تغذيه الرياضى و اللياقه البدنيه

تغذيه الرياضى و اللياقه البدنيه( تعريف- أهميه - مفهوم ) هام جدا






ممارسو الأنشطة الرياضية يختلفون حسب حاجاتهم للطاقة باختلاف الأنشطة الرياضية التي يمارسونها فنجد أن لاعبي الرمي والوثب والعدو والسباحة لمسافات قصيرة تراوح ما بين 50 إلى 200 مترا يحتاجون إلى نوع من الطاقة الكبيرة والمركزة والتي يمكن توفيرها في فترة زمنية محدودة جدا ومن جهة أخرى نجد أن الأنشطة الرياضية التي تتصف بطول الفترة الزمنية نسبيا والتي تحتاج إلى نوع من الاستمرارية في الجهد والتحمل مثل الجري لمسافات طويلة والماراثون والألعاب الرياضية الجماعية الأخرى مثل كرة القدم تحتاج لنوع أخر من الطاقة والذي يمكن للجسم أن يوفره في فترة زمنية قد تمتد لأكثر من ساعتين ولهذا فموضوع الطاقة وإنتاجها ومصادرها وطرق استخدامها يعتبر أمرا حيويا للرياضيين لأنها تؤثر تأثيرا مباشرا على مدى عطائهم للجهد البدني ويمكن الاستفادة من هذا الموضوع في المجال الرياضي في النواحي التالية :
1-تحديد الغذاء المناسب لكل نوع من النشاط الرياضي .
2-التخطيط لكل مباراة أو منافسة على حدة حسب الحاجة لنوعية الطاقة المستخدمة في المباراة أو المنافسة.
3-التخطيط لإعداد البرنامج البدني بما يناسب نوعية النشاط الرياضي وقدرة الرياضيين .
4-المحافظة على مخزون الطاقة وحاجة الجسم منها وبالتالي النجاح في تأخير عامل التعب أثناء المنافسة أو المباراة .
5-التحكم في وزن الجسم للدرجة المطلوبة لكل نشاط .
6-الارتفاع بمستوى الأداء الرياضي لأقصى درجة ممكنة .
7-تحديد نوعية الوقود التي تحتاجه العضلات المشتركة في النشاط ، فبعض العضلات تعمل هوائيا أي تحتاج إلى كربوهيدرات أو دهون كوقود ، والبعض الآخر يحتاج إلى طاقة لا هوائية تحتاج إلى كربوهيدرات فقط كوقود.

أنظمة إنتاج الطاقة

من المعروف أن خلايا الجسم المختلفة لا تستخدم المواد الغذائية التي نتناولها مباشرة للتزود بالطاقة . ولكن تحول هذه المواد الغذائية بطرق معقدة إلى مركبات كيمائية يستخدمها الجسم كطاقة مباشرة لتشغيل خلاياه ، ومن هذه المكونات الكيمائية مركب يعرف باسم Triphosphate Adenosins واختصاره هو ATP .أدنيوساين ثلاثي الفوسفات .
والـ ATP يعتبر المصدر المباشر والرئيسي للطاقة الضرورية لعملية الانقباض العضلي وهو عبارة عن مركب كيمائي ذي مخزون عالي جدا من الطاقة يخزن في خلايا العضلات والتي تحرر هذه الطاقة وتوزعها بسرعة كبيرة عندما تصلها ومضة كهربائية وعند القيام بأي حركة سواء بسيطة كرفع قلم من على الطاولة أو رفع 50 كيلو جرام من الوزن ، فإن مركب الـ ATP هو المسئول عن هذه الحركة وتوفر حضور مركب ATP يعتبرا ضروريا وأساسيا لكي تستطيع العضلات أن تنقص وتولد الحركة ، ولكن كمية الـ ATP الموجودة في العضلات محدودة جدا وتستهلك بسرعة كبيرة ، ولهذا يجب إعادة تزويد العضلات بها فورا نفاذها حتى يمكن أن تستمر العضلة في الانقباض والحركة .
وهناك مركب كيمائي هام آخر يعرف باسم فوسفوكرياتين واختصاره هو (Pc ) . وهو عبارة عن مركب كيمائي يحتوي على نسبة عالية من الطاقة ويوجد في خلايا العضلات وهو يقوم بالاتحاد مع الـ ATP لمساعدته في التكوين بسرعة عند استهلاكه والـ (Pc) أيضا يتوفر بكميات قليلة ويحتاج إعادة إنتاجه بسرعة في الخلايا في حالة استهلاكه . وعندما يتحد كل من (ATP) و (Pc) يكونان نوعا من أنواع الطاقة يعرف بنظام Pc – ATP . وإذا تكون
الـ ATP في أثناء تواجد الأكسجين يطلق عليه الطاقة الهوائية ، أي التي تستخدم الأكسجين في أنتاجها . وإذا كونت هذه الطاقة في غياب توافر الأكسجين يطلق عليها اللاهوائية . أي التي لا تعتمد على الأكسجين في إنتاجها.

أنظمة الطاقة

قام إدوارد فوكس وهو أحد العلماء البارزين في مجال فسيولوجيا الرياضة ، قام بتقسيم الطاقة إلى ثلاثة أنظمة مختلفة كما يلي :

النظام الأول : فوسفوجين . النظام الثاني : حامض اللاكتيك . النظام الثالث: الأكسجين.
وفيما يلي شرح ومقارنة الأنشطة الثلاثة :

نظام الفوسفوجين

هذا النظام هام وضروري لإنتاج الطاقة بالجسم. وهو في حالة نقص دائمة ويجب إعادة تكوينه بسرعة . وهو ينضب من الجسم في حال ممارسة نشاط رياضي عنيف لمدة 5 إلى 6 ثواني . وتختزن هذه المادة في حضور الأكسجين تسمى بالطاقة الهوائية ، وعندما تتكون في غياب الأكسجين تسمى بالطاقة اللاهوائية.

نظام حامض اللاكتيك

لا يمكن استخدام هذا النظام مباشرة كمصدر للطاقة اللازمة للانقباض العضلي ، ولكن يستخدم كبديل سريع لغياب أو نقص الـ ATP . وينتج حامض اللاكتيك عن طريق تحلل الجليكوجين ليحل محل الـ ATP عند الحاجة . وهذا النوع من الطاقة يستخدم في الأنشطة الرياضية عالية الشدة ولمدة دقيقة إلى دقيقتين وهو يمثل حوالي 5% من إجمالي الطاقة التي يعطيها الـ ATP . وعندما ينتج الجسم حامض اللاكتيك كعادم لعملية احتراق الطاقة يسبب التعب وتقلص العضلات خاصة في حالة تراكمه فيها .

نظام الأكسجين.

يعرف هذا النظام أيضا باسم الأيروبيكس وهو يماثل نظام حامض اللاكتيك من حيث لا يمكن استخدامه مباشرة كمصدر للطاقة لعملية انقباض العضلات . ولكن هذا النظام ينتج كميات كبيرة من الـ ATP عن طريق أكسدة عدة مواد غذائية منها الجليوكوجين الموجود في الكبد والعضلات والدم ، كما يؤكسد البروتين ، والميزة الكبرى لهذا النظام هو قدرته على إنتاج كميات كبيرة من الطاقة في شكل الـ ATP ، وهذا النظام يناسب الأنشطة الرياضية المتوسطة الشدة ، ولكنها لا تناسب النشاط الرياضي ذا الشدة العالية .


منقول