lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الدوخة: أسبابها وعلاجها

اذهب الى الأسفل

الدوخة: أسبابها وعلاجها Empty الدوخة: أسبابها وعلاجها

مُساهمة من طرف  الإثنين مايو 07, 2012 6:07 am

الدوخة: أسبابها وعلاجها



يستعمل مصطلح "الدوخة" لوصف أعراض مختلفة تتراوح بين الشعور بالإغماء إلى الشعور بالضعف وعدم التوازن وقد تخلق الدوخة شعوراً لديك بأنك تدور أو أن الدنيا تدور من حولك وهذا ما يسمى بالدوار.







وتعدّ الدوخة واحداً من أكثر الأسباب شيوعاً لمراجعة البالغين للطبيب، حيث تأتي في مقدمة هذه الأسباب إلى جانب آلام الصدر والإرهاق. ومع أن نوبات الدوخة المتكررة أو الشعور المستمر بالدوخة قد يعيق قيامك بالكثير من الأمور، إلا أنها نادراً ما تكون علامة على حالة مرضية خطيرة ومهدّدة للحياة. ويعتمد علاج الدوخة على المسبّبات والأعراض، إلا أنه يكون عادة فعّالاً.

الأعراض

توصف الدوخة عادةّ بصورة أكثر دقة من خلال أحد الأعراض التالية:

· الدوار، وهو إحساس كاذب بالحركة أو الدوران

· الشعور بخفة الرأس وبمقاربة الإغماء

· اختلال التوازن

· أعراض أخرى كثقل الرأس أو الشعور بالطوف أو السباحة

وقد تعزى هذه المشاكل إلى عدد من الأسباب الصحية الخفية، حيث يقوم بعضها بتشويش الإشارات التي يستقبلها الدماغ من واحد أو أكثر من الأنظمة الحسية، بما فيها ما يلي:

· العين، والتي تساعدك على تحديد مكان جسمك في الفضاء وكيفية حركتك

· الأعصاب الحسية، التي ترسل الإشارات إلى الدماغ حول تحرّكات جسمك والأوضاع التي يتخذها

· الأذن الداخلية، والتي تضم أجهزة الاستشعار التي تساعدك على ضبط كل من الإحساس بالجاذبية والحركة إلى الأمام والخلف

الأسباب

قد توفر الأعراض الرئيسية التي ذكرناها والتي تميّز شعورك بالدوخة أدلّةً على الأسباب المحتملة للدوخة، وذلك كما يلي:

الدوار:

ينتج الدوار (Vertigo) عادةً من مشكلة في الأعصاب وبنية آلية التوازن في أذنك الداخلية، وقد يصبح الأمر أسوأ بمجرد الجلوس من وضعية الاستلقاء أو الحركة بمجملها. وأحياناً قد يشتد الدوار لدرجة يسبّب معها الشعور بالغثيان أو التقيؤ أو عدم التوازن. وتتضمن أسباب الإصابة بالدوار ما يلي:

· دوار الوضع الانتيابي الحميد (BPPV): تتسبّب هذه الحالة في نوبات قصيرة وحادة من الدوار مباشرة بعد حصول تغيير في وضعية الرأس، وغالباً ما قد يصيبك عندما تتقلّب في السرير أو عندما تنهض في الصباح، ويعد هذا من أكثر أسباب الإصابة بالدوار شيوعاً.

· التهاب الأذن الداخلية: من علامات التهاب الأذن الداخلية (أو ما يعرف بالتهاب العصب الدهليزي الحاد) الإصابة المفاجئة بصداع حاد ومستمر ربما لبضعة أيام، يرافقه شعور بالغثيان والتقيؤ وعدم التوازن. وقد تولّد لديك هذه الحالة شعوراً بالعجز والضعف وتستدعي الراحة في الفراش. أما عندما تترافق مع فقدان مفاجئ للسمع فتعرف هذه الحالة بالتّيه (Labyrinthitis). لكن عموماً فإن التهاب الأذن الداخلية غالباً ما يستقر وينجلي من تلقاء نفسه.

· مرض مينيير (Meniere's disease): هذا المرض هو عبارة عن زيادة تراكم السوائل في الأذن الداخلية، وهو مرض غير شائع قد يصيب البالغين في أي عمر ويتسم بنوبات مفاجئة من الدوار تستمر ما بين 30 دقيقة إلى عدة ساعات.

· الدوار الشقيقي (Migrainous Vertigo): تعرف الشقيقة أو الصداع النصفي بأنها أكثر من مجرد اضطراب مرتبط بالصداع. فكما يتراءى للبعض وجود هالات عند إصابتهم بها، فإن البعض الآخر قد يصابون بنوبات دوار وغيره من أشكال الدوخة ما بين نوبات الإصابة بالشقيقة.

· ورم العصب السمعي (Acoustic neuroma): هو ورم حميد غير سرطاني قد يصيب العصب الدهليزي الذي يصل الأذن الداخلية بالدماغ. وتتضمن أعراضه عموماً فقدان تدريجي للسمع وطنين في جهة واحدة مصحوباً بالدوخة أو عدم التوازن.

· أسباب أخرى: في حالات نادرة يكون الدوار علامةً على مشكلة عصبية أشد خطورة كالسكتة الدماغية أو نزيف الدماغ أو التصلّب اللويحي المتعدد. وفي هذه الحالات تظهر عادة أعراض عصبية أخرى كازدواج الرؤية وتداخل الكلام وضعف أو خدر في الوجه ومشاكل اتساق الأطراف أو مشاكل حادة في التوازن.

شعور الإغماء (أو ما قبل الإغماء):

شعور ما قبل الإغماء (Presyncope) يدل على الإحساس بالدوخة ووشوك الإغماء لكن دون فقدان الوعي. وقد تترافق هذه الأعراض أحياناً مع الشعور بالغثيان والشحوب والتعرّق البارد. وتتضمّن أسباب شعور ما قبل الإغماء ما يلي:

· هبوط ضغط الدم: قد يؤدي الانخفاض الكبير في ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى في قراءة ضغط دمك) إلى الدوخة وشعور ما قبل الإغماء، وقد يحدث بعد الجلوس من وضعية الاستلقاء أو الوقوف بسرعة.

· عدم كفاية ضخ الدم من القلب: قد تتسبّب حالات طبية معينة، مثل اعتلال عضلة القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو نقصان حجم الدم، إلى نقص ضخ الدم من القلب إلى سائر أنحاء الجسم.

فقدان أو اختلال التوازن:

اختلال التوازن (Disequilibrium) أي فقدان التوازن أو الشعور بعدم الثبات خلال المشي. وتتضمن أسبابه ما يلي:

· مشاكل الأذن الداخلية: إن وجود أي شذوذ في الأذن الداخلية قد يتسبب في شعورك بعدم الثبات أثناء المشي وخاصة في الظلام.

· اضطرابات في الأجهزة الحسية: انعدام الرؤية وتلف الأعصاب في الساقين (أو ما يسمى بالاعتلال العصبي) هي أسباب شائعة لدى كبار السن وقد ينتج عنها صعوبة الحفاظ على التوازن.

· مشاكل المفاصل والعضلات: قد يساهم كل من ضعف العضلات وداء التهاب المفاصل والعظام في اختلال التوازن خاصة عندما يصيبان المفاصل التي تحمل وزن الجسم.

· حالات عصبية: قد يؤدي العديد من الاضطرابات العصبية إلى الفقدان التدريجي للتوازن، ومن هذه الاضطرابات داء باركينسون واضطرابات الحبل الشوكي.

· الأدوية: قد يكون اختلال التوازن عرضاً جانبياً لأدوية معينة، كالأدوية المضادة لنوبات الصرع والمهدئات.

أعراض أخرى كالشعور بأنك تطفو أو تسبح أو بثقل الرأس:

تتضمن الأعراض الأخرى المرتبطة بالدوخة والعصيّة على الوصف شعور الدوران بداخل الرأس، ومن أسبابها ما يلي:

· الأدوية: قد تسبّب أدوية خفض الضغط الشعور بالإغماء إذا ما أدّت إلى انخفاض ضغط الدم أكثر من اللازم، كما قد يتسبّب العديد من الأدوية الأخرى بشعور مبهم بالدوخة يتلاشى تلقائياً عند التوقف عن تناول هذه الأدوية.

· اضطرابات الأذن الداخلية: قد تتسبب بعض اختلالات الأذن الداخلية بدوخة مستمرة ومختلفة عن نوع الدوار.

· اضطرابات القلق النفسي: إن بعض هذه الاضطرابات، مثل نوبات الذعر أو الهلع (Panic Attacks) أو رهاب الأماكن المفتوحة، قد يتسبّب بالدوخة.

المضاعفات

تكمن خطورة الدوخة بشكل أساسي في أنها تزيد من فرص وقوعك وتعريض نفسك للإصابة. كذلك فإن الشعور بالدوخة أثناء قيادة السيارة أو تشغيل المعدات الثقيلة قد يزيد من خطر التعرّض لحادث. من جهة أخرى قد تشعر بتبعات بعيدة المدى إذا كنت مصاباً بمرض معين هو السبب وراء الدوخة ولم تقم بمعالجته.

العلاج

قم باستشارة الطبيب إذا شعرت بدوخة غير مبررة أو متكررة أو شديدة. وغالباً يستطيع طبيبك العام أن يقوم بتشخيص ومعالجة سبب إصابتك بالدوخة، إلا أنه قد يقوم بتحويلك في بعض الحالات إلى طبيب مختص كاختصاصي الأنف والأذن والحنجرة أو اختصاصي الأعصاب. ويتم علاج الدوخة بواسطة علاجات تعتمد على مسبّب الدوخة وأعراضها وتختلف بحسبها لذا من المهم الحصول على التشخيص الصحيح لتحديد مسبّبات الدوخة لديك. ومن الأمثلة على العلاجات الممكنة ما يلي:

· في حالة تشخيص مرض مينيير: يتضمن العلاج التقليل من احتباس الجسم للسوائل عبر استخدام مدرّ للبول إلى جانب بعض التغييرات في النظام الغذائي غالباً كالحد من كمية الملح المستهلكة. وقد يكون خيار الجراحة وارداً في بعض الأحيان.

· في حالة تشخيص الدوار الشقيقي: لمحاربة الدوار المرتبط بالصداع النصفي سيساعدك الطبيب غالباً على تحديد العوامل التي تؤدي إلى حدوث النوبات مع التركيز على النظام الغذائي والضغط النفسي والنوم والرياضة. وقد تساعد بعض الأدوية على الوقاية من نوبات الدوار الشقيقي أو التخفيف من حدّتها عبر التخفيف من أعراض الغثيان والتقيؤ. كذلك قد تساعد بعض التمارين الرياضية المحددة في جعل جهاز التوازن لديك أقل حساسية للحركة.

· اضطرابات القلق النفسي: قد ينصحك طبيبك ببعض الأدوية و/أو العلاج النفسي لمساعدتك على التعامل مع القلق والسيطرة على أعراض الدوخة.

في هذه الأثناء، وفي حال تعرضت للدوخة تذكر النصائح التالية:

· كن مدركاً لاحتمال فقدان توازنك مما قد يؤدي إلى السقوط وحصول إصابة.

· اجلس أو استلقِ مباشرةً حالما تشعر بالدوار.

· تجنب قيادة السيارة أو تشغيل المعدات الثقيلة إذا كنت تصاب بالعديد من نوبات الدوخة، وكذلك الأمر بالنسبة لحمل الأطفال الصغار.

· استخدم إضاءة جيدة إذا نهضت من سريرك ليلاً.

· استخدم عصا للمشي عند الحاجة لمساعدتك على التوازن.

· تجنب استهلاك الكافيين أو الكحول أو منتجات التبغ، فالاستهلاك المفرط لهذه المواد قد يحدّ من عمل الأوعية الدموية ويجعل الأعراض التي تعاني منها تزداد سوءاً.

· اتّبع تعليمات الطبيب لتتمكن من التعامل مع أعراض الدوخة بفاعلية.







منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى