الكيفية للتدريب الذهني والبرمجة العقلية السليمة لتحقيق الأهداف في حياتنا

من طرف الأحد أبريل 22, 2012 8:38 am

الكيفية للتدريب الذهني والبرمجة العقلية السليمة لتحقيق الأهداف في حياتنا ؟؟؟

من خلال هذه الشوحات لتقنية التدريب الذهني لتحقيق الأهداف في حياتنا ـ نضع خلاصة الخطوات التي يتوجب تفهمها وتطبيقها للوصول لأفضل النتائج في البرمجة العقلية السليمة .. وهي كما يلي :

الاسترخاء للجسم والذهن : بعد تحديد المشكلة أو العيب الذي تريد إصلاحه في حياتك ( مثل : نقص الثقة بالنفس ، الخوف ، التشتت ... الخ ) عليك أن تختار مكاناً هادئاً لا يزعجك فيه أحد وأن تجلس فيه أو تتمدد في وضع مريح, ثم أن تقوم ببعض التنفسات البطنية العميقة ولا تفكر في أي شيء .

التصورات البناءة : عندما تشعر أنك مسترخي تماما , أبدأ بتخيل الصورة التي تتمنى أن تبدو فيها , بكل جزيئاتها وتفاصيلها وكأنك تعيشها تماماً .
التأكيدات العقلية ـ الايحاء الذاتي : بعد ذلك , وأنت ما زلت محتفظاً بهذه الصورة في مخيلتك , عليك أن تردد بصوت هادىء ومنخفض جملة إيجابية متصله بالحالة التي تريد الوصول إليها , مثل :
" كل يوم أتكلم بهدوء وراحة أكثر فأكثر ، أو أنا أنجز عملي بكفاءة وتركيز".
البداية هي بالاسترخاء
هذه هي المرحلة الأولى من التدريب الذهني , ويتم القيام بها حسب الخطوات التالية :
اختيار المكان : من الضروري جداً ألا يزعجك أحد خلال تمارينك الذهنية.، عليك أن تختار مكاناً هادئاً ومظلماً نوعا ما , وأن ترفع سماعة الهاتف حتى لا يخرجك صوت رنينه من استرخائك .وأن تلبس ثياباً واسعة لجسمك لتسمح لك بالتنفس بحرية , وأن تحتفظ بجانبك بغطاء لاستعماله في حالة الشعور بالبرد .
اختيار الوقت : إذا كنت ترغب في الحصول على نتائج سريعة , فيجب القيام بجلسة في كل يوم مباشرة قبل النوم , بحيث تغلق عينيك للنوم بعد إنتهاءك من الجلسة على صورة الشخص والحالة الجديده التي ترغب أن تكونها , وتفسح بالتالي المجال لجهازك الداخلي لكي يعمل طوال فترة نومك على قبول هذه الصورة .
اختيار الوضعية المناسبة : عليك أن تتمدد على ظهرك , أن تمدد يديك ورجليك بشكل كامل , وأن تباعد بين قدميك بحوالي 20 أو 30 سم.، وأن تبحث عن الوضعية الأكثر راحة لك , حيث يجب ان تمتنع عن الحركة طوال الجلسة.، ثم أدر قدميك الى الداخل والخارج , ومن ثم اتركهما يسقطان بهدؤء الى الخارج.، ثم افعل ذلك بيديك ،.أدر رأسك يميناً وشمالاً , ثم أعده إله الوسط.مع إرخاء عضلات فكيك وأغماض عينيك .
التنفس بعمق : ابدأ بالقيام ببعض التنفسات البطنية العميقة بهدوء , وركز اهتمامك على حركات بطنك.، ولا تفكر في أي شيء عدا تنفسك . عليك أن تنسى كل ما يحيط بك وكل مشاغلك , وحاول ان تخلق الفراغ في ذهنك ، ثم بعدها.انتقل الى المرحلة الثانية .

الكيفية للتدريب الذهني والبرمجة العقلية السليمة لتحقيق الأهداف في حياتنا 932638100511

التصورات البناءة والايجابية :
إنها فن استعمال الصور الذهنية لتخيل الحالة الجديدة التي تود أن تنتقل إليها , وبكل جزيئاتها.بعد الاسترخاء ، عليك أن تتصور نفسك في الدور والوضع الجديد الذي تريده وأن تتخيل كل جزيئاته المكونة لهذا الدور . يجب ان تتراءى لك الصورة بكل وضوح ودقة , كما لو كانت حقيقية.، حاول أن تتخيل المشهد بكل تفاصيله .
فمثلاً : لنفترض انك ترغب بشدة أن تصبح خطيبا فصيحا وتتكلم أمام أية مجموعة من الناس براحة وثقة , تخيل عندها أنك في قاعة محاضرات كبيرة ستلقي خطبة أمام 500 شخص , تصور كل الجزئيات : زينة القاعة , تنظيم الكراسي , المنصة المعدة لذلك , الميكروفون , السبورة...إلخ.
ثم تخيل الحاضرين جالسين أمامك ينصتون إليك بانتباه وأنت تتكلم بكل راحة وهدوء وتجيب على كل الأسئلة المطروحة , ثم تتقبل عبارات الرضى والاستحسان من الجميع.، حاول أن تصغي جيداً لهذه العبارات , ودقق في الجزئيات ،.فكلما اكثرت من التفاصيل كلما رسخت هذه الصورة في باطنك وانعكست إيجابياً في حياتك .
أبق هذه الصورة لبضع لحظات في ذهنك , وستندهش بعد بضعة أسابيع من التمارين عندما تلاحظ أنها بدأت تتحقق فعلاً في حياتك .
عليك أن تكثر من التفاصيل :
لتسهيل عملية التصور , عليك بتخيل أنك أمام شاشة تلفزيون أوسينما , تشاهد فيلما عن نفسك ،.ولكي تنعكس هذه الصورة أكثر ما يمكن في واقعك ,عليك أن تتخيل بدقة كل التفاصيل التي يمكن أن توجد أمامك مثل : الأشياء ,الألوان ,الأصوات...إلخ . فهذه التفاصيل هي التي ستدعم وترسخ في ذاكرتك صورة الشخص الجديد الذي تريد أن تكونه .
أدخل الحركة على تصوراتك :
إذا ركزت انتباهك على صورة ذهنية ثابتة , فإنها ستختفي بسرعة ،.أما إذا أدخلت عليها الحركة , فإنها ستبدو واضحة ومستقرة ، لذلك قم بتحريك صورك.، تخيل نفسك وأنت تتكلم , وأنت تتحرك وتجيب على أسئلة الحاضرين .
عليك أن لا تجهد نفسك :
من الضروري أن يتم التصور بدون عناء , لأنك إذا صرفت طاقة كبيرة في التصور فإنك تخرج من استرخائك ولا تحصل على نتائج طيبة ،.حاول ألا تقاوم الشكوك والأفكار المعارضة التي يمكن أن تظهر لك خلال تمارينك الذهنية.، اتركها تمر, ثم عد الى صورتك ،.انتقل الان الى المرحلة الثالثة والأخيرة وهي :.
الإيحاء الايجابي الذاتي :
هو عبارة عن صياغة مجموعة جمل تقريرية , منشطة وإيجابية , ثم ترديدها باستمرار على عقلنا أو جهازنا الداخلي حتى يقبلها على أنها صحيحة ويبدأ بالعمل بموجبها.، واستعمال الإيحاء الذاتي يمكننا من استبدال عقدنا الباطنية بمعان إيجابية . إن بضع دقائق يومية من ترديد الجمل الإيجابية تكفي بالفعل لتغيير سنوات عديدة من العيوب والمركبات السلبية .

الكيفية للتدريب الذهني والبرمجة العقلية السليمة لتحقيق الأهداف في حياتنا 582626100511

كيف يطبق كل هذا ؟
لكي يقوم الإيحاء الذاتي بدوره , يجب على القوى الواعية ( العزيمة والتحليل والمنطق ) أن تغيب لبعض الوقت عن الساحة , لتترك المجال للجهاز الداخلي ( اللاوعي ) أن يعمل.، والشرط الأول هو أن تسترخي تماماً ( المرحلة الأولى ), ثم أن تتصور ذلك الشخص الذي تريد أن تكونه ( المرحلة الثانية ).ثم بعدها وبينما تكون الصورة الجديدة ما زالت في ذهنك , تبدأ في ترديد جملة إيجابية عدة مرات وبصوت منخفض ( وهذا في المرحلة الثالثة )
إن جملة الإيحاء يمكن أن تكون أي تقرير إيجابي مثل :"كل يوم اعبر عن آرائي براحة وثقة أكبر" أو " كل يوم تتحسن ذاكرتي أكثر فأكثر ".وطبعا عليك أن تدرك أنه كلما كانت الكلمات والمعاني إيجابية وفعالة وكنت مقتنعا بما تردده ، كلما انعكست هذه المعاني في حياتك وكما تريد .
لماذا يتوجب الاسترخاء؟
من الضروري الاسترخاء تماماً عند القيام بالتدريب الذهني .فعندما يكون الجسم والذهن في حالة استرخاء , فإن الموجات الموجودة في الدماغ تتباطأ وتصبح أنت قريبا من جهازك الداخلي للحوار معه.، فهذا المستوى العميق يسمى " مستوى ذبذبات ألفاً " , بينما يسمى مستوى اليقظة " بمستوى بيتا".
إن اعتقادتنا الحالية , سواء كانت إيجابية ام سلبية , صحيحة أم خاطئة , تكونت بدون جهد , بدون ضغط وبدون تدخل العزيمة ، وإن عاداتنا سواء كانت حسنة أم سيئة , قد تكونت أيضاً بنفس الطريقة.، يجب إذاً أن نستعمل نفس هذا الأسلوب لترسيخ عادات جديدة , أي في حالة الوصول إلى الاسترخاء".
السبب الرئيسي الذي يمنع اغلب الناس من استغلال طاقاتهم الداخلية هو الجهد الذي يبذلونه , فإذا اردت ان تكون إيحائاتك فعالة , يجب أن تقوم بها بدون جهد أوعناء".
أن بذل الجهد لتغيير عادة سيئة ، لا يزيدها إلا رسوخاً . وقد أثبتت التجارب ان أفضل وسيلة لهذا التغيير, هي تكوين صورة ذهنية واضحة للنتيجة المطلوبة , والعمل بدون جهد للوصول إلى هذه النتيجة .

الكيفية للتدريب الذهني والبرمجة العقلية السليمة لتحقيق الأهداف في حياتنا 472607100511

كيف تستطيع أن تصوغ إيحاءاتك ( التأكيدات اللفظية ) ؟
هذه بعض القواعد الأساسية لأفضل السبل لصياغة الإيحاء:
- يجب أن يكون الإيحاء إثباتاً قصيراً ووا ضحاً , ومصحوباً بشعور قوي .
- يمكنك استعمال جمل جاهزة , لكن الأفضل أن تصوغ كلماتك بنفسك .
- عليك أن تصيغ جمل إيحاءاتك دائماً في الزمن الحاضر , وليس في المستقبل , لأنه من الضروري اعتبار أن محتواها موجود فعلاً .لا تقل مثلاً :"ستصبح ثقتي بنفسي كبيرة",وإنما قل :"كل يوم أتخاطب مع الاخرين أحسن فأحسن".
- لكي لا تصدم تحليلك المنطقي , يجب أن يكون الإيحاء تدريجياً , فعندما تقول مثلاً :"استطيع أن أتغلب على خجلي في أقل من يوم",فستدخل في صراع مع نفسك ، لأنك موقن بأن هذا الأمر مستحيل.، لذلك يجب أن تقول ً :"كل يوم تزداد ثقتي بنفسي أكثر فأكثر".
- عليك أن تصيغ إيحاءاتك دائماً بأكثر ما يمكن من اليقين , وأن تردد ما تريد تحقيقه وليس ما لا تريد .فلا تقل مثلاً:" لا أحب ان أكون خجولاً ",فهذه الجملة لها معنى سلبي ،.إنما قل :" كل يوم اتحدث بوضوح وثقة أكثر ", وبهذا تكون متأكدا من تحقيق الصورة الأكثر إيجابية .
- عليك أن تكون حاسماً وقاطعاً في جملتك ،.فجملة مثل :"أظن أن ثقتي بنفسي ستزداد" ,معناها سلبي .
- عليك أن لا تطلب عدة أشياء مرة واحدة.، فعندما تقول :" ثقتي بنفسي قوية , وذاكرتي تتحسن أكثر فأكثر , ومعدتي في صحة جيدة ", فلن تحصل على أية نتيجة ، عليك بتسمية كل جملة على حدى .
- الإيحاء يجب أن يردد بلهجة واثقة.، فإذا كان الصوت مضطرباً وشاكا , فإن البلاغ المرسل الى الجهاز الداخلي يكون مبهماً وربما لا يعطي أية نتيجة.
حاول أن تؤمن وتعتقد يقينيا أن إيحاءاتك سيكون لها الأثر الفعال في حياتك ،.اترك جانبا ولو لبضع دقائق شكوكك ومخاوفك , وامنح لإيحائك كل طاقاتك الذهنية ومشاعرك العاطفية لكي تضمن الوصول لأعلى وأفضل النتائج في حياتك .

منقول