lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصلاة وقاية وعلاج لتشوهات القوام

اذهب الى الأسفل

الصلاة وقاية وعلاج لتشوهات القوام Empty الصلاة وقاية وعلاج لتشوهات القوام

مُساهمة من طرف  الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 6:29 am




الصلاة وقاية وعلاج لتشوهات القوام

إن حياة الراحة والرخاء في الوقت الحاضر - سواء أكانتفي الحركات اليومية أم حركات العمل وخاصة العمل الفقير للحركات، وطريقة الحياةالجالسة - تؤدي إلى كثير من العيوب والتشوهات القوامية.

ونلاحظ أن التشوهات فيالمصانع أخذت دورًا كبيرًا فنتجت التشوهات نتيجة لإدارة الآلات بأجزاء محددة منالجسم - كالجانب الأيمن مثلاً - بصفة مستمرة فتقوى عضلات هذا الجانب دون الجانبالآخر.

واستدارة الكتفين على سبيل المثال من العيوب المنتشرة ويرجع ذلك إلى ضعفعضلات الظهر المتصلة بجانبي العمود الفقري من منطقة الرقبة إلى منتصف الظهر وأيضًابعظام الكتفين، وغير ذلك من العيوب الأخرى مثل تحدب الظهر والتجويف القطنيوالانحناء الجانبي وتفلطح القدمين..الخ. وتنشأ معظم هذه الحالات عن طريق العاداتالقوامية السيئة وأوضاع المهنة الخاطئة التي بسببها يحدث تغير في أوضاع الهيكلالعظمي. كما يكون أحد أسبابها الرئيسية - سوء التغذية.

نلاحظ أن هناكأعدادًا هائلة من الناس اليوم أصبح عملهم الوحيد هو الجلوس على كرسي لساعات طويلةفي المكاتب، يضع أحدهم خلالها يديه أمامه على الطاولة يكتب أو يطبع على الحاسوب(الكمبيوتر)، أو غير ذلك من الوظائف، فنتج عن ذلك أوجاع أسفل الظهر؛ فترى الموظفيقوم من كرسيه فيضع يديه على خاصرتيه ويحاول فرد ظهره للخلف. هذا فضلاً عن العيوبالقوامية التي من الممكن أن تنتج عن هذا الجلوس خاصة إذا لم يكن في وضعصحيح.

وفي بريطانيا تعاني مواقع العمل فقدان 30 مليون يوم عمل و 200 مليونجنيه إسترليني سنويًا تنفق على استخراج شهادات الأطباء للمصابين بآلام الظهر أوالانزلاق الغضروفي بالإضافة إلى تحمل هيئة التأمين الصحي 160 مليون جنيه أخرىللإنفاق منها على علاج المصابين...

ويفسر الاختصاصيون أسباب شيوع آلام الظهروالانزلاق الغضروفي في المجتمعات الصناعية بأنها تعود إلى التغييرات الجذريةالمفروضة على حركة الأفراد والتي تلجئهم إلى الوقوف ساعات طويلة أمام الآلاتوالمعدات داخل المواقع الصناعية والإنتاجية، والجلوس ساعات طويلة أخرى خلف المكاتبوتقييد حركة الدورة الدموية والعمود الفقري الذي يعد الدعامة الأساسية لجسم الإنسانمما يؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر والانزلاق الغضروفي والتهابات المفاصل والحوض (وهذه تشيع عادة مع المتقدمين في السن).

إلا أن الإصابات الشائعة في الظهروالتي تصيب الكثيرين من مختلفي الأعمال من الشباب، لا يرى الاختصاصيون وسيلة للتغلبعليها سوى في تغيير أنماط السلوك الحركي. إذ أن معظم الأفراد في المجتمعات الصناعيةيستنفذون ساعات طويلة خلال اليوم في الجلوس خلف مكاتبهم، أو على مقاعد وسائل النقلالعام أو في سياراتهم الخاصة الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بآلام الرقبة بسبب قلةالحركة، أو التشوه في العمود الفقري الناجم عن الجلوس في أوضاع غير صحية أو رفعأحمال ثقيلة بيد واحدة تسبب ضغوطًا على الذراع ومن ثم الكتف والظهر ومعاناة آلاماللومباجو (آلام في الجزء الأسفل من الظهر)، في الوقت الذي يؤدي فيه اختلال الجهازالعصبي إلى الإصابة المباشرة بعرق النساء.

وينصح الأطباء للتخلص من آلامالظهر والانزلاق الغضروفي بالجلوس في أوضاع صحية تسمح بسهولة انسياب الدورةالدموية، وممارسة الرياضة البدنية بصورة يومية كلما أمكن ذلك، والسير لمدة لا تقلعن نصف ساعة يوميًا، إذ أن السير يساعد في الحفاظ على استقامة العمود الفقري لأطولفترة، كذلك السير بخطوات واسعة الأمر الذي يمنح عضلات الساقين فرصة أكبر لحريةالحركة.

أهمية النشاط البدني:

وقد أدركت الدول المتقدمة في المجالاتالصناعية أهمية التمرينات التعويضية للعمال، فقامت بعض المصانع بتخصيص دقائق تتراوحبين 5-15 دقيقة يقوم خلالها العامل بتأدية بعض التمرينات التعويضية التي تجدد نشاطهوتساعد في إزالة فضلات التعب ليعود إلى عمله ويواصل العمل بكفاءة أكبر مما يزيدالإنتاج.
وقد أثبتت التجارب الحديثة أن قيام العامل في فترات الراحةبتمرينات تعويضية تساعد على إراحة العضلات العاملة، فيكون العامل أكثر إنتاجًا منجلوسه بلا حركة خلال فترات الراحة.

وتقع التمرينات التعويضية في المرتبةالأولى للتمتع بالصحة ومنع حدوث التشوهات. وبالتالي فإن إعطاء هذه التمرينات يجنبالتعب من خلال الراحة الإيجابية، كما أنها تجنب العامل أو الموظف بعض الأخطاءالقوامية التي يعتاد عليها أثناء أداء عمله.

أهمية الصلاة كنشاط بدني:

منذلك ندرك أن الشيء المهم هو أن يكون هناك نشاط بدني رياضي تعويضي للعمال والموظفين،والغرب يستخدم التمارين لأنها المجال الوحيد لديه، أما نحن فلدينا المجال الأوسعألا وهو الصلاة، لأن إجراء درس تمارين رياضية في أحد مصانعنا أو مكاتبنا قد يكونغير مستساغ أو غير مألوف، بينما أداء الصلاة شيء مألوف بل ومفروض. خاصة إذا علمناأن درس التمرينات الذي يقوم به العمال أو الموظفون في الغرب يحتوي على حركات الصلاةنفسها، حيث إن الدرس يجب أن يحتوي على تمارين لأعضاء الجسم الرئيسة وهي الرأس،الجذع، اليدين، الرجلين. وهذا تمامًا ما تحتويه الصلاة.

كما أنه ليس هناكأفضل من الصلاة كنشاط بدني رياضي يمكن أن تعطي نموًا متزنًا حقيقيًا لجميع أجزاءالجسم، والمحافظة على اعتدال القوام ، وتحسين النغمة العضلية التي تزيد من كفاءةالعضلة لأداء عملها بقدرة وكفاءة.

ولهذا، فمن مصلحة القائمين على المكاتبوالمصانع والمؤسسات والدوائر الحكومية...الخ - أن يخصصوا مكانًا لأداء الصلاة جماعةفي مكان العمل، وأن يسمحوا بإقامتها في أوقاتها، والمصنع أو المكتب.. سيكون مأجورًافي ذلك وجامعًا بين عمل الدنيا وعمل الآخرة، وهذا من أسباب الزيادة في الربح،والبعد عن الخسارة، فضلاً عن النجاح والتوفيق في العمل.

وإن عدم السماحبأداء الصلاة يعد خيانة في حق العامل أو الموظف، ولهذا الأمر مضار كثيرة مختلفة لابد وأن تعود على أصحاب العمل أنفسهم.

فأثر الصلاة لا بد وأن يعود على المصليوبالتالي يعود على المصنع أو المكتب... من ناحية الإخلاص والصدق في العمل، وزيادةالإنتاج، وتحمل المسؤولية... الخ.

فالعامل لم يعد جزءًا من الآلة كما كان،وإنما أصبح سيدًا لها، ولكي تتحقق هذه السيادة لا بد أن يكون قادرًا على التحكمفيها وإدارتها بأقصى كفاءة، والصمود للعمل أطول فترة ممكنة بالمستوى نفسه بما يضمنزيادة الإنتاج.

ولا تتطلب سيادة العامل على آلته إلمامه بالنواحي الفنيةوالميكانيكية فقط، وإنما تستلزم الكفاءة البدنية بجانب سلامة القوام ولا شك أنالعامل المصاب بتشوه أو عاهة دائمة يؤثر هذا تأثيرًا مباشرًا على إنتاجه، فيجهدبسرعة، وتزيد وتستفحل التشوهات في جسمه إذا لم تعالج بسرعة.

ويُجمع العلماءعلى أن الجسم السليم الخالي من التشوهات القوامية هو أقدر الأجسام على الصمودوالمثابرة وبذل الجهد بمستوى عال لساعات طويلة قبل أن يظهر التعبوالإجهاد.

وكما ذكرت من قبل فإن الصلاة تؤمن للمصلي الكفاءة البدنية وسلامةالقوام. ولذلك فإن على أصحاب العمل أن يكونوا هم أول من يحرص على إقامة الصلاةجماعة في أماكن عملهم طالما أن آثارها الإيجابية ستعود عليهم، وإن سمحوا لعمالهم،أو موظفيهم بالذهاب إلى المسجد للصلاة - في حال وجود مسجد قريب - فهذا يكون أحسنوأفضل للجميع.

وإن المهارة في العمل يمكن أن تزداد إذا تخللت فترات العملالطويلة استراحة يقضيها الإنسان في الصلاة والمشي إلى المساجد لأدائها، فالواضح أنهذه الفترات التي تتخلل ساعات العمل الطويلة يمكن أن تؤدي إلى زيادة كفاءة الذهنوالجهاز العصبي، بل تساعد على سرعة اتخاذ القرارات الصحيحة. وفي هذا المجال أيضًاتزداد كفاءة العضلات بل وقوة تحملهما، وهكذا تنشط مهارة الشخص وكفاءته في أداءأعماله.

ولقد أوضح دكتور ب. ل. جيدزB. L. Geddes أن ممارسة بعض التمريناتالبدنية قبل إجراء اختبارات مهنية معينة ترتبط بالتذكر والملاحظة والتركيز وكفاءةالإنتاج، تؤثر تأثيرًا إيجابيًا.

وهنا لا بد من القول من أن إقامة الصلاةفي أماكن العمل - أو في المساجد القريبة - يجب أن يكون هدفها الأول والأخير هوالعبادة. أما آثارها الإيجابية فإنها تعود على أصحاب العمل تلقائيًا كنتيجة لإقامةالصلاة.

أثر الصلاة كبناء:

من فوائد الصلاة البدنية أنها تزيد القوةالعضلية والمرونة... الخ، وبذلك يرتفع المستوى الصحي لكل من العامل والموظف، وينعدمظهور تشوهات قواميه بسبب المهنة أو الحرفة، وبالتالي يرتفع مستوىالإنتاج.

أثر الصلاة كعلاج:

في الصلاة يتم تشغيل أجزاء الجسم التي لايستخدمها العامل في عمله أو الموظف في مكتبه، وبالتالي لا تهبط نغمتها العضلية، ولاتفقد اتزانها العضلي على الجانب الآخر. كما أن التناوب بين العمل والصلاة يبعدالعامل أو الموظف عن التعب والإعياء الفكري والجسدي.

كما أن الصلاة إلىالصلاة تصلح ما فسد بينهما من جسم العامل أو الموظف بسبب أوضاع المهنة، أو بسببالجلوس الطويل، الذي لو ترك دون علاج لازداد واستفحل وأصبح عيبًا وتشوهًاقوميا.

ولو أن كل صاحب مصنع أو متجر أو مكتب... الخ يخصص مكانًا لصلاةالجماعة في مكان العمل، ويسمح لعماله أو موظفيه بأداء الصلاة في أوقاتها، ويشجِّعغير المصلين من المسلمين على أدائها، لكان ذلك خيرًا له وللمصلي ولعادت الفائدة علىصاحب العمل وعلى إنتاجه كما سبق وأوضحت، وإلا فهم خاسرون بالتأكيد ذلك لأن العاملأو الموظف حين يشعر بالتعب والألم تقل كفاءته ويقل إنتاجه وبالتالي تعود الخسارةعلى صاحب العمل وهذا أقل ما فيه، وأما ما فيه من معصية الله بترك الصلاة وعدمالتشجيع على إقامتها فأمر وراء ذلك.

الصلاة وقاية علاج لتشوهات القوام:



إننا إذا نظرنا إلى التمارين التي يصفها الأطباء كعلاج لبعضتشوهات القوام نلاحظ أنها حركات مشابهة لهيئات الصلاة وحركاتها.

فمن الحركات التي تعد وقاية وعلاج لتشوه انحراف الرأس: حركة التسليم فيالصلاة. ونلاحظ أن هذه الحركة هي واحدة من الحركات التي يصفها الأطباء كعلاج؛ ذلكلأن حركة لف الرأس يمينًا ويسارًا في التسليم، تخلص الرقبة - الحاملة للرأس - منالتيبس وتساعد على زيادة مرونة فقرات العمود الفقري العليا في الرقبة وتمنع تصلبهاوالتصاقاتها وبالتالي تمنع حدوث انحرافات في الرأس، خاصة أن هذه الحركة تتكرر فيخمس أوقات على مدار اليوم.

وكون حركة التسليم وقاية وعلاج لمثل هذهالانحرافات فهي إحدى الفوائد البدنية المصاحبة للفوائد الروحية للصلاة المقصود منهاالعبادة. ويستفيد المصلي الفائدة البدنية من التسليم بطريقة تلقائية دون انتباه منهودون أن يلقي لذلك بالاً.

كذلك من الحركات التي تعد وقاية وعلاج لتشوهاتالقوام مثل: انحناء الظهر أو تحدبه، والانحناء الجانبي، والتجوف القطني، واستدارةالكتفين وتسطح الظهر، وتفلطح القدم: الركوع، والسجود، ورفع اليدين، والنزولوالقيام، والجلوس. فمثلاً؛ ميل الجذع للأمام في الركوع والسجود يساعد على تمددفقرات العمود الفقري وتباعدها عن بعضها البعض، وإن طول العمود الفقري يزداد بضعةسنتمترات في الركوع والسجود عن طوله في الوقوف - وهذا يؤمن للعمود الفقري المرونةاللازمة ويمنع التيبس فيه، وبالتالي يمنع من حدوث مثل هذه التشوهات، وكذلك يفيد فيعلاجها. وهذا يفسر قلة نسبة الإصابة بمثل تشوه انحناء الظهر أو تحدبه مثلاً عندالمصلين بالمقارنة مع غيرهم وخاصة من غير المسلمين.

كذلك حركة رفع اليدينفي الصلاة التي يكررها المصلي عددًا كبيرًا من المرات في اليوم؛ ففيها تقوية عضلاتالصدر والكتفين، وزيادة مرونة مفصل الكتف، وكذلك تحسين الهيئة في الحزام الكتفيوأعلى الجسم. وأثناء السجود ووضع الكفين على الأرض يتم إرجاع الكتفين إلى الخلف،وهذا جميعه يمنع من الإصابة بتشوه استدارة الكتفين وتسطح الصدر ويفيد في علاجه. وهناك تمارين علاجية يصفها الأطباء لمن لديه مثل هذا التشوه الغرض منها هو الحصولعلى هذه الفوائد.



وهكذا تتأكد تلك الفوائد البدنية التي قدَّر الله أن يحصلعليها المصلي عاجلاً في الدنيا بالوقاية من مثل هذه التشوهات أو علاجها وفوائد أخرىغير ذلك، فضلاً عما سيناله المصلي في الآخرة من أجر ومثوبة مقابل أدائه لهذهالعبادة.


تنبيهات:

سبحان من شرع هذه الصلاة التي كل حركة وكل هيئة فيهاهي وقاية وعلاج لمثل هذه التشوهات القوامية؛ وكون حركات الصلاة هذا شأنها فهذهأيضًا إحدى الفوائد التي تضاف إلى ما سبق وأن ذكرته من الفوائد البدنية في الفصولالسابقة.

وأود أن أنبه مرة أخرى إلى أن أحد شروط الاستفادة من حركات الصلاة - هو إزالة أسباب حدوث الآلام أو التشوهات، وهي العادات السيئة أو الأوضاع الخاطئةوإلا فإن الأثر الإيجابي الذي تحدثه الصلاة بهذا الخصوص سيضيع نتيجة الاستمرار فيذلك.

كما أود أن أنبه إلى أنه وإن كانت الصلاة تفيد في علاج مثل هذهالتشوهات فهذا لا يعني أن يهمل المسلم الذي يصاب بأحدها زيارة الطبيب للكشف علىحالته وأخذ العلاج اللازم حتى ولو كان ذلك تمارين رياضية مشابهة لحركات الصلاة،فهذه التمارين سوف تكون إضافة علاجية أخرى جيدة إلى حركات الصلاة تساعده في الشفاءمن إصابته بإذن الله تعالى.

وأنبه أيضًا إلى أن بحثي في هذا الفصل ليس هدفهوصف حركات الصلاة كتمارين علاجية للمصابين بمثل هذه التشوهات، أو أن يترك المصاببأحدها التمارين العلاجية التي وصفها له الطبيب بحجة أنه مواظب على أداء الصلاة - إنما هدفه بيان الفوائد والمنافع التي ينعم الله بها على المصلي بهذه الصلاةالمباركة، ومن هذه المنافع الوقاية من هذه التشوهات القوامية. وقد أثبتُ ذلك بالكشفعن التمارين العلاجية التي توصف لهذه التشوهات التي - كما رأيت - من بينها تمارينمشابهة تمامًا لحركات الصلاة، أو أنها تمنح فوائد حركات الصلاة نفسها، مثل: الركوعوالسجود والتسليم وغيرها...

ومن الطبيعي أن يؤكد أطباء العظام على أن حركاتالصلاة هذه تفيد فعلاً في الوقاية من العديد من العيوب والتشوهات القوامية.

منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى