحي نتيجة للمؤثرات البيئية المحيطة به ويأخذ شكلا تموجياً مستمراً متصلاً.
ـ الإيقاع الحيوي والعوامل المتعلقة به :
تتأثر كافة أنشطة الكائن الحي وحياته بالتفاعل المستمر بين العوامل الوراثية والعوامل البيئية من خلال العلاقة المستمرة بين البيئة والوسط الداخلي للكائن بكل متغيراته المتعددة وانعكاسات العوامل الوراثية عليها وبين عوامل البيئية الخارجية أو الوسط الخارجي بما فيه من عوامل ومتغيرات متعددة ، ويأخذ هذا التفاعل شكل العلاقة ألتبادليه بين الكائن الحي والبيئة الخارجية والتي لا غنى عنها لاستمرار حياته.
أن العلم الذي يدرس ظروف الكائن الحي في ارتباطه بالوسط الخارجي وتأثيره على الانسان والعلاقات المتبادلة بينهما يسمى علم الايكولوجيا وهي كلمة تنقسم إلى شقين أيك وتعني منزل أو مكان معين و لوجيا تعني دراسة أو علم يرجع الفضل فيه إلى العالم الألماني جيكل. تنقسم العوامل المختلفة للكون إلى ثلاثة مجموعات هي :ـ
عوامل حية :هي عوامل طبيعية حية مثل الكائنات الحية المؤثرة.
عوامل غير حية: هي عوامل طبيعية غير حية مثل الضوء والرطوبة والرياح والضغط الجوي والمكونات الكيماوية للماء ـ الغلاف الجوي والنشاط الشمسي .... الخ.

عوامل وراثية: وهي المواصفات الخاصة التي يتميز بها الكائن الحي كنتيجة للجينات الو راثية.
وتعد قدرة الكائن الحي على الاحتفاظ بأداء وظائفه بالمستوى الامثل ودون تأثير من الوسط المحيط به من أهم شروط البقاء الكائن الحي ورغم التغيرات الدائمة والمستمرة للوسط المحيط به ، مثل قدرة الكائن الحي على الحياة والعمل في أجواء شديد الحرارة أو ألبروده عن المعدلات العادية ، ولقد اقترح كانون مصطلح التجانس والذي انتشر فيما بعد حيث تعتبر العلاقة ألتبادليه بين الهدم والبناء الجوهر الأساس للتجانس ويعبر عن التوازن النسبي بين الهدم والبناء.
ففي الظروف الاعتيادية ومن خلال عمليتي الهدم والبناء يتم التوازن الحيوي للكائن الحي واي مؤثرات سواء كانت وظيفية فسيولوجية أو مرضيه تعتبر من طبيعة هذا التوازن والعمل على استعادته وهو ما يحدث على مستوى ألخليه .





العوامل المحدده للإيقاع الحيوي والانجاز الرياضي :


يتأثر الإيقاع الحيوي للكائن الحي بعدد من العوامل في الوسط الخارجي وينعكس أثرها على عمل الأجهزة الحيوية للإنسان ، وتعتبر الإضاءة من المؤثرات ألهامه جدا في تأثيرها على الإيقاع الحيوي فكل ما يرتبط بالتتابع اليومي للضوء والظلام يؤثر على الإيقاع الحيوي للفرد لما يرتبط بالضوء من عمل وجهد وما يرتبط بالظلام من راحة ونوم مع مراعاة انه توجد تأثيرا مباشرة لبعض العادات مثل السهر على الإيقاعات الحيوية ، كما تعتبر الخصائص ألجغرافيه للمكان من ضغط جوي ودرجات حرارة ورطوبة وارتفاع فوق مستوى سطح البحر او الانخفاض وكذا باقي الخصائص ألجغرافيه للمكان الذي يعيش فيه الكائن الحي من المؤثرات الخارجية ألمحدده للإيقاع الحيوي الخاص به .
ـ مسارات دورات الإيقاع الحيوي :
أولا:المرحلة الايجابية :
وهي المرحلة التي تتجه فيها الدورة للارتفاع للوصول إلى القمة العليا وفيها تزداد القوة البدنية للفرد وتزداد الثقة والقدرة على المقاومة عاطفيا وعقليا مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى قدرة الفرد على أداء الأحمال الصعبة بسهولة نسبياً وبالتالي نتوقع تحقيق نتائج ايجابية.
ثانياً:المرحلة السلبية :
وهي المرحلة التي تتجه فيها أي دورة من الدورات للانخفاض للوصول إلى القمة السفلى أو حولها أسفل خط البدء وفيها تقل القدرة والطاقة المنتجة كما تقل قدرة الفرد على التحمل ويفضل في هذه الفترة عدم محاولة كسر أرقام مع الاهتمام بالتعب ومراقبة حدوثه.
ثالثا : المرحلة الحرجه:
وهي الفترة التي يتحول فيها المسار من أعلى قيم الاتجاه السلبي لأي بداية الاتجاه الموجب التي تشملها منطقة القمة السفلى في مسار أي دورة من الدورات المكونة للإيقاع الحيوي وهي تمثل اخطر مراحل مسارات هذه المنحنيات وخصوصا إذا اشترك في تلك الأيام مسار دورتين من هذه الدورات ، وتزداد الخطورة بتلاقي أو تقارب الدورات الثلاثة ففي القمة السفلية تكون هناك مخاطر كبيرة في حدوث الإصابات للاعب خصوصا في الألعاب التي تحتاج إلى تركيز عقلي مثل الجمناستك والموانع وذلك لان تفاصيل التكنيك مرتبطة ومصاحبه بقدرة الفرد على الفهم والتركيز ولأنه خلال هذه الفترة تزداد ألنزعه للخطأ وقد تحدث الحوادث بسبب الفشل في أداء العمل بأقصى درجه من التركيز المطلوب.
ـ الفرق بين اليوم الحرج واليوم الصفري في الإيقاع الحيوي :
ويمثل اليوم الحرج هو كل مرة يقطع فيها الدورة خط الصفر من الطور الايجابي إلى الطور السلبي واليوم الصفر هو كل مرة يقطع فيها الدورة خط الصفر من الطور السلبي إلى الطور الايجابي ونفهم من هذا هو ان اليوم الحرج يقع وينحصر ما بين المرحلة الايجابية والسلبية في حين اليوم الصفري يقع ما بين المرحلة السلبية والايجابية أي " هي الفترة التي يتحول فيها المسار من المرحلة الايجابية الى المرحلة السلبية أي بعد 11.5 يوم للدورة البدنية .
ان دورات الإيقاع الحيوي تبدأ سوية في لحظة الولادة من نقطة واحدة تسمى اليوم الصفري ثم تبدأ هذه الدورات بالارتفاع التدريجي وتسمى هذه الفترة بالطور الفعال او المرحلة الايجابية وعند قطعها الخط الأفقي والانتقال إلى الطور الأخر السلبي فنه يسمى اليوم الحرج ومن اجل اكتمال الدورة 23 للدورة البدنية فأن المسار يعود مرة أخرى الى نقطة الشروع والانطلاق مرة ثانية وان هذه النقطة تسمى اليوم الصفري وعلى ضوء هذا يجب على الرياضيين الأخذ بنظر الاعتبار الحذر او الامتناع كلياً عن أداء المباريات عندما يكون الرياضي باليوم الحرج للدورة البدنية لانه سوف يكون اكثر عرضه للاصابه وتدني مستواه ونراه سيء المزاج وعديم الرغبة في اللعب او التدريب في اليوم الحرج للدورة الانفعالية اما في الدورة الذهنية فانه يكون عرضه للسلوك الخاطىء وعدم تقبل أي معلومة او النسيان السريع لما تعلمه

اليوم الحرج المرحلة الايجابية اليوم الصفري +


منقول

lamsetshefa

المساهمات : 919
تاريخ التسجيل : 26/11/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى