lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis

اذهب الى الأسفل

مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis Empty مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis

مُساهمة من طرف  السبت مارس 24, 2012 9:14 pm

مرض مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، حيث يؤثر في المادة البيضاء في الجهاز العصبي وهو ما يعرف بغشاء المايلين ( النخاعين )، وهو ما يؤدي إلى تصلب مناطق من المخ والحبل الشوكي، وعليه تصبح هذه المناطق غير قادرة على أرسال أو ايصال الأشارات العصبية من المخ إلى المناطق الأخرى في الجسم، يتطور بأشكال مختلفة، وهو ما يؤدي إلى مشاكل متعددة.

ما هي الأسباب؟


ما زال السبب الحقيقي لحدوث هذا المرض مجهولاً، ولكن الإبحاث والدراسات العلمية تشير إلى العديد من العوامل التي تؤثر وتؤدي إلى حدوث المرض، ومنها:
o المناعة الذاتية : حيث يتم تدمير منطقة الميالين
o الألتهابات الفيروسية: حيث تقوم فيروسات غير محددة النوع بالتأثير على الجهاز المناعي، الذي يقوم بمهاجمة غشاء الميالين وتدميره
o العوامل الوراثية : المرض يصيب الأشخاص الذين لديهم قابلية مورثة ( جينية) ، ولكن عامل الوراثة ذو تأثير قليل لا يتعدى 2-3 في المئة.
o العوامل البيئية

ما هي نسبة حدوثه؟

يصيب الكبار والصغار، النساء اكثر من الرجال، وعادة ما يلاحظ بين البالغين ( 25-40 سنة) ، ولكن يمكن تشخيصه قبل عمر الخمس سنوات، ويحدث في مناطق متعددة من العالم وبنسب مختلفة، فقد لوحظ حدوثه في المناطق الباردة أكثر من الحارة، فنسبة حدوثه في أوروبا 100 شخص لكل 10.00، أما في الخليج العربي فليس هناك أحصائيات موثقة ولكن يعتقد أن النسبة تصل إلى 30 حالة لكل 10.000 من السكان.

وظيفة الجهاز العصبي المركزي والمادة البيضاء في الدماغ:

يتكون الجهاز العصبي المركزي من المخ والحبل الشوكي، ومن خلاله الجهاز تستطيع أن تستقبل الإشارات من العالم المحيط مثل الأصوات والرائحة والطعم والحس والشم، كما أنه المسئول عن التنسيق بين الحركات الارادية واللاإرادية مثل التفكير، الحركة، الكلام، الذاكرة والنشاطات المعاكسة لها التي يعملها الجسم من دون حتى التفكير فيها.
ويتكون الجزء الخارجي من الدماغ من خلايا عصبية متجمعة تكون نسيج من الخلايا العصبية المسماة بالمنطقة الرمادية، ومن مهام هذه الخلايا أن ترسل الإشارات العصبية من المخ إلى أجزاء الجسم بواسطة الغمد العصبي المغطى بمادة دهنية تدعى الميلانين أو النخاعين والتي تسمى كذلك بالغمد الشمعي، وبالتالي يتحرك الجسم بطريقة طبيعية وسليمة وعند إصابة هذه المنطقة المسماة بالمادة البيضاء بالتهاب فانه يصعب عليها أن ترسل الإشارات العصبية من والى أجزاء الجسم وبالتالي يحدث مرض التصلب العصبي المتعدد

أنواع مرض التصلب العصبي المتعدد:

أعراض ظهور المرض وتطوره متعددة ومختلفة عن بعضها البعض، ويمكن تقسيمها حسب الأنواع التالية:
o التصلب العصبي المتعدد الحميد : بعد حالة الانتكاسة قد يعود المريض إلى حالته الطبيعية أو شبه الطبيعية، وعادة لا يصاحبه أي نوع من الإعاقة لمدة 12 - 14 سنة، ويحدث بنسبة 10-15 % من الحالات.
o النوع الانتكاسي المتراجع : وهذا النوع اكثر الأنواع شيوعا عادة ما يتعرض المريض لنوبات شديدة من المرض ثم يتحسن بعدها وهو ما يسمى بالانتكاسة، وفي هذا النوع عادة ما تظهر الأعراض بشكل سريع لمدة تزيد عن 24 ساعة، وقد تكون هي نفس الأعراض التي سبق للمريض أن تعرض لها أو قد تكون أعراض جديدة، وقد لا تختفي الأعراض نهائيا وهذا ما يعني أن المريض قد بدا في التدهور والإعاقة بطريقة تدريجية.
o التصلب المتدهور الثنائي : بعد الإصابات الأولى قد لا تختفي الأعراض تماماً، ولكن البعض يختفي تدريجياً، وهو ما يعني أن هناك تدهوراً تدريجياً للحالة، ومعنى الثنائي أن التدهور يحصل بعد حالة الثبات الأولى، وهذا النوع عادة ما يحصل بعد سنوات من المرض، وتصل نسبة حدوثه إلى 30% من الحالات.
o التصلب المتدهور الأولى : في هذه الحالة فإن المرض يبدأ بالتدهور منذ البداية، وقد تثبت الحالة بين الحين والآخر، ولكن المريض لا يتعرض لمراحل تحسن، وتصل نسبة حدوثه إلى 5-15 % من الحالات.

كيف يتطور مرض التصلب العصبي المتعدد؟

من الصعب جدا التنبؤ بمراحل تطور مرض التصلب العصبي المتعدد وهو يختلف من شخص لآخر ومن وقت لآخر فقد تحصل هذه الالتهابات في مناطق مختلفة من الجهاز العصبي ولذلك فان الأعراض تكون مختلفة. ومن الصعب التنبؤ بمكان حدوث الالتهاب مسبقا.

ما هو سبب حدوث الانتكاسة ؟

من غير المعروف سبب حدوث الانتكاسات، وقد يكون للمرض نفسه دور في ذلك، ولكن لوحظ حدوث الانتكاسة مع بعض الحالات مثل:
o الإجهاد العضلي الجسمي الشديد
o الاجهاد النفسي والاكتئاب
o الحرارة الشديدة
o الاصابة بالانفلونزا

ما هي الأعراض ؟

تختلف الأعراض من شخص لآخر معتمدة على مكان الألتهاب، بعض هذه الأعراض دائمة، والبعض الآخر يحدث ثم يزول، وقد يتكرر، كما تختلف شدة هذه الأعراض، ومنها:
1. التهاب العصب البصري المركزي:
العصب البصري المركزي هو الذي يتحكم في قدرة العين على الإبصار، وهو من العلامات الأولى للمرض، ومن الأعراض المصاحبة:
o زغللة في العين
o ألم خلف العين
o ألم عند تحريك العين
o الرؤية المزدوجة
o ضعف النظر ويندر حدوث العمى الكلي
o عدم القدرة على تحديد الابعاد الثلاثية
o عمى الألوان
o ضعف جفن العين
2. الضعف في عضلات اليدين والساقين:
قد تصاب الأعصاب الحركية بالمرض، وغالباً ما تصاب عضلات اليدين والرجلين في المراحل الأولى للمرض، وقد تتراوح شدة الحالة بين عدم القدرة على تحريك الأصابع مثلاً إلى الشلل الكامل، وقد يحدث لها فترات تحسن، وقد تحدث انتكاسات متكررة، وعادة ما يستطيع المرضى المشي بدون مساعدة بعد التشخيص بعشر سنوات، ولكن قد يحتاجون للعكاز أو الكرسي المتحرك بعد ذلك، ومنها:
o ضعف عضلات اليدين: صعوبة في الكتابة
o ضعف عضلات الرجلين : صعوبة شديدة في رفعه الرجل وتحريكها، وقد يؤدي إلى احساس المريض بالتعب في منطقة الوسط
o شد العضلات وهو ما يسمى بالتصلب، وعادة ما يرافقه آلام في أجزاء من الجسم، وقد يسبب هذا الشد العضلي وجود مشاكل في البول والإمساك أو وجود التهاب في المثانة أو تقرحات في الجسم بسبب النوم الطويل أو الحرارة الشديدة أو الرطوبة الشديدة
3. فقدان الإحساس:
قد تصاب الأعصاب الحسية بالمرض، وتختلف أعراض اضطراب الإحساس، فقد يحدث تدريجيا وقد يحدث على فترات تحسن تعقبها فترات انتكاسة يرجع بها المريض إلى حالات تدهور ولكن نادرا ما يفقد المريض الإحساس كليا، هذه الأعراض قد تحدث في مناطق متعددة من الجسم، و في بعض الأحيان في أجزاء من الساقين أو اليدين، وفي بعض الأحيان في الجزء السفلي من الجسم أو النصف الأيمن أو الأيسر في الجسم، ومن الأعراض :
o إحساس بالتنميل وقد يصاحبه إحساس بان المريض يمشي على إسفنج أو قطن
o قد يحس المريض بحرارة في الأطراف
4. الإحساس بالألم:
يحدث الألم نتيجة التهاب الأعصاب الحسية، كما يحدث نتيجة الشد لبعض العضلات وتأثيرها على مناطق أخرى في الجسم، ومنها:
o نوبات ألم الوجه المتكررة: وهي مشكلة لدى غالبية المرضى، وتحدث بسبب التهاب في نسيج العصب الوجهي أو الطرفي وعادة ما تتراوح نوبات الألم بين بضع ثوان إلى بضع دقائق وقد تحدث في الوجه وعلى أوقات متعددة ومتفرقة من اليوم.
o الألم في اليدين والرجلين: عادة ما يرافقه نوع من الحرقان أو التنميل أو الرجفة وعادة ما تزداد هذه الأعراض من الألم في الليل أو عند تغير الجو أو ارتفاع درجة الحرارة.
o الألم اسفل الظهر: يحدث عندما تضعف العضلات المحيطة بهذه المنطقة ولا تستطيع أن تدعم منطقة الحبل الشوكي مما يؤدي إلى وضع سيئ للظهر يسبب الألم في منطقة اسفل الظهر والحوض وعادة ما يتزايد الألم عند الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
o آلام الشد في الساقين: هو اشد أنواع الآلام المزمنة وهو يحدث بسبب الشد أو التصلب في العضلات وعادة ما يزداد في الليل.
5. الاتزان والتوافق في الحركة:
يقوم المخيخ ( وهو أحد أجزاء الدماغ) بالتحكم في حركات الجسم والتنسيق بين تلك الحركات لتكون طبيعية ومنطقية، واصابة منطقة المخيخ بالمرض قد تؤدي إلى عدم الاتزان والتوافق في حركة الجسم، عدم القدرة على اخذ شيء بصورة طبيعية، رعشة في الأطراف، لا يستطيع أن يحمل القلم بطريقة سليمة أو يكتب بطريقة سليمة، قد تكون مشيته غير متزنة، وهذه الأعراض قد تحدث بشكل متدرج في التدهور أو قد تحدث على فترات تحسن يعقبها فترات انتكاسة.
6. التعب:
هو إحساس المريض بالإجهاد الشديد عند القيام بأي عمل بسيط وقد يشتكي المريض من هذا التعب لمدة طويلة.
7. اضطراب في الذاكرة:
أضطراب الذاكرة وقلة التركيز من المشاكل المصاحبة للمرض، سواء الذاكرة القديمة أو الحديثة، وعادة ما تحدث في المراحل المتقدمة للمرض، وتظهر على شكل:
o النسيان أو التوهان
o الصعوبة في إنجاز العمل
o عدم القدرة على التركيز
o عادة ما يكون الذكاء طبيعي
o فقدان جزئي للذاكرة وخاصة في الأحداث التي حدثت في فترة قريبة
o تغير في السلوك والتصرفات
8. الاكتئاب والضغط النفسي:
كثير من المرضى يعانون من الاكتئاب، وأسبابه متنوعة، قد يكون من أهمها التفكير في حالته ومرضة، أو تاثير المرض على مناطق معينة في الدماغ، وشدة الاكتئاب مختلفة ومتنوعة من شخص لآخر، ومن تلك الأعراض:
o القلق الشديد
o نوبات من المرح والضحك المتقطعة والغير مناسبة
o البكاء وقلة النوم
o فقدان الشهية وانخفاض الوزن
9. مشاكل البول والبراز:
العضلات التي تتحكم في مجرى البول قد تصاب مما يجعلها لا تؤدي وظائفها بشكل طبيعي ومنها:
o عدم القدرة على التحكم في البول : يحس المريض بألم و رغبة شديدة في التبول، ولكن بمجرد دخوله دورة المياه فان جزء قليل جدا فقط من البول يخرج، وبعد فترة وجيزة يعاود للمريض نفس الإحساس، وفي بعض الأحيان تكون عملية التبول مؤلمة وقد يشعر المريض بالرغبة في التبول لعدة مرات أو قد يتبول على نفسه أو قد لا يستطيع أن يقاوم إحساسه بالرغبة في التبول لمدة طبيعية
o سرعة التبول وهو إحساس المريض برغبة شديدة ومفاجئة في التبول
o احتباس البول: قد يحس المريض بصعوبة في البدء في التبول أو الاستمرار فيه مما يؤدي ذلك إلى زيادة في كمية البول في المثانة وهذا ما يجعل المريض يحس بالألم وفي بعض الحالات قد لا يحس المريض بأي ألم ولذلك ففي حالة الحركة أو الضحك أو العطس فان المريض لا يتحكم في البول
o الإمساك: مشكلة تصيب الكثير من المرضى، فالبراز يخرج بشكل جامد وجاف وبصعوبة شديدة، قد يصاحب ذلك ألم في المعدة وغازات
10. المشاكل الجنسية:
o الرجال: صعوبة في الانتصاب
o النساء : فقدان في الإحساس بالأعضاء الجنسية أو آلام عند الجماع

التشخيص:

تكمن صعوبة التشخيص في عدم معرفة السبب الحقيقي له، لذى فإن التشخيص يعتمد على الأعراض ومعرفة الطبيب المعالج بالاحتماليات، لذى نرى صعوبة التشخيص في المراحل الأولية للمرض، ولكنه يكون أسهل عندما تكون الأعراض لسنوات عديدة، ثم يدخل مرحلة الفحوص، ومنها:
o تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي : حيث يوضح الخلل في المنطقة البيضاء في المخ
o فحص عينة من سائل الحبل الشوكي





منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis Empty رد: مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis

مُساهمة من طرف  السبت مارس 24, 2012 9:15 pm

العلاج:

حيث أن المسبب لهذه الحالة غير محدد، ويتركز في وجود المناعة الذاتية التي تصيب غشاء المايلين المغطي للأعصاب، كما لا يوجد مسببات يمكن الوقاية منها، فعليه فإن العلاج يتركز في التالي:
أولاً : علاج الانتكاسة:
o الكورتيزون بجرعة عالية لمدة 5 أيام قد يساعد على أجهاض الأنتكاسة، ويمكن أخذه على شكل حبوب أو ابر عن طريق الوريد، ومن أنواعه، Prednisone ، dexamethasone، methylpredinsolone
o انترفيون Interferons: وهو عادة ما يساعد على تقليل سرعة تدهور المرض والالتهابات، كما يساعد في تقليل عدد الهجمات وشدتها بنسبة تصل إلى 30-40%، وهو نوعين: Interferon beta-1a يؤخذ إما تحت الجلد ثلاث مرات أسبوعيا أو بالعضل مرة واحدة أسبوعيا، Interferon beta-1b يؤخذ عن طريق ابر تحت الجلد كل يومين
ثانياً : تقليل الأعراض وعلاجها : ويمكن تلخيصه كما يلي:
o الابتعاد عن الحرارة المرتفعة: الشمس، الساونا، حمامات السباحة الدافئة
o الابتعاد عن البرودة
o الابتعاد عن الاجهاد الحركي : الرياضة والمشي - يختلف من شخص لآخر
o الابتعاد عن الاجهاد النفسي
o علاج أعراض التنميل والخدر: باستخدام بعض الادوية المنظمة لمناطق أستقبال الألم المركزية ومنها - Amitriptyline - Carbamazepine- Gabapentin
o علاج الشد العضلي والتصلب وما يرافقه من ألم: وهناك بعض الادوية المخففة لهذا الألم ومنها - Baclofen - Tizanidine- Datrolene، بالاضافة للعلاج الطبيعي
o علاج الإحساس المفرط بالتبول: عادة ما يحدث خلال ساعات النوم بالليل، ويمكن أعطاء بعض الأدوية المساعدة مثل - Oxybutynine - anti-diuretic hormone
o احتباس البول: مشكلة تحتاج إلى مراجعة المتخصص، وقد يحتاج الأمر استخدام القسطرة المتكررة
o الإمساك : شرب كمية كافية من الماء، الخضار والفواكه والألياف، بعض الملينات أو الحقنة الشرجية
o عدم الاتزان والتوافق في الحركة : قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل: Isoniazid - Sodium valproate - Carbmezapine، وقد يحتاج الأمر للتدخل الجراحي
o الاكتئاب: العلاج النفسي والدوائي مثل Citalopram- Fluoxetine
المصدر: د محمد الشافعي


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis Empty رد: مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis

مُساهمة من طرف  السبت مارس 24, 2012 9:16 pm

سهيل نجم الشمري
إعداد د. خلود البارون


يعد التصلب العصبي المتعدد الذي يرمز له MS من الأمراض المزمنة التي يشير الأطباء الى أنها قد تؤدي في نهاية المطاف إلى عجز دائم من الناحية الجسدية والعقلية والنفسية نتيجة لما يسببه من أضرار متعددة في مختلف مناطق الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) والأنسجة العصبية. وبين الدكتور سهيل نجم الشمري، استشاري أمراض الجهاز العصبي ورئيس قسم الأعصاب في مستشفى مبارك الكبير وعضو هيئة تدريس في كلية الطب، أن الاعتقاد في السابق كان ينسب هذا المرض لشعوب البلاد البعيدة عن خط الاستواء، وبخاصة ذات المناخ البارد كالدول الاسكندينافية والقريبة من أقطاب الكرة الأرضية، بيد أن المرض بات يصيب جميع شعوب العالم، فهناك أكثر من مليوني مصاب به حول العالم، وترتفع نسبة الإصابة مع الابتعاد عن خط الاستواء.

أسبابه

بالرغم من قدم وصف مرض MS، حيث ذكر للمرة الأولى في عام 1830 وصنف كمرض في عام 1860 لكنه يبقى مرضا يحتار الأطباء والعلماء في تحديد أسبابه. ولكن العلم توصل إلى معرفة آلية ما يسببه للأعصاب، وبشكل مبسط شرح الاستشاري سهيل: «تظهر اضطرابات الجهاز العصبي المركزي الوظيفية نتيجة لحدوث تلف في مادة النخاعين (المايلين) وهي المادة المكونة للغشاء الواقي (العازل الكهربائي) المحيط بالألياف العصبية. وهو غشاء ضروري جدا لضمان انتقال الإشارات العصبية خلال الألياف العصبية بفعالية وبشكل طبيعي. ويترتب عن فقدان المايلين العازل، بطء في سرعة انتقال الإشارات العصبية (الأوامر الحركية والمعلومات الحسية) وقد تتوقف تماماً في الألياف العصبية لينتج عن ذلك اضطراب وخلل في الاتصال ما بين الخلايا العصبية وخلايا الجسم عموما. ومما بدوره يسبب اضطرابا في وظائف الأجهزة والأعضاء عموما».


ماذا يحدث للدماغ؟


من الظواهر المؤكدة علمياً، أن تلف مادة النخاعين يرتبط مع خلل في نظام المناعة للدفاعي. وللتذكير، فالجهاز المناعي هو المسؤول عن حماية الجسم من هجوم الخلايا الجرثومية كالفيروسات والبكتيريا والخلايا السرطانية، بيد أنه جهاز يمكن ان يصاب بخلل، فيسبب توجيه عوامله الدفاعية ضد أنسجة الجسم الطبيعية، اعتقادا منه بأنها مواد غريبة. وهنا تظهر نوعية من الأمراض يطلق عليها أمراض المناعة الذاتية AUTOIMMUNE ومن أمثلتها مرض التصلب العصبي والذئبه الحمراء والروماتويد، وغيرها الكثير. وتابع الاستشاري: «ونتيجة للهجوم المناعي على الأنسجة العصبية يتكون التهاب مما يؤدي إلى موت الخلايا المكونة للمادة العازلة للأعصاب والألياف العصبية التي تحتها. ويتجلى أثر الالتهاب في تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي MRI، لتظهر بقع بيضاء في المادة الدماغية البيضاء WHITE MATTER منتشرة بجوار بطين وجذع الدماغ والمخيخ والحبل الشوكي، ومع مرور الوقت يتلاشى الالتهاب ليستبدل بمناطق التصلب أو التليف ومن هنا أتى اسم التصلب العصبي المتعدد».


عوامل الخطر


وحول عوامل الخطر، بين الاستشاري سهيل أن الدراسات تؤشر الى وجود استعداد وراثي عند المرضى والخلفية الوراثية التي ترفع نسبة إصابة الأقرباء من الدرجة الأولى من واحد في الألف ( 1000/1) إلى % 4_3. كما يرتبط خطر الإصابة بالجنس، فهو يصيب النساء بمعدل 3 أضعاف مقارنة بالرجال. وغالبا ما يكتشف في سن الشباب (ما بين 40_20 ) سنة، بما يجعل الشباب أكثر خطرا للإصابة، بالرغم من إمكانية ظهور الأعراض في أي سن.

بيد أن الاعتقاد السائد بين العلماء هو بعدم كفاية العامل الوراثي بحد ذاته لنشوء المرض، حيث يتطلب الأمر التعرض قبل سن المراهقة لعامل بيئي يحدث الظروف المناسبة لظهور المرض. وقد يكون هذا العامل البيئي جرثوماً كالفيروسات بطيئة التأثير SLOW VIRUS أو مادة سامه لم تعرف للوقت الحالي. فيعتقد ان التعرض لهذا العامل بشكل مزمن وتسببه في اضطراب ردة الفعل المناعي يترتب عليه حدوث الاضطراب في جهاز المناعة ودفعه للهجوم على أنسجتنا الذاتية معتقداً أنه بذلك يدافع ضد غزاة، لينشأ عندها مرض مزمن مدمر لوظائفنا العصبية هو M.S.، وما يترتب عليه من نتائج سلبية ومأساويه على حياة المصاب من جميع النواحي.

الأنواع


تختلف أعراض مرض الـ MS من مريض لآخر، فهي فريدة لكل مريض بحسب الجزء المصاب في جهازه العصبي المركزي. كما قد تكون متقطعة أو مستمره. ولذا، يمكن تقسيم المرضى إلى أنواع، وحول ذلك فسر الاستشاري: «يعاني %80 من المرضى في بداية المرض من النوع العرضي RELAPSING ــــ REMITTINGالذي يعلن عن نفسه من خلال الانتكاسات المرضية. فقد يظهر على شكل اضطراب في إحدى أو مجموعة من الوظائف العصبية كفقدان أو ضعف البصر أو خدر الوجه أو الأطراف ويستمر على مدى ساعات أو أيام أو أسابيع. وغالبا ما يتبع ذلك التحسن لدرجة كبيرة خلال أيام أو أسابيع من دون علاج دوائي. ولكن فمع تكرار الانتكاسات المرضية والتي يختلف عددها وشدتها ومقدار التحسن من مريض لآخر، فيتطلب الأمر تناول العقاقير نتيجة لتراكم الاضطرابات الوظيفية. فإذا كانت الانتكاسات تتكرر على شكل فقدان للاتزان أو شللاً في الأطراف فإنها مع الوقت لن تتحسن بل تتطور لتؤدي إلى العجز وعدم القدرة على الحركة بلا مساعدة العكاز أو الكرسي المتحرك. وبحسب الدراسات فان %50 من مرضى النوع المتقطع RRMS يتقدم مرضهم بهذه الطريقة وعندها يسمى التصلب العصبي المتقدم SECONDARY PROGRESSIVE وهو النوع الثاني.

أما النوع الثالث من التصلب العصبي فيسمى بالتصلب العصبي المتعاظم الابتدائي أو الرئيسي PRIMARY PROGRESSIVE MS والذي لا يتميز بانتكاسات بل بتقدم مضطرد في ضعف الأطراف السفلية وعادة ما يؤدي للعجز الدائم. وعادة ما يصيب هذا النوع الرجال بعد العقد الرابع. وللأسف، فلم يكتشف الطب علاجا يخفف وطأة هذا النوع من المرض بعد».

التشخيص


أكد الاستشاري سهيل عدم وجود تحليل أو فحص مخبري خاص لمرض الـ MS يؤدي إلى تشخيص المرض بصورة حاسمه ونهائية، وأضاف:» على الطبيب الاستعانة بمجموعة من الأدلة كالتاريخ المرضي وسرد جميع الأعراض التي يعاني منها المريض والفحص السريري لإثبات وجود مؤشرات لإصابة الجهاز العصبي المركزي. وتستخدم الفحوصات الطبية، ومن أهمها تصوير الدماغ والحبل الشوكي بالرنين المغناطيسي وفحص سرعة وفعالية الإشارات العصبية في الأعصاب البصرية والسمعية والأعصاب الطرفية. ولتأكيد التشخيص قد يلجاً لعملية بزل السائل الشوكي بواسطة ابرة من أسفل العمود الفقري».

يعتمد تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد (MS) بالدرجة الأولى على:
1ــــ اثبات اصابة الجهاز العصبي في أكثر من منطقة، كالعصب البصري والحبل الشوكي وغيرها من أعصاب
2ــــ تكرار حدوث هذه النوبات والإصابات في فترات زمنيه متفاوته.
3ــــ التأكد من عدم وجود تفسير مرضي آخر تنسب له الأعراض والدلائل السريرية والمخبرية. فمن الممكن ان تظهر ذات الأعراض والتغيرات المخبرية (خاصة فحص بالرنين المغناطيسي) نتاج للإصابة بأمراض عصبية أخرى.
فحوصات طبية مهمة لتشخيص مرض الـ MS:
1ــــ الرنين المغناطيسي (MRI). يظهر فحص التصوير بالرنين المغناطيسي بدقة ووضوح مناطق الالتهابات والتصلب في الدماغ والحبل الشوكي، حيث تبان كبقع بيضاء في أماكن الإصابة. وهو مهم للتشخيص المبدئي ولمتابعة تطور المرض ومدى الاستجابة للعلاج الطبي. وللعلم، فهو فحص لا يتضمن الإشعاعات السينية، لذا فليس له تأثيرات صحية كما لا يتضمن ألما، ولكن قد يتم فيه حقن الصبغة وريدياً لتحديد إن كانت البقع المرضية حديثة أم قديمه، وبالتالي تقييم نشاط المرض (أو خموله) في هذه المرحلة العلاجية.
2ــــ بزل السائل الشوكي: بالرغم من تخوف المرء عند سماع مسمى هذا الفحص، إلا انه فحص آمن وغير مؤلم ويتم البزل فيه تحت تأثير التخدير الموضعي. ويهدف لفحص السائل الشوكي للكشف عن وجود البروتين المناعي المميز لمرض التصلب العصبي فيه. فوجود بروتينbands) oligoclonal) يساعد في تأكيد تشخيص المرض عند غالبية المرضى.
3ــــ التخطيط الكهربائي الجهدي (EVOKED POTENTIALS): هو فحص طبي غير مؤلم، يتم خلاله تثبيت أقطاب كهربائية (شبيهة بتلك المستخدمة في تخطيط القلب) على الرأس والأطراف ثم يستثار نشاط العصب البصري أو السمعي أو الأعصاب الطرفية حتى يتم قياس سرعة الإشارات العصبية لهذه الأعصاب، حيث يدل بطء استجابة وانتقال الإشارات العصبية بطريقه غير مباشرة على إصابة مساراتها العصبية.

المرض قد يكون حميدا


أشار الشمري إلى وجود مؤشرات ايجابية تعطي انطباعا يقيم سلوك المرض إن كان حميدا أو خبيثا، وفسر قائلا: «من المؤشرات الإيجابية التي تدل على النوع الحميد هو بدء المرض بانتكاسة حسية كتنميل الأطراف أو اضطرابا في البصر بالإضافة إلى سرعة الشفاء من الانتكاسات وقلة مرات حدوثها، فكلما قل عددها وشدتها كان ذلك مؤشراً ايجابياً. كما يعتبر تشخيص الإصابة في عمر مبكر وعند الجنس الأنثوي من العوامل الايجابية».

ومن المعروف أن النوع العرضي RRMS يعتبر أقل خطرا من النوع المتعاظم (ابتدائياً أو ثانويا). فالنوع المتعاظم PREGRESSIVE عادة ما يؤدي إلى العجز الدائم والنوع الابتدائي أكثر 10 ــــ %20 شيوعاً بين الرجال المتقدمين بالعمر».

الأعراض


تشمل الأعراض الشائعة لمرض MS على:

ــــ الإعياء أو الإرهاق الشديد بعد بذل مجهود متواضع
ــــ ضعف في الأطراف وبالذات السفليه مما يؤدي إلى صعوبة الوقوف والمشي والحركة
ــــ ضعف في البصر أو ازدواجية الرؤية
ــــ التنميل والخدر في الوجه والأطراف وعادة ما يبدأ التنميل بالقدم ليرتفع خلال أيام فيستقر في منطقة البطن أو الصدر.
ــــ الرعشة وعدم الاتزان والدوار
ــــ ضعف أو عدم القدرة على التحكم في البول والخروج
ــــ الاضطرابات الجنسية والعاطفية كالاكتئاب والصعوبات الادراكية
ــــ كما توجد أعراض عرضيه كالتلعثم في النطق والانقباضات العضلية وتصلب في الساقين والآلام الحاده اللاسعة في نصف الوجه أو في الأطراف والظهر.
ــــ من الآلام المميزة لمرض الـ MS هو الإحساس لثوان بتيار كهربائي يسري من الرقبة إلى أسفل العمود الفقري عند ثني الرقبة (Lhermitte).
من الجدير بالذكر، أن حدة الأعراض تتأثر بارتفاع درجة الحرارة الداخلية أو الخارجية للمريض، وهو ما يفسر شعور المريض بضعف في البصر (غشاوة) خلال الاستحمام بماء ساخن، ثم اختفاء العرض عند رجوع الجسم لبرودته. لذا ينصح المرضى بتفادي التعرض للحرارة المرتفعة المرافقة للتغيرات المناخية أو التفاعلات الداخلية كما يحدث خلال التمارين الرياضية المفرطة.

الطبيب هو صمام الأمان أمام الادعاءات العلاجية


وللأسف فهناك جهات تستغل ضعف الإنسان المريض وتستغله بادعاءات غير موثقه علمياً. ونحذر من تصديقها وعلى المرضى استشارة أطبائهم قبل الشروع بأي علاج غير تقليدي، كما نتحفظ عن استعمال أي علاج بديل للأدوية التقليدية التي أثبتت فعاليتها وسلامتها.

وعلى سبيل المثال، فالوخز بالنحل قد يؤدي إلى حساسية شديدة الخطر على الحياة، فيما قد تحث بعض الأعشاب نظام المناعة بطريقة سلبية وتسبب تدهور المرض. ويكثر التساؤل هذه الأيام عن دور زراعة الخلايا الجذعية في علاج مرض MS. بيد أنه علاج ما زال في طور التجارب العلمية لذا أدعو جميع المهتمين بالحذر من الادعاءات التي يسمعونها أو يطلعوا عليها، حتى يتفادوا الخضوع لعلاج يترتب عليه عواقب صحية خطيرة. وللعلم، فقد أصبح مرض احد المرضى أكثر نشاطا بعد خضوعه لعملية زراعة خلايا جذعية، وهذه التجربة الحية خير دليل على ضرورة التريث قبل الشروع بأي علاج لم يجز له علميا ومهنيا، كما يؤكد على أهميه الرجوع للطبيب المختص في مثل هذه الأمور فهو بمنزلة صمام الأمان لمرضاه أمام هذا المد الجارف من الادعاءات العلاجية قليلة المصداقية.

مرض معيق.. لكنه ليس عائقاً


من المهم ان تزداد التوعية حول الأمراض التي تعتبر جديدة على مجتمعاتنا، حتى تزول الغمامة والإشاعات والخوف من الاختلاط مع المصابين بها. فهم في النهاية أشخاص مصابون بأمراض غير معدية أو مذهبة للعقل. والتوعية لن تسهم في زيادة وعي المصابين بأمراضهم واكتشاف الحالات مبكرا، بل أيضا ستزيد من تقبل المجتمع لهم وضمان حصولهم على حق الحياة الاجتماعية والعملية التي يستحقونها.

وعلى سبيل المثال، أتذكر عندما سمعت عن هذا المرض منذ أكثر من عشر سنوات، عندما باحت لي صديقة بأنها أصيبت بمرض التصلب اللويحي المتعدد المسمى «إن إس» اختصارا. وأتذكر بأني في ذلك الوقت قلت ما هذا المرض الغريب؟ واعتقدت بأنه نوع من الأورام الخبيثة التي تنهش الجسد وان صديقتي ستموت قريبا ويجب عليها الراحة طوال اليوم. ولكن مع استمرارها في الحياة بكل حيوية، وزيادة عدد من اعرفهم من المصابين، فقد عرفت حقيقة المرض وأصبحت أنظر إليه كمرض معيق، ولكنه ليس عائقا للحياة.
بصراحة ومن وجهة نظري الشخصية البعيدة عن الطب تماما، فقد قسمت المرضى المصابين إلى فئتين، فئة تتقبل المرض وتتعايش معه ولا تسمح له بأن يتحكم في مستقبلها، بل تقاومه وتحجم من سيطرة نوباته على حياتها، وفئة تخاف منه فتستسلم له ليسيطر على حياتها، بل وتجعل المرض تعريفا لكينونتها، فهي إنسانة مصابة بـ«المرض» فقط بلا مستقبل تصبو لتحقيقه. وبحسب ملاحظتي، أعتقد أن التعامل والتأقلم مع هذا المرض له دور أهم من علاجاته. فقد عرفت حالات تصيبها النوبات بشكل حاد لترافقها في كل مرة نوبات اكتئاب حاد تسبب توقف حياتها وانخفاض نشاطاتها تدريجيا إلى ان تندثر، فيما البعض الآخر يعتبر النوبات مطبات من الطبيعي ان تصيبه من فترة لأخرى.
لا يمكن أبدا إنكار كون مرض إم إس مرضا عضالا، ولكن شأنه كشأن أمراض عديدة قد تسبب الاعاقات والشلل (مع وضع تحت كلمة (قد) مئات من التنبيهات)، لذا يجب على المصاب التكيف معه، ومتابعة حياته من خلاله. فمن به شلل أو كسر أو خرف أو مرض نفسي أو اعاقة يجب ان يعدل من أسلوب حياته، ولكنه في النهاية يستطيع ان يضحك ويحجم إعاقته. والمشكلة في هذا المرض هو انه أكثر شيوعا في النساء وعادة ما تظهر أعراض الإصابة في فترة مقتبل الشباب.

هل هناك علاج؟

لم يتوصل الطب حتى الآن لعلاج ناجع يشفي من مرض إم إس، ولكن هناك تطورا هائلا أمكن توفير حلول علاجية للجوانب المختلفة للمرض. ويجب التأكيد هنا على عدم وجود بروتوكول علاجي واحد يناسب جميع المرضى، فهناك عوامل مختلفة تتحكم في اختيار خطة العلاج المناسبة لكل مريض اعتمادا على نوعية وطبيعة المرض، عمر المريض، جنسه، والمرحلة المرضية التي يمر بها المريض ونوعية الأعراض التي يعانيها. وفي التالي نورد شرح الاستشاري سهيل الشمري العام للعلاجات المتوافرة حاليا.


أولاً: علاج الانتكاسات المرضية باستعمال الكورتيزون


يستعمل عقار الكورتيزون (الستيرويد) للتخفيف من شدة الالتهاب الحاد وأعراض الانتكاسة التي يمر بها المريض، كفقدان البصر أو القدرة على الحركة. فهو عقار يسرع من عملية الالتئام الطبيعي والشفاء. ويعطى كورس قصير من الكورتيزون بواسطة الوريد أو عن طريق الفم أو الاثنين معا لمدة لا تتعدى الأسبوعين، حيث لم تثبت فائدة استعماله لفترات طويلة. وللتنويه، فلاستخدام عقار الكورتيزون لفترة طويلة أعراض جانبية هي: زيادة خطر العدوى من الجراثيم والإصابة بالبول السكري وزيادة الوزن والإرهاق وهشاشة العظم وتقرح المعدة. لذا يجب وصفه بحسب الأصول الطبية وتحت إشراف الطبيب المتمرس.


ثانياً: علاجات لتخفيف وطأة المرض


حدث تطور هائل في مجال معرفة أسرار هذا المرض الغامض، وبما ان جهاز المناعة هو سبب تلف الأنسجة العصبية، لذا أغلب الاكتشافات الطبية الجديدة تعتمد على إنتاج عقاقير تسهم في إعادة تنظيم عمل جهاز المناعة وتلطيف عمله حتى يتم احتواء الهجوم الذي تقوده أدوات جهاز المناعة وهي كريات الدم البيضاء والاجسام المضادة. ومنها:
ــــ اكتشفت مادة الانترفرون (InterferonــــBeta) عام 1993، وهي مادة طبيعية تعتبر جزءا من شبكة المناعة المعقدة، وظهرت لها ثلاثة أصناف عقاقيرية: بيتافيرون (Betaferon) وأفونكس (Avonex) وريبف (Rebif). يعطىالأول والثالث عبر حقنه تحت الجلد 3 أو 4 مرات في الأسبوع، فيما يعطى الثاني بالعضل. وتختلف كمية الجرعة لكل عقار. وقد أثبتت الدراسات العلمية الموثقة أثرها في تخفيف قوة الانتكاسات وتقليل عددها وتقليل التلف والتهابات الجهاز العصبي المركزي الذي يظهر في المادة البيضاء. وهذا التغيير الايجابي يعتبر اختراقا جزئيا كبيرا في طريقة علاج هذا المرض الصعب.
وللتفصيل، فالأعراض الجانبية للانترفرون متوقعة وعادة ما تكون مزعجة مثل ارتفاع درجة الحرارة والآلام العضلية واحمرار وألم موضعي في مكان الحقنة، ولكن يمكن تلافي هذه الأعراض باستعمال المسكنات كالبنادول والبروفين. وللتنويه، فقد أشارت الدراسات العلمية الموثقة الى أنه كلما زاد عدد الحقن وكمية الجرعة كانت الفائدة أكثر على نشاط مرض الـ MS. ولهذه اللحظة ينصح المريض بضرورة الاستمرار بهذا العلاج تحت إشراف المعالج حتى إشعار آخر. كما يجب ان يخضع لتحاليل دورية كل ثلاثه شهور لتقييم عدد مكونات الدم CBC ووظائف الكبد LFT.
ــــ من الأدوية الملطفة للمناعة التي أثبتت فائدتها بالدراسات العلمية عقار الكوباكسون (Copaxone) الذي يعطى على شكل حقن تحت الجلد يومياً. وفائدته تشبه الانترفرون ولكن أعراضه الجانبية تعتبر أخف.
ــــ تستعمل في علاج مرض الـ MS مجموعة من العقاقير المستخدمة أساسا لعلاج الأمراض السرطانية (وبخاصة سرطان الدم) أو لمنع رفض الأعضاء المزروعة، ومن أهمها عقار ميتوزانترون MITOXANTRONE، ولكن جرعاته تكون اقل ويعطى كمغذٍّ بواسطة الوريد كل 3 شهور ولمدة سنتين فقط. ويستعمل في الحالات الصعبة النشطة. وللتنبيه، وحتى لا يفهم خطأ فان استعمال هذه الادوية لا يعني ان مرض MS هو مرض سرطاني، بل إن لهذه الادوية استعمالات متعددة ومختلفة.
ــــ بالرغم من استعمال العقاقير التي سبق ذكرها كخط أول في العلاج، فهناك معايير صارمة لاستعمالها كالخضوع لسونار القلب وتحليل مكونات الدم ووظائف الكبد. وهي عقاقير قد تؤدي لانقطاع الدورة الشهرية والعقم، ونادرا قد تسبب نشوء سرطان الدم وتلف الكبد.
ــــ عقار TYSABRI من الأدوية الحديثة التي ثبتت فائدتها في احتواء نشاط المرض المستمر والمدمر، ويعطى كحقنة شهرية في الوريد ويستعمل في حالة فشل أدوية الخط الأول. وهو علاج كيماوي يطفئ نشاط المرض ويحتويه، مما يمنع الانتكاسات ويؤدي الى منع العجز المترتب عليه. وهنا لا بد من أن يتم بحسب برنامج إشراف صارم وخاص بالتعاون مع الشركة المصنعة لمتابعة المرضى بدقة لاكتشاف أي بوادر لمضاعفاته الخطرة مثل الالتهاب الفيروسي الخطير (PML) الذي قد يحدث لمريض من كل 1000 يستعملونه، وقد يؤدي للعجز الشديد أو الوفاة. وللتنبيه، فاكتشاف المرض وتشخيصه مبكراً وبالتالي ايقاف الدواء وبدء إجراءات تكوين نظام المناعة وتخلص الجسم من العقار بواسطة تبديل البلازما Plasma Exchange، كل هذا سيؤدي إلى استقرار حالة المريض.

الالتزام بالعلاج


من الأمور المثيرة للقلق، هو أن كثيرا من المرضى ممن يشعرون بصحة ممتازة، وخصوصا في مراحل المرض الأولى لا يعطون الاهتمام الكافي للعلاج منذ البداية. بيد أن المرض مخادع شأنه كشأن داء ارتفاع ضغط الدم الذي لا يشعر المريض بأعراضه ومضاعفاته المدمرة على صحته. فقد أثبتت الدراسات أن تأثيرات المرض السلبية لا تقتصر على البقع البيضاء التي نراها بالرنين المغناطيسي، بل توجد أضرار أيضا في مناطق تظهر طبيعية في مادة الدماغ البيضاء. لذا ننصح بالتعاون مع المعالج وبدء العلاج في المراحل الأولى بلا تأخير لمنع تراكم التلف في الأنسجة العصبية وما ينتج عنها من عجز وأعاقة.

أيام انتهت

أكد الاستشاري ضرورة اتفاق المعالج والمريض على طريقة العلاج، وقال: «من المهم أن يدرك المريض عند اتخاذ قرار الانتقال لعلاج الخط الأول، بما فيه من عقاقير، ان لها أعراضا جانبية قد تكون خطرة، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار النتائج التدميرية لهذا المرض على القدرات البدنية والذهنية والنفسية للمريض. وهذه الموازنة مهمة جداً لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب بالتشاور مع الطبيب المعالج. فقد انتهت الأيام التي كان الطبيب يفرض فيها العلاج على مرضاه».

أين وصلت الأبحاث؟

تتردد أسئلة المرضى وذويهم عن جديد اكتشافات الأدوية التي تعطى بواسطة الفم. فهناك مجموعة من العقاقير وصلت لمراحل دراستها الأخيرة، وأحدها في الحقيقة تحت تقييم منظمة الغذاء والدواء FDA، ويتوقع أن يجاز استخدامه هذه السنة إن أظهر نتائج جيدة في تخفيف الأعراض مع ارتباطه بأعراض جانبية مقبولة. وفي هذه الحالة فسيتوفر لعلاج المرضى في بداية السنة القادمة. ولكن يجب أيضا التحذير من الأدوية الحديثة التي وبالرغم من فعاليتها فلا تعتبر علاجا ناجعا، فهي أدوية ربما قد وثقت علمياً ولكن منذ مدى قصير (2ــــ3 سنوات) ولا يمكن أعطاء رأي نهائي عن سلامتها على المديين المتوسط والبعيد.
وبالرغم من تفهمنا للضيق والمعاناة اللذين يسببهما العلاج بالحقن المتوفر حالياً، فيجب الأخذ بعين الاعتبار قبل الشروع باستبدالها بالأدوية الحالية أن فعاليتها أثبتت لأكثر من 15 سنه. ويتوقع أن اكتشافات حالية ستؤدي لتخفيف هذه المعاناة أما بتوفير حقن تعطى على فترات متباعدة ( كل 6 شهور أو مرة سنويا) أو توفير أدوية فمية فعالة وآمنة. ويبقى الهدف المنشود هو إيجاد علاج ناجع في السيطرة الكاملة على هذا المرض. واعتقد أن التطور الطبي والتقني الهائل واهتمام مراكز الأبحاث الكبيرة سيترتب عليه الوصول للحل خلال السنوات القليلة القادمة. وسيتم اكتشاف مؤشرات بيولوجية لتطور ونشاط المرض والمزيد من الفهم للشيفرة الوراثية حتى يعالج المريض بحسب خصوصيته البيولوجية والجينية.

إرشادات لتخفيف بعض الأعراض


توجد عدة استراتيجيات علاجية مختلفة للتغلب على المعاناة والاعاقات التي قد يسببها MS، وأعراضه المسببة لتدهور نوعية حياة المريض وخاصة الإعياء والإرهاق الشديد. وهنا ننصح بعدم الإفراط في التمارين الرياضية وحصرها بحسب الطاقة المتوفرة مع الراحة والقيلولة وعدم التعرض لحرارة الطقس. وإذا استمر الإعياء فيمكن الاستعانة ببعض العقاقير الطبية كعقار Amantadine وModafinil.

بينما يحتل العلاج الطبيعي دورا مهما في تخفيف التصلب العضلي الذي قد يعيق الحركة، حيث يسهم في تقوية العضلات والمحافظة على مرونتها. في ما يفيد التدريب الخاص بتطوير التوازن للمرضى الذين يشكون من عدم الاتزان في المشي. كما ينصح بتناول أدوية لإرخاء الشد العضلي كالعقار Baclofen.
وبالإمكان مساعدة من يعاني من كثرة إدرار البول أو التبول اللاإرادي (السلس) أولا بالخضوع لتحاليل خاصة تتأكد من خلو المسالك البولية من الالتهابات، وثم استعمال بعض الأدوية التي تعيد وظيفة المسالك البولية لوضعها الطبيعي أو المقبول وبالتالي تحسين نوعية الحياة التي يعيشها المريض.
ويتوفر علاج لبقية الأعراض كالآلام الحادة والأعراض النفسية كالقلق والتوتر والاكتئاب. أما الإمساك الشديد فقد يكون بسبب قلة الحركة وعدم تناول كمية كافية من الماء. ويستعان هنا بالطرق التحفظية التي تستخدم بشكل عام لعلاج الإمساك مثل: تناول ليتر ونصف الليتر من الماء على الأقل يوميا، والحرص على احتواء الوجبة على 20 ـــ30 غراما من الغذاء الغني بالألياف كالفاكهة والخضروات، والالتزام بالذهاب للحمام في أوقات محددة لقضاء الحاجة ويمكن استعمال العلاجات الملينة تحت إشراف المعالج.

آخر نصيحة لكل من يريد العلاج


لا نغفل هنا التذكير بأن الأمراض الخبيثة التي اعتقد سابقا بأن لا علاج لها، كالأورام السرطانية، بات الأطباء حاليا يعرفونها كأمراض مزمنة، يمكن علاجها والتعايش معها، بل ويتوقع ان يتوصل الطب قريبا لإيجاد حلول فعالة لعلاج جميع أنواع السرطان ليصبح مرضا عاديا شأنه كشأن داء السكري والروماتيزم. وعليه، فمن الممكن ان يتوصل الطب قريبا لاكتشاف علاج لمرض التصلب اللويحي المتعدد. فالأبحاث الطبية مستمرة على قدم وساق لاكتشاف العلاجات الجديدة، والمراكز الصحية مستمرة في تطوير تقنيات العلاج.

ولكن لي هنا نصيحة للمصابين بأن لا تتعلق عواطفهم وآمالهم بكل من يعد باكتشاف طريقة جديدة للشفاء، بل يجب تحري المعلومة من المتخصصين كل في مجاله. واعلم بأنه توجد في الأبحاث العلمية العديد من الطرق العلاجية، منها طرق بالعلاج البديل أو التكاملي أو العقاقيري أو حتى ما يثار حاليا حول العلاج بالقسطرة الوعائية، بيد أن الأصدق والانجح من هذه الطرق سيستمر ويتطور، فيما سيخبو صدى الفاشل منها. وللتنويه، فقد تعودنا كأطباء ان نطلع على عدة علاجات اقسم مكتشفوها ومطوروها على نجاحها، بيد ان البحث العلمي والتجربة والخبرة أكبر برهان لإثبات المصداقية والآثار الجانبية. والصبر هو مفتاح الفرج، فهو سيبين الفالح من الطالح. ولكن من الجانب الآخر، ما دام الطب يتطور ويكتشف طرقا جديدة وينظر للمرض من جوانبه المتعددة فذلك يبشر بالتوصل لأفضل الحلول للعلاج.

القسطرة الوريدية


حول الإجراء العلاجي للضيق والانحناءات في أوردة العنق، بيّن الدكتور طارق سنان، استشاري العلاج بالأشعة التداخلية وعضو في كلية الطب، أن الأمر بدأ يثير اهتمامه منذ فترة طويلة، لكونه قد يعتبر محسنا لأعراض مرض خطير، فيما الخضوع لإجراء التوسعة للمرضى يعد من تخصصاته، وهو من الإجراءات الآمنة. ويتم في هذا الإجراء إدخال قسطرة من وريد الفخذ، وإيصاله إلى وريد العنق، ليتم بعد ذلك توسعته، ولا يتضمن الإجراء تثبيت دعامة. وأضاف معللا: «بدأنا كأطباء في الأشعة التداخلية، بتطبيق تقنية القسطرة للتوسعة الوريدية بشكل عام منذ عام 1994، وهي للعلم، تقنية سبقنا الأطباء في الخارج بتطبيقها بأكثر من ستين عاما تقريبا. وعلى سبيل المثال، نقوم بإجراء توسعة الأوردة للخاضعين لعملية غسل الكلى وعلاج ضيق أوعية الأطراف السفلية، ولم يحدث فيها أي مضاعفات لحدوث تمزق في الأوعية الوريدية أو التجلطات، وحتى لو تم تثبيت دعامة، فنادرا إن لم يكن مستحيلا ان تتحرك الدعامة الوريدية. لذا من واقع اختصاصي في هذا الإجراء أعتبره من الإجراءات الآمنة. كما لا بد من التنبيه إلى فائدة علاج ضيق الأوردة عموما، فنحن نحاول علاج مشكلة الضيق الوعائي وليس مرض التصلب الدماغي.

وأريد التأكيد على انني اتفق مع أطباء الأعصاب حول عدم اعتقادي بأن هذا الإجراء يعتبر شافيا للمرض، ولكنه قد يكون محسنا للأعراض المرضية، فقد تحسنت حالة 12 مريضا ممن خضعوا للتوسعة تحت مسؤوليتهم الشخصية. كما اني لا اعتقد ان وجود الضيق الوريدي العنقي هو مسبب المرض، بيد أنه لا يمكن إنكار ما تشير له الأبحاث من وجود ارتباط بينهما، ولا بد من الاستمرار في البحث حتى يمكننا الوصول إلى استنتاجات.
وأما الخاضعون للبحث العملي فيشير الاستشاري إلى كونهم من ضمن فئة محددة من المصابين بالتصلب اللويحي، فقد خضعوا لفحص سونار الأوعية الدموية لإثبات وجود الضيق الوريدي، بالإضافة إلى خضوعهم لفحص الرنين المغناطيسي أيضا.

ما العلاج بالقسطرة الوريدية؟


حرصا منا على توضيح ما يثار حاليا حول إجراء طبي قام به فريق مكون من عدة أطباء كويتيين، تم فيه إخضاع عدد 12 من مرضى MS، لقسطرة وريدية هدفها توسعة أوردة المرضى لتحسين أعراضهم المرضية. والغرض إثبات نظرية طبيب ايطالي لوجود ارتباط بين وجود ضيق أو عيب خلقي في أوردة الرقبة لدى مرضى التصلب اللويحي المتعدد. وبالرغم، من تصريح وزير الصحة بالتوقف عن هذا الإجراء إلى حين المرور بالقنوات السليمة للبحث العملي، واستكمال جميع الشروط الطبية، لكنني أود ان اشرح كيفية هذا الإجراء من الناحية الطبية ومصدر نشأته.

وتبعا، التقيت بالدكتور عبد العزيز المزيني، استشاري تشخيص أوعية دموية، الذي علق على الأمر قائلا: «بدأت ملاحظتي، بعد ان أرادت إحدى قريباتي المصابات بـ MS ان تخضع لفحص السونار بتقنية الدوبلر لأوعية رقبة، وهو للتوضيح، فحص آمن لا يتضمن حقنا أو أي إشعاعات سينية. وأثناء الفحص أباحت لي ان السبب هو رغبتها بالتحقق من مصداقية دراسة لطبيب ايطالي يدعى زامبوني، يزعم وجود ضيق أو انحناء عند معظم مرضى التصلب اللويحي المتعدد. وأظهرت نتيجة الفحص صحة الأمر، فقد شخصت لها ضيق وانحناء في أوردة الرقبة. وبعدها قامت العديد من معارفها المصابات بالمرض بطلب الخضوع لهذا الفحص الآمن. ليزداد بذلك اعتقادي بوجود ارتباط حقيقي بين هذا المرض وعيب الوريد الخلقي. ومن واقع البحث الذي أقوم به من واقع اهتمام شخصي، وصل عدد المرضى الخاضعين للفحص 75، وقد اكتشفت ان نسبة وجود الخلل في أوردة الرقبة لديهم، حوالي %90 ، فيما ان فحص العينة السليمة من الإصابة بالمرض والبالغ عددها 30 شخصا بين عدم وجود هذا الانحناء».

ارتباط ضيق الاوردة مع أعراض المرض


الوريد هو الوعاء الدموي المسؤول عن خروج الدم من الدماغ وإيصاله للقلب. أما الشريان فهو الوعاء المسؤول عن إيصال الدم وتروية الدماغ. ولذا فإن زامبوني قام في أبحاثه باستخدام اكتشافه لوجود الضيق في معظم مرضى التصلب اللويحي، ليعيد تعريف المرض. فبحسب دراساته، فهو يزعم بأن الضيق في وريد الرقبة، يسبب عدم انسيابية خروج الدم من الدماغ، وبالتالي تراكمه فيه، وما يترتب عن ذلك من ارتفاع ضغط الدم في الدماغ المسبب بدوره إلى خروج الدم إلى الأنسجة وتكسره. وينتج عن هذا التكسر ترسب الحديد وحدوث ضرر على الخلايا العصبية. وقد قام العديد من الأطباء بتبني هذه النظرية، والقيام بقياس صحة ادعاءاته، من خلال إجراء أبحاث محلية، لتحديد نسبة مصابي الــ MS، ممن يوجد لديهم ضيق في هذه الأوردة. ومن ثم كانت الخطوة التالية، بإخضاع هؤلاء لإجراء التوسعة الوريدية من خلال القسطرة، لتظهر النتائج المبدئية تحسنا في أعراض الخاضعين لها، بيد ان الأمر لا يزال في البداية ويحتاج للكثير من الوقت لاكتشاف الأثر الايجابي وإثبات مصداقيته


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis Empty رد: مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis

مُساهمة من طرف  السبت مارس 24, 2012 9:18 pm

التصلب مرض عصبي مجهول السبب الى الآن، يتعلق بغلاف ليف العصب "الميلن" في النخاع الشوكي والدماغ، حيث يخرب هذا الغلاف الدهني ويستعاض عنه بغلاف ليفي صلب يعيق سير الأوامر العصبية، وفي النهاية قد يمنع سيرها تماما في بعض الأعصاب.يختلف المرض من مريض لآخر، فتختلف الأعراض والقسوة وحتى تطور المرض.

فعند الكثيرين يترجم المرض على شكل هجمات، أو مراحل تدهور صحية، يتبعها تحسن كامل أو جزئي. كما تحتلف الأعراض بحسب المناطق المصابة من الجهاز العصبي المركزي، وهذه الأعراض قد تضم واحدا أو أكثر من الآتي :

الضعف، النمنمة، الخدران، فقدان الحس، اختلال التوازن، ضعف التنسيق بين الأعضاءcoordination ، ازدواجية الرؤية، حركة العين اللاارادية، ثقل اللسان، تشنج، تصلب، ضعف أحد الأطراف، في الحالات الأصعب الشلل، وفقدان السيطرة على البول.

في أي سن يداهم المرض ؟

تقريبا ثلثا المرضى يشعرون بالأعراض الأولى بين سني العشرين والأربعين. أحيانا يتم التشخيص في وقت متأخر بعد سنين من الاصابة بالمرض لأن الأعراض تكون بسيطة ولا تستدعي الاهتمام. وفي الحالات المتبقية تكون البداية قبل العشرين أو بعد الأربعين.

هل المرض قاتل ؟

التصلب ليس مرضا مميتا، الا أن المصاب قد يكون عرضة أكثر من غيره لالتهاب المجاري التنفسية والبولية.

هل هو معدٍ ؟

لا

هل هو وراثي ؟

لا. لا يورث الى الأبناء.
من مؤثرات الاصابة بالمرض مؤثران، أحدهما خارجي كفيروس، والآخر داخلي يؤهله للاصابة بالمرض. ولأن أفراد الأسرة الواحدة معرضون لنفس المؤثرات الداخلية وحتى الخارجية، يحدث المرض بنسبة أكبر في نفس العائلة منه في المجتمع ككل. ومع أن فرصة التعرض للمرض أكبر في ذات الأسرة، الا أنه مرض غير وراثي بالمعنى الحرفي للكلمة.

ما هي درجة العجز التي سأصل اليها ؟


للأسف، لا اجابة بعد عن هذا السؤال، فلا أحد يستطيع أن يتنبأ بنقطة توقف تطور هذا المرض، الا أن دراسة احصائية بعد 25 عاما أظهرت أن 2/3 المرضى لازالوا يستطيعون المشي " ب أو بلا مساعدات".
مع أن بعض المرضى يحتاجون الكراسي الخاصة، الا أن العديد من المرضى يعانون أعراضا خفيفة، وآخرون لا يعانون العجز الجسدي اطلاقا.
ستسمع دون شك عن آخرين يعانون الكثير. حاول أن لا تقارن، فكل حالة متميزة بحد ذاتها، فلا مجال للمقارنة أصلا.

هل التعب والاجهاد عرض عام من أعراض المرض ؟

التعب والضعف يرافقان عادة أعراضا أخرى للمرض، لكنهما قد يكونان العرض الوحيد، وفي الحالة الثانية قد ينشأ سوء فهم بين أفراد العائلة، حيث يظهر المريض بصحة جيدة كما في السابق، فيعتقد بأنه كسول ومتواكل، بينما في الحقيقة أن مستوى طاقته قد انخفض. الارهاق الزائد قد يقود الى زيادة مؤقتة في الأعراض الأخرى ولهذا يجب تجنبه.


ماذا أفعل لتجنب مؤثرات التعب ؟


هذه بعض الاقتراحات للحصول على أقصى طاقة ممكنة ولتقليل فرص الاجهاد :
أ‌- النوم عددا من الساعات الثابتة يوميا، وتجنب السهر.
ب‌- قم بكل الواجبات الجسدية الممكنة بالنسبة اليك، ولكن أبدا لا تتعد قدرتك للاجهاد.
ت‌- اعرف حدك، رغم أنه يتغيير من يوم لآخر.
ث‌- اذا كان عليك القيام بعمل متعب وشاق، حاول القيام به على درجات. اعمل واسترح قبل اتمام العمل.
ج‌- خطط للقيام بنشاطاتك في ساعات الصباح، حين تمتلك أقصى طاقة.
ح‌- عند الضرورة، حاول أن تأخذ قيلولة، أو تمدد على الأقل ساعة أو اثنتين حتى تشعر باستعادة نشاطك .

هل تؤثر الحرارة على التصلب ؟

عند الكثيرين، وليس الجميع، يبدو أن للتعرض للحرارة آثارا جانبية بالنسبة لأعراض التصلب، فالكثيرون يشعرون بتردي الحالة الصحية في الجو الحار والرطب، ويلاحظون مزيدا من العجز كنتيجة لارتفاع درجة حرارة الجسم، كما يحصل خلال حمام ساخن أو الاصابة بالحمى.

ما الذي يمكن عمله لوقف تطور المرض ومنع أي تدهور مستقبلي ؟

لسوء الحظ، لم يتوصل العلم بعد الى طريقة تتدخل في سير المرض تماما، الآ أن الأمل كبير في الانترفيرون وغيره من الأدوية الحديثة، ويقترح الأطباء محاولة المحافظة على أفضل حالة صحية، والابتعاد قدر الامكان عن الالتهابات، و :
أ‌. كن نشطا قدر المستطاع ضمن حدودك.
ب‌. ابتعد عن الاجهاد وخذ حظك من الراحة.
ت‌. حافظ على التغذية الجيدة.
ث‌. ابتعد عن المصابين بالرشوحات قدر الامكان.


هل من أدوية لعلاج التصلب ؟

رغم أن التصلب لا شفاء منه حتى الآن، الآ أن هناك بعض العلاجات التي تخفف من أعراضه المزعجة. هذه الأدوية يصفها الطبيب وهي ليست بالضرورة نافعة للجميع، فما يفيد أحد المرضى قد لا يكون نافعا للآخر.



هل من حمية معينة تفيد في حالة التصلب ؟

لقد تم اقتراح عدد من الحميات، لكن لم يثبت عمليا قدرة أي منها على تخفيف وان حتى الأعراض.



منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis Empty رد: مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis

مُساهمة من طرف  السبت مارس 24, 2012 9:19 pm

توجد أربعة أنواع مختلفة من التصلب اللويحي المتعدد لكل منها صفات مختلفة لكنها جميعاً لا يمكن التكهن بها.

ـ التصلب اللويحي المتعدد الحميد :


إن المصابين بهذا النوع يبقون غير عاجزين لعدة سنوات بعد البداية الأولية. يمكن تشخيص التصلب اللويحي المتعدد الحميد فقط إذا كان هناك عجز قليل أو معدوم بعد 10 ـ 15 عاماً بعد بداية المرض ويصنف بداية كتصلب لويحي متعدد انتكاسي ـ متردد. يرتبط التصلب اللويحي المتعدد الحميد بأعراض أخف حدة عند ظهور المرض.

- التصلب اللويحي المتعدد الانتكاسي - المتردد - rrms

إن المصابين بهذا النوع يعانون من انتكاسات واضحة (وتسمى أيضاً تهيج، تفاقم، نوبة) والتي تسبب تراجعا حادا في الوظائف العصبية، متبوعة بفترات شفاء تام أو جزئي تختفي فيها أعراض المرض.

أغلب الناس يشخصون بأنهم مصابون بهذا النوع.



- التصلب اللويحي المتعدد المتزايد - الثانوي - spms


أغلب المصابين بالتصلب اللويحي المتعدد الانتكاسي ـ المتردد يصابون بعجز متزايد خلال 10 سنوات من التشخيص الأولي.



- التصلب اللويحي المتعدد المتزايد الأساسي - ppms

يعاني المصابون بهذا النوع من تزايد بطيء ومستمر للمرض منذ بدايته دون أي انتكاسات أو فترات شفاء لكنهم قد يلاحظون تحسناً ثانوياً مؤقتاً.



منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis Empty رد: مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis

مُساهمة من طرف  السبت مارس 24, 2012 9:21 pm

مشاكل الكلام والبلع في مرض التصلب العصبي المتعدد

Speech and Swallowing Problems


مرضى تصلب الانسجةالعصبية المتعدد او التآكل المتعدد يلاقون صعوبة بالغة في الكلام و صعوبة في البلع وهذه المشاكل من أهم مضاعفات هذا المرض .

ان أسباب مشاكل الكلام وصعوبة البلع هي كغيرها من أسباب المرض بشكل عام وهو تأثر الاعصاب وإصابتها ، ففي هذه المشكلة تكون الأعصاب المسئولة عن الكلام والبلغ والتي تكون في الدماغ قد تأثرت مع بقية الأعصاب الاخرى وبالتالي تنتج هذه المشاكل.

ان تحديد مناطق الأعصاب المتضرره المسئولة عن الكلام والبلغ لهو امرٌ صعب جداً في اغلب الاحيان. هناك العديد من المناطق في الدماغ ، خاصة في منطقة ساق الدماغ ، هي المسئولة عن التحكم بالكلام وانماطه.ان أي ضرر قد يحدث في اي منطقة من مناطق الدماغ المختلفة يسبب العديد من التغيرات في نمط الكلام الطبيعي. وهذه التغيرات تتراوح من بسيطه الى حادة الشدة الأمر الذي يجعل الكلام صعب وغير مفهوم.

اعراض مشاكل البلع الشائعة :

· كحه او اختناق عند الاكل.

· الشعور بان الطعام يتجمع ويستقر في الحنجره .

· التهابات الرئه المتكرره.

· جفاف وسوء تغذية ظاهره.

عندما يكون هناك صعوبة في البلع ، فان الطعام والسوائل التي يتناولها المريض تدخل الى القصبة الهوائية بدلاً من المري ومن ثم الى المعده. فهذه مشكلة خطيرة جداً إذ أنها تسبب إلتهاب الرئة نتيجة تجمع السوائل داخل الرئه. ولأن الطعام والشراب لايصلان الى المعده فالشخص معرض للإصابة بالجفاف وسوء التغذية.

كيف يتم تشخيص مشاكل البلع :

في البداية سيقوم المختص بجمع المعلومات عم طريق سؤال المريض عن طبيعة المشكلة ويقوم بعمل فحص اكلينيكي، مع التركيز على وظائف اللسان وعضلات البلع.

ويتم ايضاً عمل اختبار عن طريق إعطاء جرعه من صبغة باريوم ، يقوم المريض بشرب هذه المادة كأنه شراب ماء وأثناء ذلك يقوم المختص بعمل صور مختلفه على طول مسار الشراب او الطعام فتبين الصور أي مشكله في البلع.

العلاج :

يلعب اختصاصي امراض النطق (علاج النطق) دوراً هاماً في معالجة مشاكل البلع والكلام. تتضمن المعالجة تغيير في نوعية الطعام (الحميه) ، تغيير اوضاع الرأس ، بعض التمارين ، التنبية الكهربائي لتحسين البلع. اما في الحالات الشديدة والتي لا تستجيب لتلك الإجرءات العلاجية السابقة فتستخدم انابيب الإطعام والشراب مباشرة الى المعدة لتمد المريض بالمواد الضرورية.



من النصائح الهامة والتي تجعل عملية البلع سهله:

1. اجلس مستقيم عند 90 درجة. امل رأسك للأمام قليلاً . او ابقى جالس او واقف لمدة 45 الى 60 دقيقة بعد تناول الطعام.

2. ابعد اي شئ يجذب الانتباة في مكان الأكل. ركز بتناول الطعام والشراب ، ولا تتكلم اثناء تناول الطعام.

3. كل ببطء ، وقطّع الطعام الى قطع صغيره وامضغه جيداً. لا تأكل اكثر من نصف ملعقة حتى لا يتجمع الأكل بفمك.

4. في كل لقمة او رشفة ابلع مرتين او ثلاث مرات . واذا الأكل او الشراب دخل الى حنجرتك فإنك تحتاج الى ان تكح بلطف او تنظف حنجرتك ثم تبلع مره اخرى قبل اخذ نفس. كرر هذا الاجراء اذا دعت الحاجة.

5. ركز بعملية البلع كثيراً ، هذا يساعد على تعاقب الأكل والشرب بسهوله ، واذا وجدت صعوبة في شرب السائل استخدم الشفاط (القشّه) وقلل من طولها.

6. اجعل دائماً حرارة الاشربة والاطعمة باردة نوعاً ما.

7. اشرب الكثير من السؤال، وتعوّد على مص مكعبات الثلج ، والليمون المثلج ، او الماء بطعم الليمون ، فالليمون يعمل على زيادة إفراز اللعاب الذي بدوره يساعد على زيادة عملية البلع.

8. اذا كانت عملية المضغ صعبة ومتعبه ، فاعمل على حذف الاطعمة والمواد التي تحتاج الى المضغ، واستخدم الخلاط في جعل الاغذية على شكل سائل.

9. اذ سببت السوائل قليلة الكثافة ( الخفيفة) الكحه او (الشرقه) ، اجعل السؤائل اثقل في كثافتها . على سبيل المثال خلط العصائر والاعتماد على الشوربه الثقيله.

10. اذا تستخدم ادوية على شكل اقراص (حبوب)، اسحق هذه الحبوب واخلطها مع سائل وتناولها. او ابحث عن ادوية بنوع سائل.استشر المختص لان هناك بعض الاقراص لاتسحق.



انماط الكلام الغير طبيعية التي يعاني منها مرضى تصلب الانسجة المتعدد:

هناك الكثير من الأنماط الكلامية الغير طبيعية والتي ترتبط بمرض التصلب المتعدد ومن اهمها مايسمى "تلكُّؤ الكلام" scanning speech وينتج هذا النوع من الكلام نتيجة تعرقل النغم الطبيعي مع تقطع طويل بشكل غير عادي للكلمات او لاحرف الكلمات.

ايضاً هناك مرضى قد يقوموا بـ" دغم " الكلمات ، وهذا عادةً نتيجة لضعف عضلات اللسان والشفة ، وعضلات الفم. ومن مشاكل الكلام ايضاً تعسّر الكلام ، او الكلام الخارج من الانف كما لو ان الشخص مصاب بزكام او عنده سدد انفي.

العلاج لهذه المشاكل:

يقوم اخصائي امراض النطق بمساعدة المرضى بتحسين نمط الكلام وذلك عن طريق الاتصال الشفوي والفظ او النطق الصحيح. اما اذا اصبح المريض غير قادر على الكلام في المراحل المتقدمه من المرض فان الاخصائي المعالج لامراض النطق يقوم باستخدام وسائل وادوات مساعدة وهذه متوفرة .ومن هذه الوسائل والادوات ، بطاقات الاحرف الابجدية التي يمكن للمريض ان يستخدمها بواسطة الحاسب الالي الذي يستجيب الى ومضات عين المريض.



منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis Empty رد: مرض التصلب العصبي اللويحي المتعدد Multiple Sclerosis

مُساهمة من طرف  السبت مارس 24, 2012 9:22 pm

مرض التصلب العصبي المتعدد هو مرض طيفي أي أن أشكاله متعددة، مرض يحدث بسبب جهاز المناعة العصبي المركزي. وهو مرض مزمن قادرة على التسبب في مجموعة متنوعة من الأعراض المختلفة، من بينها ضعف العضلات والاكتئاب ومشاكل في الرؤية وصعوبة في الكلام، والتعب الشديد، والألم. وفي الحالات الأكثر تطرفا، يمكن أن يعوق أ ويسبب الاعاقه.

يتم تصنيف التصلب العصبي المتعدد على انه مرض جهاز المناعة الذاتية التي يؤثر على الخلايا العصبية (خلايا الدماغ والحبل الشوكي التي تنقل المعلومات من وإلى أجزاء من الجسم). هذه الخلايا العصبية تحمل النبضات الكهربائية من الدماغ، مما يتيح له التحكم في الجسم. ويكون الضرر في مادة تعرف باسم غشاء المايلين ،وظيفة غشاء المايلين تسهل تنقل الخلايا العصبية التي تحمل المعلومات من الدماغ إلي عضلات الجسم ، وغشاء المايلين يحيط بالأعصاب التي تنقل الإشارات العصبية و التصلب المتعدد يدمر ببطء المايلين ويخلف بقع في الخلايا العصبية في جميع أنحاء الدماغ والحبل الشوكي ، مما يؤدي إلي عرقلة الرسائل المرسلة من المخ إلى أجزاء الجسم. وقد افترض بعض الأطباء والعلماء أن سبب هذا المرض من قبل الجسم الذي يهاجم نفسه حيث إن نظامه المناعي يهاجم نظامه العصبي.

الأعراض الاوليه و المشتركة بين مرضى التصلب العصبي هي ازدواج الرؤية، وفقدان جزئي أو كامل للبصر، وتغير في الإحساس في الوجه أو الأطراف، وصعوبة في التوازن. هذه الأعراض غالبا ما تستمر فقط لفترة قصيرة في البداية. الأعراض الأخرى للمرض تشمل الهزات، وتشنجات عضلية غير عادية، وضعف في المثانة أو الأمعاء.


يمكن إن يكون من الصعب تشخيص مرض التصلب في المراحل المبكرة من المرض. حيث انه لا يمكن تشخيصه بشكل دقيق حتى يتم ظهور اثنين على الأقل من النقاط في طبقه المايلين . أن المعطيات السريرية غير كافية للتشخيص. الأساليب الأخرى المستخدمة لتشخيص مرض التصلب المتعدد وتشمل التصوير بالرنين المغناطيسي(mri) للدماغ والعمود الفقري واختبار السائل النخاعي. التصوير بالرنين المغناطيسي يبين المناطق التي تعرضت للتلف في غشاء المايلين ، ولأن التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يكشف عن الأضرار التي ظهرت في الماضي، مما يمكن أن يقدم أدلة في تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد. يمكن اختبار السائل النخاعي لأنه يبين أي التهاب مزمن في الجهاز العصبي المركزي.

في المستقبل، هناك اختبار محتمل الذي قد يكون مفيد هو إن يتم قياس عدد الأجسام المضادة ضد بروتينات الميالين في الجسم، حيث يكشف هذا الاختبار إذا كنت مصابا بمرض التصلب العصبي ، لم يتم استخدام هذا الاختبار بعد كأداة لتشخيص مرض التصلب المتعدد.
من الصعب تحديد الكيفية التي سوف بكون فيها تقدم المرض. بعض المرضى يعانون من أعراض مؤقتة تحدث لفترات قصيرة من الوقت على فترات، وبالنسبة لآخرين في هجمات تكون أكثر حده. بالنسبة للبعض فان المرض يتقدم باطراد.حتى ألان لا يوجد علاج لمرض التصلب المتعدد، ولكن هناك عدة أشكال من العلاجات التي تساعد على تخفيف حدة الهجمات، وهناك الأدوية التي وافقت عليها إدارة الأغذية والادويه الامريكيه التي يمكن أن تساعد أيضا على تخفيف الاعراض.




منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى