lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نقص السوائل الدكتور منير الجزايرلي

اذهب الى الأسفل

نقص السوائل الدكتور منير الجزايرلي Empty نقص السوائل الدكتور منير الجزايرلي

مُساهمة من طرف  الجمعة ديسمبر 16, 2011 5:11 am

نقص السوائل

الدكتور منير الجزايرلي

دكتوراه في الثقافة البدنية الصحية

وإعادة التأهيل PHD






الاثنين 15 أغسطس 2011: نظراً للأجواء الحارة في هذا الفصل من العام اخترت أن يكون الموضوع الأول عن الماء و آثار نقصه عند الرياضي بلغة سهلة بعيدة عن التعقيد و المصطلحات الطبية قدر المستطاع و بالله التوفيق.




قال الله في كتابه الكريم و جعلنا من الماء كل شيء حي فنقص الماء في الجسم يؤدي إلى نتائج سلبي’ و بالذات عند الرياضي الذي يبذل المجهود لتحقيق النتائج المرجوة منه سواء في الألعاب الفر دية أو الجماعية لأن عمل القلب و الدورة الدموية لا يكون فعالا بالشكل المطلوب, مما يؤثر على الأداء الفردي و الجماعي , فمن المهم شرب الماء و السوائل قبل التمارين وبالذات في اليوم الذي يسبق المنافسة الرياضية أو المباراة , لأن تزويد الجسم بالماء كفيل بأداء وظائفه على أحسن وجه من خلال التفاعلات الكيميائية و توليد الطاقة في الجسم مما يساعد على نقل النبضات العصبية بالسرعة اللازمة للأداء التنافسي إن توزيع الطاقة على مدار التدريب أو المباراة يتوقف على ما يتناوله الرياضي من سوائل و ما يتعاطاه من تغذية ومن أحسن السوائل الماء الذي يأتي بالأهمية مباشرة بعد الأوكسجين و يحصل عليها الرياضي من خلال التناول المباشر و ما يحتاجه الإنسان الطبيعي في اليوم يتراوح مابين ليترين إلى ثلاثة ليترات أثناء الراحة و تتضاعف الكمية أثناء الجهد وكمية الماء يجب أن تبقى متوازنة, لأن الماء المفقود عن طريق التعرق و التنفس و البول و البراز و العمليات الحيوية إذا لم يعوض انعكس سلبا على أداء الرياضي و سبب له شعورا مبكرا بالتعب و قد يؤدي إلى بعض التقلصات العضلية بسبب نقص السوائل و الأملاح ذات الشوارد المشحونة مثل الصوديوم و البوتاسيوم و المغنيزيوم و الكلورايد.

إن من وظائف الماء المساعدة على تنظيف الجسم من السموم و إخراج الفضلات و المساعدة في نقل الغذاء و توزيعه على كافة خلايا الجسم و المحافظة على الدم بصورته السائلة الطبيعية لأن نقص الماء و السوائل يؤدي إلى نقص حجم البلازما وزيادة في لزوجة الدم مما يؤدي إلى إجهاد عضلة القلب ولولا الماء لما تحركت خلايا الدم الحمراء التي تقوم بنقل الأوكسجين إلى كل خلية في الجسم وطرد ثاني أوكسيد الكربون و يساعد على وصول المواد الكربوهيدراتيه إلى العضلات ووصول السكر إلى الدماغ و يقوم الماء بتسهيل حركة الأنسج’ فيما بينها.

بالإضافه إلى الدور المهم في تلطيف درجة الحرارة المرتفعة من خلال التعرق ,لأن ما يفقده الرياضي خلال ساعة تقريبا يتراوح مابين ليتر الى ليترين و أكثر, و هذا يتوقف على حرارة الجو المحيط و رطوبته ووزن اللاعب و كتلته العضلية ونوع الجهد الذي يمارسه.

كما أن خسارة ما نسبته 5% من سوائل الجسم يؤدي إلى انخفاض قدرة اللاعب بما نسبته 25% و تعويض الماء المفقود يحتاج إلى مده تتراوح مابين 24 ساعة وحتى 36 ساعة .

ومن هنا نحث جميع الرياضيين على ضرورة شرب السوائل و الماء قبل المنافس’ أو التدريب أو المباراة و إثنائهما و بعدهما على فترات متناسبة و على الرياضي مراقبة وزنه قبل التدريب و بعده حتى يعرف مقدار السوائل المفقودة عنده ويمكنه ذلك أيضا من خلال إحساسه بالعطش و من خلال قلة التركيز في الملعب و كثرة الأخطاء الفردية و العصبية الزائدة وجفاف الجلد

عندها يفضل تناول الماء البارد الذي تتراوح حرارته مابين 17 إلى 19 درجه مئوية و هناك من ينصح بأقل من ذلك

لسهولة امتصاصه من الأمعاء و إثناء اللعب يجب شرب 200 ميليلتر مكعبا كل عشرين دقيقه تقريبا

أما بالنسب’ لغير الماء من السوائل فهناك الكثير منه الذي يمكن تحضيره يدويا أو شرائه جاهزا من المتاجر الرياضية و الأفضل دائما هنا استشارة طبيب المنتخب أو الفريق لإعطاء النصح و المشورة

و الأفضل دائما شرب السوائل الطبيعية

أما المشروبات الرياضية فهناك دراسات كثيرة أجريت حولها و تتلخص فوائدها في تحسين وتطوير الأداء الرياضي خاصة في الرياضات ذات الأحمال الكبيرة , فوجد أن تناول الطاقة من خلال المشروبات التي تحتوي على الكربوهيدرات و السكر المذاب فيها مع الأملاح المعدنية يعوض الطاقة المصروفة التي يؤدي انخفاضها إلى قلة المردود و المشروبات الرياضي’ تختلف تبعا لنوع المنافس’ و طبيعتها و هي تختلف في تركيبها من حيث المواد الكربوهيدراتيه و تركيزها ونوع السكريات الداخل’ فيها و نسبة الأملاح التي تحتويها و بالتالي المشروبات الرياضية يجب أن تتميز بسرعة الامتصاص و جودة الطعم و التأثير الفعال و قبل تناول المشروبات الرياضية يجب قراءة المكونات جيدا و محتواها من السكر ,لأن الكثير منها يحتوي على إضافات كيميائيه و نكهات صناعي’

وهنا أود التنبيه إلى نقص عنصر الصوديوم المهم في نقل الإشارات العصبي’ بسبب التعرق الزائد و في الجو الرطب عندما يشعر الرياضي بالغثيان و الارتباك و ثقل في العضلات عليه إخبار طبيب الفريق حتى يقوم بما يلزم لأن تناول الماء لوحده في هذه الحالة لا يحل المشكلة بل يفاقمها لأنه يساعد على طرح المزيد من الصوديوم و يعرض الرياضي إلى تشنجات عضلية متعددة

ومن المؤشرات العامة على نقص السوائل بعد الجهد الرياضي الصداع - التعب – الإمساك – قلة كمية البول وسوء رائحته – اضطراب في النوم – عدم رجوع النبض إلى شكله الطبيعي

وحتى تعم الفائدة هنا أقول عندما يجد الرياضي نفسه يتعرق بغزاره عليه تناول مشروبات تحتوي على اليكترولايت أي شوارد و كربوهيدرات بدلا من الماء وهذه تبقي الجسم في حاله نشطه و تؤخر ظهور التعب و تعوض السوائل المفقودة

هذا المقال عبارة عن تنبيهات لضرورة شرب الماء و السوائل إثناء التدريب الرياضي و المنافسات لتعويض ما فقد من الماء و الأملاح و ضرورة أن يعرف الرياضي أن شعوره بالعطش هو مرحله متأخرة تترافق مع تراجع ونقص مهارته , فعليه الشرب كلما سنحت الفرصة لذلك وأن يدرس جسمه حتى يعرف كمية السوائل اللازمة له مع الأخذ بعين الاعتبار درجة التعب و مستوى الجهد وزمن التدريب وهذا مرتبط مع المناخ و الرطوبة و درجة الحرارة مع دراسة الصفات الفردية لكل لاعب و خصائص كل لعبه على حده.



تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى