الشقيقه عند الأطفال

ما هي الشقيقة ؟

تصيب الشقيقة 3 إلى 10 بالمئة من الاطفال , و هي من الأسباب الشائعة للصداع عند الاطفال ,و تبدأ بالتظاهر عندهم من عمر سنة واحدة إلى خمس سنوات و تصيب الإناث و الذكور بنفس النسبة قبل عمر 10 سنوات و تصيب الإناث أكثر من الذكور بثلاث أضعاف بعد البلوغ , و تزداد نسبة حدوثها مع تقدم عمر الطفل , و نصف الكبار ممن يعانون من الشقيقة تكون قد بدأت لديهم منذ الصغر في سن ما قبل البلوغ . و على عكس تسمية الشقيقة فقد يكون الصداع نصفياً أو يشمل كل الرأس في الشقيقة , و ما يميز الشقيقة عن أنواع الصداع الأخرى هو تكرارها بشكل نوب و تستمر كل نوبة من 30 دقيقة إلى 6 ساعات عادةً و بترافقها غالباً مع أعراض أخرى مميزة للمرض.

ما هي أسباب الشقيقة عند الطفل ؟

السبب الحقيقي غير معروف و في 60 إلى 80 % من الحالات يكون هناك استعداد عائلي وراثي للحالة و ما يحدث هو خلل في الأوعية الدماغية حيث يحدث تشنج و توسع في هذه الأوعية و يعتقد أن هنا ك عوامل كيماوية ذات دور هام في إطلاق النوب , و هناك عوامل معروفة و التي غالباً ما تسمى محرضات النوب و ليست أسباب و هي تختلف من طفل لآخر أو مريضٍ لآخر و هذه المحرضات هي :


الشدة النفسية


الدورة الشهرية عند الإناث


عدم تناول وجبة الطعام في وقتها المعتاد


تناول كمية كبيرة من الكافئين


بعض الأطعمة مثل : الكحول - الشوكولا - البيتزا - الكريمة - الطعام الدسم - اللحم - اللبن - الأسبارتام


تغيير عادات النوم


تغيير مستوى بعض الهرمونات


التدخين


الضجيج و الأضواء


تغيرات الطقس


السفر

كيف تتظاهر نوبة الشقيقة عند الطفل ؟

بشكل عام تختلف التظاهرات من طفل لآخر و حسب نوع الشقيقة , و قد تبدأ النوبة بشعور الطفل بعدم الارتياح أو بالخفة , شم رائحة غريبة , و قد يثيرها صوت ما أو عمل ما , و الاستمرار بهذا العمل أو المحرض قد يسبب للطفل الغثيان و الإقياء , و الصداع يكون نصفياً أو شاملاً لكل الرأس و يزداد مع الجهد البدني , و تسمى الأعراض التي تسبق النوبة بالأورا أي العلامة المنذرة بقرب حدوث الصداع في الشقيقة و أكثر أشكال الاورا هي اضطراب النظر و مشاهدة البقع أو كرات ملونة أو أضواء لامعة و قد يكون ذلك في عين واحدة , أو شم روائح معينة و تستمر الاورا من 10 إلى 30 دقيقة و بعدها يحدث الصداع الذي قد يترافق مع الغثيان الإقياء و ألم البطن

هناك أربعة أنواع للشقيقة :


الشقيقة الشائعة : وهي أكثرها انتشاراً وتتظاهر بألم رأس نابض و أعراض هضمية كالغثيان و الإقياء و الشحوب و أحياناً يكون الألم البطني أكثر وضوحاً من الصداع مما يسمى الشقيقة البطنية


الشقيقة التقليدية : قد تترافق هنا مع أعراض عصبية خفيفة كحس الخدر في الأطراف و حول الفم


معادلات الشقيقة : مثل الدوار و التقيؤ الدوري المرافق للألم البطني


الشقيقة المختلطة : و تتظاهر بإصابات عصبية قد تستمر لفترة حتى بعد زوال الصداع و هي نادرة عند الاطفال و يمكن أن تسبب الشلل و فقد البصر و غير ذلك

كيف يقوم الطبيب بتشخيص الشقيقة عند الطفل ؟

يكفي الطبيب غالباً , الاستماع لقصة الطفل بشكل دقيق , مع وجود إصابة مشابهة في العائلة و بعد القيام بفحص دقيق للطفل , لتشخيص المرض , و قد يطلب أحياناً بعض الصور و التحاليل المخبرية لنفي أمراض أخرى محتملة و أهم هذه التحاليل هي فحص العين بالمنظار و تحليل الدم العام للتفتيش عن علامات الالتهاب و صورة الجيوب و تصوير الرأس المقطعي او الـ سكانCAT scan أو الرنين المغناطيسي MRI

معالجة الشقيقة عند الطفل :
من الضروري القيام بتسجيل محرضات النوب في قائمة خاصة لتجنبها مستقبلاً
تجنب العوامل المحرضة للنوب عند الطفل
في الدرجات الخفيفة من الصداع في الشقيقة يكفي تناول الباراسيتامول أو الأسبرين أو الإيبوبروفين
في الدرجات الأشد قد تفيد مركبات الأرغوتامين
من المفيد وضع الطفل في غرفة هادئة و خافتة الإضاءة خلال النوبة
يفيد الميتوكلوبراميد في تخفيف أعراض الإقياء و الغثيان مع الانتباه لتأثيرات الدواء الجانبية كتشنج الرقبة
قد يفيد أسلوب التلقيم الراجع الحيوي عند البعض و هو يعتمد على الاسترخاء و تعلم السيطرة على بعض الأعراض
قد يستفيد بعض المرضى من المعالجة بالإبر الصينية و الأعشاب الطبية
الوقاية تكون بتجنب المحرضات و الشدات و قد تفيد بعض الأدوية مثل حاصرات بيتا و الـ نوسيرتان



الدكتور رضوان غزال

<P align=center>الشقيقة عند الأطفال د.عباس :أصله وراثي .. معالجته سهلة والمقاربة الجيدة تزيد فرص الشفاء

<P align=center>

]بداية علينا أن نحدد ما إذا كان ألم الرأس الذي يشكو منه الطفل شقيقة أم لا؟ ومايجب الانتباه إليه هو أنه ليست كل آلام الرأس عند الأطفال نوب شقيقة بالضرورة . وهناك علامات مميزة لهذه النوب هي :‏

ألم على مستوى الجبهة أو الصدغين ،غثيان، إقياءات . شحوب صداع نابض يضطر الطفل للابتعاد خلالها عن كل ضجة أو ضوء ...‏

ماهي نوبة الشقيقة ؟‏

هي عبارة عن ألم شديد في الرأس يترافق مع أعراض أخرى غالباً مايكون جبهياً صدغياً في أحد الجهتين أو كلتيهما وأحياناً على مستوى العينين وأحياناً فوقهما الألم قوي وشديد مما يضطر الطفل في بعض الأحيان للتوقف عن اللعب أو القيام بواجباته إذ يمكن أن تؤدي إلى غيابه عن المدرسة .‏

كيف نعرف أن الطفل مصاب بالشقيقة ؟‏

إن آلام الرأس عند الأطفال لها أسباب كثيرة ومتعددة . ومن البديهي الذهاب إلى الطبيب المختص ولتشخيص المرض لابد من الاعتماد على القصة السريرية المقدمة من الطفل والأهل وعلى مواصفات النوبة والفحص السريري. ولايستطيع الطبيب تشخيص الشقيقة من خلال فحص دموي أو فحوص شعاعية أو فحوص متممة أخرى فالتشخيص سريري بالدرجة الأولى . وللعلم فإن بعض الأطفال المصابين لديهم آلام رأس خفيفة (ممضة) لاتشبه النوب الأصلية .. وتهدأ عادة بدون أدوية تسمى صداعاً توترياً .‏

ماهي الأعراض التي تحدث أثناء النوبة ؟ ومامحرضاتها ؟‏

يبدو الطفل شاحباً مع شعوره بالدوار .. وعدم تحمل الضوء أو النور والضجيج إضافة إلى ألم في البطن .. وغثيان أو رغبة في التقيؤ .‏

أما محرضاتها فهي :‏

ـ الحر الشديد أو الجو الحار‏

ـ الرياضة الشديدة أو الجهد الشديد‏

ـ رضوض الرأس‏

ـ النوم الزائد وكذلك قلة النوم‏

ـ البكاء ـ الصراخ ـ الشدة النفسية‏

ـ التركيز الزائد وضغط الواجبات والوظائف المدرسية والضجيج‏

ـ السفر بالسيارة أو الباص أو النور القوي والمبهر‏

ـ شم الروائح القوية أو المخرشة والجوع‏

وإن واحداً من هذه المحرضات يمكن أن تطلق النوبة واجتماع عدد منها في نفس الوقت يزيد من خطر إطلاق النوبة .‏

كيف نقلل عدد النوبات ؟ وكيف يمكننا أن نوقفها ؟‏

يوجد عدة طرق لتقليل أو تقليص عدد النوبات وهي:‏

معرفة محرضات نوبة الألم وتجنبها.. ولكن هناك بعض الأمور التي لايمكن تجنبها, كدروس الرياضة, الواجبات المدرسية, الامتحانات... كما يجب أن لانمنع الطفل من الفعاليات التي يحبها إذ ليس من السهل تجنب المحرضات لكن مع الوقت يجب أن يعتاد الطفل على تجنب مايحرض ألمه.‏

ـ معرفة مصدر قلق الطفل:‏

لأن الطفل المصاب بالشقيقة مفرط الحساسية وقلق وهذا عامل محرض.‏

الأدوية:‏

أحياناً على الرغم من كل التدابير والمسكنات نلاحظ استمرار النوبات لذلك يضطر الطبيب إلى وصف دواء وقائي.‏

وعندما تبدأ نوبة الألم يجب أن يسترخي الطفل في وضع هادئ وفي غرفة خافتة الإضاءة وينام إن أمكن أو أن يأكل إذا كان جائعاً, هذه الإجراءات قد توقف النوبة الخفيفة أو الصداع التوتري وأحياناً قد توقف النوبة الأصلية وإذا اشتد الألم, فمن الضروري أن يأخذ الطفل دواءً مسكناً بأسرع وقت ممكن وقبل تسارع النوبة واشتدادها.‏

هل الشقيقة مرض خطير؟ وهل يمكن الشفاء منه؟‏

الشقيقة مرض غير مهدد للحياة على الرغم من الأعراض الصارخة التي تحدث أثناء النوبات, وبالنسبة لمعظم الأطفال المراهقين تتراجع أو تختفي نوبات الشقيقة مع الزمن, والأدوية تعالج النوبات لكنها لاتؤدي إلى اختفائها, بالمقابل فإن التدابير والمقاربة الجيدة للشقيقة قد يزيدان من فرص الشفاء.‏

</FONT>