إصابة الكارتلج أو غضروف الركبه

يسمع الكثير منا عن الكارتلج الذي يصيب اللاعبين او الأشخاص غير اللاعبين وسنعرض في السطور القادمة بشيء من التفصيل معلومات نتمنى ان تكون ذات نفع لتجنب الوقوع في هذه الاصابة الخطرة

التي تؤدي في بعض حالاتها الى انتهاء العمر التدريبي للاعب ان لم يتم علاجها على وفق اسس طبية صحيحة وقبل الخوض في ماهية الإصابة لا بد لنا من اخذ فكرة عامة عن مكونات مفصل الركبة الذي يعد من اكبر مفاصل الجسم حيث يتألف هذا المفصل من العظام (النهاية السفلى لعظم الفخذ والنهاية العليا لعظم القصبة وكذلك عظم الغضروف "الصابونة") ويتكون ايضاً من الغضاريف (غضاريف زجاجية تغطي نهايات العظام المنفصلة وكذلك يوجد غضروفان هلاليان كبيران: غضروف خارجي وآخر داخلي) ومن مكونات المفصل ايضاً الاربطة الخارجية والداخلية والأوتار الجانبية والخارجية والأوتار المتقاطعة الأمامية والخلفية. وتساعد هذه الاربطة والأوتار في المحافظة على المفصل من التأثيرات الخارجية ومنع ميلان المفصل الى الجانب وكذلك تحمل قوى الشد العالية التي يتعرض لها الفرد خاصة الرياضي اثناء الأداء. بعد ان تعرفنا على مكونات مفصل الركبة ندخل الى اصابة الكارتلج الذي يعد من اكثر اصابات مفصل الركبة شيوعاً خاصة عند لاعبي كرة القدم حيث تحدث هذه الاصابة في الغضروفين الهلاليين وسميا بهذا الاسم كونهما على شكل هلال ويكونان ملتصقين على سطح عظم القصبة وهما داخلي وخارجي حيث يكون الغضروف الداخلي (الانسي) محدود الحركة وفتحة الهلال فيه واسعة وبالتالي فإن تعرضه للإصابة اكثر ولهذين الغضروفين وظائف هي: زيادة مجال حركة المفصل والمحافظة على سطوح العظام من احتكاك بعضها ببعض وايضاً تخفيف الصدمات العمودية التي تحدث نتيجة قفز اللاعب للأعلى وهبوطه الى الاسفل وتحدث الاصابة عندما يقوم اللاعب بحركة دوران عظم الفخذ مع ثبات قدمه وبشكل كلي على الارض أي ثبات عظم القصبة وفي نفس اللحظة يتعرض اللاعب الى ركلة من الجانب او قد يسقط عليه لاعب آخر مما يؤدي الى تمزق الغضروف اما بشكل كلي او جزئي او قد يخرج الغضروف عن التمفصل مما يؤدي الى اعاقة حركة المفصل ومن اعراض الاصابة: الشعور بألم عندما يثني اللاعب مفصل الركبة او يمد ساقه بقوة وايضاً حدوث ورم وترشح السوائل داخل المفصل ويمكن الوقاية من هذه الاصابة باستخدام احذية تحتوي على ستيدات لا يتجاوز طولها عن (1.8 سم) حسب قرارات الاتحادات الرياضية العالمية وتكون موزعة على شكل خمس للأمام واثنتين للخلف مما يؤمن استدارة القدم ومنع تزحلقها وتم حالياً صنع ستيدات تدور حول نفسها. ومن طرق الوقاية أيضاً ضرورة ان يحذر اللاعب من ركل الكرة بواسطة جهة الاصبع الكبيرة للقدم حيث ان تكرار هذه الركلة قد يؤدي الى التأثير على الغضروف والوتر الداخلي مسبباً بعض الإصابات عليه يفضل ركل الكرة وتسكينها بمشط القدم ومنع تزحلقها. يمكن معالجة الإصابة البسيطة الناتجة عن خروج الغضروف من المفصل بإرجاع الغضروف الى مكانه اما الحالات الحادة من الاصابة فلا بد من التداخل الجراحي فيها باستئصال الغضروف ومن ثم تأهيل اللاعب المصاب بواسطة اجراء التما رين الرياضية التي تقوي عضلات الفخذ وبعد هذا كله لا بد ان نعلم ان اهم شيء لتجنب الإصابة هو التحلي بالروح الرياضية العالية من خلال توعية اللاعبين وحثهم على ذلك وكذلك التدريب القائم وفق اسس علمية صحيحة وتفادي الشحن النفسي الزائد للاعبين قبل واثناء المباراة من قبل المدرب او الجمهور الذي قد يؤدي الى ردود افعال سلبية تجاه الخصم لأن الرياضة من اسمى الحالات الإنسانية التي تدعو الى المحبة والتعاون والألفة والمتعة.


منقول