طب الأوزون

طب الأوزون

الأوزون هو عبارة عن غاز يتكون من ثلاث ذرات أكسجين يتكون الأوزون في الغلاف الجوي على هيئة طبقة مختلفة السمك والارتفاع وأكثر سمك له على ارتفاع من 30-32 كم من سطح الارض غاز الأوزون لا لون له ولكن يميل الى اللون الازرق الفاتح عندما يتحول الى سائل ولكن يتميز الاوزون برائحة مميزة مثل رائحة الجو اثناء وبعد هطول الامطار أو على شواطىء البحار في الصباح الباكر .

ومن صفات غاز الاوزون أنه غير ثابت وسريع التحول الى أكسجين وسرعة تحوله تتوقف على درجة الحرارة .
أول من اكتشف غاز الأوزون هو العالم الالماني هارتلى عام 1880م ، والمقصود بثقب الأوزون هو نقص طبقة الاوزون والسبب في ذلك يرجع الى الصناعات البتروكيميائية والتي تتصاعد في الهواء الجوي ونتيجه ثقب الأوزون تسبب أضراربالفة الخطورة على جميع الكائنات الحية .

وقصة دخول غاز الاوزون المجال الطبي في الحرب العالمية الأولى عندما نفذ الماء من الجيش الالماني صدرت تعليمات بتجميع ماء المطر ولوحظ تحسن حالات الجروح للجنود عند غسيل الجروح بماء المطر ( حيث يحتوي ماء المطر على غاز الأوزون) كذلك لاحظ الجيش الايطالي عندما تم نقل المصابين الى اعلى الجبال تحسن حالات الجروح ( نتيجة العرب من طبقة الاوزون ) وبالدراسة والابحاث في المانيا وجد العلماء دور كبير للأوزون في المجال الطبي وعليه بدأ تطبيق العلاج بالاوزون منذ عام 1970م وتعتبر المانيا هي الدولة الرائدة الأولى في مجال العلاج بالأوزون ثم دخلت ايطاليا ثم روسيا وبعد ذلك انتشر العلاج بالأوزون في الدول الأوروبية وايضا حوالي 36 ولاية أمريكية .

دورالأوزون في العلاج كمؤكسد وضد الاكسدة ايضا ، له تأثر مائه في المائه على البكتيريا وهذه من أهم مميزات الاوزون العلاجية ايضا قاتل لبعض الفيروسات ومهبط لنشاط الأخر كذلك منشط لجهاز المناعة ويعيد كفاءة أعضاء أجهزة جسم الانسان .

ويعطي الأوزون في العلاج على هيئة غاز في صوره جلسات يحددها الطبيب المعالج بالأوزون .
ومن أهم الأمراض التي تعالج بالأوزون هي
جروح وقرح القدم السكر ( يمنع قرار البتر الجراحي )
إيقاف تناول الانسولين لمرض السكر بعد تنشيط غدة البنكرياس أو النزول بجرعة الدواء مع نزول قراءه السكر بالدم للمستوى الطبيعي . كذلك يعالج الأوزون حالات الروماتيزم المفصلي والفقرات ويزيل الالام كما يعالج مرض الروماتويد.
أيضا يعالج مشاكل القولون والامساك المزمن ومرض الكبد الوبائي فيروس B,C والاوزون يزيل آلام أطراف الأوعية الدموية والعصبية . ويزيل الاجهاد الجسماني والذهني لكبار السن والربو عند الاطفال وايضا يوقف من تقدم حالات الأورام السرطانية وحاليا دخل الأوزون المجال الرياضي حيث ليس من المنشطات وليس ممنوع دوليا وبالابحاث وجد ان الأوزون يزيد من اللياقة البدنية والطاقة للرياضيين .
ومن أهم مميزات الأوزون أنه ليس له أعراض جانبية أو مضاعفات أو آثار جانبية ولا يتعارض مع أي أدويه يكون المريض تحت العلاج بها .

والابحاث توصلت الى انه لا يجوز العلاج بالأوزون لمرض ارتفاع ضغط الدم الغير مستقر أكثر من 100/180 وأيضا أثناء الأزمات القلبية لكن مفيد جدا بين الأزمات ، كذلك لا يجوز العلاج بالأوزون لمرض المياه الزرقاء للعين أو من يعانوا من زيادة ارتفاع نشاط الغدة الدرقية ولا يجوز تناول فيتامين C قبل جلسات الأوزون بساعة أو بعدها بساعة فقط .
ويجب عدم تناول الكحوليات اثناء العلاج بالأوزون .

كما يستعمل الأوزون بعد معالجته بزيت الزيتون في حالات جروح السكر والتجميل لتحسين ونوعه البشرة وازالة حب الشباب ويوجد ماء الأوزون وهو عبارة عن معالجة المياة المقطرة بالأوزون ويستعمل في حالات التهاب الجفون بالعين والتهاب الجيوب الأنفية واحتقان الزور والتهاب اللثه وبكتيريا المعدة والقرحة والقولون كما يستعمل ماء الاوزون في غسيل جروح السكر .

وحقيقة يعتبر الأوزون من الوسائل العلاجية الحديثة والتي قفزت بالطب لأبعاد صحية عظمية ونستطيع ان نقول ان الأوزون هبه من الله سبحانة وتعالى وحاليا يتم في دول كثيرة منها مصر عمل أبحاث لرسائل الدكتوراة في التخصصات الطبية المختلفة وإشراف أو ومناقشة هذه الرسائل بكليات الطب مع المحاضرات والمؤتمرات العلمية في الدول المختلفة .

ويوجد حاليا أكبر الوحدات المتقدمة على المستوى الطبي العالمي بمستشفى راشد بدبي تحت أشراف الاستاذ الدكتور أحمد الجزيري والتي يطبق فيها الاوزون بأحدث الاساليب الطبية الحديثة ويتردد عليها حالات مرضية مختلفة وثبت نجاح وشفاء هذه الحالات.


ا. د / عادل اسكندر عبد الرحمن
خبير واستشاري الصحة العامة والعلاج بالاوزون.