lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المشروبات الغازية تشكل تهديداً جدّياً للصحة العامة

اذهب الى الأسفل

المشروبات الغازية تشكل تهديداً جدّياً للصحة العامة  Empty المشروبات الغازية تشكل تهديداً جدّياً للصحة العامة

مُساهمة من طرف  السبت ديسمبر 31, 2011 9:26 pm

المشروبات الغازية تشكل تهديداً جدّياً للصحة العامة

دخلت المشروبات الغازية كل البلدان، حتى الفقيرة منها، واستعاض كثير من الناس في بيوتهم، وكثير من أصحاب المطاعم عن الماء بالمشروبات الغازية، وأصبحت تقدم للضيوف في البيوت، وللركاب في الرحلات، وفي المناسبات الرسمية وغير الرسمية، ودخلت المدارس وار لها مكائن للبيع الآلي...

وصارت تجلب هذه المشروبات إلى البيوت بالكميات الكبيرة كبقية الأطعمة، وأضحى الصغار يتناولونها صباحاً وظهراً، ومساءً مع كل وجبة طعام، وفي أوقات أخرى دون وجبة طعام... وأصبح عسيراً على الآباء والأمهات صرف نظر أطفالهم أو إبعادهم عنها، واستعاض العديد منهم بهذه المشروبات عن وجبات طعامهم.

وبنظرة إلى الإحصائيات في بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، نرى أن استهلاك الفرد من هذه المشروبات قد زاد من 45 لتراً سنوياً عام 1960 إلى 149 لتراً عام 1982.

وكان الأطفال خلال التسعينات من القرن الماضي يتناولون ثلاثة كؤوس من الحليب، مقابل كاس من المياه الغازية، بيد أن الأمر قد انقلب إلى عكس ذلك في أيامنا هذه.

ولعل ذلك يعود إلى الدعاية الضخمة التي قامت وتقوم بها الشركات المصنعة عبر السنين، ما أدى إلى شعبية كبيرة لهذه المشروبات، حيث تصرف مئات ملايين الدولارات على الدعاية لترويج هذه المشروبات...

ويتم التركيز في العادية على فئة الشباب، وعلى استخدام تعابير خاصة، وعلى المتعة والانتعاش وإطفاء العطش، الذي يرافق شرب هذه المشروبات (كما تذكر الدعاية)، وكذلك على إقحام بعض نجوم الرياضة أو نجوم الشاشة ليكونوا أبطالاً للدعاية.



تاريخ المشروبات الغازية

يعود إنتاج المشروبات الغازية إلى القرن السابع عشر، حيث أراد جوزيف برستلي الكيميائي الإنكليزي تقليد مياه الينابيع الغازية، والتي كان يعتقد أن لها أثراً علاجياً، فأضاف الصودا والكربونات للماء، وسميت بماء الصودا.

وتطورت صناعة المشروبات الغازية بعد ذلك بإضافة المواد المحلية، ثم المواد المنكهة، وصنعت الكوكاكولا لأول مرة عام 1886 في جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

واسم الكوكاكولا مستخلص من كلمتين:

- كوكا Coca وهو اسم الشجرة التي يستخرج من أوراقها مادة الكوكايين.

- واسم كولا Colaزهو اسم شجرة تنتج نوعاً من الجوز تستخدمه الشركة في صناعة الكوكاكولا، ويحتوي على مادة الكافيين المنبهة.

كثرت المشروبات الغازية في الآونة الأخيرة، وتنوعت ألوانها وأحجامها وأشكالها... وأضحت واسعة الانتشار، ويزداد استهلاكها بشكل كبير يوماً بعد يوم، وخاصةً عند الأطفال...

ولعلنا نلاحظ ذلك في كل مناسبة وجدوا فيها، حيث نجد المشروبات الغازية سيدة مائدة الطعام.



مركبات المشروبات الغازية

يمكن أن نقسم المشروبات الغازية إلى مجموعتين:



- المجموعة الأولى:

مجموعة الكولا مثل الكوكاكولا والبيبسي والسفن أب وأخواتها... وهذه المجموعة كما هو معروف تحتوي على أكثر من 70 بالمئة من الماء بالإضافة إلى نوع رخيص من السكر المصفى، الذي يشكل عبئاً ثقيلاً على الصحة، حيث يسبب زيادة في الوزن، ويشجع على ظهور داء السكري، لأنه سريع الامتصاص بالمعدة والأمعاء إلى الدم، مما يسبب الإرهاق والتعب لغدة البنكرياس، التي سوف تضطر إلى الإفراط في إفراز الأنسولين، كذلك تحتوي هذه المجموعة من المشروبات الغازية على حامض أكسيد الكربون وحامض الستريك، وحامض الفوسفوريك... وهذه الأحماض على المدى البعيد يمكن أن تسبب وتساعد على ظهور أكثر أمراض الجهاز الهضمي خطورة، مثل أنواع السرطانات وقرحة المعدة والأمعاء.



- المجموعة الثانية:

مجموعة المشروبات الغازية الحاوية على عصائر الفواكه والصودا... وهذه الفواكه المزعومة هي براء منهم، حيث إنه مع الأسف الشديد كثيراً منها لا تحمل مكونات عصير الفاكهة المزعومة سوى النكهة، وتبقى المحتويات سرية... وهنا تظهر أهمية دور الرقابة الغذائية الصارمة عليها، لأن مكوناتها عبارة عن مواد كيميائية ملونة وحافظة لتحسين المذاق، والدليل على ذلك ما وجد وأكده الباحثون في الولايات المتحدة أن المواد الداخلة بهذا النوع من المشروبات هي:

- نسبة كبيرة من أنواع السكر الرخيص المصفى.

- حامض الستريك.

- كاربوكسي متايل سليلوز، المستخرج من نفايات القطن.

زيت نباتي مهدرج من النوع الرخيص.

- فوسفات الكالسيوم الثلاثية مع أصباغ اصطناعية لإعطاء المشروبات اللون المطلوب.

- طعم خفيف وبسيط من نكهة البرتقال أو الفاكهة المذكورة على غلاف المشروب.

- بالإضافة إلى كل هذه المواد الكيميائية، فإنهم يضيفون في بعض الأحيان مادة حافظة تستعمل كذلك في حفظ أنواع الكورن فلكس تدعى بيوتيلاتيد هيدروكسي تولوين، وهي معروفة بالأوساط العلمية في تسببها لسرطان المثانة، ومختصرها هو B.H.T.

وفي حالات مسحوق مشروبات البرتقال أو مساحيق الفواكه الأخرى المعلبة مثل "التانك" فيضيفون إليها مادة مسرطنة اسمها داي ايثايل ستلبسترول، وهي معروفة جداً في الأوساط الغربية بسرطانيتها ومختصرها هو D.E.S.



المشروبات الغازية وعملية الهضم

كثيراً ما نسمع أن المشروبات الغازية تساعد عملية الهضم، خاصةً عندما يشكو أحدنا من تلبك في البطن أو تخمة، فكثير من يصف لك إحدى المشروبات الغازية مقنعاً إياك بأنها تخفف أو تزيل هذا التلبك والتخمة، ولنرى ماذا يقول العلم في هذا!

إن غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في هذه المواد الغازية والمسؤول عن إحداث الفقاقيع فيها، يتجمع ف المعدة، ويعطي نوعاً من الشعور بالانتفاخ، وإذا ما أجريت صورة شعاعية للبطن نجد أن هذه الغازات تتجمع في أعلى المعدة، وكثيراً ما يسبب هذا ألماً في أعلى البطن، قد يشبه ألم الذبحة الصدرية، وخاصةً إذا نام المريض على ظهره، وتعذر إخراج هذه الغازات عن طريق التجشؤ... وفي كثير من الأحيان تمر هذه الغازات إلى الأمعاء، وتحدث انتفاخاً في كل البطن، وقد تمر إلى أعلى الجزء الأيسر من القولون، ويعطي ذلك شعوراً بالانتفاخ في تلك المنطقة، ولا يرتاح المريض إلا إذا أخرج هذه الغازات سواء بالتجشؤ، أو إخراجها بشكل ريح.

أما احتواء هذه المشروبات على بعض الأحماض، مثل حمض الستريك وحمض الفوسفوريك، فإنه يحتاج إلى وقفة طبية... فقد أجريت دراسة في المكسيك على 33 نوعاً من المشروبات الغازية، و 15 نوعاً من عصائر الفواكه، وتبين أن هذه المشروبات كلها لها طابع حامضي "PH" تتراوح بين 2.26 و 3.96 وهذه تعتبر في العرف الطبي حامضية شديدة، وذلك إذا علمنا وللمقارنة أن حموضة المعدة تقدر بـ "PH" من 1- 2.

الكافيين في المشروبات الغازية لخلق حالة إدمان

أكد خبراء أمريكيون في جامعة جونز هوبكينز أن وجود مادة الكافيين في المشروبات الغازية ليس الهدف منه إكساب هذه المشروبات مذاقه ونكهة، وإنما خلق حالة إدمان لدى المستهلكين.

وقال الدكتور رولاند غريفيث الذي يقود فريق البحث أن منتجي المياه الغازية "يضيفون إليها مخدراً يسبب إدماناً طفيفاً ويؤثر على الحالة المزاجية مما يفسر بالتأكيد زيادة الإقبال على المشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين".

ويحتوي نحو 70% من المشروبات الغازية في الولايات المتحدة على مادة الكافيين، ولا يشكل استهلاك الكولا الخالية من الكافيين سوى 5% فقط من مبيعات شركتي كوكا كولا وبيبسي كولا.

وأوضحت الدراسة التي شملت 25 شخصاً تجاوزوا مرحلة الطفولة ونشرت نتائجها في مجلة "أرشيف أوف فاميلي ميديسن" أن نسبة مستهلكي المشروبات الغازية القادرين على تمييز نكهة الكافيين في الصودا لا تزيد عن 8%، أما باقي أفراد المجموعة فلم يتمكنوا من التمييز بين وجودها وعدمه.

وأوضح الدكتور غريفيث أن "ذلك يتناقض مع أقوال المنتجين الذين يدعون أنهم يضيفون الكافيين لإكساب هذه المشروبات النكهة فحسب".

وأوضح أن "الموازاة في تسويق النيكوتين والكافيين مثيرة للدهشة، فالاثنان في الواقع من أنواع المخدّر المنبّه للأعصاب حتى وإن كانت الجرعات ضئيلة".

وأكد أن "الأطفال والكبار يمكن أن يصابوا بإدمان على المشروبات التي تحتوي الكافيين، وأن يشعروا بأعراض النقص جسدياً ونفسياً إذا توقفوا عن شربها".

وكانت أبحاث سابقة أجرتها جامعة جونز هوبكينز أشارت إلى أن أعراض الإدمان تظهر على شكل صداع وشعور بالتبلد.



المشروبات الغازية



أولها دلع وآخرها سمنة

ماذا تفعل الأم حين يصرّ طفلها على تناول زجاجة المشروبات الغازية، أو مشروبات العصير المحلاّة؟... إنها تلبي في الغالب طلبه حتى لو رفضت في البداية، لأنها تستسلم أمام عناده وإصراره، بدعوى أن ذلك لن يضره، ولا لزوم أن تشعره بالقهر...

ولكن، هل تعرف هذه الأم أنها بتهاونها إنما تسبب لابنها كل المشكلات الصحية المرتبطة بالسمنة والوزن الزائد، ولو بعد سنوات...

ومن الممكن إجراء مقارنة من حيث الحجم والعدد وكمية الاستهلاك، حتى نرى المخاطر التي تهدد أطفالنا من جراء الإكثار من تناول تلك المشروبات الغازية والمحلاّة...

فمنذ عام 1960 حتى نهاية العام 2000، أي خلال أربعين سنة ازدادت السمنة لدى الأطفال هناك حتى بلغت 54% لدى كل الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 11 سنة، وهي نسبة تثير قلق الأطباء والباحثين، كما ازدادت السمنة في المدة نفسها بمقدار 40% بين المراهقين.

تقارن هذه الإحصاءات بدراسة تبين أن نسبة استهلاك المشروبات الغازية ومختلف أنواع العصير المحلّى، قد ازدادت في المدة نفسها 500%.

من الطبيعي أن تنشط الشركات التي تنتج المشروبات الغازية في محاولة دحض آراء الأطباء وخبراء التغذية والمعنيين بصحة الطفل بدعوى أن تلك الدراسات لا تقوم على أساس، وأنه غير صحيح أن المشروبات الغازية تسبب السمنة... أما الذين قاموا بالدراسة فيقولون إنهم يعملون مستقلين، وإن الهيئة التي أجرت لادراسة لا تتلقى أي عون مالي من أي جهة كانت، ولذلك فلا يمكن القول أن الدراسة تخدم جهة معينة، وأنها تأثرت بتوجيهات غير علمية.

وتكشف الإحصاءات الرسمية أن 65% من الفتيات بين سن 3- 15 سنة، و 74% من الصبيان من نفس فئة العمر يتناولون الشراب الغازي يومياً، ولو بنسب أو كميات مختلفة، ولهذا فإن مخاطر إصابتهم بالسمنة في المستقبل القريب كبيرة...

هذه المشروبات غنية بالسكر، وهو سكر مصنّع طبعاً، وليس سكراً طبيعياً من قصب السكر أو الشمندر... وتحصل الطفلة من هذا الشراب على 36 غراماً من السكر يومياً، بينما يحصل الطفل على 58 غراماً من السكر.

لذلك كله يجب أن تفتح تلك النتائج عيون الآباء والأمهات الذين يهتمون بصحة أبنائهم، لإعادة النظر في مسألة التساهل مع أطفالهم في تناول تلك المشروبات.

وتضيف مجلة "لانسيت" البريطانية: إن الطفل حين يتناول المشروبات الغازية أو المشروبات المحلاّة لات يشعر بالامتلاء والشبع...

وبسبب السكر في تلك المشروبات فإن الطفل الصغير يشعر بمزيد من العطش والجوع أيضاً، فيروح يلتهم الطعام، ما يعني أنه يتناول كمية كبيرة من السعرات الحرارية لا يستطيع تصريفها... يضاف إلى ذلك نمط الحياة الخالية من الحركة والرياضة، وكلها عوامل تساعد على ازدياد انتشار السمنة، والإصابة بالأمراض المتعلقة بها.



المشروبات الغازية والصحة الجنسية

حذرت دراسة طبية من أن إكثار الرجال من المشروبات الغازية، وخصوصاً الداكنة منها، التي تحتوي على كميات كبيرة من مادة الكولا يعرضون حيواناتهم المنوية بصورة كبيرة للتلف والتدمير.

وأوضحت الأبحاث التي أجريت في هذا الصدد أن الرجال الذين اعتادوا على كثرة استهلاك الكولا يعانون حدوث تراجع بمعدل 30% في أعداد حيواناتهم المنوية، بالمقارنة بالرجال الذين يتناولونها بصورة معتدلة... وهو ما يعرضهم إلى مشكلات في الإنجاب وإلى العقم في بعض الأحيان.

وأرجع الباحثون هذه الحقيقة العلمية إلى احتواء هذه المشروبات على كميات كبيرة من الكافيين، الذي يؤثر سلباً على الصحة.



تكرر حدوث حصيات الكلية

لا نريد أن نترك الموضوع دون الإشارة إلى دراسة أجريت لمعرفة علاقة زيادة استهلاك المشروبات الغازية مع تكرر حدوث حصيات الكلية عند المرضى الذين تم تشخيص حصيات الكلية عندهم، حيث أجريت الدراسة على ألف مريض ممن حصل عندهم حصيات في الكلية سابقاً، وهؤلاء المرضى كانوا يتناولون يومياً أكثر من 160 ملجم من المشروبات الخفيفة يومياً، وتم توزيع هؤلاء المرضى على فئتين، فئة طلب منها الامتناع نهائياً عن تناول المشروبات الخفيفة (ومن ضمنها المشروبات الغازية)، وفئة ثانية لم تعط أي تعليمات بهذا الخصوص.

ووجد الباحثون أن نسبة تكرر حصول حصيات في الكلية كانت أقل بكثير عند الفئة التي امتنعت عن المشروبات الغازية، وخاصةً التي تحتوي على حمض الفوسفوريك، مقارنةً مع الفئة التي استمرت بشرب نفس الكمية من المشروبات، وأوصى الباحثون المرضى الذين يشكون من حصيات في الكلية الامتناع عن المشروبات التي تحتوي على حمض الفوسفوريك...



المشروبات الغازية تسبب الإغماء

أظهرت دراسة سريرية نشرتها مؤخراً مجلة (نيو انغلاند جورنال أوف ميديسن) أأن استهلاك المشروبات الغازية الباردة جداً يمكن أن تؤدي إلى الإغماء...

وقال الدكتور براين أولشانسكي من جامعة لويولا في مايوود، أن رجلاً عمره 72 عاماً يصاب بالدوار والاضطراب الذهني والإغماء كلما تناول مشروبات غازية باردة.

وشرب المريض المتمتع بصحة جيدة من هذه المشروبات بينما كان يخضع لتخطيط القلب، ولاحظ الاختصاصي أن ضربات قلب المريض وضغط دمه هبط فجأة إلى مستويات غير طبيعية، وظهرت عوارض الدوار والإغماء عليه.

وأوضح الطبيب المعالج أن الحل الأمثل للمشكلة يكمن بإلغاء مسببها، أي بالتوقف عن استهلاك هذه المشروبات.



من أين يأتي الأرق؟

إذا عدنا إلى محتوى هذه المشروبات من الكافيين نجد أن هذه الكمية ليست بالتي يمكن إهمالها، فقد أشار الباحثون إلى أنه على المستهلكين معرفة كمية وجود الكافيين في المشروبات الغازية خاصةً القرحة الاثنى عشرية أو المرضى الذين يشكون من زيادة حموضة المعدة أو التهاب المريء أو الذين يشكون من الأرق.

وكما هو ملاحظ فإن حجم الزجاجات والعلب التي يتناولها الفرد يكبر يوماً بعد يوم وبالتالي فإن محتواها من الكافيين يزداد، وليس بالغريب أن يلاحظ بعض الآباء أن أولادهم يصابون بالأرق بعدما يشربون هذه المواد الغازية في المساء، وما ذلك إلا لوجود مادة الكافيين المنبهة للأعصاب بكمية قد تكون كبيرة بالنسبة لطفل صغير.

وبالإضافة إلى فعلها المنبه للجملة العصبية وأثرها في الجهاز الدوري فإن مادة الكافيين كذلك تسبب الصداع واضطرابات هضمية.



تكسير العظام

بحث مجموعة من الأطباء موضوع علاقة كثرة تعاطي المشروبات التي يتناولها الأولاد والبنات في سن المدرسة مع نسبة حدوث الكسور، ووجد هؤلاء أن هناك رابطاً قوياً بين زيادة استهلاك مشروب الكولا مع زيادة نسبة حصول كسور العظام خاصةً عند البنات بعد الرضوض، ولم يثبت أن هناك ارتباطاً بين استهلاك المشروبات الأخرى غير الكولا ونسبة الكسور، وتبين من هذه الدراسة كذلك أن تناول كمية كافية من الكالسيوم تقي من زيادة استهلاك المشروبات الغازية وقلّة تناول الحليب عند طلبة المدارس له أهمية كبيرة عند الفتيات خاصة، وأنهن يتعرضن لمرض هشاشة العظام عندما يتقدم بهنّ السن. وقد وُجد أن كثافة العظم عند النساء تصل أعلى مستوى لها بين سن 17- 20 سنة، وهذه الكثافة تتعلق بعوامل كثيرة منها كمية تناول الكالسيوم خلال فترة النمو.

وقد ربط الأطباء هذه الظاهرة بوجود حمض الفوسفوريك في المشروبات الغازية وقلّة تناول الكالسيوم والموجود في مشتقات الحليب.

وقال الباحثون" إن السنوات القادمة ستشهد ارتفاعاً في نسب الإصابة بترقق العظام.

وتتأثر الفتيات المراهقات بالمشروبات الغازية بدرجة كبيرة، إذ أنها زادت نسبة تعرضهن للكسور، ويعود السبب في ذلك إلى الطبيعة الحمضية للمشروبات الغازية التي تسرق الكالسيوم من العظام.

ويشار إلى أن الكولا السوداء أشد تأثيراً على العظام، الأمر الذي يوحي بأنها تحتوي على ما يعيق امتصاص الجسم للكالسيوم.



وأمراض أخرى تسببها لمشروبات الغازية

- المشروبات الغازية ما زالت في قفص الاتهام الصحي لتثير الجدل حول مدى مخاطرها على الصحة، وقد ظهرت دراسة هندية لتضاعف الشكوك ي هذه السوائل وتربطها بسرطان المريء...

فقد وجد فريق من مستشفى تاتاميموريال الهندي في بحثه أن استهلاك المشروبات الغازية تضاعف خمس مرات في الولايات المتحدة الأمريكية على مدى الأعوام الخمسين الماضية، وربط ذلك بتضاعف الإصابة بسرطان المريء ست مرات بين الرجال البيض، الذين يستهلكون الكم الأكبر من هذه المشروبات.

- كما كشفت تقارير طبية أن المشروبات الغازية المحلاّة بالسكر ترتبط بشكل كبير بزيادة مخاطر الإصابة بالنقرس لدى الرجال.



حدود الأمان

لعل سائلاً قد يسأل: ما هي الكمية التي يمكن أن يسمح لأطفالنا ولأنفسنا بتناولها دون أن يكون لها أثر ضار؟

من الصعب وضع حدود فاصلة للكمية التي يمكن تناولها يومياً، دون أثر سلبي، وذلك لاحتواء هذه المشروبات على الكافيين الذي يمكن أن يكون له أثر سلبي على مرضى القلب، حتى لو تناولوا عبوة واحدة يومياً، وكذلك على الصغار.

أما لمرضى الذين أصيبوا بحصاة في الكلية، فإن الأبحاث تدل على أنه إذا استمر بتناول أكثر من نصف عبوة من الكولا يومياً، فإن معرّض لعودة الحصاة بنسبة أكبر مقارنةً مع من لا يتناول الكولا...

ومن هنا نرى أنه من الصعب التعميم من أنه هناك كمية معينة لا يوجد أثر ضار لها.



بيبسي كولا... تسحب منتجاتها من جميع المدارس في العالم

قررت شركة بيبسي كولا سحب كل المشروبات الغازية التي تصنّعها من المدارس حول العالم...

ويعدّ هذا الإعلان انتصاراً لحملات مكافحة السمنة وأمراض القلب والسكري..

وحددت شركة بيبسي كولا مهلة تنتهي في العام 2012 لسحب كل مشروباتها ذات الحريرات الكاملة، والمشروبات المحلاّة من المدارس في أكثر من مئتي بلد في العالم...

وكانت شركة كوكا كولا وغيرها من شركات المشروبات قد استبدلت مشروباتها عالية السكر بمشروبات ذات حريرات أقل، وفقاً لإرشادات غير إلزامية تبنتها منذ عام 2006.

وتراجعت مبيعات المشروبات كاملة الحريرات 95% في الولايات المتحدة بين عامي 2004 و 2009، وفقاً لمؤسسة المشروبات الأمريكية.

من جانبها أعلنت كوكا كولا أنها لن تبيع مشروباتها المحلاّة في المدارس الابتدائية ما لم تطلبها المدارس وأولياء الأمور..

ويأتي ذلك كله بالتوازي مع حملات أخرى تسعى لإجبار الشركات على التنويه عن مخاطر المشروبات الغازية على عبواتها أسوةً بشركات التبغ.



ما قلّ ودلّ

- إن المشروبات الغازية ليست أساسية في حياتنا، ولا في أنظمتنا الغذائية، وأن ضررها كبير، في حين أن منافعها لا تكاد تذكر....

لذلك من الأفضل التوقف عن شربها، والتعويض عنها بالماء (سيد الأشربة)، ومشروبات عصير الفواكه الطبيعية الطازجة المتوفرة في الأسواق.. وبهذا تجنب أطفالنا وعائلتنا ما لا تحمد عقباه...



وختاماً:

إننا لنستغرب ونحن نراقب الناس في كل لقاء تقدم فيه وجبة الطعام، وهم يعرضون عن زجاجات الماء إلى زجاجات المياه الغازية، وبعدها يعودون إلى زجاجات الماء لإطفاء عطشهم، لأنه لا يطفئ العطش شراب مثل الماء.

منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى