أهمية الفحوص الطبية

أكد الدكتور منير الجزايرلي أخصائي العلاج الطبيعي في اتحاد الكرة، على أهمية الفحوص الطبية لما لها من فائدة كبيرة للتعرف إلى صحة وسلامة اللاعبين للوقاية من الإصابات، وذكر أن بعض التشوهات الخلقية في القلب ربما لا تظهر أثناء التدريبات لكن عند فحص القلب وتصويره يتم اكتشافها بسهولة وعندها إما أن يعالج اللاعب أو يتم استبعاده إذا كانت حالته لا تسمح باستمراره في الملاعب، وكذلك تحاليل الدم قد تكشف بعض الأمراض الخفية التي ليس لها عرض ظاهر مثل التهابات الكبد، أما سلامة الفم والأسنان مهمة جداً لأن أي حالة نخر أو تسوس يؤدي إلى تشكل بكتيريا، وأكدت الأبحاث حديثاً وجود علاقة قوية بينها وبين مرض القلب، بالإضافة إلى أن أمراض الأسنان تؤدي إلى ضعف في المناعة، مما يؤخر شفاء الإصابات عند اللاعب وهذه الفحوص والإجراءات تحفظ جهد الجهاز الفني لأنه من غير المعقول أن يقوم المدرب بتدريب فئة من اللاعبين يتبين في ما بعد أن عدداً منها لا يصلح للاستمرار في مواصلة ممارسة اللعبة وهذا ما كنا لنعرفه لولا إجراء الفحوص الطبية.

وأضاف من أهم النصائح لمحافظة اللاعب على صحته الأخذ بتوصيات الجهاز الطبي لتحسين التغذية وقوة الأداء، وابتعاده عن العادات والممارسات التي تؤثر بشكل سلبي مثل السهر والإفراط في تناول بعض المشروبات الضارة بحجة أنها تحسن الأداء البدني وتؤخر ظهور التعب، كما ننصح جميع اللاعبين بالمحافظة على ممارسة التقوية البدنية خارج فترات التدريب بمعدل فترتين أسبوعيا على الأقل.

تطرق الجزايرلي خلال حديثه إلى الدور الأساسي والكبير الذي يقوم به الجهاز الطبي للمنتخب الوطني من حيث تأمين التغذية المناسبة للاعبين والتي قد تختلف من لاعب لآخر ويقوم بمراقبة الأوزان وإعطاء النصائح المناسبة للحفاظ على صحة وسلامة اللاعبين وفي الملعب يقوم بتجهيز السوائل المناسبة من الفيتامينات والأملاح لتعويض الماء المفقود أثناء الجهد المبذول في التدريبات، كما يقوم الجهاز الطبي بالاتفاق مع الجهاز الفني بإجراء بعض المحاضرات التي تتناول مواضيع حول التغذية والعادات الصحية التي تضاعف أداء اللاعب داخل الملعب، وإرشاد اللاعبين للطرق الصحيحة للاسترخاء والتنفس وكيفية التركيز والتفكير الإيجابي وتوعيتهم بأهمية الفحص الطبي وضرورة المداومة على إجرائه كما لا نجهل التحذير من تعاطي المنشطات أو تناول أي أدوية أو مكملات غذائية من دون استشارة طبيب المنتخب وموافقته عليها، ويمتد دور الجهاز الطبي ليقوم بمساعدة مدرب اللياقة البدنية بوضع البرامج التأهيلية اللازمة لكل لاعب بما يتناسب مع مركزه في الملعب وقدرته البدنية وفي حال تعرض احدهم للإصابة يتم معالجته ومتابعته ووصف الأدوية المناسبة له.

أشاد أخصائي علاج منتخبنا الوطني للناشئين، بالدور الذي يقوم به اتحاد الإمارات لكرة القدم برئاسة محمد خلفان الرميثي للاهتمام والعناية الكبيرة التي يولونها بالأجهزة الطبية للمنتخبات الوطنية، وأن هناك مجالاً واسعاً للعمل الكوادر الطبية بحرية من حيث توفير كافة المستلزمات والاحتياجات الطبية، وكذلك الحرص على تأهيل كوادره من خلال مشاركتهم بمختلف المؤتمرات والندوات والدورات الخاصة بمجال الطب الرياضي وكان آخرها دورة لتفادي الأمور الطارئة التي قد تواجه اللاعب أثناء المباراة أو الحصص التدريبية وكانت بمستوى عالٍ من الحرفية تحت إشراف الدكتور مطر الدرمكي رئيس اللجنة الطبية في اتحاد الكرة.


منقول