lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الطب الرياضي والإصابات الرياضية

اذهب الى الأسفل

الطب الرياضي والإصابات الرياضية Empty الطب الرياضي والإصابات الرياضية

مُساهمة من طرف  الخميس ديسمبر 15, 2011 5:46 am

الطب الرياضي والإصابات الرياضية
مقدمة:-
تشير الإحصائيات في بعض الدول الي أرتفاع نسبة الإصابات أثناء النشاط البدني ، ففي الولايات المتحدة بلغ عدد المصابين في ملاعب الأطفال حوالي 237000 ، وفي بريطانيا يخسر المجتمع حوالي 33 مليون يوم عمل سنوياً جراء الإصابات ، ويشير برجاندي Bergandi الي وجود ثلاثة أرباع مليون إصابة بدنية بين المشاركين في الأنشطة الرياضية علي مستوي المدارس الثانوية والجامعات الأمريكية كل عام ، ويؤكد واينبرج وجولدWeinberg&Gould أن الإحصاءات أوضحت حدوث ما بين (3-5)ملايين إصابة بدنية رياضية للشباب والأطفال في الولايات المتحدة كل عام .
وفي فرنسا يمارس 15 مليون شخص الرياضة بصورة منتظمة يتعرض حوالي 200000 منهم للإصابات والحوادث سنوياً يتوفي منهم ثلاثمائة متأثرين بجراحهم،وهناك 80000 إصابة رياضية سنوياً في ألمانيا الغربية ، 75% منها إصابات بسيطة ، 20% متوسطة الشدة ، 5% إصابات رياضية حادة ، وفي النمسا تصل الإصابات الشتوية الرياضية الي 2500 إصابة يومياً .
إن هنالك ازديادا فيمن يمارسون التدريبات الرياضية بصورة منتظمة كأسلوب في حياتهم ، والإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة تتزايد بصورة مبالغ فيها، حتى الرياضات التي لا يوجد فيها احتكاك فإن تكرار حركات الجسم تؤدي الى إصابات زيادة الاستعمال.
ويمكن القول إن هناك حوالي «25» مليون ممن يمارسون الرياضة يحتاجون الى الرعاية الصحية والاهتمام بالوقاية ومنع وعلاج الإصابات الرياضية ، وعندما تحدث الإصابات فإن تركيز الاختصاصي الرياضي يتحول من منع الإصابة الى معالجة الإصابة وإعادة التأهيل ، وعملية إعادة التأهيل تبدأ فور حدوث الإصابة تبعاً لدرجة الإصابة وأساليب الإسعافات الأولية المتبعة، في حالة ذلك يكون لها تأثير مباشر على البرامج والنتائج النهائية لعملية إعادة التأهيل، لذا فإنه ، بالإضافة الى ضرورة وجود فهم معقول لكيفية منع الإصابات، فإن الاختصاصي الرياضي لابد أن يكون كفئاً وقادرا على إعطاء العناية الصحيحة والمناسبة عند حدوث الإصابة.
مفهوم الطب الرياضي
هو أحد التخصصات الطبية الحديثة وفية يتم تطبيق مختلف الفروع والفنون الطبية علي النشاط البدني عامة والممارسة الرياضية خاصة ، فالطب الرياضي يعني بعودة الفرد للممارسة في درجة اللياقة البدنية والفنية السابقة للإصابة .
تعريف الطب الرياضي
هو العلم الذي يتعامل مع جميع الجوانب والتأثيرات الفسيولوجية والتشريحية والكيموحيوية والميكانيكية والتغذوية والاجتماعية والنفسية للجهد والنشاط البدني ، ويرتبط بالاختبارات العلمية والطبية السريرية ورعاية ممارسي الرياضة بشكل عام والرياضيين بشكل خاص .
اختصاصات الطب الرياضي
يختص الطب الرياضي ببحث وعلاج التطورات والتغييرات الوظيفية والتشريحية والمرضية المختلفة في الجسم كنتاج لنشاطه الحركي في الظروف العادية والمختلفة ، كما انه يبحث أيضاَ العلاقات التطبيقية الوثيقة لمختلف الفروع الطبية بأداء وممارسة النشاط العادي والرياضي للفرد .
أقسام الطب الرياضي
1-بيولوجيا الطب الرياضي
وتشمل كافة العلوم الطبية والبيولوجية والمرضية والعلاجية والوقائية الخاصة بطب الرياضة
2-إصابات الملاعب والعلاج الطبيعي
وتشمل الجوانب الوقائية التشخيصية والعلاجية ( ما عدا التدخلات الجراحية ) وكذلك كافة الجوانب التأهيلية فيما بعد الإصابة .
تاريخ الطب الرياضي والإصابات
ويرجع تاريخ الإصابات الرياضية إلى التاريخ القديم حيث مارس الفراعنة منذ آلاف السنين الرياضة وأرتبط ذلك بحدوث الإصابات وإيجاد وسائل متعددة لعلاجها كالدهن والجبائر واستخدام الزيوت ، وتوجد مشاهدات مدونة عن جراحة العظام والجراحة العامة ، وعلاجات لإصابات في الجمجمة والأنف والفك وغيرها من أمكن الجسم المختلفة ،كما تظهر برديات الفراعنة تشخيص للكسور وتمزق الأربطة والخلع المفصلي وكسر الترقوة ، واستخدموا الأربطة اللاصقة والخيوط البدائية والجبائر والتدليك والعلاج بالتدريبات البدنية .
ويعد الطبيب جاليان أول من وضع وصفة لعلاج طبي طبيعي باستخدام التدريبات الرياضية في تأهيل المصابين ، في زمن الإمبراطور مارك أورليان ، كما استخدم الرومان التدليك والعلاج الطبيعي والساونا وتدل الآثار التي تركوها علي معرفتهم وإجادتهم للعلاج الطبيعي والتأهيل البدني .
وعرف العرب الطب وبرعوا فيه في وقت سادت عصور الظلام أوربا ، وأقاموا البيمارستنات ( المستشفيات ) ، ويذكر لأبوالقاسم الزهراوي طبيب الأندلس أنة وضع مبادئ علوم الجراحة وإسعاف الإصابات الرياضية ، وأظهر ابن سينا أهمية التريض ووضعه علي قمة التدابير الصحية قبل الغذاء والنوم ، ويرجع الفضل لعديد من علماء العرب في التقدم والتطور الذي وصل إلية علم الطب والطب الرياضي في العالم .
ويعد تيسو كبير أطباء جيوش نابليون أول من وضع كتاباً بعنوان " استخدام مختلف التدريبات الرياضية في علاج الأمراض ، ويبرز دور الطب الرياضي كأحد الفروع الطبية الحديثة التي دخلت عائلة الطب الواسعة بعد الحرب العالمية الثانية ، وقدم الطب الرياضي العديد من الخدمات الطبية في دوره التكويني كوضع أسس طبية لمراجعة الناحية الصحية للمراكز والنوادي والإشراف على لاعبي الملاكمة والمصارعة وكرة القدم وعمل مسح شامل للحالة الصحية للرياضيين وذلك لمعرفة أسباب الإصابات الرياضية ومعدل أعمار اللاعبين، حسب نوع اللعبة ومعدل السعة الحيوية وغيرها من القياسات الأنثروبومترية الأخرى.
وقد تم الاعتراف بالطب الرياضي كاختصاص من قبل ''المجلس الأمريكي للاختصاصات الطبية'' عام (1989) ، ويعد الطب الرياضي فرع من فروع الطب التخصصي ، ويعتبر احد فروع الطب المهمة التي تستخدم وتطبق فيه العلوم الطبية والفنون الطبية من الجهة الوقائية والجهة العلاجية ، والتي توفرت لوضع الطرق والبرامج الصحيحة لمنع حدوث الإصابات الرياضية وبالتالي معالجتها ، ومن ثم تمكن الرياضيين من استعادة النشاط الوظيفي ، وبرغم المجهود المبذول لخلق مناخ لعب رياضي يكون آمناً بقدر الإمكان، إلا أن طبيعة المشاركة الرياضية تبين أن حدوث الإصابات شيء حتمي. ولحسن الحظ فإن قليلا من الإصابات التي تحدث في أوضاع رياضية تهدد حياة الرياضي، أما الأغلبية من الإصابات فليست خطيرة بهذا القدر السابق ويمكن إعادة تأهيلها.
وبالرغم من الأهمية الفائقة التي يتمتع بها فان هذا الموضوع لم يلقى الاهتمام اللازم من قبل المختصين القلائل في هذا المجال في عالمنا العربي، علما بان الحاجة ماسة جدا إلى مثل هذا الاختصاص لدى الرياضيين وجميع الناس.
الطب الرياضي وعلاقته بالعلوم الاخري
يتهم علم الطب الرياضي بكافة النواحي الطبية التي تتعلق بالممارسين للأنشطة والألعاب والرياضات من وقاية وتشخيص وعلاج وتأهيل وعناية بالتغذية المناسبة ومقاومة لاستخدام العقاقير المنشطة...
وتعتبر الإصابات الرياضية أحد فروعه الرئيسية إلى جانب فسيولوجيا الجهد البدني والبيولوجي حيث أن هذه الأخيرة تهتم بمختلف العمليات والوظائف الحيوية للجسم مثل عمليات التمثيل الغذائي وتوليد الطاقة وعمليات الحموضة القلوية بالدم أثناء ممارسة النشاط الرياضي...
ويشمل مجال الطب الرياضي مجالات كثيرة أخرى مثل دراسة الأمراض العادية والمعدية التي يصاب بها الرياضي ومصادر العدوى وطرق انتقالها بواسطة الطعام والشراب والتنفس واللمس حيث أن حمل اللاعب لأي من الميكروبات قد يجعله ناقلاً لها لزملائه مما يفتح الباب أمام تفشي المرض لدى جميع لاعبي الفريق.
وهنا تكمن أهمية دور الطب الرياضي في نشر الوعي الصحي والمحافظة على بيئة صحية في الملاعب والأندية وأماكن إقامة اللاعبين وغرف التدليك وأماكن تواجد اللاعبين والجماهير والبيئة التي يتفاعلون فيها من حيث الإضاءة والتهوية وحمامات السباحة ودورات المياه.
ومع انتشار الوعي الصحي وتوفر الإمكانيات المادية والكوادر الطبية وتقدم العلوم، فقد أصبح لدى الأندية الرياضية في كثير من بقاع الأرض عيادات طبية مجهزة بأحدث المعدات تشرف عليها أطقم متخصصة تحت إشراف أطباء متخصصون وذلك لتوفير العناية الطبية للاعبين والجماعات التي تَؤُمّ الأندية.
ويتناول الطب الرياضي ويرتبط بالنواحي النفسية والتشريحية والفسيولوجية والتأثيرات البيوكميائية للتدريبات الرياضية ، كما يشمل الجوانب العكسية التي تؤثر علي طرق التدريب وطرق الوقاية من الإصابات ومعالجتها إذا حدثت وتأثير الطقس علي الرياضي وغيرها من العلوم كالتغذية والتأهيل ....
الطب الرياضي والإصابات
يعتبر الطب الرياضي وإصابات الملاعب من أدق التخصصات التي تتناول جانبا مهما من الإصابات الرياضية وما ينتج عنها من مشاكل تنعكس على صحة العظام والمفاصل والأربطة المحيطة بها.
وتشمل الإصابات الرياضية الكسور بأنواعها ، والجروح بأنواعها ، التقلصات والتمزقات العضلية بأنواعها ، الإصابات الدماغية وتهتك الأعضاء الداخلية وتسبب النزيف ـ إصابة أعضاء الجسم المختلفة ـ الإعاقة ـالتشوهات ـ تأثر الدورة الدموية والجهاز التنفسي والوفاة وسوف نأخذ بعض هذه الإصابات بعين الاعتبار وأقسامها واهم مسبباتها وبعض طرق الوقاية والعلاج
__________________
Dr Ahmed Abdelsalam


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى