lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

متلازمة الإجهاد المزمن..

اذهب الى الأسفل

متلازمة الإجهاد المزمن..  Empty متلازمة الإجهاد المزمن..

مُساهمة من طرف  الثلاثاء يناير 17, 2012 7:06 am

متلازمة الإجهاد المزمن.. إرهاق لا يزول مع الراحة والنوم
د.ابراهيم الخضير

ثمة أمراض كثيرة منتشرة ولكن ليس لها أساس عضوي أو اضطراب كيميائي مثلاً وكل ما يشكو منه المريض هو الاجهاد أو أعراض لا تتفق مع أي من الأمراض المعروفة وليس هناك أعراض متطابقة لجميع من يشكون من هذه الأمراض لكن جميع هذه الأمراض تشترك في أنها تؤثر بصورة واضحة على حياة الفرد العملية والاجتماعية بل انها ربما تجعل الشخص غير قادر على العمل وكذلك لا يستطيع القيام بأعبائه الاجتماعية التي اعتاد ان يقوم بها لعقود من الزمن. المشكلة في هذه الاضطرابات أو الأمراض تشكل قضية طبية، قانونية واجتماعية ونفسية!!

أغلب المرضى الذين يشكون من هذه الأمراض تكون الأعراض عندهم الاجهاد المستمر الآلام غير محددة خاصة في البطن عدم القدرة على التركيز، تغير في المزاج ولخبطة المزاج وكذلك الأطباء يرجعون هذه الاضطرابات إلى عوامل نفسية وعقلية وذلك منذ عام 2001م، ولازال حتى الآن يعتقد الأطباء بأن هذه الأمراض تعود إلى أسباب نفسية وعقلية ففي استفتاء بين 400 طبيب كانت النتيجة ان الغالبية العظمي من الأطباء (36٪) يرون بأن هذه الأمراض يعود أصلها إلى مسببات نفسية!! وان تفسيرها يتفق مع الاضطرابات النفسية!! بل ان ما يزيد على 83٪ من هذه الاضطرابات ترجع إلى اضطرابات في شخصية المريض وان هؤلاء المرضى يعانون من اضطرابات في شخصياتهم.. والغالبية العظمى 93٪ من هؤلاء الأطباء يشعرون بأن التعامل وعلاج الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات صعب للغاية!! الأطباء الذين تم إجراء الاستفتاء عليهم يرون ان دورهم يكمن في طمأنة المريض (99٪)، بينما يرى 94٪ من الأطباء ان وظيفتهم تكمن في منع هؤلاء المرضى من إجراء المزيد من التحاليل والفحوصات غير الضرورية و84٪ منهم يرون ان عملهم هو عمل طمأنة مع إرشاد نفسي لهؤلاء المرضى.


يضيعون الوقت

بعض الأطباء يرون ان هؤلاء المرضى يضيعون أوقات الأطباء ويأخذون أوقات مرضى آخرين هم في أمس الحاجة لهذه الدقائق التي قد تطول وتصل إلى الساعة بدلاً من اضاعتها في طمأنة وإرشاد ونصائح بعدم الذهاب إلى الأطباء المتخصصين وكذلك عدم إجراء فحوصات إضافية أخرى لا حاجة إليها. وكثير من الأطباء العامين ينصحون مثل هؤلاء المرضى بالتكيف مع مرضهم.. وان يتحملوا الأعراض التي تنتابهم ويتعايشوا معها ويعملوا ما يخفف من هذه الأعراض، وليس هناك داع لمراجعة الأطباء!!

بعض الأطباء يرون ان استمرارية الأعراض الجسدية لدى بعض الأشخاص هو رغبتهم في الإجازات المرضية، أو الحصول على الامتيازات التي يحصل عليها المرضى بأمراض مزمنة، خاصة الدول الغربية المتقدمة في مجال النظام الاجتماعي! حالياً فإن الاتجاه لوضع هذه الاضطرابات تحت أحد أربع مظلات هي: ان توضع هذه الاضطرابات تحت مظلة الاضطرابات النفسية وبالتحديد تحت مظلة اضطرابات طيف المزاج مع اضطرابات الاكتئاب واضطرابات الطعام (البوليما)، اضطراب الهلع واضطراب الوسواس القهري وكذلك اضطراب النشاط الزائد.

بعض الأطباء يرون بأن هذه الشريحة من المرضى الذين ليس لديهم اضطرابات عضوية وإنما يشكون من أعراض جسدية ليس لها أساس عضوي بأن هذه الأعراض هي ما يعرف التجسد أو تحويل الاضطرابات النفسية إلى مشاكل وأعراض عضوية ويرى هذا الفريق من الباحثين والأطباء بأن هؤلاء المرضى أساساً مرضى نفسيون وأنهم جاؤوا إلى العيادات الطبية العامة بأعراض غير نفسية مثل الحساسية لأنواع معينة من المواد المنتشرة في المجتمع والبيئة أو الصلع المحدد في مناطق معينة من الرأس وليس ذلك صلعاً عاماً وإنما فقط في بقعة محددة من الرأس ويكون علاجها به الكثير من الصعوبة أو التهابات فيروسية في أماكن معينة من الجسد مثل التهابات فيروس الهربس.

ثمة فئة من الباحثين يرون بأن كل حالة يجب ان تؤخذ كحالة فردية ويرون بأن الأعراض قد تتشابه ولكن السبب قد يكون مختلفاً. فثمة حالات قد تستجيب لأدوية معينة مثل السيروتونين، وذلك نتيجة نقص هذه المادة في الجسد ويستجيب المريض بشكل جيد لهذا العلاج وهو في الأساس علاج للاكتئاب يساعد على زيادة مادة السيروتونين في الموصلات الكيميائية في الدماغ وبالتالي يساعد على تحسين حالة المريض، وكذلك فإن هذه المادة قد تفيد في علاج الألم، لذلك حينما يأتي مريض يشكو من آلام متعددة وفي أماكن غير متنافسة فقد يكون علاج السيروتونين من الأدوية المفيدة له. بينما هناك مرضى تجدي معهم أدوية أو علاجات أخرى. لذلك فإن أخذ كل حالة بصورة فردية دون وضع الجميع في بوتقة واحدة وإنما يجب ان تؤخذ كل حالة على حدة ويتم التصرف وفق الأعراض ووفق الظروف التي تحيط بالحالة التي كان يعيشها الشخص عندما يأتي إلى العيادة.

الفئة الرابعة ترى بأن السلوك غير الطبيعي للمرضى من هذه الفئة، يجعلهم يظنون بأن ما يعانون منه أمراض خطيرة وخاصة إذا أعطي المريض نوعاً من الاهتمام الزائد ولكن إذا تمت طمأنتهم بأن ما يعانون منه هو مرض ليس محدد المعالم ولكنه ليس معوقاً وانه يستجيب للعلاج وهذا يحتاج من الطبيب إلى مجهود لاقناع المريض بهذه الأمور.


منقول من جريدة الرياض


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى