التوحد....مرض العصر

التوحد....مرض العصر

--------------------------------------------------------------------------------



التوحد

هو "خلل معقد ناتج لاكثر من سبب يؤثر على تطور التطفل ويؤخره وقد يمنعه " وتاثيره يكون على الدماغ
وهو خلل عصبي وليس نوعا من انواع الجنون ........وهذه الصورة توضح بعض الامور التي تم ملاحظتها في دماغ الانسان التوحدي والتي يعتقد بانها احد اسباب الاصابة بالمرض(اختلاف بحجم وشكل الدماغ)

يمكن تشخيص مرض التوحد بعمر صغير جدا يبدأ من 6 اشهر حيث يلاحظ الوالدين عدم استجابة الطفل لمداعباتهما او استجابة حركة عينيه لهما ..........وقد يشخص بسن متاخرة تصل لعمر 3 سنوات .........يعتبر بانه خلل مدى الحياة حيث لا يمكن الشفاء منه..........يمكن ان يتحسن وضع المريض ولكنه لا يشفى منه..

لم يتوصل العلماء للان لسبب قاطع يؤدي لمرض التوحد ولكن اتفقو على ان الجينات والبيئة المحيطة لهما اكبر الاثر خصوصا البيئة المحيطة بالام خلال فترة الحمل والبيئة المحيطة بالطفل خلال تنشئته بالاضافة للسبب السابق الذكر المتعلق بشكل وحجم الدماغ..



الاعراض التي تظهر على الطفل التوحدي


1-المهارات الاجتماعية



لا يوجد لدى الطفل التوحدي مهارات الاتصال بالعالم المحيط به ........وقد يسبب مشاكل وامور خطيرة لفقدانه اساسيات الحياة الاجتماعية ومنها التحدث او صنع حوار حيث لا يستطيعون احيانا قول كلمة او جملة مفهومة او مفيدة.......وقد يفقدون ولا يظهرون اهتماما بالاشخاص المحيطين بهم وكانهم غير موجودين .......هم لا يستطيعون فهم مشاعر الناس المحيطة بهم ولا يستطيعون التعبير عن مشاعرهم بنفس الوقت
وتعلم ابسط المهارات تكون بالغة الصعوبة لديهم


2-مهارات الاتصال بالعالم المحيط

تختلف القدرة اللفظية من طفل توحدي لاخر فبعضهم قد يملك مفردات قليلة وبعضهم لديه القدرة على التواصل الجيد ولكن 45%منهم لا يستطيعون التكلم مطلقا حتى الاتصال بالعينين لا يستطيعون اتقانه

3- اعادة التصرفات وتكرارها وحبهم للروتين


الطفل التوحدي يميل الى التكرار بشكل رهيب..........قد تراه يمسك طاولة صغيرة ويفضل يلف حولها بدوائر...........او يمشي بممر رايح جاي وما بزهق...............واذا اعطيته لعبة او شي يرتبه تجده يميل الى الترتيب الدقيق وبشكل منظم جدا .

4-الصراخ

بمراحل متاخرة من المرض يميل الطفل التوحدي الى العدوانية والصراخ تراه يهاجم الكل ويضرب ويصرخ دون سبب ويكسر كل ما يقع عليه نظره وقد يؤذي نفسه او يؤذي غيره لذا يوصف لهم نوع من المهدئات.


علاج الطفل التوحدي

اولا على الام والاب ان لا يلقوا باللوم على انفسهم بانهم السبب او بان طريقتهم بالتربية هي السبب لان اصابة الاب او الام بالشعور بالذنب سيزيد الامور سوءا اذ هما يحتاجان للدعم المعنوي والنفسي قبل الطفل التوحدي حتى يستطيعان العناية به

كلما تم اكتشاف المرض بشكل ابكر كلما كان العلاج انجح........لا فائدة هنا من اخذ الطفل الى طبيب اطفال لانه لن يستطيع تشخيص حالته........ايها الاب وايتها الام اتبعوا حدسكم اذا شعرتم بان طفلكم غير طبيعي وتفاعله قليل

الطفل التوحدي بحاجة لتعليم ومتابعة خاصة سواء تعليم للنطق او التفاعل والموسيقى وغيرها اذ انه قد يحتاج شهرا او اكثر ليتعلم نطق كلمة واحدة ولتكونوا متاكدين بانكم لن تحصلوا على نتيجة

بسرعة فقد يستغرق الامر عاما حتى يستطيع نطق بضع كلمات وقد يتعلمها واذا ترك سينساها بسرعة وكل هذه يعتمد على درجة وحدة المرض
حاليا لا يعطى مريض التوحد اكثر من المهدئات مع فيتامين ب6 مع المتابعة الشديدة والمراقبة حيث ان المتابعة اهم من العلاج بالادوية واحيانا يعطوا
إن التوحديين لديهم طول عمري طبيعي ، ومع التدخل المبكر والعلاج السليم فإن بعض التوحديين باستطاعتهم الإنتاج ، وباستطاعتهم أن يكتسبوا درجة من اللااعتمادية ، ولكن غالبيتهم في حاجة إلى مساعدة مدى الحياة .



التوحديين البالغين Autism In ***** :

إن تشخيص حالات التوحد "الكلاسيكية" على الأقل أعراض قصور التواصل منها تتم قبل سن الثالثة من العمر ، وربما يتأخر سن ظهور الأعراض في بعض من الأشكال النادرة للتوحد ، وإن الأعراض الحرجة لبعض من أشكال التوحد عالية الأداء الوظيفي (الأسبرجر Asperger's) ربما لا تظهر قبل سن البلوغ .

في الماضي ، وربما حتى الآن كان أطباء الأطفال والأطباء النفسانيين يمتنعون عن الإعلان عن تشخيص التوحد ربما اعتباراً لمشاعر الآباء ، أو ربما لأن التشخيص يغلق باب الخدمات بدلاً من فتحه .

لذلك فإن العديد من البالغين المصابين بالتوحد اليوم والذين كانوا يعانون من التوحد منذ طفولتهم المبكرة شخصوا بشكل آخر على أن لديهم ميول توحدية Autistic Tendencies .

إن سجية التوحد تظل حتى سن البلوغ ، ولكن مع تنوع واسع لنتائجه ، وعليه فإن بعض من المصابين بالتوحد ينجزوا السنوات الجامعية ويتوظفوا ، إلا أن أغلب المشخصين على أنهم توحد كلاسيكي Classic Autism فإنهم ليس لديهم لغة حوار أو تواصل ، وربما يكون لديهم مهارات حياتية يومية ضعيفة طوال حياتهم .

إن بعض البالغين المصابين بالتوحد ، والذين يعيشون دون مساعدة ، من الممكن أن يكونوا منعزلين ، أو شواذ ، (خارجين عن القاعدة) Eccentric ، وربما يشخص البعض منهم بداء الوسواس القهري – شبه فصام عقلي – فصام عقلي بسيط – تخلف عقلي أو تلف بالمخ .

ولأي من حالات التوحد في سن البلوغ ربما تكون أعراض المرض مخبأة تحت ظل حياة الفرد وخبراته العلاجية ، ومخبأة تحت تأثير العقاقير الطبية ، وجهود الفرد كي يتواءم مع المرض .

إن كل فرد متوحد مهما كان عمره لابد وأن يعتبر حالة خاصة فريدة من نوعها منفصلة تماماً عن غيرها من حالات التوحد ، وهذا صحيح خاصة للبالغين الذين شخصوا منذ الطفولة بالتوحد ، فإن تحدياتهم لا يمكن فهمها بوضوح وبساطة بلفظ التوحد ، وعلى الناحية الأخرى فإن المعرفة بالتوحد والعلاج الماضي ربما يساعد في الوصول لقدراتهم وتحدياتهم كبالغين .

ينقسم البالغين التوحديين إلى مجموعتين :


مجموعة ذات الأداء العالي High Functioning Autistic ****** .
مجموعة ذات الأداء المنخفض Low Functioning Autistic ****** .
إن الوظائف المثلى للتوحديين هي الوظائف التي تتطلب التكرار ، ولا تتطلب الذاكرة القصيرة Short-Term Memory ، وإن تقييم الأطباء والأخصائيين النفسية يمدنا بفهم أفضل لإمكانيات التوحديين .


التوحد في البالغين :
إن الآباء دائمي القلق فيم سوف يؤول إليه طفلهم المتوحد عندما يمر بالمرحلة الانتقالية من الطفولة إلى البلوغ ، ومن أعراض التوحد القوية :

-صعوبات التواصل .
-السلوك المتكرر .
-عدم التوافق مع الآخرين .
-ضعف التحكم العاطفي .

فإن تلك الأعراض هي عوامل تؤثر في حياة المتوحد البالغ ، وأيضاً سوف تؤثر على كيفية الإعداد السليم له .

وكما سبق أن أشرنا فإن البالغين المتوحدين ينتمون إلى أي من مجموعتين ، البعض منهم ينتمي إلى مجموعة التوحديين ذوي الأداء العالي High Functioning Autistic ****** ، ونجد أن هؤلاء قادرين على أن يندمجوا في المجتمع بدون مشاكل ، أو بالقليل منها ، والآخرين هم التوحديين ذات الأداء المنخفض Low Functioning Autistic ****** ، وهؤلاء في حاجة إلى رعاية تامة كي يتعايشوا مع العالم الذي نعرفه نحن ، فبعض من هؤلاء لا يستطيع التواصل التام مع الآخرين ، ويتألموا بشكل ضعيف جداً مع أي ظروف مستجدة . وفي هذه الحالة يكون التحاقهم بأية وظيفة غالباً مستحيل .

ويعتبر من أصعب ما يمر به التوحديين هو افتقارهم لمن يساندهم ، فدائماً هم في قلق من أنهم دائماً معرضين للنقد من قبل كل من يقابلون ، وربما يعانون من ثقتهم الضعيفة بأنفسهم والتي سوف تعقد من توحدهم فيما بعد .

وبالرغم من أن باستطاعتهم إنجاز أعمال منتظمة و، وحتى تكوين عائلة ، والعناية بهم ، إلا أنه من السهل جداً أن يحبطوا ، وذلك عند إحساسهم بعدم الكفاءة ، وأنهم غير شاعرين بالراحة تجاه أي من المواقف الاجتماعية . وحقيقة نجد أنه حتى التوحديين ذوي الأداء العالي ننجد أن الكثير منهم يفضل أن يعيش وحيداً بالمنزل أو أن يقيم في دور للمتوحدين .
التوحد والتوظيف في العمل :
في حقيقة الأمر وجد أنه هناك الكثير من الوظائف التي تتلاءم مع المتوحد ، وتعكس قوة كل فرد . ولأن المتوحد غالباً ما يعاني من قصور في الذاكرة القصيرة المدى Short Term Memory ، فإننا نجد أن الوظائف ذات الضغط العالي والتي تتطلب تعدد الإنجازات ، فإنها غير ملائمة للمتوحد .

ونجد أنه في المدن الكبيرة لابد من وجود مجموعات للمساعدين Support Groups والتي تساعد المتوحد في أن يناضل بنجاح مع أي من الصعوبات التي تواجهه . ولأن التوحد هو اضطراب طيفي ، أي أنه يظهر بأشكال مختلفة ، ويظهر في أفراد مختلفة ، أي أنه لا يصيب أفراد متشابهة ، ولا يصيبهم بنفس النمط ، فلكل النمط الخاص به، فإنه في معظم الأحيان نجد أن المتوحد على علم تام بقدراته وإمكانياته ، وأنه قادر على اتخاذ القرارات المستندة على قدر قدرته ، ونجد أنه من الخطر أن ندفع بالمتوحد تجاه أي موقف أو حال لا يشعر فيه بالراحة ، ومن الأفضل أن نسمح للمتوحد بأن يتقدم بالمعدل التي ترتاح له هو أو هي .
وعندما يدمج المتوحد في برنامج معد بعناية تامة له ، ويتناسب مع حالته ، فإنه هنا سوف يفضل التعلم بشكل أفضل ، وعندما يتكرر نفس الشيء كل يوم فإن هذا يزيد من الراحة التي يشعر بها المتوحد ، وأيضاً تكون الراحة أكبر كلما قل معدل حدوث أي مفاجأة له ، أو حدث أو طلب غير متوقع ؛ وبالتالي فإن الوظائف التي تشتمل على الكثير من العمل الورقي ، وتشتمل على التكرار غالباً ما تكون هي المثلى والأفضل لهم .

منقول