lamsetshefa
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انظمة التنفس وتاثيرها فى المستوى الرياضي

اذهب الى الأسفل

انظمة التنفس وتاثيرها فى المستوى الرياضي Empty انظمة التنفس وتاثيرها فى المستوى الرياضي

مُساهمة من طرف  الخميس يونيو 07, 2012 10:52 pm

ماهو نظام التنفس الاكثر فاعلية في الرياضة ؟ و لماذا ينظر العديد من المدربين على ان عملية التنفس هي حالة مسلم بها غير قابلة للبحث ؟

في البداية يجب ان نوضح الفرق بين التنفس العميق و التنفس السطحي ، و لماذا نتجاهل الفوائد الناتجة من نظام التنفس العميق .
فقد اجريت العديد من الدراسات لتحديد نظام التنفس الامثل للرياضي بشكل عام و السباح خاصة اثناء قطع المسافة خلال التمرين او المنافسة . وقد تطرقت بعض تلك الدراسات الى نظام التنفس العميق كأحد تلك الانظمة و الذي اضهر فاعليته العالية و تأثيره في رفع مستوى السباح من خلال تطوير اداءه في التمرين و خلال السباق و في مرحلة الاستشفاء بين سباق و آخر خلال يوم المنافسة .


مفهوم نظام التنفس العميق :

و هو نظام يرتكز على قدرة التحكم العالية في الشهيق و الزفير ، بحيث تكون الاستفادة من اوكسجين الهواء في اعلى مستوى لها . و جاءت تسميته من خلال العمل على سحب اكبر كمية من الهواء اثناء الشهيق لتصل الى اعمق نقطة في الرئتين و اشباع اكبر كمية من الحويصلات الرئوية بالاوكسجين . و هو نظام معاكس في مفهومه لما يسمى بنظام التنفس السطحي و الذي يبرز عند الشدد العالية من التمرين و خلال مسافة السباق .
ففي الانجاز الرياضي ، هناك ترابط قوي بين اربعة جوانب هي :
1. فاعلية نظام التنفس .
2. النظام الفسيولوجي للجسم .
3. الحالة الداخلية للاجهزة الجسمية .
4. الانجاز العالي .
فإن توسعنا في الحديث عن احدى تلك الجوانب ، فلا يمكننا اغفال الجوانب الثلاثة الباقية . و هذا ما يلمسه الباحث او الدارس لتلك الجوانب . و هنا فمن الجدير بالذكر ان التدريب على نظام التنفس العميق اخذ الجزء الكبير من تدريبات العديد من العاملين في الفعاليات المخلفة مثل الموسيقيين و المغنيين و راقصات الباليه و المذيعين اضافة الى الرياضيين .
و عند التفكر في معظم فعالياتنا الحياتية مثل التحدث او اللعب او حركات الاطراف ضد المقاومة كالرفع و السحب و الدفع و الرمي ، نرى ان هذه الحركات تتم خلال عملية الزفير ( احدى طرفي نظام التنفس ) . و هذا الوضع هو عينه في السباحة ، حيث ان مجمل حركات الذراعين داخل الماء ( بغض النظر عن طريقة السباحة ) فانها تتم مصاحبة لعملية الزفير . و بذلك يجب ان تتم هذه العملية ( الزفير ) بكفاءة عالية و بشكل صحيح لانها ترتبط ارتباط مباشر بالشهيق و لهما تاثير متبادل فيما بينهما ، كما لهما تأثير مباشر بكمية الاوكسجين الواردة الى الجسم و بالتالي بالمحافظة على حامضية الدم في حالها الطبيعي و معادلة مستوى ثاني اوكسيد الكاربون في الدم .
اما فيما يخص السؤال الثاني ( لماذا ينظر المدربين الى ان التنفس هو حالة مسلم بها ) .. فجوابنا هو اننا و غيرنا ننظر الى هذه العملية بنفس المنظار ، و ذلك بسبب ان المعلومات عن فوائد نظام التنفس العميق غير متوقرة حتى عند المنظمات الصحية العالمية . حيث ان الاهتمام قد انصب على المشكلات الظاهرية ، و بالتالي فان الاشخاص الاصحاء ذوي القدرات الطبيعية القادرون على اداء الوظائف الحياتية و المتطلبات الرتيبة لا يأبهون بذلك الموضوع . و بالتالي فقد كان اهتمام المدربين بالتنفس هو اهتماماً ثانوياً .

نظام التنفس السطحي :

يجب ان نعترف بأننا مستمرين في حياتنا و في تدريب رياضيينا مستخدمين نظام التنفس السطحي و الذي يكون فقير باللاوكسجين . و من حسن الحظ ان هذا النظام من التنفس قابل للتغيير مع التدريب بأستخدام تدريبات تنفس خاصة .

فخلال مراحل الطفولة المبكرة ، يكون التنفس الصحيح ( بنظام التنفس العميق ) غريزياً . و يمكننا ملاحظة الاطفال منذ الولادة بالنظر الى منطقة البطن لنرى انها ترتفع و تمتلئ الرئتين مع كل شهيق . و مع الانتقال الى المراحل العمرية الاكبر تكون هناك عملية امتصاص للاحشاء الداخلية و هبوط في منطقة البطن مع انتفاخ قليل بالرئتين ( كما نلاحظه عادة ) . و في هذه الحالة تكون هناك مقاومة تحد من اخذ الكمية المفترضة من الاوكسجين ، مما يؤدي الى المشكلة التي نحن بصددها .

و بهذا يكون التنفس السطحي هو مشكلة بحد ذاته لانه سيزود الرئتين بكمية قليلة من الاوكسجين ، و بالتالي فان كمية الاوكسجين القليلة هذه ستؤدي بدورها الى ازدياد عدد مرات التنفس ، مما يقود الى تغييرات فسيولوجية تتسبب في تقلص الاوعية الدموية ( بحسب الدراسات ) . و حيث ان عدم التوازن في مستوى الاوكسجين الى مستوى ثاني اوكسيد الكاربون داخل الرئتين سيقلل من كمية الاوكسجين الواردة الى الدماغ ، فهذا بحد ذاته يعد سبب من اسباب ضعف عمل القلب و سرعة ظهور التعب و تأخر الاستشفاء .

اهمية نظام التنفس العميق :

تبرز اهمية ذلك النظام في عدة جوانب هي :
1. توفير طاقة اكبر للجسم بشكل عام من خلال توفير الاوكسجين .
2. توفير طاقة اكبر للعضلات العاملة .
3. تمثيل جيد للطاقة على مستوى الخلية الجسمية و بالاخص العضلية .
و من خلال العمل بنظام التنفس العميق يتمكن السباح من ايصال الكمية الاكبر من الاوكسجين الى الدماغ و هو العضو الاكثر التهاماً ( اذا صح التعبير ) للاوكسجين ، ويعتمد في نشاطه بشكل رئيس على ذلك العنصر . فعند توفير الكمية الكافية من الاوكسجين للدماغ سيقوم بعمله كمنظم للوظائف الفسيولوجية على اتم وجه ، مما سينعكس على الحالة الداخلية للجسم و بالتالي على اداءه الوظيفي .

تطوير نظام التنفس العميق :

من خلال الاستعانة بمختص تدريب اللياقة البدنية ، يجب ان نعيد النظر في عملية الشهيق و الزفير ( ليس على اساس انهما عمليتان لا ارادية ) ، فقد توصلت الدراسات الى ضرورة العمل على السيطرة على هاتين العمليتين للحصول على نتائج طيبة . و من خلال استخدام التدريبات التالية يمكننا ان نطور من ذلك النظام ..
1. عند الشهيق : سحب سريع و بكمية كبيرة للهواء المحمل بالاوكسجين ، بحيث يكون هناك انتفاخ في منطقتي البطن و الصدر و ليس الصدر وحده . حيث ان كمية الهواء الداخلة الى الرئتين تحل محل الهواء الخارج منها دائماً ، و لذلك فانها مرتبطة بكمية هواء الزفير .
2. عند الزفير : دفع اكبر كمية من الهواء الى خارج الرئتين ببطئ و لاطول فترة ممكنة . حيث تعمل هذه الطريقة على افراغ الاحجام لاكبر من الهواء المؤكسد داخل الرئتين لمحاولة الوصول الى ( السعة المتبقية ) من هواء الرئتين لاستبداله بهواء نقي مؤكسج .

و مما تقدم ، يجب ان يتم التدريب على هذا النظام على اليابسة للوصول به الى مرحلة الآلية . و قد يتسائل البعض .. كيف يتم التدريب على عملية هي ذاتية بالاصل ؟
هنا يمكننا الاجابة بان التدريب يتم على الطريقة التي تكون عليها تلك العملية . حيث ان الانتقال من التنفس السطحي الى التنفس العميق و بانسيابية و استرخاء تامين يؤهل السباح و الرياضي من استخدامه خلال التدريب و المنافسة ، يتطلب منه عدة تدريبات تبدأ على اليابسة و تنتقل الى الماء و داخل الملعب ايضاً .






منقول


تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى