lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الماكروبيوتك نظام يحفظ توازن الجسم

اذهب الى الأسفل

 الماكروبيوتك نظام يحفظ توازن الجسم Empty الماكروبيوتك نظام يحفظ توازن الجسم

مُساهمة من طرف lamsetshefa السبت نوفمبر 17, 2012 11:16 pm

الطب البديل .. مصطلح يطلق على الأنظمة العلاجية والغذائية التي تتبع أسلوبًا معينًا في طرقها بعيدة كل البعد عن التدخُّل الجراحي، وعن المواد الكميائية الموجودة في كل الأدوية المعروفة، ويضمُّ الطب البديل العديد من الوسائل العلاجية المختلفة والمتنوعة، والتي تساعد في التغلُّب على الكثير من المشكلات الصحية والنفسية التي باتت تنتشر بين الكبار والصغار في حياتنا اليومية، والتي انحصر علاجها في بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية، إلا أن علاجات الطب البديل وفروعها أثبتت نجاحها على مستوى كبير، فضلًا عن عدم ظهور أيِّ آثار جانبية لها. ومن أهم فروع الطب البديل يذكر الماكروبيوتك والعلاج بالغذاء، والأعشاب، والطب المثلي، والطب الصيني التقليدي، والطب الأيورفيدا الهندي، والمساج بجميع أنواعه.

لقد عمل الطب البديل على الاهتمام برفع مستوى الطاقة في الجسم، وذلك بتوجيه طاقة المريض وحيويته الكبيرة نحو تحقيق الشفاء، ليتغلب على المشكلة الصحية، فيتيح الفرصة للمناعة الداخلية للقضاء على المرض، حيث تجعل الروح والعقل يتفاعلان مع الطاقة البشرية للحصول على الراحة الفكرية، وينظر الطب البديل لجسم الإنسان على أنه وحدة كاملة متكاملة لا مجال للفصل بين أيِّ عضو من أعضائه فيها.

و«الماكروبيوتك» هو نظام غذائي قديم يستمد نظرياته من التراث الصيني القديم، وقد قام بتطويره ونشره الياباني (جورج أوساوا) منذ أكثر من سبعين عامًا مضت، في اليابان أولًا ومن ثم في الغرب. ويعتمد نظام الماكروبيوتك الغذائي على تحديد الأغذية التي يرى أنها مفيدة للإنسان، ويبعد الأغذية الضارة التي تسبب الأمراض له حسب التراث الصيني.. ويدعو أنصار الماكروبيوتك الأشخاص الأصحاء والمرضى على السواء لاتباع هذا النظام، للحصول على الحيوية والنشاط الدائم للأصحاء، الشفاء للمرضى، وهنا تكمن نقطة الاختلاف مع الطب الحديث، حيث لا يؤمن الطب الحديث باستخدام الغذاء كدواء، ولكن الواقع أثبت بما لا يقبل مجالًا للشك نجاح استعمال الغذاء كوسيلة للعلاج، وقد اشتهر هذا النظام في الولايات المتحدة الأمريكية لنجاحه في علاج كثير من الأشخاص من أمراض العصر المستعصية مثل السرطان.

يتكون الجزء الأساسي من نظام الماكروبيوتك الغذائي من الحبوب والغلال، ويكمله الخضروات والبقوليات وقليل من السمك وثمار البحر والفاكهة المحلية، ولا يحبذ هذا النظام تناول اللحوم الأخرى، ويعتبرها سببًا لكثير من الأمراض، ويعتبر أيضًا السكر المكرر عدو الإنسان الأول، وبصورة عامة الماكروبيوتك نظام غذائي بسيط يدعو للرجوع إلى الطبيعة والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والمعلبة.

وتعود الجذور الأولى للماكروبيوتك للصينيين القدماء، عندما لاحظوا أن الغذاء ليس فقط ليبقي الإنسان على قيد الحياة، وإنما أيضًا ليقي الإنسان من الأمراض، ويؤثر كذلك في الصحة والسعادة، فتوسعوا في دراسة وتصنيف الغذاء، ومعرفة آثاره على الإنسان، ودوّنوا ملاحظاتهم في كتبهم.

وفي بداية القرن العشرين أسس "سيجن إيشيزوك" الطبيب الياباني نظرية الغذاء على خلفية الطب الصيني، وأيضًا على تفسيرات وتطبيقات علم الكيمياء والطب الغربي الحديث. وأصبح نظامه الغذائي مشهورًا، لدرجة أن مئات من المرضى يصطفون عند بيته ينتظرون دورهم يوميًا ليكشف عليهم ويعطيهم نظامه الغذائي كل حسب حالته.

وبعد وفاة ""سيجن " قرر أحد تلاميذه تكريس كل وقته وجهده لهذا النظام الغذائي، فأعاد الروح لجمعية الماكروبيوتك وتعمق في دراسة فلسفة العلاج الصيني، وبدأ بنشرها ليس في اليابان فقط ولكن في جميع أنحاء العالم، حيث كان ينشر ويعلم ويشرح مبادئه في العلاج بالغذاء، وكون له تلاميذ استمروا على نهجه بعد موته عام 1966م.. وأصبح للماكروبيوتك اليوم مراكز ومصحات ومعاهد تدرس مبادئه في الولايات المتحدة، وألمانيا، وبلجيكا، وفرنسا، وسويسرا، والبرتغال، ولبنان، وبريطانيا، واليونان، وجنوب أفريقيا، والهند، والبرازيل، والأرجنتين، وبلاد أخرى.

والأساس الذي يقوم عليه الماكروبيوتك هو أنه ينظر للإنسان على أنه جزء مما حوله من أرض وسماء، فكما هو يؤثر فيهما يتأثر بهما، فالإنسان جزء لا يمكن فصله عما حوله، وهو معتمد على الشمس والهواء والماء والأرض، وهذه العناصر الأربعة نرتبط معها، فالإنسان يتناولها عن طريق النبات الذي يحولها إلى غذاء مفيد له.. إن نظرة الماكروبيوتك الواسعة توضح أن صحة الإنسان تعتمد على ما نأخذه ونتناوله مما يحيط بنا.. لذا فإن على الإنسان أن يكون صديقًا لبيئته ولما حوله؛ ليتسنى له أن يعيش بصحة وسعادة. والإنسان قد لا تكون له السيطرة على بعض هذه العناصر، مثلًا: لا يقدر أن يتحكم بالهواء ونقاوته، فقلما نستطيع السيطرة عليه، ولكن العناصر الأخرى لنا كبير السيطرة عليها.. نستطيع أن نختار ما نأكل والغذاء في الحقيقة هو العامل الأساسي الموثر بصحتنا ؛ وعليه فإن الماكروبيوتك يدعونا إلى التوازن والتناغم في تناول الغذاء المتوازن الذي ينعكس على الصحة، فالمرض ينشأ من عدم تناول الغذاء المتوازن.

ويفسر خبراء الماكروبيوتك الإصابة بالأمراض المزمنة بأنها ناتجة عن عدم التوازن المشار إليه لمدة طويلة.. وقد أمعنت الماكروبيوتك بدراسة أنواع الغذاء وتحديده، وأغلبها مستوحى من التراث الصيني الغني بالدراسات من هذا النوع.

والمبدأ الأساسي الذي يقوم عليه الطب الصيني على مبدأ الين أو اليانج، والقائم على ما لاحظه الصينيون القدماء مما يدور حول الإنسان في الأرض والسماء من متضادات متوافقة فيما بينها ومكملة بعضها البعض، فمثلًا الليل هو الظلام ويتناقض مع النهار وهو النور، وكلاهما يكمل بعضه البعض فلولا الليل لما عرفنا النهار، وهما وإن كانا متضادين لكنهما متوافقان ومنسجمان مع بعضهما ومتعاقبان، ولقد وصف الصينيون القدماء الين واليانج بجزأين متساويين يتتابعان وكأنهما منجذبان لبعضهما البعض بدوران داخل دائرة تمثل الكون وكل ما بداخله ينقسم إلى ين و يانج ؛ حيث أوضحوا ذلك من خلال المثال التالي:

قوة اليانج تأتي من الشمس والقمر والأجرام السماوية الأخرى على شكل ضوء.. أما قوة الين فإنها تنتج من دوران الأرض حول نفسها على سطح الأرض نجد قوة اليانج تدخل داخل الأرض وقوة الين بالاتجاه المعاكس.

المناطق الشمالية من الكرة الأرضية مثل شمال أوروبا وشمال أمريكا الجو بارد، لذلك ينجذب الإنسان للطعام اليانج مثل اللحوم والبيض والأسماك الدهنية أما في المناطق الحارة، ولأنها يانج، فالإنسان ينجذب للطعام الين مثل الفواكه والعصائر الحلوة أما الحبوب والغلال فهي محايدة.

أما الإنسان في المناطق الباردة فيكون أكثر يانج، حيث إن له جسمًا قويًا ذا بنية كبيرة، وذلك لما يتناوله من أطعمة اليانج الموجودة في بيئته التي يعيش فيها، أما الإنسان الذي يعيش في المناطق الحارة يكون أكثر ين؛ لأنه يتناول أطعمة الين. والأشجار تنبت فتكون الجذور متجهةً إلى الأسفل، بينما السيقان والأوراق متجهة للأعلى، فالجذور تهبط وتتعمق بفعل قوة اليانج، بينما السيقان والأوراق تتجه للأعلى بفعل قوة الين، ويحول النبات ثاني أكسيد الكربون إلى أوكسجين بوجود صبغة الكلوروفيل الخضراء، بينما الحيوان يحول الأوكسجين إلى ثاني أكسيد الكربون بوجود صبغة الهيموجلوبين الحمراء. وينمو النبات وجذوره متعمقة بالأرض، بينما الحيوان جذوره داخلية في الأمعاء لامتصاص الغذاء.

ومن هذه الدراسات جميعًا حدد الخبراء نوعية الغذاء الصالحة لكل منطقة في العالم، وحددوا أيضًا الطعام المناسب لكل شخص حتى يتجنب الأمراض ويصبح بصحة جيدة.

خدمة {وكالة الصحافة العربية}

lamsetshefa

المساهمات : 919
تاريخ التسجيل : 26/11/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى