lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

التحكم الحركى (Motor Control)

اذهب الى الأسفل

التحكم الحركى (Motor Control) Empty التحكم الحركى (Motor Control)

مُساهمة من طرف lamsetshefa الجمعة أكتوبر 17, 2014 9:57 am

التحكم الحركى (Motor Control)
د . بشير محمد بشير الحاراتي
أخصائي الاصابات الرياضية والتأهيل الحركي
جهاز التحكم الحركي
يحتوى على شبكة عصبية متداخلة وعلى نهايات أعصاب وعضلات كما يشمل على الجهاز العصبي المركزي نفسه ، ويشترك عادة في جميع الحركات التي يقوم بها الإنسان البسيطة منها والصعبة والسهلة والمركبة ، وتتطلب دراسة تعلم المهارات الحركية الوقوف على مكونات وعمل الجهازين العضلي والعصبي حيث أنهما يشتركان في عملية التحكم الحركي ومن المكونات الأساسية له .
الخلية العصبية
تعتبر هي الوحدة الأساسية في الجهاز العصبي المركزي , ويتكون الجهاز العصبي من مجموعة من الخلايا العصبية تسمى كل مجموعة منها مركز عصبي كما يتميز النسيج العصبي بالقابلية الشديدة للاستثارة والتوصيل فهو يستقبل الإشارات العصبية ويستجيب لها ويوصلها إلى الهدف وتتم عملية تبادل المعلومات من الجهاز العصبي إلى مختلف أجزاء الجسم وبالعكس من خلال الخلايا العصبية .
أنواع الخلايا العصبية
- خلايا عصبية حسية " واردة " : وهى تقوم بنقل السيالات العصبية من أعضاء الاستقبال إلى الجهاز العصبي المركزي ،هذه الخلايا احديه القطب .
- خلايا عصبية حركية " صادرة " : وهى تقوم بنقل السيالات العصبية من الجهاز العصبي المركزي إلى أعضاء الاستجابة كالعضلات والغدد ، هذه الخلايا عديدة الأقطاب .
- خلايا عصبية تربط بين النوعين السابقين " رابطة " : وهى تقوم بنقل السيالات العصبية من خلية عصبية إلى أخرى ، وهذه الخلايا عديدة الأقطاب .
مفهوم التحكم الحركي
هو تنظيم العمل على أساس الانسجام والتوافق بين عمل الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي الطرفي للتحكم بقدرات الجسم لإنتاج الحركة .
نظرية الدائرة المغلقة والدائرة المفتوحة وتاثيرهما على عملية التحكم في الحركات الإرادية والمركبة " نظريات التحكم الحركي "
توضيح عملية التحكم الحركة من خلال الجهاز العصبي المركزي من المثال التالي يتوقع لاعب المضرب الخشبي أو لاعب الاسكواش في كثير من الأحيان اتجاه كرة الخصم القادمة له ويستعد تماما للرد علي الخصم ولكنه فجأة يجد انه قد أخطأ في هذا التوقع وأن الخصم قد لعب الكرة بطيئة وضعيفة علي غير ما توقع اللاعب ومن الطبيعي أنه بدلا من أن ترتد الكرة بقوة تجدها ترتد بضعف وتكاد تقف إلي جانب الحائط الأمامي في هذه الحالة يجد اللاعب أن رد فعله للتكيف مع الموقف الجديد المفاجئ بطئ وغير مناسب حيث أنه قد جهز نفسه لنوع آخر من رد الفعل ، إن هذا المثال يشير إلي المشكلة الأساسية التي تواجه اللاعب عندما يريد تغيير خطة مسبقة تم إعدادها حيث يستلزم موقف جديد ومفاجئ للعمل بسرعة علي تغيير هذه الخطة وفي معظم الأحوال يتطلب الموقف الجديد استجابة غير التي تم التخطيط لها مسبقا والمشكلة هنا ليست في الاستفسار عن قدرتنا علي القيام بهذا التغيير أم لا ولكن المشكلة هي الاستفسار عما إذا كنا نستطيع القيام بهذا التغيير في الوقت المناسب والزمن المحدد كذلك في الحصول علي النتيجة المرجوة .
نظرية الدائرة المغلقة
تتمثل فكرة نظرية الدائرة المغلقة في أن اى استجابة حركية تكون نتيجة الأوامر الصادرة من الجهاز العصبي المركزي والتي تعتمد على عائد المعلومات " التغذية الرجعية " من الحركة السابقة ، لذا فانه قبل أن نحصل على سلسلة من الحركات فان المعلومات الحسية التي تأتى من العضلات والمفاصل ومن السلسلة الحركية السابقة يجب أن تكون متتابعة قبل أمكانية أتمام الحركة التالية .
ولقد تم أثبات هذه النظرية بالتجربة على القرود حيث أشارت النتائج إلى أن المعلومات العصبية الحسية تعتبر ضرورية للحركة ففي حالة قطع الألياف العصبية الحسية من أطراف هذه الحيوانات لوحظ أن الاستجابة كانت مقيدة لدرجة كبيرة بالرغم من وجود الألياف العصبية الحركية في حالة سليمة .
مميزات نظرية الدائرة المغلقة
1. تتناسب مع الحركات البطيئة .
2. تعتمد على التغذية الرجعية في أنتاج كل جزء من أجزاء الحركة المركبة .
عيوب نظرية الدائرة المغلقة
1. لا تتناسب مع الحركات السريعة .
2. وجود قصور في هذه النظرية مما قوى من نظرية الدائرة المفتوحة .
3. النقص في الصلابة " التناقض بين الفروض والاستجابة وصعوبة التنبؤ " .
نظرية الدائرة المفتوحة
تتمثل فكرة نظرية الدائرة المفتوحة في الاعتقاد بان عائد المعلومات " التغذية الرجعية " ليس ضروريا للتحكم الحركي وان الحركة تتم في المراكز العليا للجهاز العصبي المركزي والذي يحتوى على المعلومات الضرورية للتحكم في الحركات المركبة من البداية وحتى النهاية .
وقد تم أثبات هذه النظرية بالتجربة على الحيوانات وقد أظهرت النتائج قدرة الحيوانات على أداء الحركات المركبة بعد قطع الألياف العصبية الحسية من أطرافها ، وتظهر نتائج هذه الدراسات اختلافا مباشرا للدليل الذي تقدمه نظرية الدائرة المغلقة ، وتوجد عدة دلائل تجريبية تهدف إلى تأييد ما جاء في نظرية الدائرة المفتوحة في النقاط التالية
1. الزمن المستقطع في عملية التصحيح " رد الفعل " أقل من زمن الاستجابة الواحدة عن طريق التغذية الرجعية .
2. الترتيب المتسلسل للمهارات المركبة كالعزف علي البيانو والزمن المستخدم في الأداء يرفض الاعتراف بدور عائد المعلومات أو التغذية الرجعية .
3. دليل حركات العينين يقدم نفس الردود " رفض الاعتراف بدور التغذية الرجعية "
4. قطع الألياف العصبية الحسية للأطراف بالنسبة للحيوانات يثبت نفس الاتجاه " رفض الاعتراف بدور التغذية الرجعية " .
5. الدراسات التي أجريت علي حجب العصب أثبتت أن تعلم الفرد مهارة حركية في غياب المعلومات العصبية الحسية التي تأتي عن طريق العضلات والمفاصل ترفض أيضا الاعتراف بدور التغذية الرجعية .
مميزات نظرية الدائرة المغلقة
1. تتناسب مع الحركات أو الاستجابات السريعة .
تكامل نظرية الدائرة المغلقة مع الدائرة المفتوحة
إن لكل من النظريتين السائدتين الخاصتين بالتحكم الحركي واللتين ناقشناهما نقاط قوة خاصة بها فنظرية الدائرة المغلقة تظهر إمكانية تطبيقها علي الحركات البطيئة بطبيعتها وفي هذا النوع من الحركات تبدو التغذية الرجعية مهمة في إنتاج كل جزء من أجزاء الحركة ، أما نظرية الدائرة المفتوحة فتبدو مناسبة جدا لشرح ناتج الاستجابات السريعة التي تتبع حركة المقذوفات والتي لا تستطيع نظرية الدائرة المغلقة شرحها بصورة مرضية ، ومن خلال شرح هذين النوعين من المهارات بواسطة نظريات مختلفة للتحكم الحركي, فيري أن موضوع التحكم الحركي لا يجب أن يكون مبنيا علي هذه أو تلك ولكن هاتين النظريتين يجب أن يندمجا معا لكي يقدما نظرية شاملة تشرح التحكم الحركي علي أساس نوع الحركة المؤداة فواجبات الحركة البطيئة بطبيعتها تظهر وكأنها تقع تحت تحكم الدائرة المغلقة بينما استجابات الحركات السريعة أو حركات المقذوفات تبدو وكأنها تحكم مركزيا أي تخضع لنظرية التحكم للدائرة المفتوحة .
أن الطريقة الوحيد التي يمكن بها أن نفكر بموقف للتحكم المزدوج هو أن نربط نوع التحكم بمرحلة التعلم للمهارة المؤداة والسبب هو أنه خلال المرحلة المبكرة لاكتساب المهارة فتميل المهارة إلى انتمائها إلى النظرية المغلقة للتحكم وذلك لأنه عند تعليمها يتم ترتيب مكوناتها بتقسيمها إلى مراحل وذلك لاستفادة من معلومات التغذية الرجعية في تحديد نتائج كل مرحلة وبعد ذلك يكتسب الفرد مهارة عالية وذلك في المراحل الأخيرة لتعلم المهارة وتكون التغذية الرجعية غير ضرورية للتحكم الحركي وبذلك تكون قد أصبحت المهارة تنتمي للنظرية المفتوحة للتحكم وبذلك ينتمي التحكم ليس فقط لمرحلة التعليم ولكن أيضا لترتيب المهارات الحركية المركبة ، ولفهم التفاعل بين مرحلة التعلم ونوع النظرية المستخدمة في جهاز التحكم وكيفية أنتاج الحركة نعرض المثال التالي
في المراحل الأولى من العملية التعليمية يتعلم الفرد المبتدئ المهارات الحركية المركبة المكونة من عدة أجزاء وكان كل جزء من أجزاء الحركة المركبة قائم بذاته ومنفصل عن بقية أجزاء الحركة حيث يكون اعتماد الفرد المتعلم على التغذية الرجعية التي يحصل عليها من الجزء السابق ويعتمد عليها في أداء الجزء التالي " الجديد " وبعد أن يتعدى المتعلم المراحل الأولى من العملية التعليمية ليصل إلى مرحلة التوافق الجيد للحركة وهى مرحلة متقدمة تتصف بالإتقان والمهارة في الأداء ونجد أن الحركة المركبة هنا تصبح وحدة واحدة غير منفصلة كما لو كانت تظهر في المراحل الأولى للتعلم وبذلك يتضح أن المتعلم قد خضع لنظرية الدائرة المغلقة في المراحل الأولى من التعلم حيث اعتمد على الاستفادة من التغذية الرجعية بينما خضع في المرحلة الأخيرة من التعلم لنظرية الدائرة المفتوحة .
هناك من الحركات يخضع للنظامين معا كما هو الحال في الحركات الإيقاعية الشعبية أو حركات الجمباز المتتابعة وكذلك درجة تحكم الفرد في المهارة هي التي تحدد النظام المستخدم وكلما زاد تحكم الفرد في المهارة يجعله ينتقل من نظام الدائرة المغلقة إلى نظام الدائرة المفتوحة .
اوجة الاختلاف بين نظرية الدائرة المغلقة ونظرية الدائرة المفتوحة
- إن نظرية الدائرة المغلقة تحتوي علي تغذية رجعية ذاتية بينما نظرية الدائرة المفتوحة لا يحتوي علي تغذية رجعية بل يعتمد علي المحيط .
- إن الاختلاف يتعلق بطبيعة الأوامر الحركية التي يصدرها مركز السيطرة فالدائرة المفتوحة تحتوي علي جميع المعلومات الضرورية للاستجابة في حين أن الدائرة المغلقة تكون فيها الأوامر مختلفة قليلا فهي أوامر لأعضاء الاستجابة وهي كافية لأداء الحركة المطلوبة وتعتمد علي معلومات التغذية الرجعية .
التحكم في المهارات الحركية بواسطة البرامج الحركية
تعريف البرنامج الحركي
هو مجموعة من الأوامر العضلية التي ينتج عنها حركة لا تتأثر بالتغذية الرجعية الحسية .
فائدة البرنامج الحركي
زيادة آلية الأداء وتقليل الانتباه .
انسجام البرنامج الحركي مع نظام الدائرة المفتوحة
عند الأداء يقوم مركز التحكم الحركي باختيار برنامج حركي مناسب ومن ثم يسلم الأوامر إلى النخاع الشوكى ليوصلها إلى العضلات المسئولة عن تنفيذ الأوامر العصبية الخاصة بأداء الحركة ويكون دور البرنامج الحركي تحديد العضلات التي سوف تقوم بالانقباض وتحت أمر معين خاص بتلك الحركة وباى توقيت وأيضا اتخاذ القرار بالبدء بالبرنامج الحركي ، وهما لا يعتمدان على نظام التغذية الرجعية .
الحقائق التي تؤكد وجود البرنامج الحركي
- وجود الحركات السريعة التي تنتهي بسرعة قبل وصول التغذية الرجعية والاستفادة من التصحيح لذا يتطلب الأمر تحضير برنامج مسبق قبل الأداء المطلوب كما في الجمباز .
- أهمية رد الفعل الحركي في تنفيذ الحركات المعقدة والصعبة وان ظهور الحركات المخطط لها مسبقا للتقليل من صعوبة تنفيذ مثل هذه الحركات هو بمثابة العلاج الناجح والذي يبرر الحاجة إلى البرنامج الحركي لتقليل زمن رد الفعل كما في الألعاب الفردية والمنازلات .
- الدراسات التي أجريت على الإنسان والحيوانات والتي تؤكد إمكانية أداء الحركة بالرغم من غياب المعلومات الحسية وبشكل مشابه للحركة قبل فقدان ممرات المؤثرات الحسية وعلى سبيل المثال التجارب التي أجريت على القردة تشير إلى نجاح القردة في التسلق بعد قطع الممرات الحسية لهم ، وهذا يعكس وجود تحكم مركزي من الدماغ مسئول عن شكل الحركة باستخدام برنامج حركي محدد مسبقا .
- هناك ظواهر معينة لبعض الحركات يمكن أن توضح ويتم شرحها فقط عن طريق الرجوع للبرنامج الحركي وحده مثل أداء حركات الرمي والتي تتبع حركات المقذوفات .
البرنامج الحركي ومجموعة الحركات المركبة
أن الفرد يمر بعده مراحل أثناء تعلمه المهارات الحركية المختلفة حتى يصل إلى مرحلة متقدمة إلى نقطة يصل فيها الأداء آليا ، أن مرحلة الأداء آليا هي أقصى مرحلة متقدمة للتعلم ووجود مرحلة الآلية بما تتصف به يؤكد على وجود البرنامج الحركي .
مكونات البرنامج الحركي
- تكوين صورة أولية عن الحركة .
- أداء الحركة .
- تثبيت الحركة بحيث تكون هناك آلية للتنفيذ .
- تعميم هذه الحركة .
العوامل التي تؤثر في البرنامج الحركي
- استقبال واستيعاب المعلومات .
- الخبرة .
- الذاكرة الحركية .
نظرية السيبرنتك والتحكم الحركى (Cybernetic and Motor Control)
ان كلمة السيبرنتك (Cybernetic) تعني التحكم الذاتى وهي محور نظرية الاتصال والتحكم (The Science of Communication and Control Theory) . لقد تكون مفهوم التحكم االذاتي في نهاية القرن التاسع عشر لغرض تطوير الالات بحيث تعمل آليا لخفض عدد العمال. وبدأت رحلة الاجهزة الاوتوماتيكية. اما علماء النفس فقد وجدوا ان الجهاز العصبى المركزى والمحيطى يستخدم التحكم الذاتى فى العديد من الحركات والمهارات اليومية (انت لا تفكر كيف تلبس السروال لان العمل اصبح ذاتيا). وسوف نتطرق الى نماذج هذه النظرية وكيف تستثمر فى تعلم واداء المهارات الرياضية.
اولا- نموذج الاتصال Communication Mode)l)
عندما يولد الطفل تكون المراكز الدماغية ضعيفة الاتصال الا من بعض الاتصالات الانعكاسية. وكلما تعرف الوليد على حافز جديد ووضع استجابة لذلك الحافز فهذا يعنى انه اوجد اتصال بين خليتين او مركزين عصبيين. وكلما تعرف على حوافز اكثر وكون استجابات لتلك الحوافز كلما زادت خطوط الاتصال بين المراكز الدماغية وبذلك تتكون شبكة اتصالات داخل الدماغ. وعندما يكبر الطفل تزداد الشبكة تشعبا وهذا يعنى سعة التفكير.
ان خزن المعلومات عند الطفل ضعيف والذاكرة لا تستوعب الا القليل من المعلومات بسبب عدم النضج. وكلما نضج الطفل زادت معه القدرة الاستيعابية (اذا جمعت كل كلمات كتاب القراءة للصف الاول الابتدائى والتى يدرسها خلال سنة كاملة لوجدت انها لا تتعدى صفحة واحدة مم تقراء انت الان). وهناك مثل قديم فسر يشكل خاطئ (التعلم فى الصغر مثل النقش على الحجر). وقد فسر بان الطفل لا ينسى ما تعلمه بسهولة ولكن التفسير الملائم هو ان تعليم الطفل صعب كصعوبة النقش على الحجر.
ان الدماغ يخزن المعلومات تحت مبدأ الحزم المعلوماتية (chunks) وليس المعلومات المفردة bits. فهو يبوب المعلومات بشكل يشبه عمل المكتبات العامة (والاحرى ان مفهوم التبويب فى المكتبات اخذ بعد ما عرف كيف يبوب الدماغ المعلومات). ان المعلومات المتصلة فيما بعضها باتصال منطقى تكون سهلة الخزن لانها سوف تخزن على شكل مفهوم عام يحوى اجزاء متصلة ببعضها. تلاحض العديد من المتحدثين يسهل خزن المعلومات التى يعطونها وخصوصا اذا اقترنت بامثلة وهذا ما يحدث عند التدريس. اما المعلومات المبعثرة فان الدماغ يجد صعوبة فى تبويبها لانه سوف ينتقل من مركز معلوماتى الى اخر وفى هذا الوقت يكون المتحدث قد انتقل الى موضوع اخر ويحاول الدماغ اللحاق بالمعلومات لينتهى المطاف بعدم التركيز والضجر ومراقبة الساعة للخلاص من المحاضرة.
ان المعلومات الحديثة تحتاج الى تكرار لغرض الخزن الدقيق والاسترجاع السريع وستكون على سطح الذاكرة. وعندما لا نستخدم المعلومات فانها تندفع الى الاسفل الى ان تصل قاعدة الخزن حيث تفقد بعض خصائصها ومفرداتها ودقتها (هل تتذكر كل اسماء المعلمين الذين درسوك فى المرحلة الابتدائية؟؟). ان المعلومات تعمل تحت شعار (استخدمها والا فقدتها use it or lose it) .
كيف نستفيد من ذلك فى مجال الرياضة؟
ان اللاعب لا يحتاج الى احماء الجهاز الحركى فقط وانما الى سحب المعلومات التي لها علاقة بالمهارة التى تعلمها سابقا ووضعها على سطح الذاكرة عن طريق استرجاع المعلومات وهذا ما يسمى التهيئة العقلية Rehearsal. اما فى فترة التعلم فان المدرب يحتاج الى شرح المهارة بشكل متسلسل من ناحية اقسام الحركة بدقة. اما التكرار فانه يرسخ البرنامج الحركى فى الذاكرة الحركية.
ثانيا- نموذج التحكم (Control Model)
ان هذا النموذج يعنى وضع خطة للعمل. فعندما تريد ان تقوم بعمل ما او حركة ما فانت تضع خطة للتحرك وهذا يعنى انك تقرر عمل المجاميع العضلية بشكل متوالى ومنسق لتحصل على حركة رشيقة. ومتى ما تم تهيئة ذلك اصبح بالامكان تنفيذ ذلك بقرار من الجهاز العصبى المركزى central nervous system)) . ان هذا العمل لا يأتي الا بالتكرار والتصحيح. وكلما زاد التكرار والتصحيح تشذبت الحركة وضهر التوافق .
ويحوى نموذج التحكم ايضا نضام الملاحقة follow system. ويعمل هذا النضام اثناء التنفيذ لان اللاعب فى بعض الاحيان يحتاج الى اجراء تغيير على الخطة المرسومة لملاقاة مستجدات جديدة. وكلما زادت الخبرة المتأتية من المرور بمثل هذه الحالات كلما كان التغيير والتحكم اسرع وادق.
ثالثا - نموذج بناء المعلومات Composite Model
ان البناء التكوينى للمعلومات داخل الدماغ يكون على شكل هرم. وان المعلومات الجديدة تدخل من خلال قمة الهرم فى حين ان المهارات المتعارف عليها تهبط الى مستوى ادنى، اما المعلومات او المهارات التى وصلت حد الالية فى الاداء فانها تنحدر الى قاعدة البناء التكوينى للمعلومات.
فلو اراد لاعب ان يتعلم مهارة جديدة فانه سوف يستخدم كافة القدرات العقلية (االانتباه، التركيز، البحث فى الذاكرة) بكل طاقاتها عند تهيئة الاستجابة. ولكن مع تكرار المهارة فان القدرات العقلية تعمل بطاقة اقل الى ان يصل اتخاذ القرار والاستجابة الى حد الالية فى التنفيذ. ان الالية تعنى ان الدماغ لن يقوم الا بعمليات عقلية بسيطة ولا تحتاج الى استخدام الانتباه والتركيز والبحث فى الذاكرة. فمثلا عندما كنت فى الخامسة من العمر فانك تستخدم كافة القدرات العقلية وبكل طاقاتها عند لبس الحذاء ولكنك تؤدى ذلك الان وانت تفكر بشيء اخر .
كيف يستفيد المدرب من ذلك ؟
يجب على المدرب ان يضمن ان كافة المهارات الاساسية عند اللاعب قد وصلت الى المرحلة الالية فى الاداء. ان هذا يعنى ان اللاعب يوفر استخدام القدرات العقلية للاستجابة لحافز اخر في الوقت نفسه. لذلك لا يمكن للمدرب الانتقال من مرحلة الاعداد المهارى الى الاعداد الخططى ما لم يضمن اداء لاعبيه للمهارات الاساسية بشكل آلي.
كيف يتحقق المدرب من ذلك ؟
يمكن اعطاء مهارة اخرى الى اللاعب يؤديها خلال اداء المهارة الاساسية فاذا تأثرت المهارة الاساسية فهذا يعني ان اللاعب لا زال يستخدم القدرات العقلية وانها لم تصل حد الاوتوماتيكية فى الاداء.
والخلاصة : ان الانسان يقوم بالعديد من الحركات بشكل آلي وان ذلك آتي من خلال التكرار. ان اغلب اصحاب المهن اليدوية تكون مهارة الاداء سريعة ودقيقة ولا تاخذ منه أي انتباه او تفكير. ولكن يجب ان نفرق بين العمل الالى والعمل الانعكاسى (Reflex) حيث ان الاخير يصدر من مصادر دنيا من الجهاز العصبي وفي بعض الاحيان تصدر بعض الحركات الانعكاسية من الجهاز العصبى المحيطى.
العلاقة بين السلوك الحركي & التعلم الحركي & التحكم الحركي
من الضروري جدا التعرف على العلاقة بين اساسيات التعلم في مختلف المجالات التربوية.ومنها المجال الرياضي .
ومن اساسياتها هو السلوك الحركي حيث ينظراليه على انه دراسة الحركات الانسانية والاوضاع الجسميه التنفيذية التي تنتج عنها مجموعة من العمليات الداخليةالتي تقود الى التغير الدائم نسبيا في الاداء.
وبذلك فان السلوك الحركي يعني دراسة الافعال والاوضاع الانسانيةالادائية والتي تكون نتيجة للعمليات الداخليةالي تقود الى تغيير نسبي في الاداء وقد يكون فعلا .
ويقسم السلوك الحركي الى فرعين أساسيين :
1- التحكم الحركي: ويعني دراسة الحركات والأوضاع الجسمية للإنسان والعمليات الداخلية التي تقودها.
2- التعلم الحركي : ويعني مجموعة من الاوجه المتعددة من العمليات الداخلية التي يحدث بموجبها تغيير دائم نسبي في عمل الانسان خلال الممارسة العملية والتغير الحادث لا يمكن ارجاعه الى نضج الانسان او حالات مؤقته او قد يكون فطريا.
ومن هذا السرد البسيط يمكن التوصل الى اننا احيانا يكون من الصعب الفهم عندما يعتبر السلوك الحركي تعلما حركيااو عندما يكون تحكما حركيا.
لذلك يمكننا ان نعتبر بان السلوك الحركي هو النتيجة التي يمكن ان نلاحظها للتحكم الحركي والتعلم الحركي .
وبذلك فان العلاقة تظهر من خلال علاقة انظمة اخرى مع السلوك الحركي وعليه فاننا يمكن ان نتوصل الى ان التحكم الحركي والتعلم الحركي هما من العمليات الديناميكية التي تركز على تعلم وتطبيق الحركة الانسانية في ظروف بيئية متنوعة .

lamsetshefa

المساهمات : 919
تاريخ التسجيل : 26/11/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى