lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموعة متلازمات الألم

اذهب الى الأسفل

مجموعة متلازمات الألم Empty مجموعة متلازمات الألم

مُساهمة من طرف  الثلاثاء يناير 03, 2012 7:54 pm

مجموعة متلازمات الألم

1- متلازمة الالتهاب العضلى التليفى (Fibromyalgia):

ينتمى هذا المرض إلى مجموعة الأمراض التى تسبب آلاماً فى الجهاز العضلى المفصلى غير معروفة السبب.

ما هو هذا المرض؟
الالتهاب العضلى التليفى مرض غير معروف السبب ويسبب آلاماً فى كل أنحاء الجسم خاصة فى المناطق حول بعض العضلات والأوتار، وتكون مصحوبة بشعور من التعب والإرهاق الشديدين.

هل هو مرض منتشر؟
يحدث هذا المرض أساساً فى الكبار البالغين وان ظهرت بعض الحالات النادرة فى الأطفال خاصة فى فترات البلوغ. وينتشر هذا المرض أكثر بين الإناث عنه بين الذكور وتتشابه صورته فى الأطفال مع الصورة الإكلينيكية لمرض آخر هو آلام العضلات المحدود غير معروف السبب.

ما هى أعراض هذا المرض؟
يشكو المرضى المصابين بهذا المرض من آلام منتشرة بالجسم تختلف شدتها من شخص لآخر ويشعر المريض بالألم فى كل جسمه سواء فى الأطراف العليا والسفلى ويكون ذلك مصحوباً بنوم مضطرب يشعر بعده المريض بأنه لم يأخذ كفايته من الراحة أو النوم وأنه يعانى من شعور بالإرهاق والتعب الشديدين مما يجعله غير قادر على أداء أية مهام بدنية.
بالإضافة إلى ذلك قد يعانى المريض من صداع، شعور بتورم الأطراف (لا يكون موجوداً عند الكشف الطبى)، أو التنميل وتسبب هذه الأعراض بعض القلق، الاكتئاب وتكرار التغيب عن المدرسة.

كيف نشخص المرض؟
يتم تشخيص المريض حينما يشكو المريض من ألم فى مختلف أنحاء جسده الأربعة، مستمرة لمدة أكثر من 3 شهور وتكون مصحوبة بآلام شديدة عند الضغط على 11 من مجموع 18 نقطة ألم وهذه النقاط محددة ويتم الضغط عليها بإصبع الإبهام. وهذه الطريقة مساوية لاستخدام جهاز الدولوريميتر (Dolorimeter) وهذا مقياس مخصوص لقياس درجة الألم.

ما هو العلاج؟
لعله من الهام أولاً طمأنة المريض وأهله بأنه وبالرغم من الألم الشديد الذى قد يشعر به المريض فإن هذا المرض لا يسبب أية تشوهات أو آثار خطيرة على الجسد. ويعتمد العلاج على تضافر جهود فريق كامل من المتخصصين ويتكون العلاج من ثلاثة أركان أساسية: أولها هو البدء فى برنامج لتحسين اللياقة البدنية وكفاءة الجهاز الدورى، ولعل أفضل التمارين هو السباحة، أما الركيزة الثانية فهى البدء فى برنامج للعلاج النفسى والسلوكى سواء كان ذلك فى مجموعات علاجية أو على المستوى الفردى.
وأخيراً يأتى العلاج الدوائى حيث قد يحتاج بعض المرضى إلى علاج دوائى لمساعدة المريض على النوم، ولعل استخدام بعض الوسائد الطبية التى تعطى الدعم الكافى للرقبة أثناء النوم يكون ذو فائدة أيضاً.

ما هو مسار المرض؟
يحتاج العلاج إلى تضافر جهود المريض وعائلته سوياً كى يحقق الشفاء. وبصفة عامة فإن مسار المرض فى الأطفال أفضل من الكبار حيث يشفى معظم الأطفال تماماً من هذا المرض بالبرنامج التمرينى البدنى حيث أن له دوراً هاماً فى العلاج.

2- متلازمة آلام العضلات المحدود غير معروف السبب:
أسماء مرادفة (Reflex Sympathetic Distrophy – Regional Pain Syndrome)

ما هو هذا المرض؟
يشعر المريض بآلام شديدة فى أحد الأطراف بدون سبب واضح وغالباً ما يكون مصحوباً بتغيرات فى الجلد.

هل هو مرض منتشر؟
لا توجد أية معلومات عن مدى انتشار المرض وان كان من المعروف أنه أكثر انتشاراً عند سن البلوغ (حوالى 12 سنة) وبين الإناث.

ما هى أعراض المرض؟
غالباً ما يكون هناك شكوى طويلة من ألم شديد بأحد الأطراف لا يستجيب إلى أى من العلاجات المختلفة والذى قد يؤدى إلى أن يجد المريض نفسة عاجزاً عن استخدام هذا الطرف ويلاحظ المريض أن بعض الأشياء البسيطة مثل لمس جلد الطرف المصاب قد يؤدى إلى آلام شديدة وتؤثر هذه الأعراض مجتمعة على نشاطات الطفل اليومية وتتسبب فى غيابه عن مدرسته وفى بعض من هؤلاء الأطفال قد يحدث تغير فى لون الجلد (إلى اللون البنفسجى المبرقش)، انخفاض فى درجة حرارة الجلد، العرق فى الأطراف، وقد يجد الطفل بعض الراحة فى وضع الطرف المصاب فى أوضاع غير عادية رافضاً تحريك ذلك الطرف.

كيف يتم تشخيص المرض؟
حتى أعوام قليلة مضت أطلق على هذه المتلازمة من الأعراض العديد من الأسماء ويرجع ذلك إلى أن سببها لا يزال غير معروف وكذلك علاجها. ولذا كان الاتجاه نحو وضعها تحت المسمى العام "متلازمة آلام الجهاز العضلى المفصلى المحدود" وتم وضع بعض الدلالات لتشخيص هذا المرض والتشخيص بصفة عامة إكلينيكي فى المقام الأول حيث يتميز الألم الذى يعانى منه المريض بأنه شديد، مستمر، لا يستجيب للعلاج الدوائى ويحد من حركة المريض ويظهر لأقل الأشياء مثل لمس الجلد ويؤكد ذلك الفحص الإكلينيكى. والذى يؤدى إلى تشخيص المرض إلا أنه يجب أولاً استبعاد الأمراض الأخرى والتى قد تسبب أعراضاً مشابهة وغالباً ما تكون التحاليل الطبية حول المعدلات الطبيعية ولا يوجد تحليل محدد يساعد فى تشخيص المرض.

العلاج:
يشمل الأسلوب الأمثل لعلاج مثل هذه الحالات:
البدء فى برنامج متكامل من التدريبات يتم تنفيذه تحت إشراف أخصائى العلاج الطبيعى والمهنى وقد يحتاج المريض إلى زيارة الأخصائى النفسى أيضاً بسبب ما تسببه هذه الحالة من ضغط سواء بالنسبة للطفل، وعائلته أو الفريق المعالج.
وقد أجريت الدراسات لعلاج مثل هذه الحالات باستخدام مضادات الاكتئاب، تسكين الألم عن طريق الإثارة الكهربية للأعصاب عبر الجلد، العلاج السلوكى إلا أنه لم يثبت فعالية أى منها بصورة قطعية.

مسار المرض؟
يعتبر الأطفال أفضل حالاً عن الكبار حيث يشفى تقريباً كل الأطفال المصابين بهذا المرض.

حياة الطفل اليومية:
يجب تشجيع الطفل على ممارسة حياته بصورة طبيعية، الذهاب إلى مدرسته، ومشاركته قرناؤه من الأطفال.

3- آلام الأطراف حمراء اللون (Erythromelalgia):
هذا مرض نادر بالرغم من أنه غالباً ما يتوارث فى العائلات وفى أغلب الأحوال يكون سن الطفل حوالى 10 سنوات وهو أكثر شيوعاً فى البنات. ويتميز المرض بتورم واحمرار القدمين (وبنسبة أقل فى اليدين) ويشعر المريض فيها بالسخونة المصحوبة بحرقان فى الجلد وتزداد الأعراض سوءاً عند التعرض للحرارة ويشعر المريض بالراحة بعض الشيئ عند تعرض قدميه للبرودة لدرجة أن بعض الأطفال يفضلون وضع أقدامهم دائماً فى الماء المثلج.
ولذا كان العلاج الأمثل هو تفادى الحرارة والحرص على بذل المجهود البدنى الخفيف ولا يستجيب المرض فى الأطفال إلى مضادات الالتهاب غير الكورتيزون بالرغم من فعاليتها فى الكبار. وقد تساعد الأدوية الموسعية للأوعية الدموية فى علاج هذه الحالات.

4- آلام النمو:
ما هى:
يمكن وصف هذه الآلام بأنها متلازمة حميدة وهى تعنى الآلام التى قد يشعر بها الطفل فى أطرافه وغالباً ما تظهر فى الأطفال دون العاشرة من العمر.

هل هذا مرض منتشر؟
تعتبر آلام الأطراف من أشهر الأسباب التى تدفع الوالدين إلى استشارة الطبيب ويعانى حوالى 10-20% من الأطفال على مستوى العالم من آلام فى أطرافهم خاصة أولئك فى المرحلة السنية ما بين 3-12 سنة ويتساوى فى ذلك الأولاد والبنات.

ما هى الأعراض الأساسية؟
تظهر الآلام بصورة أساسية فى الساقين سواء فى الفخذ، خلف الركبة أو فى الساق وغالباً ما تظهر على الناحيتين (أى فى الطرفين السفليين) وتزداد حدة هذه الآلام فى الليل وقد توقظ الطفل من نومه وقد يلاحظ الأبوين زيادة شدة الآلام خاصة فى الأيام التى يبذل فيها أطفالهم مجهوداً بدنياً كبيراً.
وتتفاوت المدة التى يشعر فيها الطفل بالألم ما بين دقائق إلى ساعات ولكن فى أغلب الحالات تتراوح ما يبن 10-30 دقيقة. كذلك قد تتفاوت شدتها ما بين البسيط والشديد جداً وغالباً ما تكون هذه الآلام متقطعة حيث قد تكون هناك فترات (تتراوح من أيام إلى شهور) بدون أى ألم.

كيف يتم تشخيص الحالة؟
يشخص الطبيب الحالة حينما يجد الطفل يعانى من آلام فى الطرفين فى صورتها المعروفة مع غياب أية أسباب إكلينيكية لمثل هذه الآلام ولا يحتاج الطفل لعمل أية تحاليل أو أشعات إذ أن معظمها يكون طبيعياً.

ما هو العلاج؟
يجب توضيح الحالة للأبوين والطفل وكيف أنها حالة حميدة ليس لها أية تبعات وغالباً ما يهدئ ذلك من قلق العائلة وأثناء نوبات الألم قد يساعد التدليك والمسكنات فى تهدئة الألم، كذلك قد تساعد مضادات الالتهابات غير الكورتيزون فى تخفيف الآلام.

مسار المرض:
تشفى آلام النمو فى 100% من الأطفال حيث تختفى الأعراض عندما يكبرون دون أن تترك أى أثر على الأطراف أو على الأعضاء الداخلية فى الجسم.

5- متلازمة المرونة الحميدة:
ما هى؟
تحدث هذه الحالة نتيجة زيادة مرونة مفاصل الأطراف بدون أن تكون مصحوبة بأية عيوب خلقية أو أمراض فى الغشاء الضام ولذلك لا تمثل متلازمة المرونة الحميدة مرضاً.

هل هى منتشرة؟
نعم هى منتشرة بين الأطفال بدرجة كبيرة حيث أظهرت الدراسات ظهورها فى 25-50% فى الأطفال دون العاشرة من العمر وتقل نسبة حدوثها مع تقدم سن المريض وغالباً ما تتوارثها العائلات.

ما هى الأعراض الأساسية؟
تؤدى زيادة مرونة الأطراف إلى آلام متكررة خاصة مع نهاية اليوم أو فى الليل خاصة فى منطقة الركبتين، القدم، الكاحل. أما فى الأطفال الذين يلعبون البيانو أو الكمان فقد يشعرون بالآلام فى أيديهم.
وقد يلاحظ الأبوين أن المجهود الرياضى والبدنى يسببان زيادة حدة هذه الآلام ونادراً ما قد يحدث ورم بالمفاصل.

كيف يتم تشخيص هذه الحالة؟
عندما تنطبق أعراض المرض مع الدلالات الموضوعة لتشخيص المرض.

ما هو العلاج؟
نادراً ما يحتاج الطفل إلى أى علاج. وإذا ما كان الطفل يعانى من آلام بعد لعب رياضات معينة مثل كرة القدم أو الجمباز فينصح دائماً بعمل تمارين تقوية لعضلات الساقين وينصح بارتداء بعض الدعامات لحماية المفاصل.

ماذا عن الحياة اليومية؟
هذه حالة حميدة تختفى تدريجياً مع تقدم العمر ويجب أن تدرك العائلة أن خطورتها الوحيدة هى الحد من نشاط الطفل أو منعه من ممارسته رياضته المفضلة إذ يجب تشجيع الطفل على ممارسة حياته بصورة طبيعية ويشمل ذلك ممارسة رياضاته المفضلة.

6- التهاب الغشاء السينوفى المؤقت:
ما هو؟
يحدث رشح بمفصل الفخذ بدون أى أسباب والذى يشفى من تلقاء نفسه.

هل هو مرض منتشر؟
تعتبر هذه الحالة هى أشهر أسباب آلام مفصل الفخذ فى الأطفال وتظهر فى حوالى 2-3% من الأطفال فى عمر 3-10 سنوات وهى أكثر شيوعاً بين الأولاد عنها فى البنات (3 أو 4 إلى 1 "بنت").

ما هى الأعراض الأساسية للمرض؟
آلام فى مفصل الفخذ حيث قد يشكو الطفل من ألم مفاجئ فى باطن الفخذ أو الجانب الأمامى من الفخذ مع بعض العرج ولعل الصورة الشهيرة هى طفل يستيقظ فى الصباح غير قادر على المشى أو يمشى مع بعض العرج، وفى بعض الحالات قد يشكو الطفل من ألم فى ركبته.

كيف يتم تشخيص الحالة؟
يعتبر الكشف الإكلينيكى لهذه الحالات مميزاً إذا وجد الطبيب الطفل يمشى مع بعض العرج وعند الكشف يكون هناك قصوراً مع ألم فى قوس حركة المفصل وفى 50% من الحالات تكون الإصابة فى مفصلى الفخذ فى نفس الوقت ويكون المفصل بأشعة إكس طبيعياً فى معظم الأحوال، لذلك لا يتم طلب هذا الفحص للمرض.

ما هو العلاج؟
بصفة عامة تفيد الراحة كثيراً فى هذه الحالات والتى يجب أن تتناسب مع شدة الألم، كذلك قد تساعد مضادات الالتهاب غير الكورتيزون فى تخفيف الآلام، وفى بعض الحالات التى يكون الألم فيها شديداً قد يلجأ الطبيب المعالج إلى شد الطرف المصاب وغالباً ما تشفى الحالة حتى بدون علاج فى خلال 6-8 أيام.

مسار المرض:
غالباً ما يشفى المريض تماماً فى 99% من الحالات ومن غير المتوقع أن يصاب المريض بنوبة أخرى من الألم فى مفصل الفخذ، والتى إن حدثت، غالباً ما تكون خفيفة وتستمر لمدة أقصر من النوبة الأولى.

7- آلام الركبة – آلام صابونة الركبة:
لعل آلام صابونة الركبة هى من أشهر آلام المفاصل فى الأطفال وغالبا ما تحدث نتيجة الإجهاد المتكرر أو المجهود الرياضى المستمر، وهذه الآلام أكثر شيوعاً فى الكبار عنه فى الأطفال.

ما هى؟
تظهر آلام صابونة الركبة فى صورة آلام فى الجزء الأمامى من مفصل الركبة خاصة عند عمل الحركات البدنية والتى تضع حملاً أكبر على مفصل صابونة الركبة (المفصل يتكون عند التقاء صابونة الركبة وعظمة الفخذ) وقد تكون هذه الآلام مصحوبة بتآكل الغضروف المبطن للسطح الخلفى لصابونة الركبة.

هل هى منتشرة؟
لا تظهر هذه الحالة بين الأطفال دون الثامنة من العمر إلا أنها تصبح أكثر انتشاراً بين الأطفال قرب البلوغ وهى أكثر شيوعاً فى البنات مقارنة بالأولاد، كذلك قد يشعر الطفل من ذات الأعراض إذا كان يعانى من تقوس فى الساقين أو إذا كان يعانى من صابونة ركبة غير مستقرة.

ما هى الأعراض الأساسية؟
الأعراض التقليدية هى آلام فى الجزء الأمامى من الركبة والتى تزداد شدة بعد عمل مجهود بدنى مثل الجرى، ارتقاء الدرج، القفز أو تربيع الساقين، كذلك قد يشعر المريض بالألم بعد جلوسه لمدة طويلة مع ثنى الركبة.

كيف يتم التشخيص؟
لا يحتاج الطبيب إلى عمل أى تحليل أو أشعة حيث أن تشخيص الحالة هو إكلينيكى فى المقام الأول. ويمكن للطبيب التأكد من التشخيص إما بالضغط على صابونة الركبة لأسفل أو بإعاقة حركة صابونة الركبة لأعلى عندما يقبض المريض عضلات الفخذ الأمامية.

ما هو العلاج؟
فى أغلب الأحوال لا يحتاج المريض إلى أى علاج، خاصة فى الأطفال الذين لا يعانون من تقوس فى الساقين أو عدم استقرار فى صابونة الركبة. وهذه تعتبر حالة حميدة، وغالباً ما تشفى من تلقاء نفسها وإذا ما شعر الطفل أنها تعوقه عن أداء رياضاته فينصح بعمل برنامج لتقوية عضلات الفخذ، كذلك قد تساعد كمادات الثلج فى تخفيف الألم عقب أداء التمارين العلاجية.

الحياة اليومية:
يجب أن يحيا الطفل حياة طبيعية وقد يجد الطفل بعض الراحة عند استخدام بعض الدعامات الساندة لركبته عند أداء رياضته المفضلة.

8- انزلاق الرأس النامى لعظمة الفخذ:
ما هو؟
لأسباب غير معروفة ينزلق الجزء النامى لعظمة الفخذ وهذا الجزء النامى هو غضروف محصور بين النسيج العظمى، ويعتبر نقطة ضعف فى النسيج العظمى وهو ينمو حتى يترسب به الكالسيوم ليتحول هذا الغضروف أيضاً إلى نسيج عظمى فيتوقف نمو العظمة.

هل هو منتشر؟
لا، إذ يؤثر فقط فى 3-10 طفل فى كل 100.000 وهو أكثر شيوعاً قرب البلوغ خاصة فى الأولاد، وتعتبر السمنة أو الوزن الزائد من العوامل المساعدة لحدوث مثل هذه الحالة.

ما هى الأعراض الأساسية؟
يشعر الطفل بألم فى مفصل الفخذ مع بعض العرج عند المشى والتى تزداد حدة عند عمل أى مجهود بدنى، كذلك قد يلاحظ الأبوين أو الطفل نقصان قوس حركة مفصل الفخذ وقد يتركز الألم فى أعلى الفخذ (ثلثا الفخذ العلوى) أو فى الثلث السفلى من الفخذ وفى 15% من الأطفال قد تظهر الإصابة فى مفصلى الفخذ.

كيف يتم التشخيص؟
يكون الفحص الإكلينيكى كافياً لتشخيص الحالة ويتأكد الطبيب من التشخيص بعمل أشعة على المفصل.

العلاج؟
تثبيت الجزء المنزلق بواسطة مسمار يركب فى رأس عظمة الفخذ.

مسار المرض:
يتوقف على المدة التى ظل فيها غضروف الفخذ منزلقاً قبل التشخيص ودرجة الانزلاق.

9- موت العظام Osteochondroses-Avascular Necrosis
هذه مجموعة من الأمراض غير معروفة السبب والتى يتوقف فيها سريان الدم المغذى إلى مراكز التمعظم الأولية والثانوية فى العظام المصابة. ولنفهم ذلك يجب أن نوضح أنه عند الولادة تتكون معظم العظام من غضاريف وهو نسيج غض ومع النمو يترسب الكالسيوم والأملاح المختلفة فى هذه الغضاريف لتحيلها إلى نسيج قوى هو العظام. وتبدأ هذه العملية من ترسيب الأملاح فى نقاط معينة فى كل عظمة تسمى مراكز التمعظم ومنها ينتشر النسيج العظمى إلى باقى العظمة.

ما هو؟
يشير اسم هذا المرض إلى ما يحدث حيث يتوقف سريان الدم المغذى إلى مراكز التمعظم فى العظمة. ولعل ظهور آلام فى هذه العظام أو المفاصل القريبة منها هو أشهر أعراض هذا المرض.
ويتم التأكد من التشخيص بعمل الأشعات والتى قد تظهر تفتيت العظام، هبوطها أو تشوهها، أوزيادة فى كثافة العظام فى الأشعة والتى تبدو بيضاء اللون أكثر من باقى أجزاء العظمة السليمة.
وفى بعض الأحيان قد تظهر صور الأشعة نمو أجزاء مختلفة من العظام.
وبالرغم من أن هذا المرض يبدو خطيراً إلا أنه منتشر إلى حد ما بين الأطفال وما عدا الإصابات الشديدة فى مفصل الفخذ فإن مسار المرض غالباً ما يكون جيداً.
وتتنوع صور هذا المرض تبعاً لمكان الإصابة، وفيما يلى سرد بأشهر الأماكن التى يحدث فيها هذا المرض:

أ- مرض ليج – كالف – بريثس Legg - Calve - Perthes
هل هو منتشر؟
لا، إذ يظهر فقط فى 1 من كل 100.000 طفل وهو أكثر شيوعاً بين الأطفال (4 أو 5 لكل 1 بنت) فى سن 3-12 عام وخاصة بين عمرى 4-9 أعوام.

ما هى الأعراض الأساسية لهذه المرض؟
يشكو معظم الأطفال من آلام بمفصل الفخذ مع بعض العرج، وفى أغلب الأحوال يظهر المرض على ناحية واحدة إلا أنه فى 10% من الأحوال قد يظهر المرض فى الناحيتين.

كيف يتم تشخيص المرض؟
عادة ما يلاحظ الطبيب نقصان قوس حركة المفصل والذى يكون مصحوباً بألم وقد تكون أشعة إكس على العظمة طبيعية فى بادئ الأمر ولكن مع مرور الوقت تبدو التغيرات الذى ذكرت مسبقاً على العظمة.
كذلك تساعد أشعة الرنين المغناطيسى والمسح الذرى على تشخيص الحالة مبكراً عن الأشعة العادية.

ما هو العلاج؟
يجب تحويل هذه الحالات إلى أخصائى جراحة العظام فى الأطفال. ويعتمد العلاج على شدة الحالة حيث فى الحالات البسيطة قد يكون كافياً المتابعة الطبية للحالة دون أى تدخل جراحى بينما فى الحالات الشديدة قد يلجأ جراحى العظام إلى احتواء عظمة الفخذ المصاب داخل مفصل الفخذ حتى يساعد ذلك فى الحفاظ على كروية رأس عظمة الفخذ.
وقد يستخدم الجراح فى الأطفال المصابين صغيرى السن بعض الدعامات التى تحافظ على مفصل الفخذ فى وضع معين (Abduction) أو عمل جراحة لإعادة هيكلة شكل رأس عظمة الفخذ.

مسار المرض؟
يعتمد على شدة إصابة عظام الفخذ (كلما كان أقل كلما كان أفضل)، كذلك يعتمد على سن المريض (أفضل إذا كان عمر الطفل أصغر من 6 سنوات) وتستغرق التغيرات التى تحدث فى رأس عظمة الفخذ ما بين 12-18 شهراً. وفى حوالى ثلثى الحالات تتحسن الصورة الإشعاعية للعظام المصابة.

الحياة اليومية:
تعتمد على العلاج المستخدم. ويجب أن يتفادى الأطفال الموضوعين تحت الملاحظة وضع أحمال زائدة على مفصل الفخذ مثل القفز أو الجرى، ولكن بصرف النظر عن هذا يجب أن يمارس الطفل حياته بصورة عادية حيث يجب أن يذهب إلى مدرسته ويشارك فى كل النشاطات والتى لا تشمل أى تحميل على المفاصل المصابة.

ب- مرض أُسجود – شلاتر Osgood - Schlatter Disease
ينشأ هذا المرض نتيجة تعرض مركز التمعظم فى عظمة الساق للصدمات المتكررة، وتظهر هذه الإصابة فى 1% من البالغين وهى أكثر انتشاراً بين أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام. وتزداد حدة الألم مع ممارسة الرياضات مثل العدو، القفر، ارتقاء الدرج، ثنى الركبة. ويتم التشخيص من واقع الكشف الإكلينيكى حيث يلاحظ الطبيب ألماً شديداً قد يكون مصحوباً ببعض التورم عند مكان التقاء الوتر الواصل بين العضلة الرباعية فى الفخذ ومكان التصاقه فى عظمة الساق. وقد تظهر الأشعة فى مكان الألم صورة طبيعية أو قد تبدو المنطقة حيث مركز التمعظم أعلى عظمة الساق وقد تفتت إلى عظيمات صغيرة.
والعلاج بسيط ويكون متمثلاً فى إعادة هيكلة النشاطات البدنية التى يبذلها المريض للمحافظة على حركة المفصل بدون أية آلام، استخدام كمادات الثلج والراحة وغالباً ما تشفى مع الوقت.

ج- مرض سيفر Sever's Disease
حيث تتأثر هذه المرة عظمة الكاحل خاصة عند التقاء وتر أكيليس مع هذه العظمة. ولعلها من أشهر أسباب الألم فى الكاحل فى الأطفال. وهذا المرض أكثر شيوعاً بين الأولاد خاصة فى سن 6-10 سنوات حيث قد يشكو الطفل من آلام فى كاحله تزداد مع المجهود البدنى أو الرياضى، وقد تسبب بعض العرج بعد أداء أى مجهود بدنى. والتشخيص دائماً إكلينيكى ولا يوجد أى حاجة للعلاج سوى إعادة تنظيم وهيكلة المجهود البدنى الذى يبذله الطفل للحفاظ على حركة المفصل بدون ألم، وقد يحتاج الطفل إلى بعض الوسائد الساندة لعظام الكاحل لتخفيف الاحتكاك وغالباً ما تشفى هذه الآلام مع الوقت.

د- مرض فرايبرج Freiberg's Disease
حيث يتأثر فى هذه الحالة الجزء النامى فى رأس العظمة القصيرة الثانية من عظام القدم (Second Metatarsal Bone) وغالباً ما تحدث عقب بعض الصدمات. وهو مرض غير منتشر وإن كان أكثر شيوعاً بين البنات قرب سن البلوغ. وكما فى الحالات السابقة تزداد شدة الألم مع المجهود البدنى ويظهر الكشف الإكلينيكى ألماً فى منطقة العظمة الثانية فى القدم قد يكون مصحوباً بتورم ويتأكد ذلك بعمل أشعة إكس على القدم، وإن كان يجب التنويه إلى أنه يلزم مضى حوالى أسبوعين من بداية الأعراض كى تحدث بعض التغيرات والتى يمكن رؤيتها فى الأشعة. والعلاج هو الراحة مع استخدام بعض الوسائل الداعمة للقدم.

هـ- مرض شيرمان Scheuermann's Disease
يصيب هذا المرض الجزء النامى من فقرات الظهر مما يحدث تحدباً قد يكون ظاهراً. وهو أكثر انتشاراً فى الأولاد وغالباً ما يعانى الأطفال من تغير فى شكل الظهر مصحوباً بألم والتى يرتبط أيضاً بالمجهود البدنى الذى يبذله المريض ويزول مع الراحة.
ويتم التشخيص من واقع الكشف الإكلينيكى حيث يلاحظ الطبيب تحدباً فى الظهر ويتأكد التشخيص بعد عمل الأشعات العادية على مكان التحدب والتى تظهر تعرجاً فى سطح الفقرات المصابة والتى تبدو أقصر من مثيلاتها خاصة فى الجزء الأمامى من الفقرة، ويكون ذلك النقصان خمس درجات على الأقل فى ثلاث فقرات متتالية.
ولا يحتاج هذا المرض إلى أى علاج سوى إعادة تنظيم النشاط البدنى والملاحظة الدورية، وفى بعض الحالات الشديدة قد يحتاج الطفل إلى لبس درع ساند للظهر.


منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى