الحجامة الرياضية

الحجامة الرياضية هي تقنين منظم لتطبيقاتالحجامة مع الرياضيين باستخدامها في الإسعاف الأولي والتأهيل وسرعة استعادة الشفاء، لتحقيق أفضل فورمة رياضية. حيثتهدف إلي تحقيق الاستشفاء والاسترخاء واستعادة الحيوية والمساعدة في المحافظة عليالقوة والمرونة. وتعد الحجامة الجافة والحجامة الدموية والتدليك بكؤوس الهواء (الحجامةالتدليكية) والحجامة المائية بأنواعها أكثر أنواع الحجامة استخداما في المجال الرياضي.

وقدبدء ظهور الحجامة كعامل مؤثر في الأداء الرياضي في المنافسات الدولية بداية مناوليمبياد بيكين عام 2008 ، حيث ظهر العديد من الأبطال الأوليمبيين وعلي أجسامهمعلامات الحجامة، وذلك لما للحجامة من أثر فعال في استشفاء الرياضيين من أحمالالتدريب البدنية وما تتركه من أثر سلبي علي الجسم والجهاز المناعي.

فللحجامةأثر واضح علي العديد من المتغيرات الفسيولوجية التي تلعب دوراً هاماً في المعدلالرقمي للأداء البدني التنافسي، فتعالج التعب وتؤخر ظهوره، وتزيل أثاره البدنية،وتعزز من كفاءة الجهاز المناعي فتضبط نظامه وتصحح المعاملات غير العادية به، حيث يزيدنشاط الكرياتين كاينيز creatine kinase وإنتاجيتهبالدم (فالكرياتين كاينيز عامل حساس وهام في الأداء البدني سواء المرتفع الشدة أوالمنخفض الشدة، ويعد ذو دلالة حاسمة في قياس وتحديد مستوي الحمل البدني)، وذلكيحقق سرعة استعادة الشفاء،ومعدل الهيموجلوبين الموضعي، ويزيد من معدل الكالسيوم فيالدم، وتحسن من مقاومة الجسم للكم الزائد من الشوارد الحرة الأكسوجينية التي قدتؤثر سلبياً على البروتين الخلوى والدنا DNAوالغشاء الدهنى للخلية.مما يعزز ويقوي جهاز المناعة، حيث تحدث زيادة للجلوبيناتالمناعية IgG, IgA, IgM, C3, C4 and CD 3 +,CD 4 +, CD 8 بعد عملية الحجامة، وكذلك يزيد المالون ثنائى الالدهايد بما يساعد فى التخلص منمخلفات الأيض waste metabolites وتقويةالجهاز المناعي. كما أن زيادة المالون ثنائى الألدهايد فى البول يعتبر مؤشر يدلعلى تخلص الجسم من السموم عن طريق البول.

كماأن الحجامة تستطيع تغيير حالة أكسجين الدم بالأنسجة الموضعية ، حيث تجلي ذلك في زيادة الأوكسي هيموجلوبين oxyhemoglobinوالداياأوكسي هيموجلوبين deoxyhemoglobi، فالحجامةتجعل الأنسجة الموضعية في حالة استهلاك اقل للأكسجين مع زيادة مستوي الأكسجين بشكلعالي في نفس الوقت بالنسيج ، بما يفيد في تحسين عمليات التمثيل الغذائي، حيث أنزيادة الجلوبينات المناعية قد ترجع لزيادة أيض العضلات و نقص الأكسجين، الذى يؤدىلزيادة هرمون أرثروبويتين مما يتسبب فى إفراز الخلايا اللمعية من النخاع العظمى وزيادة الجلوبينات المناعية.


معالحرص البالغ علي إجراء الحجامة في مواضع صحيحة مناسبة للحالة، وفي مراعاة التوقيتالمناسب لإجراء الحجامة حسب الغرض سواء كان تدريب أو منافسة، حتي نصل لأفضلإنتاجية للمتغيرات الفسيولوجية المؤثرة في الأداء البدني.



كمايُلاحظ الأثر شبه الفوري في قياسات اللاعبين بعد إجراء الحجامة أثناء البرنامجالتأهيلي وعلي امتداد مراحله، بداية من تخفيف الألم، وزيادة المدي الحركي، وتحسنالقوة، بما يسمح للرياضي بتقليص وقت البرنامج التأهيلي العادي، وتتوقف كفاءةالحجامة في البرنامج التأهيلي علي توقيت آداء الحجامة علي حسب طبيعة الإصابة.

إنإجراء الحجامة في الفترات الأولي للإصابة تعمل علي تخفيف الألم بدرجة كبيرة جداً،بما يؤدي لتسريع العمليات الفسيولوجية لاستشفاء الأنسجة المصابة، حيث يتم السيطرةعلي مرحلة النزف بعد الإصابة، وتؤدي إلي تحسن الدورة الدموية موضعيا، وإزالة نواتجالإلتهاب مما يقلل من الفترة الزمنية لمرحلة الالتهاب، وذلك يؤدي لتحرير الإنسانمن الألم فتزيد قدرته الحركية والوظيفية، وفيما بعد نوضح بإذن الله دور الحجامةالأنزيمي في التأهيل وتغيرات الألياف العضلية وتأثيرها في مرحلة الالتئام النسيجيبعد الإصابة.

بهذانكون قد تناولنا الحجامة الرياضية ببعض مجالاتها الفسيولوجية في الاستشفاءوالتنشيط والتأهيل والشفاء.

منقول