lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ختان الذكور..هل من فائدة؟

اذهب الى الأسفل

ختان الذكور..هل من فائدة؟ Empty ختان الذكور..هل من فائدة؟

مُساهمة من طرف lamsetshefa الثلاثاء فبراير 07, 2012 8:09 pm

ختان الذكور..هل من فائدة؟

الختان بكسر الخاء يعني قطع القلفة (أو الغرلة) وهي الجلدة التي تغطي الحشفة (رأس العضو الذكري أو القضيب) عند الحرف المستدير على أول الحشفة.
الختان عبر التاريخ
تشير المصادر التاريخية إلى أن بعض الأقوام القديمة قد عرفت الختان.وفي إنجيل برنابا إشارة إلى أن آدم عليه السلام كان أول من اختتن وأنه فعله بعد توبته من أكل الشجرة ولعل ذريته من بعده تركوا سنته حتى أمر الله سبحانه نبيه إبراهيم عليه السلام بإحيائها

وقد وجدت ألواح طينية ترجع إلى الحضارتين البابلية والسومرية ذكرت تفاصيل عن عملية الختان ، كما وجدت لوحة في قبر توت عنخ آمون تصف عملية الختان عند الفراعنة وتشير إلى أنهم طبقوا مرهماً مخدراً على الحشفة قبل الشروع في إجرائها، وأنهم كانوا يجرون الختان لغرض صحي.

واهتم اليهود بالختان واعتبر التلمود من لم يختتن من الوثنيين الأشرار.

أما في النصرانية فالأصل فيها الختان، وتشير نصوص من إنجيل برنابا إلى أن المسيح قد اختتن وأنه أمر أتباعه بالختان، لكن النصارى لا يختتنون .

أما العرب في جاهليتهم فقد كانوا يختتنون اتباعاً لسنة أبيهم إبراهيم. وذكر القرطبي إجماع العلماء على أن إبراهيم عليه السلام أول من اختتن.
هل من فائدة؟؟
أثبتت الأبحاث الطبية فائدة كبيرة لختان الطفل في أولي أيام حياته إبتداءً من يوم ولادته وحتى الأربعين يوماً من عمره, وكلما تأخر الختان بعدها كثرت الالتهابات في القلفة والحشفة والمجاري البولية.
وليس هذا فقط و إنما أثبتت الأبحاث العلمية أن للختان المبكر فوائد صحية عدة نذكر منها:



• الختان يقلل من مخاطر الالتهابات البولية:
حيث تقل معدلات الإصابة بالإلتهابات البولية عند الأولاد المختونين بنسبة تصل إلي عشرة مرات أقل من الأولاد الغير مختونين. فالقلفة التي تحيط برأس القضيب تشكل جوفاً ذو فتحة ضيقة يصعب تنظيفها، إذ تتجمع فيه مفرزات القضيب المختلفة بما فيها ما يفرزه سطح القلفة الداخلي من مادة بيضاء ثخينة تدعى "اللخن Smegma "،وبقايا البول والتي تساعد على نمو الجراثيم المختلفة مؤدية إلى التهاب الحشفة، أو التهاب الحشفة والقلفة الحاد أو المزمن وقد تؤدي إلى التهاب المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين. و لذلك يمثل الختان وقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب و يصبح معها الختان أمراً علاجياً لا مفر منه.و ما سبق أكدته عدة دراسات فمثلا تؤكد دراسة لدكتور شوبن أن ختان الوليد يسهل نظافة الأعضاء التناسلية ويمنع تجمع الجراثيم تحت القلفة في فترة الطفولة، وأكد د.فرغسون أن الأطفال غير المختونين هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الحشفة وتضيق القلفة Phemosis من المختونين. كما وجد جنـز برغ أن 95 ٪من التهابات المجاري البولية عند الأطفال تحدث عند غير المختونين. ويؤكد أن جعل الختان أمراً روتينياً يجرى لكل مولود في الولايات المتحدة منع من حدوث أكثر من 50 ألف حالة من التهاب المثانة والكلية سنوياً عند الأطفال.




• الختان يقلل من خطر إحتمالية الإصابة بفيروس HIV المسبب لمرض الإيدز AIDS:
أشارت عدة أبحاث طبية إلي أن الختان يقلل من خطر الإصابة بهذا الفيروس و أن الرجال المختونين أقل عرضة بالإصابة بنسة تصل إلي 60% في بعض الدراسات. وأظهرت دراسات أجراها باحثون بجامعة جون هوبكنز في بالتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية, أن المختونين أقل عرضة للإصابة بالفيروس بمقدار ست إلى ثماني مرات, غير أنه لا يزال هناك خلاف بشأن سبب انخفاض معدل الإصابة. و ذكر دكتور روبرت بولينجر في تقرير نشر بدورية لانسيت الطبية إن "هذه العلاقة تشير إلى سبب بيولوجي وليس سببا سلوكيا وراء الأثر الوقائي لختان الذكور ضد الإصابة بـ HIV. و يعتقد بولينجر أن الدراسة تؤيد الفرضية القائلة إن الحماية هي بسبب إزالة القلفة (الجلد الزائد حول العضو الذكري) التي تحتوي على خلايا بها مستقبلات لفيروس HIV يعتقد العلماء أنها نقطة الدخول الرئيسية للفيروس إلى قضيب الرجل. وأضاف بولينجر "تشير نتائجنا إلى أن القلفة لها دور مهم في انتقال HIV أثناء الممارسة الجنسية". وأورد د. ماركس Marks خلاصة 3 دراسات تثبت انخفاض نسبة مرض الإيدز عند المختونين. و في دراسة أخري وجد سيمونس وزملاؤه أن احتمال الإصابة بالإيدز بعد التعرض لفيروساته عند غير المختونين هي تسعة أضعاف ما هو عليه عند المختونين. و مما سبق يوصي الكثير من الباحثين و كذلك توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بختان الذكور كوسيلة للوقاية من الإصابة بالإيدز ضمن العديد من الوسائل الأخري الموصي بها لمنع إنتشار هذا المرض.
تعليق: أليس هذا بالأمر العجيب ؟ حتى أولئك الذين يجرؤون على معصية الله يجدون في التزامهم بخصلة من خصال الفطرة إمكانية أن تدفع عنهم ويلات هذا الداء الخبيث، لكن لا ننكر أن الوقاية التامة من الإيدز تكون بالعفة والامتناع عن الزنى.





الختان يقلل من احتمال الإصابة بالأمراض التناسلية (الجنسية):
حيث أن الختان يحسن من النظافة الموضعية للقضيب و يقلل من حدوث تقرحات به. و للختان دوراً وقائياً هاماً من الإصابة بكثير من الأمراض التناسلية. كما عدد فنك Fink أكثر من 60 دراسة علمية أثبتت كلها ازدياد حدوث الأمراض التناسلية عند غير المختونين.



الختان يقلل من الإصابة بفيروس HPV و الثآليل الجنسية. وقد ثبت أن مادة اللخن التي تفرزها بطانة القلفة عند غير المختونين والتي تتجمع تحت القلفة تشجع على نمو فيروس الثآليل الإنساني HPV الذي ثبت بشكل قاطع أثره المسرطن.



الختان يقلل من فرص الإصابة بسرطان العضو الذكري.
حيث أثبتت عدة دراسات الدور الهام الذي يقوم به الختان المبكر - بعد الولادة - للحماية من الإصابة بسرطان العضو الذكري. و تأكيدا لما سبق, ففي خمسة دراسات منفصلة مشتملة علي ما يقرب من 600 مريض بسرطان العضو الذكري لم يكن أياُ منهم مختوناُ. وقد أحصى د. أولبرتس 1103 مريضا مصابين بسرطان القضيب في الولايات المتحدة، لم يكن من بينهم رجل واحد مختون منذ طفولته. ومن العروف أن سرطان القضيب نادر جداً عند اليهود، وعند المسلمين حيث يُجرى الختان أيام الطفولة الأولى. لذلك يمكن القول وبدون مبالغة بأن الختان الذي يُجرى للذكور في سن مبكرة يخفض كثيراً من نسبة حدوث سرطان القضيب عندهم، مما يجعل الختان عملية ضرورية لا بد منها للوقاية من حدوث الأورام الخبيثة. وتذكر عدة أبحاث أن التهاب الحشفة وتضيق القلفة هما من أهم مسببات سرطان القضيب، ولما كان الختان يزيل القلفة من أساسها، فإن المختونين لا يمكن أن يحدث عندهم تضيق القلفة، ويندر جداً حدوث التهاب الحشفة. وقد ثبت أن مادة اللخن التي تفرزها بطانة القلفة عند غير المختونين والتي تتجمع تحت القلفة لها فعل مسرطن أيضاً. كما أن هذه المادة تشجع على نمو فيروس الثآليل الإنساني HPV الذي ثبت بشكل قاطع أثره المسرطن كما سبق و أوردنا.




الختان يقلل من فرص إصابة زوجة الرجل المختون بسرطان عنق الرحم: فقد ثبت أن النساء المتزوجات من رجال مختونين هن أقل تعرضاً للإصابة بسرطان الرحم من النساء المتزوجات من رجال غير مختونين. من هنا نفهم أن دور الختان لا يقتصر على حماية الرجل "المختون" من الإصابة بالسرطان بل يظهر تأثيره الوقائي عند زوجات الرجال المختونين أيضاً. و قد أكدت الدراسات أن الختان عند الرجال يقي نساءهم من الإصابة بسرطان عنق الرحم حيث أن الحالة الصحية للقضيب والتهاباته تشكل خطراً على المرأة يفوق الخطر الذي يتعرض له الرجل نفسه. وقد وجد الباحثون أدلة على اتهام فيروس الثآليل الإنساني HPV بتسبب سرطان القضيب لدى غير المختونين، وسرطان عنق الرحم عند زوجاتهم إذ أنهن يتعرضن لنفس العامل المسرطن الذي يتعرض له الزوج.






نخلص من ذلك إلى القول بأن عدم إجراء الختان في سن الطفولة المبكرة يؤدي إلى ظهور مجموعة من العوامل، منها وجود اللخن (مفرز باطن القلفة)، وتجمع البول حولها ومن ثم تعطنه وتنامي فيروس الثآليل الإنساني وغيره من العوامل المسرطنة التي تؤدي في النهاية إلى ظهور سرطان القضيب عند الأقلف الذي تجاوز عمره الخمسين وحتى السبعين عاماً. وبانتقال تلك المسرطنات إلى عنق الرحم في زوجته يؤدي عندها إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم أو سرطان الفرج.
وإن عملية التنظيف للذكور للقلفة لدى غير المختونين لوقايتهم من السرطان، كما يدعو إلى ذلك بعض أطباء الغرب، هي عملية غير مجدية على الإطلاق –كما يؤكد البروفسور ويزويل– فهو يقول بأنه ليس هناك أي دليل على الإطلاق على أن تنظيف القلفة يمكن أن يفيد في الوقاية من السرطان والاختلاطات الأخرى المرتبطة بعدم إجراء عملية الختان.



أيضا الختان يقلل من إصابة الرجل بعدوي الكلاميديا المسببة للالتهابات التناسلية عند الرجل و بالتالي عدوي إلتهاب الحوض المزمن عند الزوجة و ما يصحبه من آلام مزمنة عندها و خطر الحمل خارج الرحم و مشاكل تأخر الإنجاب.



الختان و سرطان البوستاتا: تشير بعض الدراسات إلى دور الختان في الوقاية من أورام البروستات، على الرغم من أنه لا توجد دلالة قاطعة تثبت ذلك، غير أنه في المؤتمر الذي عقد في مدينة دوسلدورف الألمانية عن السرطان والبيئة، أشير إلى العلاقة السلبية بين سرطان البروستات الذي يصيب الرجال وبين الختان، وأن الرجال المختونين أقل تعرضاً للإصابة بهذا السرطان من غير المختونين.



الختان يمنع حدوث إلتهاب القلفة و الحشفة و يمنع مشكلة إختناق الحشفة بالقلفة المرتدة.


و أخيرا..الختان يحسن الأداء الجنسي و نشوته.

و رغم كل ما سبق عرضه من أدلة و قرائن على الاهمية الطبية و الصحية لختان الذكور إلا أن الختان الروتيني للذكور مازال يلقى معارضة البعض في الدول الغربية و لا ينفك بعضهم يجادل في جدواه و إن كان أغلبهم لا يعارضونه. و في عام 1990 كتب البروفيسور ويزويل : " لقد كنت من أشد أعداء الختان وشاركت في الجهود التي بذلت عام 1975 ضد إجرائه، إلا أنه في بداية الثمانينات أظهرت الدراسات الطبية زيادة في نسبة حدوث التهابات المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين، وبعد تمحيص دقيق للأبحاث التي نشرت، فقد وصلت إلى نتيجة مخالفة وأصبحت من أنصار جعل الختان أمراً روتينياً يجب أن يجري لكل مولود ".
و أخيرا وكما نرى فإن الطب الحديث يؤيد وبقوة ما ذهب إليه الشرع الحنيف من استحباب الختان في اليوم السابع، ولحد أقصى من ولادة الطفل. وإن ترك الطفل سنوات حتى يكبر دون أن يختن، يمكن –كما رأينا– أن يؤدي إلى مضاعفات خطرة هو في غنى عنها .
اعداد:
دكتور / طه ابو المجد
أستاذ مشارك جراحة المسالك البولية

lamsetshefa

المساهمات : 919
تاريخ التسجيل : 26/11/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى