إعجاز طبي مصري عالمي.. في جامعة أسيوط

فريق الدكتور المشتاوي يعالج تحدبا 144 درجة بالعمود الفقري.. وحطم الرقم القياسي للألمان
الجراحة لفتاة حاولت الانتحار يأساً..... وخرجت تمشي بعد العملية

نجح فريق طبي بمستشفي أسيوط الجامعي بقيادة د. محمد عبد الحي المشتاوي استاذ جراحة العمود الفقري والعظام بكلية الطب بالجامعة في إجراء جراحة عالمية تجري لأول مرة في العالم أعادت الحياة لفتاة كانت تحاول الانتحار بعدما عجز الطب العالمي عن إيجاد حل لمرضها "تحدب العمود الفقري".
اكد الأطباء ان نسبة النجاح العالمية لمثل هذه الجراحات لا تتعدي 30% ولكن جاء د. المشتاوي ليقلب الموازين رأسا علي عقب حيث تخطي المشتاوي الرقم العالمي المسجل باسم د. هيرمز الألماني الذي وصل إلي علاج تحدب العمود الفقري حتي 60درجة فقط ليضرب رقما جديدا وصفه أطباء العالم بالأعجاز بعدما وصل لعلاج تحديات العمود الفقري حتي 144درجة وبطرق مستحدثة.
احتضن مستشفي أسيوط الجامعي تلك الجراحة العالمية التي اجريت لفتاة تدعي "فاطمة ابراهيم عبداللطيف" 18 عاما من قرية بني حسن بالمنيا بعد أن سيطر عليها اليأس ورغبتها في الموت لا حدود لها لتنهي معاناتها التي كانت سببا في انقطاعها عن استكمال دراستها خاصة ان هذا المرض يعرض صاحبه للوفاة عند سن 30 سنة بزيادة الانحناء الذي يسبب ضيق التنفس وانفجار الرئتين.
وبعدما أكد لها الأطباء أن نسبة النجاح العالمية لمثل هذه الجراحات لا تتخطي حاجز الـ 30%.
علي الفور استعد د. المشتاوي وفريقه الطبي الذي ضم الأطباء بلال الفادي ومحمد فؤاد ومرسي محمد مرسي وضم فريق التخدير د. شريف سيد ود. أحمد مندور وعمرو طلعت وقام الفريق الطبي بإجراء الجراحة التي استمرت 8 ساعات متواصلة تمكن خلالها أطباء التخدير بخبرتهم في السيطرة علي تذبذب الدورة الدموية والتنفسية خلال العملية مما ساعد كثيرا علي نجاح الجراحة وإفاقة المريضة فور انتهائها وسط فرحة شديدة من الفريق الطبي حيث تمكنت المريضة من التحرك والمشي في اليوم التالي للجراحة في إعجاز علمي نادر تكرر مع معظم الحالات التي أجريت بذات الطريقة خاصة ان الفتاة أصبحت تمتلك عمودا فقريا مستقيما تماما واكتسبت طولا اضافيا في جذعها وصل إلي 17سم وأصبح طولها الآن 155سم بعد أن كان 138سم في انجاز طبي جديد.
أوضح المشتاوي أن هذه الجراحة أجريت لأول مرة في العالم في محافظة أسيوط حيث انه انفرد في عام 2005 بإجراء جراحات تحدب العمود الفقري الخلقي حتي 100 درجة في جراحة واحدة وهو ما كان يعجز أطباء العالم عن تحقيقه وهي معروفة بين الأوساط العلمية داخل وخارج مصر ومسجلة باسم الدكتور محمد المشتاوي أما هذه الجراحات فحققت إنجازا عالمياً جديداً لمصر سيزيد من عجز أطباء العالم وحيرتهم حيث تم إجراء جراحة علاج تحدب العمود الفقري حتي 144 درجة في جلسة عمليات واحدة وبنجاح منقطع النظير.
وأخيرا وصلت نسبة النجاح في الجراحات التي تم إجراؤها إلي 84% وبذلك تخطت نسبة النجاح المسجلة عالميا في مثل هذه الحالات والتي كانت ومازالت لا تزيد علي "30 %" وتم إجراء هذه الجراحة لعدد 18 مريضاً مع تثبيت خطوات العملية ووضع عوامل الأمان أثناء وبعد الجراحة مما جعل طريقة الدكتور المشتاوي طريقة متواترة تعلمها تلاميذه ويقومون بإجرائها في حالات أقل حدة تبدأ من " 60 : 100 " درجة بنجاح كبيرة يتفوق علي ما وصل إليه الأطباء العالميون في دول أوربا.



منقول