ماذا نعرف عن الشفاء بطاقة الريكي
صفحة 1 من اصل 1
ماذا نعرف عن الشفاء بطاقة الريكي
الريكي .. الريكي .. الريكي : ماذا نعرف عن الشفاء بطاقة الريكي :
مع الكم الهائل من التحوُّلات الطيبة التي عمَّت العالمَ كلَّه لتعزيز التوجهات الفلسفية والروحية والصحية الإيجابية من أجل مجابهة هذا التخريب والدمار الذي نراه ونتعايش معه وهو يتصاعد في عالمنا باستمرار ، فإننا نستطيع القول أن تقنية طاقة الريكي Reiki تشكِّل أحد أهم المقومات الفاعلة التي يتوجب علينا الإلمام بها والتعرف والاختبار الواعي لها ، وتؤكد على ذلك سرعةُ انتشار ومدى الإستفادة وتبادلُ الخبرات والوعي بها . فالريكي منظومة فلسفية ورؤيوية متكاملة للحياة والكون ، وطريقة للاستشفاء من جميع الأمراض ، الجسمية والنفسية والروحية معاً .
التعامل مع الطاقة الروحية للمحبة في الحياة ـ الريكي ـ يسهم في نموِّ كلِّ ما يتعلق بالانسان – جسديًّا وروحيًّا ونفسيًّا وفكريًّا – ويعمل على تنوير الانسان في شتى الضروب . وبالتالي فهي تعمق الخبرةُ في الرؤية لحقيقة الذات ولمعنى الحياة ، وتضيء الطريق الروحي أمامنا لكي نكون قادرين على التطور والتحول .
هناك ثمة فعل جوهري تُحدِثُه خبرةُ المصالحة مع الذات والتواؤم والتناغم الروحيَ ، حيث تتمدد الرؤيا بمعطيات إنسانية وفلسفية عميقة تنعكس على شتى مناحي الحياة .
طاقة المحبة في الريكي تعمل على تحقيق توازُن الطاقة الداخلية التي بدورها تساعد على إيصال هذه الطاقة عبر المسارات إلى أعضاء جسم الإنسان الداخلية كافة ، وذلك لبلوغ درجة سامية من التناغم الصحي وتحقيق الانسجام بين العقل والروح والجسم ، ولتحقيق توازُن الإنسان الداخلي والخارجي ، مما يعمل على تفجير الطاقات الكامنة لدى هذا الانسان ليصبح منتجًا وسعيدًا في حياته ، وواعياً ونافعًا لنفسه ولمجتمعه .
يسهم الريكي في تحسّيُن صحة الإنسان تحسنًا جذريًّا ، فتتدفق الطاقة الإيجابية في مساراتها لتساعده على إعادة صياغة رؤيته لاكتشاف حقيقة ذاته والعالم من حوله . والأعمق من ذلك أن حياته تتغير نحو المزيد من المحبة والعطاء والرحمة والغفران والتسامح ، وكذلك الأمل والفرح الذي يشعر بالعيش فيه مع الغبطة الروحية ، والسلام الداخلي والتصالح مع الماضي مهما كان بائساً أو مؤلماً ، ويعطي الدفع للمثابرة على إثراء الحاضر وتحسين آفاق المستقبل .
طاقة الريكي تساعد الإنسان على التغلب على المخاوف المَرَضية وعلى التخلص من القلق والتوتر للوصول للشعور بالطمأنينة ، كما أنها يحفز الجهاز المناعي وتسهم في تقويته وتسريع تجدد ونمو الخلايا ، ومن ثم تعزيز قدرة الجسم على الشفاء الذاتي الداخلي من جميع الأمراض .
العلاج بالطاقة يأتي من خلال العديد من الوسائل والتمرينات التي تتعلق بتنمية طاقة الفرد الشخصية ، وذلك باستعمال طاقاته الكامنة عن طريق التخيل والتأمل وبرمجة العقل من أجل إيجاد توازُن في طاقة الفرد والتي ينتج عنها توازُن في حياته الجسدية المادية والروحية ، وكذلك يصل إلى التوازُن بين نفسه وجسمه . والعلاج بالطاقة يعتمد بالإضافة إلى ذلك على استخدام الطاقة الكونية في علاج الجسم المادي والأثيري بهدف الشفاء من الأمراض الجسمية والنفسية . هذه الطاقة العلاجية لا يمكن استقبالُها إلا من خلال "دوزنة" أو ضبط مراكز الطاقة في جسم الإنسان التي هي الشاكرات المتموضعة في هذا الجسم وهي كما يلي :
<BLOCKQUOTE>
إن أجمل ما في خبرة تقنية الريكي أنها تعمِّق طبيعة الإنسان الحقيقية التي خلقها الله (الجوهر والفطرة) لكي ينمِّيها ويصقلها ، ويعزز تقدير نعمة الحياة والتعاطف مع الكائنات الحية في الوجود ، فينير القلوب بالمحبة المطلقة والغير المشروطة ، المحبة الكونية التي تتقاسمها قلوبُ كل البشر ، فتضيء الأرواح الفاعلة فيها منذ الأزل ، بغض النظر عن جميع المؤثرات السلبية التي تتفاقم لطمس هذا النور المديد : وذلك برغم كل هذا العنف والدمار والحروب والألم والشقاء الذي صدع الكوكب بالشرور ، وبرغم كل الطغيان الذي لا يزال يسهم في إعمال هذا الخراب وتصديره وتوسيع مداه واستمراره .
طاقة المحبة في الريكي هي طاقة نور تعمل على إضاءة القلوب بالمحبة والرحمة نحو الحياة والأرض وكل الكون . وتتجلَّى الطاقة التعبيرية هذه عميقًا في العملية الإبداعية . فحيثما تكون الطاقة يكون الوعي ، الذي هو نبض الكون بما تمثله الحياةُ ذاتها من مختبر طاقيٍّ يترنم بكلِّ هذا الجمال الذي لا يُضاهى .
فمنذ الأزل انشغل الإنسان بتنمية احتياجاته الروحية وصقلها بالوعي والمعرفة للمضي في طريق التفتح الروحي الأشمل نحو النور الذي يحث خطاه للكشف عن النور الذي يقبع خلف الظلمة والمعرفة التي تقبع خلف الجهل ، مشتعلاً بالتوق والأمل إلى خلاصه الأخير في الوعي والانعتاق والتحرر من كل ما القيود التي تكبله وتعيق فهمه .
عندما تفاقمتْ شرورُ الأذية والحروب والعنف والطغيان ، تعاظمتْ أيضًا الرغبةُ في الدفاع عن الحياة ، عن الحرية ، عن المحبة . فكل هذه التحولات التي عمَّت العالم في ما مضى من أزمان كانت تشي بجموح الروح نحو التغيير ، برفض ما يحدث من تدمير لهذا الكوكب . وكل التوجهات المختلفة والنهضة الصحية والرياضات الروحية والبدنية التي تسعى إلى حماية الحياة ، كلها تحققت عبر سريان الطاقة الإيجابية وتفعيل طرق التفكير الإيجابي بشكل عميق ، وذلك من خلال تشكُّل الوعي الذي تخلقه الطاقةُ ذاتها في مراكزها الفاعلة ضمن مسارات الطاقة في أجسامنا ، وليس من خلال الشعارات أو الإرشادات أو النصائح التي تأتي من العقل فقط ، بل من خلال المشاركة في برامج تدريبية تُعنى بالإختبار والتجريب لتطوير إمكاناتنا وقدراتنا الداخلية ، وذلك من خلال تطهير نفوسنا من الشوائب والملوثات التي صدعتها مع مضي الوقت في العيش بالجهل وعدم المعرفة لكينونتنا الحقيقية .
الوعي لطاقة المحبة من خلال تقنية الريكي يمثل خبرة روحية ، يتم خلالها ممارسة يومية للتأمل الذاتي مع النفس والاستشفاء الذاتي ، وفيها أيضًا تنمية القدرة على علاج الآخرين . والتفانٍي الحقيقي المحفز على التطور والتفتح الروحي . فطاقة الريكي الحيوية تعمل على الإشفاء من أسباب الألم والشقاء عند الإنسان ، فهي الطاقة التي تثمر عن الوعي الذي يتأصل في مراكز الطاقة ويقوي جهاز المناعة ، إنها الطاقة التي تجابه كلَّ مصادر الطاقات السلبية المنتشرة في حياتنا ، إنها الوعي الشمولي الذي يهتم لكلِّ تفاصيل المعيشة والحياة عند الإنسان ، من مأكل وملبس وتفكير ومشاعر وكلام وسلوك وكتابة وأفكار وتوجهات وعلاقة مع الآخرين . فحياتنا كلها تخضع لعملية تطهير وتنقية بشكل كلي دؤوب نحو الحضور الإيجابي الفاعل في الحياة بالشكل العميق والواعي لكينونة هذا الهيكل الانساني الذي نعيش في داخليته .
لقد آن الوقت لثقافتنا العربية ولوسائلنا الإعلامية ومفكرينا وذوي الشأن ممن اختبروا فعالية هذا المنهج في حياتهم أن يتقصوا ويبذلوا الجهد الجاد والواعي للكشف عن معارفهم وتجاربهم وخبراتهم وعن ما يحدث من تطور في هذا المجال حول الأصعدة الطاقية الإيجابية ، في أن يعملوا على نشر وتوسيع مدى المعرفة بشتى الوسائل لخلق الوعي المثمر والمؤثر وللعمل على تطوير حاضرنا والتهيئة لمستقبل يليق بنا كبشر ، حيث أن هذه الرياضات والتقنيات الروحية البسيطة مرتبطة بشكل عميق بحقيقة القدرة على الإبتكار والإبداع وتشكُّلاته التعبيرية وفنونه التي لا يمكن حصرها إضافة إلى ما توفره من وسائل للحد من الألم والمعاناة في مجال الشفاء للجسد الإنساني بكل مستوياته . فلنقترب بشكل حازم وجاد من تاريخنا العربي المتحرر في اجتهاداته الفلسفية المتعمقة ، وفي التجارب الإبداعية بمآلاتها الروحية التي حدثت مع شعراء وفلاسفة التصوف وتجاربهم المتقدة بالكشوف والرؤى ، وما رافقها من توعية وتنظير وشروحات تستلهم معطياتها مع التنور والمزيد من الكشف المتحرر لمعرفة الحقيقة التي هي الهدف من كل وجودنا . فنحن نستطيع التحقق من أن الخبرات الصوفية المتعمقة في نهجها الروحاني الكشفي ، تتصف بصيرورة وجدانية وروحانية تقارب خبرة الريكي . حيث التجلِّيات التي تحددت ضمن مدى هذه الطاقة ، وهناك مدارك تفتح الوعي في حضارات وثقافات مختلفة . وكلها ينشد طريق التحقق عبر مجاهدات التنقية والتفتح الروحي نحو المحبة والنور ؛ وثمة انشغالات متشابهة فيهما لترسيخ رؤى فلسفية تندغم في معارف إنسانية تسعى لإشاعة قيم الحرية والرحمة والمحبة والحنان والغفران والتسامح والعمل الجدي والفاعل من أجل الدفاع عن الإنسانية والحياة ، لحمايتها من أشكال الطغيان والشرور والخراب بكل أشكاله وضروبه . فالتصوف يعتبر الخبرة الروحية التي اختصت بها الثقافةُ الإسلاميةُ في حضارتنا العربية ؛ أما الريكي فهو خبرة روحية كونية متاحة لبني البشر في كل مكان وزمان .
منقول
</BLOCKQUOTE>
مع الكم الهائل من التحوُّلات الطيبة التي عمَّت العالمَ كلَّه لتعزيز التوجهات الفلسفية والروحية والصحية الإيجابية من أجل مجابهة هذا التخريب والدمار الذي نراه ونتعايش معه وهو يتصاعد في عالمنا باستمرار ، فإننا نستطيع القول أن تقنية طاقة الريكي Reiki تشكِّل أحد أهم المقومات الفاعلة التي يتوجب علينا الإلمام بها والتعرف والاختبار الواعي لها ، وتؤكد على ذلك سرعةُ انتشار ومدى الإستفادة وتبادلُ الخبرات والوعي بها . فالريكي منظومة فلسفية ورؤيوية متكاملة للحياة والكون ، وطريقة للاستشفاء من جميع الأمراض ، الجسمية والنفسية والروحية معاً .
التعامل مع الطاقة الروحية للمحبة في الحياة ـ الريكي ـ يسهم في نموِّ كلِّ ما يتعلق بالانسان – جسديًّا وروحيًّا ونفسيًّا وفكريًّا – ويعمل على تنوير الانسان في شتى الضروب . وبالتالي فهي تعمق الخبرةُ في الرؤية لحقيقة الذات ولمعنى الحياة ، وتضيء الطريق الروحي أمامنا لكي نكون قادرين على التطور والتحول .
هناك ثمة فعل جوهري تُحدِثُه خبرةُ المصالحة مع الذات والتواؤم والتناغم الروحيَ ، حيث تتمدد الرؤيا بمعطيات إنسانية وفلسفية عميقة تنعكس على شتى مناحي الحياة .
طاقة المحبة في الريكي تعمل على تحقيق توازُن الطاقة الداخلية التي بدورها تساعد على إيصال هذه الطاقة عبر المسارات إلى أعضاء جسم الإنسان الداخلية كافة ، وذلك لبلوغ درجة سامية من التناغم الصحي وتحقيق الانسجام بين العقل والروح والجسم ، ولتحقيق توازُن الإنسان الداخلي والخارجي ، مما يعمل على تفجير الطاقات الكامنة لدى هذا الانسان ليصبح منتجًا وسعيدًا في حياته ، وواعياً ونافعًا لنفسه ولمجتمعه .
يسهم الريكي في تحسّيُن صحة الإنسان تحسنًا جذريًّا ، فتتدفق الطاقة الإيجابية في مساراتها لتساعده على إعادة صياغة رؤيته لاكتشاف حقيقة ذاته والعالم من حوله . والأعمق من ذلك أن حياته تتغير نحو المزيد من المحبة والعطاء والرحمة والغفران والتسامح ، وكذلك الأمل والفرح الذي يشعر بالعيش فيه مع الغبطة الروحية ، والسلام الداخلي والتصالح مع الماضي مهما كان بائساً أو مؤلماً ، ويعطي الدفع للمثابرة على إثراء الحاضر وتحسين آفاق المستقبل .
طاقة الريكي تساعد الإنسان على التغلب على المخاوف المَرَضية وعلى التخلص من القلق والتوتر للوصول للشعور بالطمأنينة ، كما أنها يحفز الجهاز المناعي وتسهم في تقويته وتسريع تجدد ونمو الخلايا ، ومن ثم تعزيز قدرة الجسم على الشفاء الذاتي الداخلي من جميع الأمراض .
العلاج بالطاقة يأتي من خلال العديد من الوسائل والتمرينات التي تتعلق بتنمية طاقة الفرد الشخصية ، وذلك باستعمال طاقاته الكامنة عن طريق التخيل والتأمل وبرمجة العقل من أجل إيجاد توازُن في طاقة الفرد والتي ينتج عنها توازُن في حياته الجسدية المادية والروحية ، وكذلك يصل إلى التوازُن بين نفسه وجسمه . والعلاج بالطاقة يعتمد بالإضافة إلى ذلك على استخدام الطاقة الكونية في علاج الجسم المادي والأثيري بهدف الشفاء من الأمراض الجسمية والنفسية . هذه الطاقة العلاجية لا يمكن استقبالُها إلا من خلال "دوزنة" أو ضبط مراكز الطاقة في جسم الإنسان التي هي الشاكرات المتموضعة في هذا الجسم وهي كما يلي :
اسم الرمز ومعناه وكيفية تهجئته | شكل الرمز | طريقة واتجاهات رسم الرمز | الشكل الكامل للشاكرا |
1 - مركز ( شاكرة ) الجذر Sacred Name - Cho-Ku-Rei اسم الرمز : شو كو ري The Power Symbol رمز القوة | |||
2- مركز ( شاكرة ) العجز Sacred Name - Sei-He-Ki اسم الرمز : ساي هي كي Mental/Emotional Symbol رمز العقل والعاطفة | |||
3- مركز (شاكرة ) الضفيرة الشمسية ( الحطاب الحاجز ) Name - Hon-Sha-Ze-Sho-Nen اسم الرمز : هون شا زي شو نين Distance Healing Symbol رمز الشفاء عن بعد | |||
4-مركز ( شاكرة ) القلب Sacred Name - Dai-Ko-Mio اسم الرمز : داي كو ميو Tibetan Master Symbol الرمز التبتي الأساسي | |||
5- مركز ( شاكرة ) الحلق Sacred Name - Dai-Koo-Myo اسم الرمز : داي كو مايو Usui Master Symbol رمز أوشي الأساسي | |||
6- مركز ( شاكرة ) العين الثالثة Sacred Name - Raku اسم الرمز : راكو Fire Serpent Symbol رمز الأفعى النارية | |||
7- مركز ( شاكرة ) التاج ـ قمة الراس |
<BLOCKQUOTE>
إن أجمل ما في خبرة تقنية الريكي أنها تعمِّق طبيعة الإنسان الحقيقية التي خلقها الله (الجوهر والفطرة) لكي ينمِّيها ويصقلها ، ويعزز تقدير نعمة الحياة والتعاطف مع الكائنات الحية في الوجود ، فينير القلوب بالمحبة المطلقة والغير المشروطة ، المحبة الكونية التي تتقاسمها قلوبُ كل البشر ، فتضيء الأرواح الفاعلة فيها منذ الأزل ، بغض النظر عن جميع المؤثرات السلبية التي تتفاقم لطمس هذا النور المديد : وذلك برغم كل هذا العنف والدمار والحروب والألم والشقاء الذي صدع الكوكب بالشرور ، وبرغم كل الطغيان الذي لا يزال يسهم في إعمال هذا الخراب وتصديره وتوسيع مداه واستمراره .
طاقة المحبة في الريكي هي طاقة نور تعمل على إضاءة القلوب بالمحبة والرحمة نحو الحياة والأرض وكل الكون . وتتجلَّى الطاقة التعبيرية هذه عميقًا في العملية الإبداعية . فحيثما تكون الطاقة يكون الوعي ، الذي هو نبض الكون بما تمثله الحياةُ ذاتها من مختبر طاقيٍّ يترنم بكلِّ هذا الجمال الذي لا يُضاهى .
فمنذ الأزل انشغل الإنسان بتنمية احتياجاته الروحية وصقلها بالوعي والمعرفة للمضي في طريق التفتح الروحي الأشمل نحو النور الذي يحث خطاه للكشف عن النور الذي يقبع خلف الظلمة والمعرفة التي تقبع خلف الجهل ، مشتعلاً بالتوق والأمل إلى خلاصه الأخير في الوعي والانعتاق والتحرر من كل ما القيود التي تكبله وتعيق فهمه .
عندما تفاقمتْ شرورُ الأذية والحروب والعنف والطغيان ، تعاظمتْ أيضًا الرغبةُ في الدفاع عن الحياة ، عن الحرية ، عن المحبة . فكل هذه التحولات التي عمَّت العالم في ما مضى من أزمان كانت تشي بجموح الروح نحو التغيير ، برفض ما يحدث من تدمير لهذا الكوكب . وكل التوجهات المختلفة والنهضة الصحية والرياضات الروحية والبدنية التي تسعى إلى حماية الحياة ، كلها تحققت عبر سريان الطاقة الإيجابية وتفعيل طرق التفكير الإيجابي بشكل عميق ، وذلك من خلال تشكُّل الوعي الذي تخلقه الطاقةُ ذاتها في مراكزها الفاعلة ضمن مسارات الطاقة في أجسامنا ، وليس من خلال الشعارات أو الإرشادات أو النصائح التي تأتي من العقل فقط ، بل من خلال المشاركة في برامج تدريبية تُعنى بالإختبار والتجريب لتطوير إمكاناتنا وقدراتنا الداخلية ، وذلك من خلال تطهير نفوسنا من الشوائب والملوثات التي صدعتها مع مضي الوقت في العيش بالجهل وعدم المعرفة لكينونتنا الحقيقية .
الوعي لطاقة المحبة من خلال تقنية الريكي يمثل خبرة روحية ، يتم خلالها ممارسة يومية للتأمل الذاتي مع النفس والاستشفاء الذاتي ، وفيها أيضًا تنمية القدرة على علاج الآخرين . والتفانٍي الحقيقي المحفز على التطور والتفتح الروحي . فطاقة الريكي الحيوية تعمل على الإشفاء من أسباب الألم والشقاء عند الإنسان ، فهي الطاقة التي تثمر عن الوعي الذي يتأصل في مراكز الطاقة ويقوي جهاز المناعة ، إنها الطاقة التي تجابه كلَّ مصادر الطاقات السلبية المنتشرة في حياتنا ، إنها الوعي الشمولي الذي يهتم لكلِّ تفاصيل المعيشة والحياة عند الإنسان ، من مأكل وملبس وتفكير ومشاعر وكلام وسلوك وكتابة وأفكار وتوجهات وعلاقة مع الآخرين . فحياتنا كلها تخضع لعملية تطهير وتنقية بشكل كلي دؤوب نحو الحضور الإيجابي الفاعل في الحياة بالشكل العميق والواعي لكينونة هذا الهيكل الانساني الذي نعيش في داخليته .
لقد آن الوقت لثقافتنا العربية ولوسائلنا الإعلامية ومفكرينا وذوي الشأن ممن اختبروا فعالية هذا المنهج في حياتهم أن يتقصوا ويبذلوا الجهد الجاد والواعي للكشف عن معارفهم وتجاربهم وخبراتهم وعن ما يحدث من تطور في هذا المجال حول الأصعدة الطاقية الإيجابية ، في أن يعملوا على نشر وتوسيع مدى المعرفة بشتى الوسائل لخلق الوعي المثمر والمؤثر وللعمل على تطوير حاضرنا والتهيئة لمستقبل يليق بنا كبشر ، حيث أن هذه الرياضات والتقنيات الروحية البسيطة مرتبطة بشكل عميق بحقيقة القدرة على الإبتكار والإبداع وتشكُّلاته التعبيرية وفنونه التي لا يمكن حصرها إضافة إلى ما توفره من وسائل للحد من الألم والمعاناة في مجال الشفاء للجسد الإنساني بكل مستوياته . فلنقترب بشكل حازم وجاد من تاريخنا العربي المتحرر في اجتهاداته الفلسفية المتعمقة ، وفي التجارب الإبداعية بمآلاتها الروحية التي حدثت مع شعراء وفلاسفة التصوف وتجاربهم المتقدة بالكشوف والرؤى ، وما رافقها من توعية وتنظير وشروحات تستلهم معطياتها مع التنور والمزيد من الكشف المتحرر لمعرفة الحقيقة التي هي الهدف من كل وجودنا . فنحن نستطيع التحقق من أن الخبرات الصوفية المتعمقة في نهجها الروحاني الكشفي ، تتصف بصيرورة وجدانية وروحانية تقارب خبرة الريكي . حيث التجلِّيات التي تحددت ضمن مدى هذه الطاقة ، وهناك مدارك تفتح الوعي في حضارات وثقافات مختلفة . وكلها ينشد طريق التحقق عبر مجاهدات التنقية والتفتح الروحي نحو المحبة والنور ؛ وثمة انشغالات متشابهة فيهما لترسيخ رؤى فلسفية تندغم في معارف إنسانية تسعى لإشاعة قيم الحرية والرحمة والمحبة والحنان والغفران والتسامح والعمل الجدي والفاعل من أجل الدفاع عن الإنسانية والحياة ، لحمايتها من أشكال الطغيان والشرور والخراب بكل أشكاله وضروبه . فالتصوف يعتبر الخبرة الروحية التي اختصت بها الثقافةُ الإسلاميةُ في حضارتنا العربية ؛ أما الريكي فهو خبرة روحية كونية متاحة لبني البشر في كل مكان وزمان .
منقول
</BLOCKQUOTE>
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
مواضيع مماثلة
» علم الريكي علم ياباني من أصول صينيه
» علم الريكي علم ياباني من أصول صينية
» الشفاء بلا دواء ( القوة العصبية )
» احذر اضافة اللبن الى الشاي تعالوا نعرف الاسباب
» أغذية مصنعة و مزيفة نتناولها يوميا ولا نعرف حقيقتها
» علم الريكي علم ياباني من أصول صينية
» الشفاء بلا دواء ( القوة العصبية )
» احذر اضافة اللبن الى الشاي تعالوا نعرف الاسباب
» أغذية مصنعة و مزيفة نتناولها يوميا ولا نعرف حقيقتها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى