الإصابات الرياضية

الإصابات الرياضية
تعد الإصابات الرياضية ( إصابات الملاعب ) جانب مهم في موضوع الطب الرياضي ، وقد تطورت بتطور التشخيص ووسائل العلاج ، ويعتبر علم الإصابات أساسا في تطوير قابليه الرياضي ووقايته من الإصابات كذالك إرشاده إلى أفضل الوسائل العلاجية التي تضمن الشفاء التام وسرعة العودة إلى النشاط الرياضي الممارس من قبل اللاعب .
ويعتمد علم الإصابات الرياضية على علوم عدة كما ان له علاقة مباشرة مع علم التشريح والفسلجة وكثير من العلوم الرياضية كعلم التدريب الرياضي والاختيارات والمقاييس وعلم النفس وغيرها .

إصابات الملاعب
يتعرض الرياضيون للإصابة نتيجة الجهد المستمر على أعضاء وأجهزة الجسم وخاصة عندما لا تراعي الشروط العلمية والفنية إثناء التدريب .

تعريف الإصابة
هي عبارة عن تعرض أنسجة لمؤثرات خارجية أو داخلية تؤدي إلى إيقاف وظيفتها بشكل وقتي وعادة تكون المؤثرات أما : -
- خارجية ( اصطدام اللاعب بالخصم أو الأداة أو الأجهزة )
- ذاتية ( نتيجة خطأ في الأداء وعدم كفاية الإحماء )
- داخلية ( تغيرات كيماوية داخل العضلات ) ( تراكم حامض اللبنيك في العضلات بعد التعب أو الإرهاق العضلي ، فقدان السوائل والأملاح ، تعب الجسم جراء التدريب )


2- ميكانيكية الاصابات الرياضية : -
تتوقف ميكانيكية الاصابات الرياضية على النواحي الاتية : -
1 - الاختلال البيولوجي الميكانيكي : -
لما كان اللاعب عبارة عن الة حية فهناك عدة مبادئ ميكانيكية واخرى حية تؤثر في حركاته ويستطيع اللاعب ان يخلق الطاقة اللازمة اثناء الاداء الرياضي وربما يستخدم الطاقة بكفاءة عالية أي تكون الحركة التي يقوم بها موازية ومساوية للطاقة التي يبذلها وقد لا تتوفر الكفاءة في استخدام الطاقة أييبذل اللاعب اضعاف الطاقة المطلوبة للحصول على نفس النتيجة وهنا تحدث الاصابة واثناء النشاط الرياضي تحدث عدة انواع مختلفة من التحميل على العظام والمفاصل ، والعظم يتكون من عناصر عضوية تكسبه صفة المرونه واخرى غير عضوية تكسبه الصلابة وهذا التركيب غير متماثل لدى الافراد كذلك كلما زاد عمر اللاعب ارتفعت نسبة العناصر غير العضوية على حساب العناصر العضوية ولهذا تكون درجة صلابة عضام الناشئين اقل من البالغين وهذا يفسر ارتفاع الاصابات بالكسور لدى البالغين .

2 - المدى الحركي للمفاصل :-
لكل مفصل مدى حركي معين فعند الضغط على المفصل في مدى حركي اوسع من قدرته وكلما اقترب المفصل من الحد الاقصى بسرعة عالية تقل فرصة التحكم في ايقاف تلك السرعه في الوقت المناسب بسبب القصور الذاتي للكتلة مما يعرضه للاصابة (مثل التمزق في الاربطة والالتواء الشديد )
3 – العوامل الخارجية :-
وتشمل ( قوة الجاذبية الارضية ، قوة الاحتكاك الخاصة بالهواء والماء كما في رياضة القوارب والسباحة والغطس او العضلية للخصم وضربات الملاكمين او القوى الخارجية السالبة مثل السقوط او الارتكاز على احد الاجهزة الرياضية كما في رياضة الجمباز ، وهذه العوامل تؤدي الى اعاقة مسار الحركة اثناء الاداء الرياضي وترجع معظم اسباب الاصابات لاحد هذه العوامل نتيجة اهمال قواعد السلامة والامان وعدم الاكتراث بالنواحي الوقائية والاهمال الشخصي او سوء التنظيم .
4- العوامل الداخلية :-
وهي عوامل القوى الداخلية حيث تسهم التغيرات الفسيولوجية في حدوث الاصابه وخاصة في حالة الارهاق البدنيي الشديد او فقدان احد عناصر اللياقة البدنية او اختلال التوافق بين اجهوة الجسم الحيوية وكذلك خلال البناء البيولوجي الميكانيكي للحركة مما يتركب علية الاداء الخاطئ .
هناك علاقة متبادلة بين الاصابات المباشرة وغير المباشرة نتيجة لعوامل خارجية او داخلية فالعوامل الخارجية تؤدي الى حدوث 45% من الاصابات وتؤدي الى تغيرات تنتهي بحدوث اصابه تختلف بدرجاتها من حيث النوع والعدد والخطورة .
اسباب الاصابات الرياضية : -
نظرن للجهد الرياض المستمر للاعبين واهمال الشروط العلمية والفنية في تدريب تحدث الاصابات الرياضية المتنوعه وحسب الالعاب سواء كانت جماعية او فردية ، كذلك طبيعة الاداء في النشاط الرياضي المعين يؤثر على تحديد نوع الاصابة وتزداد الاصابات عادة كلما زاد الاحتكاك المباشر وزاد مستوى التنافس بين الاعبين وكذلك حسب كفائت اللاعب البدنية والحالة النفسية والثقافية .
وتختلاف الاصابات الرياضية في درجة شدتها ونوعها ومضاعفاتها حسب نوع اللعبة الممارسة .
اما اهم الاسباب الاصابات الرياضية يمكن حصرها بما يلي :
1- اخطا التدريب ومنها :
أ – اهمال عناصر اللياقة البدنية والتركيز على جانب فيها
ب- عدم اشراك المجموعات العضلية في النشاط الرياضي بشكل كامل ومتكافئ مع النشاط الممارس .
جـ خطا في توزيع مواد البرنامج التدريبي ( توزيع اوقات الرحه ، اداء التمارين الخفيفة قبل المنافسة ) حيث ان شدة وحجم الحمل تتناسب عكسياً وان عدم مراعات ذلك يعرض الرياض للجهاد والارهاق العضالي .
د – عدم الاهتمام بالاحماء الشامل والمتكافئ مع نوع النشاط الرياضي .
هـ - الختيار غير المناسب لوقت التمرين ( حيث يجب مراعاة اوقات التدريب ومراعات ذلك حسب فصول السنة )
2- سوء المستلزمات الرياضية : -
أ‌- ارضية الملاعب ( وجود عوائق او اجسام صلبه على الارضيات او رش الارضية وغير ذلك )
ب- سوء اختيار الاحذية والملابس الرياضية التي تخالف المواصفات الطبية المطلوبة
جـ - الاستخدام الخاطئ للادواة والاجهزة الرياضية
3- سوء الحاله النفسية والابتعاد عن الروح الرياضية .
4- مخالفت القوانين والانظمة والتي وجدت اساساً لحماية اللاعب
5- نقص الاغذية والملاح وكذلك عدم انتظام مواعيد تناول الغذاء
6- عدم تجانس اللاعبين ضمن التشكيلات الرياضية وعدم مراعاة المرحلة العمرية والجنس والمستوى البدني والفني للاعب مما يؤدي بالبعض الى اداء وبذل جهد اكبر لمجاراه اقرانه .
7- عدم اخذ الراحة الكافية بين فترات التدريب وكذلك النوم لمده غير كافية .
8- استخدام المحرمات مثل ( المنشطات ) مما يؤدي الى الاجهاد الوضيفي حيث اللاعب جهداً لا يتناسب ومستوى قدرته الفسلجية
9- عدم المام اللاعب بوسائل الحماية الازمة عند حدوث الاصابة والتصرف الصحيح لحظة حدوثها ، كذلك عدم الالمام بقواعد السلامه العامة في نوع الرياضة التي يمارسها مما يزيد احتمال تكرار حدوث الاصابة وحصول مضاعفات مصاحبه لها
اعراض وعلامات الاصابة الرياضية : -
1- فقدان الوعي أي عدم القابلية للاستجابة للمؤثرات الجسمية لمدة عشر ثواني او اكثر .
2- تغيرات عصبية غير طبيعية مثل الخدر ، الوخز ، الشعور بالضعف .
3- الورم نتيجة النزف الدموي .
4- الالم في الجزء المصاب اثناء السكون والحركة ضمن المدى الطبيعي .
5- تتوقف الحركة في الجزء المصاب .
6- النزف الدموي ( حسب نوع الاصابة وشدتها )
7- ضمو الجزء المصاب بالمقارنه مع نظيره الجزء السليم
8- عدم ثبات الجزء المصاب ( عنده اصابت المفاصل )
9- سماع اصوات عند الحركة في الجزء المصاب ( في حالة الكسور ) .
مضاعفات الاصابات الرياضية : -
1- تكرار الاصابة ( الاصابة المزمنه ) في حالة الرجوع الى النشاط قبل تحقيق الشفاء التام
2- التشوهات التي تنتج عند ممارسة النشاط الرياضي بشكل غير سليم
3- العاهات المستديمة / اذا حدثة خطا في تنفيذ العلاج او في توقيت
4- قصر العمر الرياضي للاعب – عند اهمال الجانب الوقائي الصحيح والعلاج المناسب للمصاب .
طرق الوقاية من الاصابات الرياضية
1- اتباع طرق الاحماء المناسبة وفق النشاط الرياضي بحيث يساعد على تهيئة اعضاء واجهزة الجسم لكي تقوم بوضيفتها بشكل اكثر كفاءه ، كما هو معروف فان الاحماء الصحيح يساعد على سرعة وصول الاشارات العصبة الى العضلات ويعمل على تناسق العمل العصب العضلي .
تتهيا أجهزة الجسم كافة وخاصة جهازي الدوران والتنفس لكي تتحمل الجهد ، حيث يزداد الدم الحاوي على الاوكسجين في العضلات كذلك تزداد كفاءة عمل مفاصل الجسم لكي تؤدي عملها بشكل اكثر مرونه .
تحدد مدة الاحماء ونوع التمارين المؤداة حسب حالة الجو ونوع النشاط الممارس ويشمل الاحماء على : -
• الاحماء العام / تسخين كافة عضلات الجسم
• الاحماء الخاص / وذلك حسب نوع اللعبة او النشاط الممارس ويستغرق الاحماء عاده مدة تتراوح بين ( 15 – 30 ) دقيقة ولا يجوز تقليص فترة الاحماء لان ذلك يؤدي الى هبوط الاكفاءة البدنية للرياضي كما لا يجوز زيادته لكي لا يؤدي الى الاجهاد البدني وكلاهما يسبب زيادة احتمال الاصابة
2- التدرج في شدة التمارين ومدتها ، وان تكون مدة الاحماء كافية لرفع درجة حرارة الجسم والوصول الى حالة التعرق .
3- اختيار الوقت المناسب للتمرين وذلك لتجنب الارهاق وعادة يستمر التمرين من ( 1- 2 ) ساعة في اليوم .

4- التدريب ضمن القابلية الجسمية والتي تتناسب مع الامكانيات الفسلجية للرياصي .
5- الاسترخاء والراحة بعد الجهد لازالت التعب
6- الاستمرار في التمرين وعدم التوقف عنه لفتره طويلة وذلك وفق جدول زمني محدد
7- تطوير القوه العضلية للرياضي كذلك بقيت عناصر اللياقة البدنية ووفق متطلبات اللعبة وارجحية هذه العناصر مثل تطوير المرونه والسرعه والمطاولة وغيرها .
8- تعليمات لمنع حدوث الاصابات او تحديدها : -
1- الفحص الدوري للاعب ضروري عند افتتاح الموسم الرياضي
2- اعداد الرياضي بدنياً قبل بدء الموسم الرياضي
3- تأكيد على اللياقة البدنية للاعب وسلامته قبل اشراكه في المباريات التنافسية
4- فحص الاجهزه والادوات المستخدمه قبل التمرن عليها ومعرفة صلاحيتها
5- استخدام الوسائل الوقائية عند وجود اصابات سابقة
6- ملاحظة اللاعبين جيدا والابتعاد عن الخشونه في اللعب
7- اتباع الاساليب والوسائل الصحيحة في المحافظة على اللاعب بعد انتهاء المباريات او التدريب



منقول