سيده بريطانيه بدون ذراعين تعمل مدربة تدليك أساسيه

تمكنت سيدة من دون ذراعين من الالتحاق بوظيفة المدلك الأساسي لفريق الأوليمبياد الخاص بالمملكة المتحدة لتكون مسئولة عن راحة أجسام صفوة اللاعبين الرياضيين الدوليين من ذوي الاحتياجات الخاصة بالبلاد.
ولقد وُلدت سو كنت بذراعين قصيرين للغاية لا يصلحان للاستخدام في أي عمل بسبب تعاطي والدتها أثناء الحمل لعقار علاج غثيان الصباح. وعلى الرغم من خضوعها للعلاج، لكن ذلك لم يأت بنتيجة تُذكر مما جعل حلمها الأول في حياتها هو أن تكون جزءًا من الأوليمبياد الخاص. وتقول سو إنها "حلمت طوال عمرها أن تمارس الرياضة على مستوى رفيع، وأن تنضم إلى فريق رياضي في أي لعبة شهيرة".
وتقوم سو "بالتدليك لأفراد الفرق الرياضية الأوليمبية الخاصة من خلال استخدام قدميها، إذ يرقد الشخص الخاضع للتدليك على بساط مُمدًا على الأرض، وتبدأ سو في تدليكه بقدميها، وهي تستند إلى مقعد مخصص لذلك". وفي معظم الأحيان يبدو الشخص الخاضع للتدليك في حالة من الفضول حيال ما هو مقبل عليه، إلا أنه بمجرد أن تبدأ سو عملها يشعر العميل براحة تامة وكأنها يد من حجم خاص تقوم بتدليكه لتخلصه من الآلام التي يمتلأ بها جسمه.

ونجحت سو، وهي أم لطفلين وخبيرة التدليك في إحدى عيادات مامبلز بالقرب من سوانسي، في اكتساب خبرة طويلة في مهنتها، إذ بدأت تتخصص في العمل في الأحداث الرياضية الدولية، كما تمكنت من العمل بصفة مستمرة كمدلك أساسي في مسابقة إيرنمان. تجدر الإشارة إلى أن "سو لم تسمح يومًا لإعاقتها بأن تمنعها من ممارسة أي من الأشياء التي تحبها، إذ تمارس السباحة والباليه المائي وركوب الخيل.
هذا وتقوم سو بالكثير من الأعمال بقدميها غير التدليك مثل الطهي وتنظيف المنزل وترجع الفضل في القوة التي اكتسبتها قدميها وما تمارسه من خلالهما من مهارات إلى حبها للباليه الذي أكسب الأطراف السفلية لها قوة تسمح لها بممارسة المساج والتجول في المنزل وحمل بعض الأشياء بها.

وعن تلك التجربة تقول سو إنها "تنصح الجميع بألا يخافوا من خوض أي تجربة، وألا يهربوا من تجاربهم وما تحفل به حياتهم من أمور يجب تعلمها إلى ما هو تقليدي كالأعمال المكتبية طالما لديهم قدرات ومواهب تسمح لهم بالقيام بأعمال أعلى شأنًا وأكثر أهمية.