قصة واقعية لتأكيد أن الصدقة تدفع البلاء بإذن الله

قصة سمعتها أنا شخصيا ً من أحد المريدين الذين أسأل الله أن ينفع بهم البلاد و العباد :

أن ممن يعلمهم كان رجلا ً من أهل مصر في منتصف الأربعينيات من عمره وكان يعاني من مشكلة طويلة في التنفس ..

فذهب إلى الطبيب و رأى أشعة الصدر وقال له أنت عندك ضيق في أحد الصمامات القلبية ولا بد من السفر إلى ألمانيا لاستكمال علاجك ..

فغادر الرجل العيادة وهو يفكر في موضوع السفر للعلاج .. وفي أثناء عودته إلى البيت مرّ على محل يبيع اللحوم وكان على عتبة المحل سيدة فقيرة ..

فأشفق الرجل عليها .. خصوصا ً أنها كانت تجمع قطع الدهن الملقاة على الأرض الملتصقة بوسخ الشوارع حتى تطعم منها أولادها ..

فتقدّم الرجل ليسألها عما تفعله .. فأجابته بأنها تفعل ذلك من أجل أولادها ..

فرثى له حالها .. فأمر الجزار بأن يقطع لها شيئا ً من اللحم على أن يدفع للجزار ثمنه .. بل وأن يتجمل هو الكلفة في كل مرة تطلب فيها المرأة اللحم ..

المهم ..
عاد الرجل إلى بيته .. فقالت له زوجته : ماهذا ؟! . مالهذا النور الذي يملأ وجهك ؟ ثم أن وجهك ليس باهتا ً كالعادة بل هو أحمر ؟!! ثم إنك لا تلفظ أنفاسك بقوة كالعادة ؟! إنك تلتقط أنفاسك كما لو لم تعاني من ذلك قط ؟!
و العرق !! .. أين ذلك العرق الذي كان يتصبب حتى يملأ منك كل جسدك ؟!

حدق الرجل فيهم بذهول ! ! .. وهو ليس لديه أدنى فكرة عما يحدث .. لكنه أخبرهم بما قاله الطبي و قرر أن يسافر إلى ألمانيا ..

وسافر صاحبنا إلى ألمانيا ..

وهناك قابله البروفيسور الألماني الذي طلب منه إجراء أشعة قبل الشروع في العملية المقرر إجراؤها بعد أيام ..

فنظر البروفيسور إلى الأشعة ثم عقد حاجباه في استغراب ..

ثم سأل صاحبنا المصري : هل أجريت عملية جراحية في مصر قبل أن تأتي إلى هنا ؟
قال له لا ..
- لكن الأشعة تبدو أمامي طبيعية تماما ً .. هل أحضرت لي صورة الأشعة التي أجريتها في مصر ؟
- بكل تأكيد .
- يبدو لي أنك لست المريض نفسه ..

بعدها جلس طبيب مصري مسلم مع صاحبنا ليفهم منه الأمر كله ..
ففهم الطبيب أن كل ما حدث هو كرم من الله تعالى لهذا الرجل الذي تصدق على إمرأة مسكينة بكيس من اللحم ..

الخلاصة يا إخواني :
أن ذلك القلب الذي ذاق معنى من معاني الرحمة الربانية على هذه المرأة الفقيرة .. و حتى تسع رحمته سبحانه وتعالى كل شيء .. أكرم الله ذلك القلب بعملية جراحية ربانية خالصة

منقول