لمسة شفاء

من طرف الأربعاء يناير 25, 2012 10:47 pm

لمسة شفاء

" وإذا مرضت فهو يشفين "

يسري على أوروبا علم شرقي قديم آخذ ينتشر بشكل عجيب وبه مدارس عدة وهو علم الشفاء بالطاقة أو اللمس ( Healing Touch ) لم يخرج هذا العلم بجديد فقد سبقهم نبينا بأحاديث عدة تضمن لفاعلها الصحة والعافية والراحة والسعادة . أن نبحث عن سعادتنا لدى الغرب فأغلب الناجحين يضحكون على أنفسهم أن نجحوا دون دينهم ، قد يكونوا محقين وحصلوا على أهدافهم . فالله يمهل ولا يهمل . لكن ماذا تنفع هذه الأهداف عند الموت .

لقد ضمنوا نجاحهم في الدنيا ، ضمنوا نجاح مؤقت . لم يؤمنوا النجاح الأبدي لعل الجميع يعلم هذه المعادلة في الرياضيات ، عندما نقسم عدد معين على العدد ( ما لا نهاية ) تكون النتيجة صفر ، خذ اكثر من عاش على وجه الأرض، ألف سنة ؟ هل تساوي ألف سنة شيئا بالنسبة إلى ما لا نهاية، لا بل صفرا . يتحدث علم الطاقة ويسعى إلى التوازن بين الروح والعقل والجسد . إن حدث هذا التوازن حصلت السعادة والصحة ، فإذن ما هي الطاقة : ومــا هي
الضجة على هذا العلم . وهل يستحق هذه الهالة عليه، وهل نحتاج كمسلمين لهذا النوع من العلاج؟

هذه هي الحكمة بعينها ، قوة الإيمان بالله هي السعادة المطلقة . هذا يجرنا إلى السؤال الذي يقول ما هي الطاقة؟ الطاقة هي ما حولنا. الماء طاقة ، النور طاقة، الهواء طاقة ، نحن أيضا طاقة . يخبرنا قانون انيشتاين . أن المادة إذا تحركت بضعف سرعة الضوء تتحول إلى طاقة ، لو نرى الذرة بعناصرها نرى الإلكترونات والبروتونات ، ولو نرى بمجهر أقوى نرى أن الجزء الأصغر هو الفوتون الذي ينتج الإلكترون عندما يكون سالبا وينتج البروتون عندما يكون موجبا. وبه تتكون الذرة ، وتتغير عدد الإلكترونات والبروتونات فيتغير الوزن الذري وتتكون عدة ذرات مثل الهيدروجين والأكسجين وغيره ، نصل بذلك إلى المادة هي طاقة ولها ترددها الخاص . فإذا تغيرت المادة تغيرت موجة الطاقة والعكس صحيح ، فيمكن بالحرارة وهي أصلا طاقة أن نغير من خواص الذرات ، نصل بذلك إلى نتيجة جميلة وواضحة في أمر منتشر حاليا وهي آلام الأذن والرأس من الهواتف النقالة .

إن الطاقة تؤثر في المادة لذلك أن أي مرض ينتج هو اختلال في الطاقة الذي غير من توازن المادة والذي نتج بسبب ربما طعام أو شراب أو حتى طاقة خارجية ، فالذي يحدث في الجسم هو الذي يحدث في أسلاك الكهرباء عندما نغير مستوى الطاقة الكهرباء فنرى المجال المغناطيسي يكبر ، ولو أحضرنا مغناطيس وحركنا بشكل دائري حول سلك ثابت لرأينا أن تيار قد تولد داخل السلك .

لذلك في علم الشفاء باللمس يستدعي الممارس طاقة ومن ثم يوزعها على الأماكن المختلفة الذي أصبح بخبرته يحس بها , ومن ثم تؤثر الطاقة على مادة الجسم فتعيد توازنه . إن كل من جرب الشفاء بالطاقة رأى نتيجة مذهلة على المستوى الجسدي والنفسي والروحي. لدينا نحن المسلمين طاقة مكان وزمان طول العام . فأقوى مكان للطاقة هو الحرم المكي فنرى الأرض البيضاء والذي يؤكد به علم الألوان أنه مجمع الطاقة ونرى أيضا شفاه المسلمين تتفوه بذكر الله ، " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " . ونرى الحركة الدائرية التي تسبب طاقة أعلى ، ونؤمن بالبيت المعمور الذي تدخله الملائكة في كل يوم سبعون ألفا ويقع مباشرة فوق الكعبة في السماء ، وطاقة الزمان التي تتحفنا في رمضان وليلة القدر ، فما أسعده من أدى عمرة في رمضان وله أجر حجة تامة . لأن الطاقة الشفائية يتعامل مع الجسد كوحدة كاملة وليس كما يتعامل الطب العادي بأن يأخذ كل عضو على حدة فهذا العضو متصل بأعضاء أخرى ومن الممكن أن تتألم الأعضاء الأخرى بألمه وحتى دواءه ذي الأعراض الجانبية " إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " ، أحد الأمور التي تطلب من المريض أن لا يغير من دوائه ، يستطيع أن يستمر عليه ويحضر جلسة علاج بالطاقة على يد ممارس ، ويمكنه أيضا أن يمكن حركات العلاج بنفسه ، ولنا في أحد الأحاديث بعض الأدوات ، قال النبي (عليه الصلاة والسلام ) ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل بسم الله ، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد و أحاذر .

البروفيسور د. السير كريم سهر
Prof. Dr. Sir Karim Sahar