lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحجامة الطبية

اذهب الى الأسفل

الحجامة الطبية  Empty الحجامة الطبية

مُساهمة من طرف  الأربعاء يناير 11, 2012 1:12 am



الحجامة الطبية وأسرارها الكثيرة

لقد أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان بكثير من النعم من أهمها بنيان جسم الإنسان والذي نجهل كثير من أسراره إلى الآن وإذا نظرنا إلى جسم الإنسان وآلية عمله لعرفنا مقدار هذه النعمة العظيمة، فالقلب ينبض 100000 مرة كل 24 ساعة ويضخ 6 لترات من الدم عبر 96 ألف ميل من الأوعية الدموية وهذه الـ 6 لترات من الدم تحتوي على 24 ترليون خلية وغيرها الكثير- الكثير من مميزات الجسم الإنساني، وأردت من هذه المقدمة أن أصل إلى أن جسم الإنسان طاقة هائلة لو تم تسخيرها بطريقة صحيحة.
فالحجامة هي عملية طبية تقوم على أساس علمي لو أجريت على حسب مواقع الإبر الصينية الموزعة على جسم الإنسان وتم استحداث كثير من معدات خاصة لعملية الحجامة.

وقد اختلف كثير من الأطباء على ميكانيكية عمل الحجامة ولكن من أهم هذه النظريات كما وصفها الدكتور هاني الغزاوي أن الدورة الدموية الكبرى تحتاج إلى 30 ثانية من البطين الأيسر إلى أنسجة الجسم ومن ثم العودة إلى الأذين الأيمن وعليه فإن تثبيت الكأس لمدة دقيقتين يعني أن الدورة الدموية ستعبر إليه 4 مرات فإذا تكرر ذلك بعد التشريط فإن الدورة الدموية ستعبر ثانية 4 مرات على أماكن الحجامة وبذلك فإن مخالفات الدورة الدموية الصحيحة سيتم التخلص منها بشكل جديد مما يؤدي بذلك إلى تجديد الخلايا بالجسم وتقوية أجهزة الجسم.
أما أحد النظريات الأخرى فتقول أن الجسم به 12 قناة أساسية وأربعة قنوات فرعية وهذه القنوات يجري فيها طاقة مغناطيسية وطالما هذه الطاقة تجري في يسر وبلا أي عوائق فإن الإنسان يكون بكامل صحته. أما إذا حدث أي خلل بهذه القنوات يؤدي إلى حدوث اضطرابات في نقاط هذه المسارات والتي تكون دالة على مكان المرض فعلى سبيل المثال أمراض الكبد لها نقاط خاصة بها وهذه هي نظرية الإبر الصينية والتي سنتحدث عنها في مقالات أخرى.

ما هو التأثير الطبي للعلاج بالحجامة:

1. التأثير المسكن: التعامل مع بعض النقاط ينتج تأثيراً مسكناً يفوق أحياناً تأثير المسكنات الكيميائية وهذا المفعول ينتج من ارتفاع مقداره تحمل الألم بعد التعامل مع النقطة المنشودة ووجد كذلك زيادة في مادة الأندروفين وهي مادة ذات تأثير مسكن تشبه إلى حد كبير مادة المورفين.
2. التأثير المهدئ : وجد أن بعض المرضى الذين يقومون بعمل الحجامة للأرق والصداع النصفي، والصداع عند عمل رسم مخ لهؤلاء نجد أن هناك انخفاضاً في موجتي دلتا وبيتا وبالتالي يحدث نوع من الهدوء والاسترخاء للجسم والنوم العميق.
3. زيادة قوة الجهاز المناعي: وجد أن بعض النقاط لها خاصية زيادة كريات الدم البيضاء والجاما جلوبيولين والأجسام المناعية المختلفة بمقدار ثلاثة إلى أربعة أضعاف ويمكن استخدامها في الالتهابات الميكروبية باستخدام المضاد الحيوي المناسب للحالة بشرط عدم وجود ارتفاع درجة الحرارة وهنا أحد نظريات الطب الشمولي.
4. المفعول التوازني: وجد ان التعامل مع بعض النقاط يحدث نوعاً من التوازن في الجهاز السمبثاوي والبارسمبثاوي وهذا ما يفسر انخفاض ضغط الدم المرتفع بعد عمل الحجامة كذلك تساعد الحجامة على معادلة الاضطراب الهرموني للرجال والسيدات.
5. تنشيط الموصلات العصبية: تعمل الحجامة على زيادة الدوبامين لبعض الحالات المرضية إذا تم اختيار المواقع الصحيحة لذلك.

تأثيرات الحجامة على أجهزة الجسم:

1) الجلد: تساعد على زيادة الدورة الدموية فيها وارتفاع قوة ضخ الدم وارتفاع معدل أداء الغدد العرقية والتحت جلدية ووصول المواد المغذية لبصيلات الشعر بشكل جيد.
2) العضلات: زيادة فعالية الدورة الدموية وبالتالي زيادة التدفق الدموي ومن ثم تخفيف أعراض ألم العضلات والتشنجات.
3) الجهاز العصبي: إن تأثير الحجامة ليس فقط على الأطراف العصبية ولكنه يتدرج بالتأثير ليؤثر على الجهاز العصبي المركزي. وإحداث التوازن بين الجهاز السمبثاوي والباراسمبثاوي.
4) الطحال: عمل الحجامة يساعد في تسيير الدورة الدموية والذي سينعكس على الدورة الدموية البابية وبالتالي يقل الضغط على الكبد مما ينعكس على الطحال.
وكذلك تساعد الحجامة على التقليل من وجود كريات الدم الحمراء الهرمة التي تسبب تضخم الطحال أحياناً.
5) الكبد: تزيد مقدرة الكبد على احتراق الجلوكوز مما يساعد على تخفيض نسبة السكر في الدم وخاصة لمرضى السكري، كذلك وجد أن نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول تقل بعد الحجامة.
6) المعدة: تقوية الدورة الدموية يزيد من دفق الدم إلى الأغشية المبطنة لجدار المعدة وبالتالي تساعد على التقيل من مشاكل المعدة.
7) الكليتين: عمل الحجامة يساعد على إعادة تقوية الدورة الدموية للكلى وبالتالي تتمكن من التخلص من السموم بشكل جيد.
Cool القلب: إن تحسين الدورة الدموية الواصلة إلى الشرايين وستخفف من عبء ضعف الدورة الدموية.

أريد ان أوضح هنا نقطة هامة جداً أو بالأحرى نقطتين :

الأولى: إن استخراج الدم من الجسم عن طريق الحجامة ليس دم فاسد بقدر ما هو أخلاط دموية تحوي كريات دم هرمة وخلايا متهالكة ومصطلح دم فاسد طبياً خطأ كبير لأنه إذا كان جسمنا يحوي دم فاسد فهذا معناه إصابتنا بتسمم الدم وهذه حالة مرضية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة أو الغرغرينا التي تكون محصلتها البتر وهنا أؤكد أن هذه العملية لتنشيط خلايا الجسم وتقوية الجهاز المناعي وسحب الأخلاط الدموية التي من الممكن أن تكون سبباً للمرض.

الثانية: أن الحجامة الطبية يمكن أن تكون عاملاً مساعداً في تحسن كثير من الأمراض وتقلل من حدة أعراض كثيرة ولكن لا نستطيع أن نقول طبياً أن الحجامة تشفي من كل شيء كما تسمعون في كثير من وسائل الإعلام وحتى نكون صادقين ونوصل العلم بكل أمانة ونزاهة طبية أؤكد أن هناك أمراض كثيرة يمكن أن تتحسن اعراضها أو يمكن أن نصل إلى حد الشفاء من عملية الحجامة خاصة إذا تواصلت عملية الحجامة ببعض العلاجات المكملة، فعلى سبيل المثال هل يستطيع أي حجام بالدنيا أن يعالج حالة جلطة قلبية حادة أو جلطة دماغية بالتأكيد الجواب لا ... وألف لا من الناحية الطبية والعلمية وإذا كنا نريد الصدق والأمانة في العلم.
كذلك لابد أن نكون محقين أن الحجامة النبوية إذا أجريت بطريقة صحيحة فالفائدة بإذن الله تعالى كبيرة وكبيرة جداً وصدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال "خير ما تداويتم به الحجامة"
كما قال صلى الله عليه وآله وسلم "ما مررت ليلة أسري بي بملأ إلا قالوا يا محمد مر أمتك بالحجامة" صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وسنتحدث بإذنه تعالى في المقالات القادمة عن الحجامة الطبية وأهم الأمراض التي تساعد في تقليل حدة أعراضها مع تمنياتي بدوام الصحة والعافية للجميع.


د. هيمن النحال



تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى