lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشلل الرعاشي

اذهب الى الأسفل

الشلل الرعاشي  Empty الشلل الرعاشي

مُساهمة من طرف  الثلاثاء يناير 24, 2012 11:20 pm

الشلل الرعاشي





الشلل الرعاش هو اضطراب فى المخ يصيب الإنسان بصعوبة فى الحركة والمشي وقدرات التنسيق، ومن أهم سماته اهتزاز أطراف الإنسان مثل اليدين. وتعود أسباب الإصابة به إلى:
ينسب تسمية هذا المرض إلى الطبيب الإنجليزي جيمس باركينسن فى عام 1817 والذي قام بتشخيصه لأول مرة.
يصيب هذا المرض ما يقرب من حوالي 21000 شخص وخاصة بعد سن الخمسين. الشلل الرعاش من أكثر الاضطرابات العصبية شيوعاً عند تقدم الإنسان فى العمر، لكنه قد يصيب صغار السن من الشباب، وهو نادر الحدوث بين الأطفال ويصيب كلاً من الرجال والنساء.
فى بعض الحالات يكون هذا المرض وراثياً إذا كان يظهر عند الأشخاص صغار السن فى العائلة .. لكن غالبية الحالات المرضية التي تظهر منه تحدث عند التقدم فى السن ولا يوجد سبب معروف له حيث تتطور الحالة بمرور الوقت.
يحدث الشلل الرعاش عندما تضمر الخلايا العصبية تدريجياً، وهى جزء فى تركيب المخ والتي تتحكم فى حركة العضلات.
والسبب المحدد المسئول عن تلف هذه الخلايا العصبية فى المخ غير معروف ، وهذا الاضطراب يؤثر على جانب واحد من الجسم أو كلا الجانبين اليسار واليمين مع درجات مختلفة من فقد أعضاء الجسم لوظائفها.
الخلايا العصبية بجسم الإنسان تستخدم المواد الكيميائية الموجودة بالمخ والتى تُسمى بـ دوبامين لمساعدتها فى إرسال الإشارات من وإلى المخ. وتلف هذه المنطقة فى المخ والتي تتحكم فى حركة العضلات تسبب نقص فى إفراز مادة (Dopamine).
والكم القليل جداً من هذه المادة تساهم فى حدوث تشوش فى الاتزان ما بين المواد التي ترسل إشارات الأعصاب (ناقلي الإشارات). وبدون مادة الدوبامين لا تستطيع الخلايا العصبية إرسال الرسائل بشكل صحيح وبالتالي فقد العضلات لوظائفها.
ويصاب مريض الشلل الرعاش بالإحباط وهذا أيضاً مرتبط لعدم وجود الكم الكافي من مادة الدوبامين المرتبطة باعتدال المزاج وشعور الشخص بالسعادة، كما أن نقص هذه المادة يؤثر على قدرة الإنسان فى ممارسته الحركة بشكل تلقائى.
أما فقد الإنسان لقدراته العقلية غير شائع الحدوث، ومع ذلك فهناك بعض الأشخاص التي تعانى من العته (والذي قد ينشأ كتأثير جانبي لأحد العقاقير المستخدمة فى العلاج) أو الهلوسة.
أما ظهور حالات الشلل الرعاش عند الأطفال (بالرغم من ندرتها) مرتبطة بعدم استجابة الأعصاب لمادة الدوبامين مما ينذر بوجود تلف فى المخ الذي يفرز هذه المادة كما الحال عند الكبار.
أعراض الشلل الرعاش
- جسأة العضلات تصلبها، الصعوبة فى ثنى الذراع أو الجل.
- عدم القدرة على حفظ الاتزان.
- الحركة البطيئة.
- المشي بجر القدمين.
- الصعوبة فى البدء بأي حركة الصعوبة عند البدء فى المشي، الصعوبة فى النهوض من على الكرسي.
- خطوات صغيرة يعقبها الحاجة للجري للحفاظ على الاتزان.
- عدم القدرة على استئناف الحركة عند توقفها (الحركة المتجمدة).
- آلام بالعضلات.
- ارتعاش (تختلف درجاته وقد لا يوجد)
- يحدث أثناء راحة الشخص أو فى أي وقت.
- قد يكون حاداً بالدرجة التي تصاحب الشخص فى جميع نشاطاته.
- تزداد الحالة سوءاً عند إحساس الشخص بالتعب، والإثارة أو تعرضه للضغوط.
- حك إصبعي السبابة والإبهام.
- تغير فى تعبيرات الوجه
- قلة القدرة على إظهار تعبيرات الوجه.
- ظهور الوجه وكأنه يوجد عليه ماسك.
- الحملقة.
- عدم القدرة على غلق الفم.
- قلة معدلات طرف العين.
- تغيرات فى الصوت أو الحديث
- الحديث البطيء.
- انخفاض نبرة الصوت.
- الرتابة فى الحديث.
- الصعوبة فى الكلام.
- فقد المهارات التالية
- صعوبة فى الكتابة وقد تكون الكلمات صغيرة.
- الصعوبة فى تناول الطعام.
- الصعوبة فى القيام بأي نشاط حتى وإن كانت حركات صغيرة.
- حركة بطيئة غير متحكم فيها.
- الوقوع المتكرر.
- تدهور وظائف العقل (قد تحدث وتكون حادة).
- أعراض لاضطرابات الجهاز الهضمي وبشكل أساسي الإمساك.
ملحوظة
الأعراض المبدئية قد تكون معتدلة وليست محددة، وعلى سبيل المثال فقد يعانى المريض من ارتجاف (رعشة) أو إحساس طفيف بأن إحدى الرجلين أو القدم يوجد فيها تيبس وحركتها بطيئة وكأنها توجد إعاقة فيها.
- المزيد من الأعراض المرتبطة بالإصابة بالشلل الرعاش
- الاكتئاب.
- الارتباك.
- العته.
- فقد الإحساس فى العضلات أو فقدها لوظائفها.
- ضمور العضلات.
- فقدان الذاكرة.
- سيلان اللعاب.
- القلق، الضغوط والتوتر.
تشخيص الشلل الرعاش
يقوم الطبيب المختص بتشخيص حالة الشلل الرعاش حسب ما يوصف له أو ما يراه من أعراض تظهر على المريض، بالإضافة إلى قيامه بالفحص الجسدي.
ومع ذلك فمن الصعوبة تقييم الأعراض لاكتشاف المرض وخاصة عند كبار السن. ولتوضيح ذلك فنجد أن ارتعاش اليدين قد لا يتضح إذا كان الشخص جالساً.
وتغيرات وضع الجسم سواء فى الوقوف او الجلوس قد تكون مشابهة للتغيرات التي تحدث مع إصابة الإنسان بهشاشة العظام أو لأية تغيرات أخرى تكون مرتبطة بالتقدم فى السن.، وقد لا تظهر تعبيرات بالوجه حيث يكون ذلك مرتبطاً بالإحباط.
وأثناء الفحص الجسدي تظهر علامات المرض من تيبس فى الحركة، رعشة فى الأطراف، صعوبة البدء فى حركة جديدة أو إكمال حركة قد قام بها الشخص بالفعل.
أما الاختبارات المعملية لا تكون عادة محددة لاكتشاف مرض الشلل الرعاش وإنما تُطلب من أجل الاطمئنان بأنه لا يوجد أي اضطرابات أخرى قد تسبب هذه الأعراض.
علاج الشلل الرعاش
لا يوجد علاج يقدم الشفاء الكلى من الشلل الرعاش، وإنما العلاج للسيطرة على الأعراض وتجنب تدهورها.
والسيطرة على الأعراض بواسطة العقاقير عن طريق زيادة إفراز معدلات الجسم لمادة الدوبامين فى المخ. ونوع الدواء والجرعة والفترات التي تفصل بين الجرعة والأخرى أو وجود أكثر من دواء يُستخدم للعلاج تختلف باختلاف الأعراض وتغيرها.
العديد من الأدوية تسبب أعراضاً جانبية، لذا فالمتابعة المستمرة من جانب المريض ضرورة هامة.
- أنواع الأدوية
- دواء (Deprenyl) يعطى بعض التحسن للشخص الذي يعانى من مرض الشلل الرعاش.
- دواء (Levodopa) يُستخدم لزيادة إمداد المخ بمادة الدوبامين والتي تساعد على حفظ اتزان الشخص وقيامه بالحركة بشكل أفضل.
- دواء (Amantadine) لتقليل الارتعاش فى مراحله الأولى أو الارتعاش المعتدل فى حدته.
- دواء (Carbidopa) يقلل من الآثار الجانبية لدواء (Levodopa) ويحسن من فاعليته.
- دواء (Entacapone) يمنع من تحلل دواء (Levodopa).
- أم العقاقير التالية هي عقاقير لتحفيز إفراز الجسم لمادة الدوبامين (RopinirolePramipexole) ويتم استخدامهم قبل أو مع عقار (Levodopa).
- دواء (Rasagiline) دواء معتمد حديثاً لمرض الشلل الرعاش فى مراحله المبكرة، ويتم وصفه أيضاً بجانب عقار (Levodopa) للحالات المتقدمة. لكن هذا الدواء يعمل على إعاقة انحلال مادة الدوبامين.
- وهناك أدوية أخرى يتم وصفها للحد من الأعراض أو لتقليل الأعراض الجانبية لبعض أنواع الأدوية الأخرى ومن بينها أدوية مضادات الاكتئاب ومضادات الحساسية(Monoamine oxidase inhibitorsDopamine agonists) وغيرها من الأدوية الأخرى.
- التغذية الجيد العامة هامة للغاية، ولابد من المواظبة على ممارسة النشاط الرياضي ولكن بمعدلات تتكافأ مع تغيرات معدلات الطاقة الجديدة.
- اللجوء إلى فترات الراحة المنتظمة مطلوبة، تجنب الضغوط لأن الضغوط والإرهاق تزيد من سوء الأعراض.
- العلاج الطبيعي، العلاج التخاطبى يحسن من وظائف الأعضاء.
- يحتاج المريض إلى دعم نفسي حتى يستطيع معايشة لتغيرات التي طرأت عليه مع المرض.
- وجود أدوات مساعدة مخصصة لتناول الطعام قد يساعد المريض كثيراً.
- وجود أدوات المشي المساعدة فى أرجاء المنزل الأكثر ارتياداً من الشخص المريض تساعده فى سهولة حركته.
- أما عن العلاج بالجراحات موجود أيضاً مثل جراحة زرع المحفزات أو تدمير الأنسجة المسببة للارتعاش تقلل من حدة الأعراض عند بعض الأشخاص. أما وزراعة أنسجة غدة الأدرينالين فى المخ لها نتائج مختلفة.
تداعيات المرض
ترك حالة الشلل الرعاش المرضية بدون علاج يؤدى إلى وجود إعاقة كلية وكاملة ويصاحبها غالباً تدهور عام لوظائف المخ بأكملها، ومن ثَّم الموت المبكر.
وعند تقديم العلاج تختلف استجابات المرض على نطاق واسع، فالغالبية تستجيب إلى حد ما للأدوية .. ومدى علاج الأعراض واستجابتها للأدوية ومدة استمرار استجابتها تختلف بدرجات كبيرة. كما توجد آثار جانبية للعقاقير تصل إلى الدرجة الحادة.
مضاعفات الشلل الرعاش
- وجود أشكال متعددة من الإعاقة.
- صعوبة فى البلع أو تناول الطعام.
- صعوبة فى القيام بأداء الأنشطة اليومية.
- إصابات من الوقوع.
- آثار جانبية من العقاقير والأدوية.
متى يتم اللجوء إلى الطبيب المختص
سيتم اللجوء للطبيب بمجرد ظهور أعراض الشلل الرعاش، إذا أصبحت الأعراض أكثر سوءاً أو ظهرت أعراض جديدة لم تكن موجودة من قبل. أو عند ظهور آثار جانبية للعقاقير والتي تكون فى شكل العلامات التالية
- حركات لا إرادية.
- غثيان وقيء.
- دوار.
- تغيرات فى يقظة الشخص وفى سلوكه ومزاجه.
- ارتباك حاد.
- هلوسة.
- فقد الوظائف العقلية.
- كما يتم اللجوء الفوري للطبيب عندما لا يستطيع مقدم الرعاية الاضطلاع بمسئولية الشخص المريض فى المنزل.





منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى